الباحث القرآني
﴿وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ ٱسۡجُدُوا۟ لِـَٔادَمَ فَسَجَدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِبۡلِیسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ﴾ - تفسير
٤٥١١٩- عن الضحاك بن مُزاحِم، قال: اختلف عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود في إبليس، فقال أحدهما: كان مِن سبط مِن الملائكة يُقال لهم: الجن[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٣٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥٦٥)
٤٥١٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق صالح مولى التوأمة، وشَريك بن أبي نَمر أحدهما أو كلاهما- قال: إنّ من الملائكة قبيلة يُقال لهم: الجن، فكان إبليس منهم، وكان يسوس ما بين السماء والأرض، فعصى، فسخط الله عليه، فمسخه الله شيطانًا رجيمًا، لعنه الله ممسوخًا. قال: وإذا كانت خطيئة الرجل في كِبْر فلا تَرْجُهْ، وإذا كانت خطيئته في معصيةٍ فارجُهْ، وكانت خطيئةُ آدم في معصية، وخطيئة إبليس في كِبْر[[أخرجه ابن جرير ١/٥٣٧، ٥٤١، ١٥/٢٨٨، وأبو الشيخ في العظمة (١١٣١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥٦٥)
٤٥١٢١- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿إلا إبليس كان من الجن﴾، قال: كان خازِن الجِنان، فسمي بالَجنّان[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٩٠.]]. (٩/٥٦٥)
٤٥١٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: إنّ إبليس كان مِن أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة، وكان خازِنًا على الجنان، وكان له سلطان السماء الدنيا، وكان له مجمع البحرين -بحر الروم وفارس، أحدهما قِبَل المشرق، والآخر قبل المغرب-، وسلطان الأرض، وكان مما سولت له نفسه مع قضاء الله أنّه يرى أنّ له بذلك عظمةً وشرفًا على أهل السماء، فوقع في نفسه من ذلك كِبْرٌ لم يعلم به أحدٌ إلا الله، فلما كان السجود حين أمر الله أن يسجد لآدم استخرج الله كبره عند السجود، فلعنه إلى يوم القيامة، و﴿كان من الجن﴾. قال عبد الله بن عباس: إنما سمي بالجنّان؛ لأنه كان خازنًا عليها.= (ز)
٤٥١٢٣- قال ابن جريج: كما يقال للرجل: مكي، ومدني، وكوفي، وبصري[[أخرجه ابن جرير ١/٥٣٧، ١٥/٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥٦٥)
٤٥١٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: كان إبليسُ قبل أن يركب المعصية من الملائكة، اسمه: عزازيل، وكان مِن سُكّان الأرض، وكان مِن أشد الملائكة اجتهادًا، وأكثرهم عِلْمًا، فذلك هو الذي دعاه إلى الكِبْر، وكان مِن حيٍّ يُسَمَّون: جِنًّا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٦.]]. (ز)
٤٥١٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: كان إبليسُ مِن حيٍّ مِن أحياء الملائكة يُقال لهم: الجن. خُلِقوا مِن نار السموم مِن بين الملائكة، وكان اسمه: الحارث. قال: وكان خازِنًا مِن خُزّان الجنة. قال: وخُلِقت الملائكة مِن نور غير هذا الحي. قال: وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن مِن مارجٍ مِن نار، وهو لسان النارِ الذي يكون في طرفها إذا التهبت[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٦.]]. (ز)
٤٥١٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان إبليسُ مِن خُزّان الجنة، وكان يدبر أمر سماء الدنيا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٧.]]. (ز)
٤٥١٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إلا إبليس كان من الجن﴾، قال: كان مِن قبيلٍ مِن الملائكة يُقال لهم: الجن.= (ز)
٤٥١٢٨- وكان ابن عباس يقول: لو لم يكن من الملائكة لم يؤمر بالسجود، وكان على خزانة السماء الدنيا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٩١، وعبد الرزاق ١/٤٠٤، وابن جرير ١/٥٣٨، ١٥/٢٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٦)
٤٥١٢٩- عن نوف البِكاليِّ، قال: كان إبليسُ رئيسَ سماء الدنيا[[أخرجه أبو الشيخ (١١٣٩).]]. (٩/٥٦٨)
٤٥١٣٠- عن سعيد بن المسيب -من طريق قتادة- قال: كان إبليسُ رئيسَ ملائكة سماء الدنيا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٧)
٤٥١٣١- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿كان من الجن﴾، قال: مِن خَزَنة الجِنان[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٣٤). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٧)
٤٥١٣٢- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿كان من الجن﴾، قال: هم حيٌّ مِن الملائكة، لم يزالوا يصوغون حلي أهل الجنة حتى تقوم الساعة[[أخرجه ابن الأنباري في كتاب الأضداد (٢٢٣)، وأبو الشيخ (١١٤٧) من وجه آخر. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٧)
٤٥١٣٣- عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله: ﴿كان من الجن﴾، قال: مِن الجنّانين الذين يعملون في الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٨٩، والبيهقي في الشعب (١٤٨).]]. (٩/٥٦٧)
٤٥١٣٤- عن سعيد بن جبير، قال: لَمّا لُعِن إبليسُ تغيَّرَتْ صورتُه عن صورة الملائكة، فجزِع لذلك، فَرَنَّ رَنَّةً، فكُلُّ رنَّةٍ في الدنيا إلى يوم القيامة منها[[أخرجه أبو الشيخ (١١٣٣).]]. (٩/٥٦٨)
٤٥١٣٥- عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: ما كان إبليسُ مِن الملائكة طَرْفَة عين، وإنّه لَأصل الجنِّ، كما أنّ آدم أصل الإنس[[أخرجه ابن جرير ١/٥٣٩-٥٤٠، ١٥/٢٨٩، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ص٢٣٧، وأبو الشيخ في العظمة (١١٤٠، ١١٥٦).]]. (٩/٥٦٦)
٤٥١٣٦- عن الحسن البصري، قال: قاتل الله أقوامًا زعموا أنّ إبليس كان من الملائكة، والله يقول: ﴿كان من الجن﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٦)
٤٥١٣٧- قال الحسن البصري: قوله: ﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن﴾، وهو أوَّلُ الجن، كما أنّ آدم مِن الإنس، وهو أول الإنس[[علقه يحيى بن سلام١/١٩١.]]. (ز)
٤٥١٣٨- عن قتادة، قال: كان الحسن يقول في قوله: ﴿إلا إبليس كان من الجن﴾: ألجأه إلى نسبه، فقال الله: ﴿أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني﴾ الآية. وهم يتوالدون كما يتوالد بنو آدم[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٩١ بلفظ: أنحاه الله إلى نسبه، وابن جرير ١/٥٤٠، ١٥/٢٨٨.]]. (ز)
٤٥١٣٩- عن شهر بن حوشب -من طريق سوار بن الجعد- قال: كان إبليس من الجن الذين طَرَدَتهم الملائكةُ، فأسَرَه بعضُ الملائكة، فذهب به إلى السماء[[أخرجه ابن جرير ١/٥٤٠، ١٥/٢٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٨)
٤٥١٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- يقول: جَنَّ عن طاعة ربه[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٩١، وابن جرير ١/٥٣٨، ١٥/٢٨٨، وأبو الشيخ في العظمة (١١٣٢).]]. (٩/٥٦٨)
٤٥١٤١- عن محمد ابن شهاب الزهري، في قوله: ﴿إلا إبليس كان من الجن﴾، قال: إبليس أبو الجن، كما أن آدم أبو الإنس، وآدم من الإنس وهو أبوهم، وإبليس من الجن وهو أبوهم، وقد تبين للناس ذلك حين قال الله: ﴿أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني﴾[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٠٠). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٧)
٤٥١٤٢- عن سعد بن مسعود، قال: كانت الملائكة تقاتل الجنَّ، فسُبي إبليس وكان صغيرًا، فكان مع الملائكة، فتَعَبَّد معها[[أخرجه ابن جرير ١/٥٤٠-٥٤١.]]. (٩/٥٦٧)
٤٥١٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذا قلنا للملائكة﴾ يعني: وقد قلنا للملائكة: ﴿اسجدوا لآدم فسجدوا﴾، ثم استثنى، فقال: ﴿إلا إبليس كان من الجن﴾ وهو حيٌّ من الملائكة، يُقال لهم: الجن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]٤٠٢٩. (ز)
﴿فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦۤۗ﴾ - تفسير
٤٥١٤٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ففسق عن أمر ربه﴾، قال: في السجود لآدم[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٨)
٤٥١٤٥- تفسير مجاهد بن جبر -من طريق ابن مجاهد- قال: ﴿ففسق عن أمر ربه﴾: عصى أمرَ ربه عن السجود لآدم، فكفر واستكبر[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٩١.]]. (ز)
٤٥١٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ففسق عن أمر ربه﴾، يعني: فعصى تكبُّرًا عن أمر ربه حين أمره بالسجود لآدم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]٤٠٣٠. (ز)
﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّیَّتَهُۥۤ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِی وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ﴾ - تفسير
٤٥١٤٧- عن أبي بُردَة، قال: كان أبو موسى الأشعري إذا قرأ: ﴿يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم﴾ [الانفطار:٦] قال: يعني: الجهل. وإذا قرأ: ﴿أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو﴾ بكى[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٥/٢٢-٢٣ (١٨٩٨).]]. (ز)
٤٥١٤٨- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿أفتتخذونه وذريته﴾، قال: ولد إبليس خمسة: ثبر، والأعور، وزَلَنبور، ومِسْوَط، وداسم؛ فمسوط صاحب الصخب، والأعور وداسم لا أدري ما يعملان، والثبر صاحب المصائب، وزَلَنبور الذي يُفَرِّق بين الناس، ويُبَصِّر الرجلَ عيوب أهله[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦٩)
٤٥١٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿أفتتخذونه وذريته﴾، قال: باض إبليسُ خمس بيضات: زَلَنبور، وداسم، وثبر، ومِسْوَط، والأعور؛ فأما الأعور فصاحب الزِّنا، وأما ثبر فصاحب المصائب، وأما مِسْوَط فصاحب أخبار الكذب يُلقيها على أفواه الناس ولا يجدون لها أصلًا، وأما داسم فهو صاحب البيوت، إذا دخل الرجل بيتَه ولم يُسَلِّم دخل معه، وإذا أكل ولم يُسَمِّ أكل معه، ويريه من متاع البيت ما لا يحصى موضعه، وأما زَلَنبور فهو صاحب الأسواق، ويضع رايته في كل سوق بين السماء والأرض[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٩٢، وأبو الشيخ (١١٤٤). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا.]]٤٠٣١. (٩/٥٦٩)
٤٥١٥٠- عن عامر الشعبي -من طريق مُجالِد- قال: إنِّي لَجالِس يومًا إذ أقبل حَمّالٌ معه دنٌّ[[الدن: وعاء ضخم للخمر ونحوها. المعجم الوسيط (دنن).]] حتى وضعه، ثم جاءني، فقال: أنت الشعبي؟ قلت: نعم. قال: أخبِرني عن إبليس، هل له زوجة؟ قلت: إنّ ذاك العرسَ ما شهدتُه. قال: ثم ذكرتُ قول الله تعالى: ﴿أفتتخذونه وذريته﴾، قال: فعلمتُ أنّه لا يكون إلا من زوجة. قال: فأخذ دنَّه ثم انطلق، فرأيت أنه مُختاري[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٥/٤١٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر دون ذكر ما يتعلق بالآية وما بعدها.]]. (٩/٥٦٨) (ز)
٤٥١٥١- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿أفتتخذونه وذريته﴾، قال: هم أولاده، يتوالدون كما يتوالد بنو آدم، وهم أكثر عددًا[[أخرجه أبو الشيخ (١١٤٨). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٧٠)
٤٥١٥٢- قال مقاتل بن سليمان: قال الله ﷿: ﴿أفتتخذونه﴾ يعني: إبليس ﴿وذريته﴾ يعني: الشياطين ﴿أولياء من دوني﴾ يعني: آلهة من دوني، ﴿وهم لكم عدو﴾ يعني: إبليس والشياطين لكم -معشرَ بني آدم- عدوٌّ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
٤٥١٥٣- عن سفيان، قال: باض إبليس خمس بيضات، فذريته مِن ذلك. قال: وبلغني: أنه يجتمع على مؤمن واحد أكثرُ مِن ربيعةَ ومُضَر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٧٠)
٤٥١٥٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو﴾: وهو أبو الجِنِّ، كما آدم أبو الإنس. وقال: قال الله لإبليس: إنِّي لا أذرأ لآدم ذرية إلا ذَرَأْتُ لك مثلها. فليس مِن ولد آدم أحد إلا له شيطان قد قُرِن به[[أخرجه ابن جرير ١٥/٢٩٣.]]. (ز)
٤٥١٥٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿أفتتخذونه وذريته﴾، يعني: الشياطين الذين دعوهم إلى الشرك[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٩١.]]. (ز)
﴿بِئۡسَ لِلظَّـٰلِمِینَ بَدَلࣰا ٥٠﴾ - تفسير
٤٥١٥٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿بئس للظالمين بدلا﴾، قال: بئسما استبدلوا بعبادة ربهم إذ أطاعوا إبليس[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٧٠)
٤٥١٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بئس للظالمين﴾ يعني: المشركين ﴿بدلا﴾ يقول: بئس ما استبدلوا بعبادة الله ﷿ عبادة إبليس، فبئس البدلُ هذا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٨٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.