الباحث القرآني
﴿فَحَمَلَتۡهُ﴾ - تفسير
٤٦٣٧٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق المغيرة بن عثمان- قال: ما هي إلا أن حَمَلَتْ فوَضَعَتْ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧ من طريق الثوري عن رجل عمن سمع ابن عباس، وابن جرير ١٥/٤٩٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص١٨٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤١٤٧. (١٠/٤٥)
٤٦٣٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: وضَعَتْ مريمُ لثمانية أشهر؛ ولذلك لا يُولَد مولود لثمانية أشهر إلا مات، لِئَلّا تُسَبَّ مريمُ بعيسى[[أخرجه ابن عساكر ٧٠/٩٢.]]. (١٠/٤٦)
٤٦٣٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير- قال: تَغَفَّلها جبريل، فنفخ في جيب درعها، ونهض عنها، واستمرَّ بها حملُها[[أخرجه ابن عساكر ٧٠/٨١-٨٣. وتقدم بتمامه في سياق القصة.]]. (١٠/٤٠)
٤٦٣٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك-: ... دنا جبريل، فنفخ في جيبها، فدخلت النفخةُ جوفَها، فاحتملت كما تحمل النساء في الرَّحِم والمشِيمَة، ووضعته كما تَضَعُ النساء[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٧/٣٤٨-٣٤٩، ٧٠/٩٥-٩٦، وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر. وتقدم بتمامه في سياق القصة.]]. (١٠/٤٢)
٤٦٣٧٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق العلاء بن الحارث الكوفي- قال: قالت مريم: كنتُ إذا خَلَوْتُ حدَّثني عيسى وكلَّمني وهو في بطني، وإذا كنتُ مع النّاس سَبَّح في بطني وكَبَّر، وأنا أسمع[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٤٤، ١٣/١٩٦، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/٢٢١-، وأبو نعيم ٣/٢٩٤.]]. (١٠/٤٥)
٤٦٣٧٨- عن الحسن البصري، قال: بلغني: أنّ مريم حَمَلَتْ لسبع أو تسع ساعات، ووَضَعَتْهُ مِن يومِها[[أخرجه ابن عساكر ٤٧/٣٥٢.]]. (١٠/٤٦)
٤٦٣٧٩- قال الحسن البصري: ﴿فحملته﴾ تسعة أشهر في بطنها[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٢٢٠.]]. (ز)
٤٦٣٨٠- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عمَّن لا يتهم- قال: لَمّا قال ذلك -يعني: لما قال جبريل ﴿قال كذلك قال ربك هو علي هين﴾ الآية- اسْتَسْلَمَتْ لأمر الله، فنفخ في جيبها، ثم انصرف عنها[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩٠.]]. (ز)
٤٦٣٨١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: طَرَحَتْ عليها جلبابَها لَمّا قال جبريلُ ذلك لها، فأخذ جبريلُ بِكُمَّيْها، فنفخ في جَيْبِ دِرْعِها، وكان مشقوقًا مِن قُدّامها، فدخلت النفخةُ صدرَها، فحملت، فأتتها أختُها امرأةُ زكريا ليلةً تزورها، فلمّا فتحت لها الباب التزمتها، فقالت امرأة زكريا: يا مريم، أُشْعِرتُ أني حبلى. قالت مريم: أُشْعِرتُ أيضًا أنِّي حُبْلى. قالت امرأة زكريا: إنِّي وجدتُ ما في بطني يسجد لما في بطنك. فذلك قوله: ﴿مصدقا بكلمة من الله﴾ [آل عمران:٣٩][[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩٠.]]. (ز)
٤٦٣٨٢- قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج-: يقولون: إنّه إنما نَفَخ في جَيْبِ دِرْعِها وكُمِّها[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩١.]]. (ز)
٤٦٣٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فحملته﴾ أمُّه مريمُ ﵍ وهي ابنة ثلاث عشرة سنة، ومكثت مع عيسى ﵇ ثلاثًا وثلاثين سنة، وعاشت بعد ما رُفِع عيسى سِتَّ سنين، فماتت ولها اثنتان وخمسون سنة، فحملته أمه في ساعة واحدة، وصُوِّر في ساعة واحدة، وأَرْضَعَتْه في ساعةٍ حين زالت الشمسُ مِن يومها، وقد كانت حاضت حيضتين قبل حملِه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٢٤. ونحوه في تفسير الثعلبي ٦/٢١٠، وتفسير البغوي ٥/٢٢٥ عن مقاتل بن سليمان، إلا أن فيه: وهي بنت عشر سنين.]]٤١٤٨. (ز)
﴿فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانࣰا قَصِیࣰّا ٢٢﴾ - تفسير
٤٦٣٨٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني-= (ز)
٤٦٣٨٥- وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك- قالا: ولَمّا بلغ أن تضع مريمُ خرجت إلى جانب المحراب، ﴿فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا﴾ الآية[[أخرجه الحاكم ٢/٥٩٣، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٧٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/٨٦. وتقدم بتمامه في سياق القصة.]]. (ز)
٤٦٣٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿مكانا قصيا﴾، قال: نائِيًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩٢.]]. (١٠/٥١)
٤٦٣٨٧- قال عبد الله بن عباس: أقصى الوادي[[تفسير البغوي ٥/٢٢٤.]]. (ز)
٤٦٣٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير- قال: اسْتَمَرَّ بها حَمْلُها، فقالت: إن خرجتُ نحو المغرب فالقوم يُصَلُّون نحوَ المغرب، ولكن أخْرُجُ نحوَ المشرق حيث لا يراني أحد. فخرجت نحوَ المشرق، فبينما هي تمشي إذ فَجَأَها المخاضُ، فنظرت هل تجد شيئًا تَسْتَتِرُ به، فلم تَرَ إلا جذع النخلة، فقال: أستتر بهذا الجِذْع من الناس[[أخرجه ابن عساكر ٧٠/٨١-٨٣. وتقدم بتمامه في سياق القصة.]]. (١٠/٤٠)
٤٦٣٨٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيحٍ- في قوله: ﴿مكانا قصيا﴾، قال: قاصيًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩٢. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٥١)
٤٦٣٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فانتبذت به مكانا قصيا﴾، قال: أي: فانفردت به مكانًا شاسِعًا مُنتَحِيًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٢٢٠، وعبد الرزاق ٢/٦ من طريق معمر بلفظ: متنحيّا.]]. (ز)
٤٦٣٩١- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن معقل- قال: لَمّا اشتملت مريمُ على الحمل كان معها قَرابَةٌ لها، يقال له: يوسف النجار، وكانا مُنطَلِقَيْن إلى المسجد الذي عند جبل صهيون، وكان ذلك المسجدُ يومئذٍ مِن أعظم مساجدهم، فكانت مريم ويوسف يخدمان في ذلك المسجد، في ذلك الزمان، وكان لخدمته فضل عظيم، فرَغِبا في ذلك، فكانا يَلِيان معالجته بأنفسهما؛ تَحْبِيرَه[[تَحْبِيرَه: تحسينه. لسان العرب (حبر).]] وكُناسَتَه وطهوره وكل عمل يُعْمَل فيه، وكان لا يُعْلَم مِن أهل زمانهما أحدٌ أشدُّ اجتهادًا وعبادةً منهما، فكان أول مَن أنكر حمل مريم صاحبها يوسف، فلمّا رأى الذي بها اسْتَعْظَمَهُ، وعظم عليه، وفظع به، فلم يدرِ على ماذا يضع أمرها، فإذا أراد يوسف أن يتهمها ذكر صلاحها وبراءتها، وأنها لم تغب عنه ساعةً قط، وإذا أراد أن يُبَرِّئها رأى الذي ظَهَر عليها، فلمّا اشْتَدَّ عليه ذلك كَلَّمَها، فكان أول كلامه إيّاها أن قال لها: إنّه قد حَدَث في نفسي مِن أمْرِكِ أمْرٌ قد خشيته، وقد حرصت على أن أُميْتَه وأكتمه في نفسي، فغلبني ذلك، فرأيت الكلام فيه أشفى لصدري. قالت: فقُل قولًا جميلًا. قال: ما كنتُ لِأقول لكِ إلا ذلك، فحدِّثيني، هل ينبت زرعٌ بغير بَذْرٍ؟ قالت: نعم. قال: فهل تنبت شجرةٌ مِن غير غَيْثٍ يُصيبها؟ قالت: نعم. قال: فهل يكون ولد مِن غير ذَكَر؟ قالت: نعم؛ ألم تعلم أنّ الله -تبارك وتعالى- أنبَتَ الزَّرْعَ يوم خلقه مِن غير بِذْر، والبِذْرُ يومئذٍ إنّما صار مِن الزَّرع الذي أنبته الله مِن غير بذر؟ أوَلَم تعلم أنّ الله بقدرته أنبت الشجر بغير غيث، وأنّه جعل بتلك القدرة الغيثَ حياةً للشجر بعد ما خلق كلَّ واحدٍ منهما وحده، أم تقول: لن يقدر الله على أن ينبت الشجر حتى استعان عليه بالماء، ولولا ذلك لم يقدر على إنباته؟ قال يوسف لها: لا أقول هذا، ولكنِّي أعلم أن الله -تبارك وتعالى- بقدرته على ما يشاء يقول لذلك: كن. فيكون. قالت مريم: أوَلَم تعلم أنّ الله -تبارك وتعالى- خلق آدمَ وامرأتَه من غير أنثى ولا ذَكَر؟ قال: بلى. فلمّا قالت له ذلك وقع في نفسه أنّ الذي بها شيءٌ من الله -تبارك وتعالى-، وأنّه لا يَسَعُهُ أن يسألها عنه، وذلك لِما رأى مِن كتمانها لذلك، ثُمَّ تَوَلّى يوسفُ خِدمة المسجد، وكفاها كلَّ عمل كانت تعمل فيه، وذلك لِما رأى مِن رِقَّة جِسمها، واصفرار لونها، وكَلَفِ وجهِها، ونُتُوِّ بطنِها، وضعف قوتها، ودأبِ نظرها، ولم تكن مريم قبل ذلك كذلك، فلمّا دنا نِفاسُها أوحى الله إليها أن اخرجي مِن أرض قومك، فإنّهم إن ظَفِرُوا بك عيَّروك، وقتلوا ولدك، فأفضت ذلك إلى أختها، وأختُها حينئذ حُبْلى، وقد بُشِّرَت بيحيى، فلمّا التقيا وجدت أمُّ يحيى ما في بطنها خرَّ لوجهه ساجدًا مُعْتَرِفًا بعيسى، فاحتملها يوسفُ إلى أرض مصر على حمارٍ له ليس بينها حين ركبت الحمار وبين الإكافِ[[الإكاف للحمار كالسرج للفرس. تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص١٨٣.]] شيء، فانطلق يوسف بها حتى إذا كان مُتاخِمًا لأرض مصر في منقطع بلاد قومها أدرك مريمَ النفاسُ، فألجأها إلى آريِّ حمار -يعني: مِذْودَ الحمار[[مِذْوَدُ الحمار: مكان علفه. لسان العرب (ذود).]]- وأصل نخلة، وذلك في زمان بردٍ أو حَرٍّ -الشك من أبي جعفر-، فاشتد على مريم المخاض، فلمّا وجدت منه شِدَّةً التجأت إلى النخلة، فاحتضنتها، واحْتَوَشَتْها الملائكةُ[[احْتَوَشَتْها الملائكة: جعلوها وسَطهم. لسان العرب (حوش).]]، قاموا صفوفًا مُحْدِقِين بها[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩٤.]]٤١٤٩. (ز)
٤٦٣٩٢- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عمَّن لا يتَّهم- قال: لَمّا حضر ولادها، يعني: مريم، ووجدت ما تجد المرأةُ مِن الطَّلق؛ خرجت من المدينة مُغَرِّبَةً مِن إيلياء، حتى تدركها الولادة إلى قرية مِن إيلياء على سِتَّة أميال يُقال لها: بيت لحم، فأجاءها المخاض إلى أصل نخلة إليها مِذْود بقرة، تحتها ربيعٌ من الماء، فوَضَعَتْه عندها[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٨٦.]]. (ز)
٤٦٣٩٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا بلغ أن تضع مريمُ خرجت إلى جانب المحراب الشرقيِّ منه، فأتت أقصاه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٩٢.]]. (ز)
٤٦٣٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فانتبذت به﴾ يعني: فانفردت بعيسى ﷺ ﴿مكانا قصيا﴾ يعني: نائيًا مِن أهلها مِن وراء الجبل[[تفسير مقاتل بن سليمان٢/٦٢٤.]]٤١٥٠. (ز)
﴿فَٱنتَبَذَتۡ بِهِۦ مَكَانࣰا قَصِیࣰّا ٢٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٦٣٩٥- في حديث شداد بن أوس عن الإسراء، قال الرسول ﷺ: «ثم بلغنا أرضًا بَدَتْ لنا قصورُها، فقال: انزل. فنَزَلْتُ، ثم قال: صلِّ. فصَلَّيْتُ، ثم ركبنا، فقال: أتدري أين صَلَّيْتَ؟ قلت: الله أعلم. قال: صَلَّيْتَ ببيت لحمٍ حيث وُلِد عيسى المسيح ابن مريم»[[أخرجه البزار في مسنده ٨/٤٠٩-٤١١ (٣٤٨٤)، والطبراني في الكبير ٧/٢٨٢- ٢٨٣ (٧١٤٢). قال البزار: «لا نعلمه يُرْوى عن شداد بن أوس عن النبي ﷺ إلا بهذا الإسناد». وقال البيهقي في دلائل النبوة ٢/٣٥٧: «هذا إسناد صحيح». وقال إسماعيل الأصبهاني في دلائل النبوة ص١٤٤ (١٥٦): «هذا حديث شاميُّ الطريق، واضح الإسناد». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/٢٧: «ولا شك أن هذا الحديث -أعني: الحديث المروي عن شداد بن أوس- مشتمل على أشياء، منها ما هو صحيح كما ذكره البيهقي، ومنها ما هو منكر؛ كالصلاة في بيت لحم، وسؤال الصديق عن نعت بيت المقدس، وغير ذلك». وقال الهيثمي في المجمع ١/٧٤ (٢٣٦): «وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وثّقه يحيى بن معين، وضعّفه النسائي». وقد ورد الحديث بتمامه مطولًا في الآثار المتعلقة بتفسير قوله تعالى: ﴿سُبْحانَ الَّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا﴾ [الإسراء:١].]]. (٩/١٥٣-١٥٧)
٤٦٣٩٦- عن زيد العَمِّيِّ، قال: وُلِد عيسى يوم عاشوراء[[أخرجه الحاكم ٢/٥٩٣.]]. (١٠/٤٦)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.