الباحث القرآني
﴿إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَاۤءً خَفِیࣰّا ٣﴾ - تفسير
٤٦٠٣٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السدي، عن مرة الهمداني-= (ز)
٤٦٠٤٠- وعن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- قال: كان آخر أنبياء بني إسرائيل زكريا بن أدن بن مسلم، مِن ذُرِّيَّة يعقوب، دعا ربَّه سِرًّا؛ ﴿قال رب إني وهن العظم مني﴾ إلى قوله: ﴿خفت الموالي﴾ هم العصبة، ﴿يرثني﴾ ويَرِثُ نُبُوَّتي؛ نُبُوَّة آل يعقوب، ﴿فنادته الملائكة﴾ [آل عمران:٣٩] وهو جبريل: إنّ الله يبشرك بغلام اسمه يحيى. فلما سمع النداء جاءه الشيطان، فقال: يا زكريا، إنّ الصوت الذي سمعت ليس مِن الله، إنما هو مِن الشيطان يَسْخَرُ بك. فشكَّ، وقال: ﴿أنى يكون لي غلام﴾ يقول: مِن أين يكون ﴿وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر﴾؟! [آل عمران:٤٠]. قال الله: ﴿قد خلقتك من قبل ولم تك شيئا﴾[[أخرجه الحاكم ٢/٥٩٠.]]. (١٠/١١)
٤٦٠٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجويبر عن الضحاك- في قوله: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا﴾، يعني: دعا ربَّه دُعاءً خَفِيًّا في الليل، لا يُسْمِعُ أحدًا، أو يُسْمِع أذنيه[[أخرجه ابن عساكر ٦٤/١٦٩-١٧٣. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (١٠/٢٥)
٤٦٠٤٢- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا﴾، قال: دعاء لا رياء فيه[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٢١٣.]]. (ز)
٤٦٠٤٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا﴾، أي: بقلبه سِرًّا، وإنّ الله يُحِبُّ الصوت الخَفِيّ، والقلب النَّقِيَّ[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢١٣ مختصرًا، وابن جرير ١٥/٤٥٣ بلفظ: أي: سِرًّا، وإن الله يعلم القلب النقي، ويسمع الصوت الخفي. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/١٠)
٤٦٠٤٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: رغِب زكريا في الولد، فقام فصلّى، ثم دعا ربَّه سِرًّا، فقال: ﴿رب إني وهن العظم مني﴾ إلى ﴿واجعله رب رضيا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٥٤.]]. (ز)
٤٦٠٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا﴾، يقول: إذ دعا ربَّه دعاء سِرًّا، وإنّما دعا ربَّه ﷿ سِرًّا لِئَلّا يقول الناس: انظروا إلى هذا الشيخ الكبير، يسأل الولد على كِبَرِه![[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٢٠.]]. (ز)
٤٦٠٤٦- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا﴾، قال: لا يريد رياء[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٤١٢٧. (١٠/١٠)
﴿إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَاۤءً خَفِیࣰّا ٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٦٠٤٧- عن عقبة بن عبد الغافر -من طريق ثابت البُنانِيِّ- قال: دعوة السِّرِّ أفضلُ مِن سبعين في العلانية[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٢١٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.