الباحث القرآني
﴿فَوَجَدَا عَبۡدࣰا مِّنۡ عِبَادِنَاۤ﴾ - تفسير
٤٥٣٥٥- في حديث ابن عباس المرفوع: «فرجعا يَقُصّان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجًّى بثوب، فسلَّم عليه موسى، فقال الخضر: وأنّى بأرضك السلام؟!»[[أخرجه البخاري ١/٣٥-٣٦ (١٢٢)، ٤/١٥٤-١٥٦ (٣٤٠١)، ٦/٨٨-٨٩ (٤٧٢٥)، ٦/٩١-٩٣ (٤٧٢٧)، ومسلم ٤/١٨٤٧-١٨٤٩ (٢٣٨٠)، وابن جرير ١٥/٣٢٤-٣٢٦، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٧٠-٢٣٧١ (١٢٨٧٥). وتقدم مطولًا عند بسط القصة.]]. (٩/٥٧٧)
٤٥٣٥٦- في حديث ابن عباس المرفوع -من وجه آخر-:«فرجعا، فوجدا خَضِرًا على طُنفُسَةٍ خضراء على كبد البحر، مُسَجًّى بثوبه، قد جعل طرفه تحت رجليه، وطرفه تحت رأسه»[[أخرجه البخاري ٦/٨٩-٩١ (٤٧٢٦)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٧١-٢٣٧٢ (١٢٨٧٦). وتقدم مطولًا عند بسط القصة.]]. (٩/٥٧٨)
٤٥٣٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: وجعل موسى يُقَدِّم عصاه يُفَرِّج بها عنه الماء، ويتبع الحوت، وجعل الحوتُ لا يَمَسُّ شيئًا مِن البحر إلا يبس حتى يكون صخرة، فجعل نبيُّ الله يعجب من ذلك، حتى انتهى به الحوتُ إلى جزيرة من جزائر البحر، فلقي الخضِر بها، فسلَّم عليه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٣٠-٣٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٤٠٥٠. (٩/٥٩٤-٥٩٥)
٤٥٣٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- ﴿فوجدا عبدا من عبادنا﴾ قال: فوجدا خضِرًا ﴿آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما﴾. قال الله تعالى: ﴿وفوق كل ذي علم عليم﴾ [يوسف:٧٦]. فصحِب موسى الخضِر، فكان من شأنهما ما قصَّ اللهُ في كتابه[[أخرجه ابن عساكر ١٦/٤١٣-٤١٤.]]. (٩/٥٧٥)
٤٥٣٥٩- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: إنّما سمي: الخضر؛ لأنّه كان إذا جلس مكانًا اخْضَرَّ ما حوله، وكانت ثيابه خضرًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وينظر: فتح الباري ٨/٤١٧.]]. (٩/٦٠٨)
٤٥٣٦٠- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿فوجدا عبدا من عبادنا﴾، قال: لَقِيا رجلًا عالِمًا يُقال له: خضر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٠٧)
٤٥٣٦١- قال مقاتل بن سليمان: رجعا يقصان آثارهما ... حتى لقيا الخضر ﵇ في جزيرة في البحر، فذلك قوله سبحانه: ﴿فوجدا عبدا من عبادنا﴾ قائمًا يصلي ... وعلى الخضِر ﵇ جُبَّةُ صوف، واسمه: اليسع، وإنما سمي: اليسع؛ لأنّ علمه وسِع سِتَّ سموات وسِتَّ أرضين، فأتاه موسى ويوشع من خلفه، فسلَّما عليه، فأنكر الخضِر السلام بأرضه، وانصرف، فرأى موسى، فعرفه، فقال: وعليك السلام، يا نبيَّ بني إسرائيل. فقال موسى: وما يدريك أني نبي بني إسرائيل؟ قال: أدراني الذي أرشدك إلَيَّ، وأدراك بي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٩٤.]]٤٠٥١. (ز)
٤٥٣٦٢- قال يحيى بن سلّام: قال: ﴿فارتدا على آثارهما قصصا﴾، فلقيا الخضر. وذُكر لنا: أنّ نبي الله ﷺ قال: «إنما سُمي: الخضر؛ لأنّه قعد على قَرْدَدٍ[[القردد: ما ارتفع من الأرض. اللسان (قرد).]] بيضاء، فاهتزت به خضراء» ... والخضر هو إلياس[[أورده يحيى بن سلام ١/١٩٧.]]. (ز)
﴿ءَاتَیۡنَـٰهُ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا﴾ - تفسير
٤٥٣٦٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿آتيناه رحمة من عندنا﴾، قال: أعطيناه الهدى والنبوة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٠٨)
٤٥٣٦٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿آتيناه رحمة من عندنا﴾، يقول: أعطيناه النِّعْمَة، وهي النبوة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٩٤.]]٤٠٥٢. (ز)
﴿وَعَلَّمۡنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمࣰا ٦٥﴾ - تفسير
٤٥٣٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿من لدنا علما﴾، أي: مِن عندنا علمًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٢١.]]. (ز)
٤٥٣٦٦- قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: ﴿وعلمناه من لدنا علما﴾، يقول: مِن عندنا علمًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٩٤.]]. (ز)
﴿وَعَلَّمۡنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمࣰا ٦٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٥٣٦٧- عن أُبي بن كعب، أنّ النبي ﷺ قال: «لَمّا لقِي موسى الخضِر جاء طيرٌ، فألقى مِنقاره في الماء، فقال الخضِر لموسى: تدري ما يقول هذا الطائر؟ قال: وما يقول؟ قال: يقول: ما علمك وعلمُ موسى في علم الله إلا كما أخذ منقاري مِن الماء»[[أخرجه الحاكم ٢/٤٠٠ (٣٣٩٤). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وصحّحه الألباني في الصحيحة ٥/٦٠٢ (٢٤٦٧) لكن لا على شرطهما.]]. (٩/٥٩٩)
٤٥٣٦٨- عن أبي بن كعب، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «شممت ليلة أسري بي رائحةً طيبة، فقلت: يا جبريل، ما هذه الرائحة الطيبة؟ قال: ريح قبرِ الماشطة، وابنيها، وزوجها. وكان بدء ذلك أنّ الخضِر كان مِن أشراف بني إسرائيل، وكان ممرُّه براهبٍ في صومعه، فيطَّلع عليه الراهب، فيعلمه الإسلام، وأخذ عليه ألا يعلمه أحدًا، ثم إنّ أباه زوَّجه امرأةً، فعلَّمها الإسلام، وأخذ عليها أن لا تُعَلِّمه أحدًا، وكان لا يَقرب النساء، ثم زوَّجه أخرى، فعلَّمها الإسلام، وأخذ عليها ألا تُعَلِّمه أحدًا، ثم طَلَّقها، فأفشت عليه إحداهما، وكتمت الأخرى، فخرج هاربًا حتى أتى جزيرةً في البحر، فرآه رجلان، فأفشى عليه أحدهما، وكتم الآخر، فقيل له: ومَن رآه معك؟ قال: فلان. وكان في دينهم أنّ مَن كَذَب قُتِل؛ فسُئِل، فكَتَم، فقتل الذي أفشى عليه، ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الكاتمة، فبينا هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقالت: تعس فرعون. فأخبرت الجاريةُ أباها، فأرسل إلى المرأة وابنيها وزوجها، فأرادهم أن يرجعوا عن دينهم، فأبوا، فقال: إني قاتلكم. قال: أحببنا منك إن أنت قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد. فقتلهم، وجعلهم في قبر واحد». فقال رسول الله ﷺ: «ما شممت رائحةً أطيبَ منها وقد دخلت الجنة»[[أخرجه ابن ماجه ٥/١٥٨-١٥٩ (٤٠٣٠)، والطبراني في مسند الشاميين ٤/٦١-٦٢ (٢٧٣٣)، وابن عساكر في تاريخه ١٦/٤١٨ واللفظ له.]]. (٩/٦٠٧)
٤٥٣٦٩- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «إنما سُمِّي: الخضر؛ لأنّه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء»[[أخرجه البخاري ٤/١٥٦ (٣٤٠٢)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٧٥ (١٢٨٧٩)، والثعلبي ٦/١٨٢.]]. (٩/٥٩٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.