الباحث القرآني
﴿فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰۤ إِذَا رَكِبَا فِی ٱلسَّفِینَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَیۡـًٔا إِمۡرࣰا ٧١﴾ - قراءات
٤٥٣٧٤- عن أبي بن كعب: أنّ رسول الله ﷺ قرأ: ‹لِيَغْرَقَ أهْلُها› بالياء[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿لِتُغْرِقَ أهْلَها﴾ بالتاء مضمومة، وكسر الراء. انظر: النشر ٢/٣١٣، والإتحاف ص٣٧٠.]]٤٠٥٣. (٩/٦٠٩)
﴿فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰۤ إِذَا رَكِبَا فِی ٱلسَّفِینَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا﴾ - تفسير
٤٥٣٧٥- في حديث ابن عباس المرفوع: «فلمّا ركبوا في السفينة فلم يُفْجَأ إلا والخضِر قد قلع لوحًا من ألواح السفينة بالقَدّوم»[[أخرجه البخاري ١/٣٥-٣٦ (١٢٢)، ٤/١٥٤-١٥٦ (٣٤٠١)، ٦/٨٨-٨٩ (٤٧٢٥)، ٦/٩١-٩٣ (٤٧٢٧)، ومسلم ٤/١٨٤٧ (٢٣٨٠)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٧٠-٢٣٧١ (١٢٨٧٥). وتقدم مطولًا عند بسط القصة.]]. (٩/٥٧٥-٥٧٨)
٤٥٣٧٦- في حديث ابن عباس المرفوع -من وجه آخر-: «فانطلقا يمشيان على ساحل البحر، يتعرضان الناس، يلتمسان مَن يحملهما، حتى مرَّت بهما سفينة جديدة وثيقة، لم يمرَّ بهما مِن السفن شيء أحسن منها ولا أجمل ولا أوثق منها، فسألا أهلها أن يحملوهما، فحملوهما، فلمّا اطمأنا فيها ولججت بهما مع أهلها أخرج منقارًا له ومطرقة، ثم عمد إلى ناحية منها، فضرب فيها بالمنقار حتى خرقها، ثم أخذ لوحًا فطبقه عليها، ثم جلس عليها يرقعها»[[أخرجه ابن جرير في تاريخه ١/٣٧٢-٣٧٥، وفي تفسيره ١٥/٣٢٦-٣٢٩، من طريق ابن إسحاق، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه الحسن بن عمارة، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٢٦٤): «متروك». وتقدم مطولًا عند بسط القصة.]]. (٩/٥٨٥-٥٨٨)
٤٥٣٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: فخرجا يمشيان حتى انتهيا إلى ساحل البحر، فإذا قوم قد ركبوا في سفينة يريدون أن يقطعوا البحر ركِبوا معهم، فلما كانوا في ناحية البحر أخذ الخضِر حديدة كانت معه، فخرق بها السفينة، قال: ﴿أخرقتها لتغرق أهلها﴾ الآية[[أخرجه ابن عساكر ١٦/٤٠٨-٤٠٩. وعزاه السيوطي إلى الروياني. وتقدم مطولًا عند بسط القصة.]]. (٩/٥٩١)
٤٥٣٧٨- عن أبي العالية الرياحي -من طريق حماد بن زيد، عن شعيب بن الحَبْحاب- قال: كان الخضِرُ عبدًا لا تراه الأعين، إلا مَن أراد الله أن يريه إيّاه، فلم يره من القوم إلا موسى، ولو رآه القومُ لحالوا بينه وبين خرق السفينة وبين قتل الغلام. قال حمّاد: وكانوا يرون أن موت الفجأة من ذلك[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٦١٠)
٤٥٣٧٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿ركبا في السفينة﴾، قال: إنّما كانت معبرًا في ماء الكُرِّ، فرسخٌ في فرسخٍ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٠٨)
٤٥٣٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها﴾، فمرت سفينة فيها ناس، فقال الخضر: يا أهل السفينة، احملونا معكم في بحر أيلة. قال بعضهم: إن هؤلاء لصوص؛ فلا تحملوهم معنا. قال صاحب السفينة: أرى وجوه أنبياء، وما هم بلصوص. فحملهم بأجر، فعمِد الخضر، فضرب ناحية السفينة بقَدُّوم، فخرقها، فدخل الماء فيها، فعمد موسى، فأخذ ثيابًا، فدسها في خرق السفينة، فلم يدخل الماء، وكان موسى ﵇ يُنكِر الظلم، فقام موسى إلى الخضر ﵉، فأخذ بلحيته، و﴿قال﴾ له موسى: ﴿أخرقتها لتغرق أهلها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٩٥.]]. (ز)
﴿لَقَدۡ جِئۡتَ شَیۡـًٔا إِمۡرࣰا ٧١﴾ - تفسير
٤٥٣٨١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿لقد جئت شيئا إمرا﴾، يقول: نكرًا[[أخرجه عبد الرزاق ١/٤٠٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٦٠٩)
٤٥٣٨٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿شيئا إمرا﴾، قال: مُنكَرًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٣٦، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/٤١٩-. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/١٩٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٦٠٩)
٤٥٣٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿لقد جئت شيئا إمرا﴾، أي: عجبًا؛ أنّ قومًا لجَّجوا سفينتهم في البحر، فخرقت، كأحوج ما يكونون إليها! ولكن عَلِم من ذلك ما لم يعلم نبيُّ الله موسى ذلك مِن علم الله الذي آتاه، وقد قال لنبي الله موسى ﵇: ﴿فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٣٥. وعزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن أبي حاتم، مقتصرًا على قوله: عجبًا.]]. (٩/٦٠٩) (ز)
٤٥٣٨٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لقد جئت شيئا إمرا﴾، يقول: نُكرًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٣٦.]]. (ز)
٤٥٣٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لقد جئت شيئا إمرا﴾، يعني: لقد أتيتَ أمرًا مُنكَرًا، فالتزمه الخضِر، وذكَّره الصحبة، وناشده بالله، وركب الخضِر على الخرق؛ لئلا يدخلها الماء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٩٥.]]. (ز)
٤٥٣٨٦- عن أبي صخر [حميد بن زياد]، في قوله: ﴿شيئا إمرا﴾، قال: عظيمًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٠٩)
٤٥٣٨٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿لقد جئت شيئا﴾ أتيت شيئًا ﴿إمرا﴾ عظيمًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











