الباحث القرآني

﴿وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ ۝١ قَیِّمࣰا﴾ - تفسير

٤٤٣٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا قيمًا﴾، قال: أنزل الكتاب عدلًا قيمًا، ولم يجعل له عِوجًا ملتبسًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤٠، ١٤٢، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٢٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه، وابن المنذر.]]٣٩٥١. (٩/٤٨٣)

٣٩٥١ علَّق ابنُ جرير (١٥/١٤٠-١٤١) على قول ابن عباس بقوله: «فأخبر ابنُ عباس بقوله هذا مع بيانه معنى: القيّم، أن القيم مؤخَّر بعد قوله: ﴿ولم يجعل له عوجا﴾، ومعناه التقديم، بمعنى: أنزل الكتاب على عبده قيمًا».

٤٤٣٢٧- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا﴾، قال: هذا من التقديم والتأخير، أنزل على عبده الكتاب قيمًا، ولم يجعل له عوجًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٨٣)

٤٤٣٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق عاصم بن حكيم- قال: أنزله قيِّمًا؛ لا عوج فيه، ولا اختلاف[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٧١.]]. (ز)

٤٤٣٢٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ولم يجعل له عوجًا قيمًا﴾، قال: أنزل الله الكتاب قيمًا، ولم يجعل له عوجًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٦، وابن جرير ١٥/١٤١.]]. (ز)

٤٤٣٣٠- قال قتادة بن دعامة: ليس على التقديم والتأخير، بل معناه: أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجًا، ولكن جعله قيمًا، ولم يكن مختلفًا على ما قال الله تعالى: ﴿ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا﴾ [النساء:٨٢][[تفسير البغوي ٥/١٤٣.]]٣٩٥٢. (ز)

٣٩٥٢ ذكر ابنُ عطية (٥/٥٦٢) أنه على قول قتادة فـ﴿قيما﴾ منصوب بفعل مضمر تقديره: أنزله، أو جعله قَيِّمًا، وذكر أنه جاء في بعض مصاحف الصحابة: (ولَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا لَّكِن جَعَلَهُ قَيِّمًا).

٤٤٣٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولم يجعل له عوجًا﴾، يعني: مختلفًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢.]]. (ز)

٤٤٣٣٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿ولم يجعل له عوجًا قيمًا﴾، أي: معتدلًا لا اختلاف فيه[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤١.]]. (ز)

٤٤٣٣٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولم يجعل له عوجًا (١) قيمًا﴾، فيها تقديم. يقول: أنزل على عبده الكتاب قيمًا، ولم يجعل له عوجًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧١.]]٣٩٥٣. (ز)

٣٩٥٣ ذكر ابنُ عطية (٥/٥٦٢) أن ابن عباس قال في معنى قوله: ﴿ولم يجعل له عوجا﴾:لم يجعله مخلوقًا. ثم علَّق بقوله: «وقوله تعالى: ﴿ولم يجعل له عوجا﴾ يعمُّ هذا وجميع ما ذكره الناس؛ مِن أنه لا تناقض فيه، ومِن أنه لا خلل ولا اختلاف فيه».

﴿قَیِّمࣰا﴾ - تفسير

٤٤٣٣٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿قيمًا﴾، قال: مستقيمًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٤٨٣)

٤٤٣٣٥- قال مقاتل بن سليمان: أنزله ﴿قيمًا﴾ مستقيمًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢.]]٣٩٥٤. (ز)

٣٩٥٤ رجَّح ابنُ جرير (١٥/١٤٠-١٤١ بتصرف) هذا القول مستندًا إلى ظاهر سياق الآية، فقال: «لدلالة قوله: ﴿ولم يجعل له عوجا﴾، فأخبر -جل ثناؤه- أنّه أنزل الكتاب الذي أنزله إلى محمد ﷺ ﴿قيما﴾ مستقيمًا لا اختلاف فيه ولا تفاوت، بل بعضه يصدق بعضًا، وبعضه يشهد لبعض، لا عوج فيه، ولا ميل عن الحق». ثم ذكر قولًا آخر مفاده أنه عُني به: أنه قيم على سائر الكتب يصدقها ويحفظها. وعلَّق عليه ابنُ عطية (٥/٥٦٣) بقوله: «وهذا محتمل، وليس من الاستقامة». ثم ذكر قولًا آخر، فقال: «ويصح أن يكون معنى»قيم«: قيامه بأمر الله ﷿». وأيده بدلالة السياق، فقال: «وهذا المعنى يؤيده ما بعده من النذارة والبشارة الّلذين عمّا العالم».

﴿لِّیُنذِرَ﴾ - تفسير

٤٤٣٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لينذر﴾ محمد ﷺ بما في القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢.]]. (ز)

﴿بَأۡسࣰا شَدِیدࣰا﴾ - تفسير

٤٤٣٣٧- عن إسماعيل السدي، في قوله: ﴿لينذر بأسا شديدا﴾، قال: عذابًا شديدًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٨٣)

٤٤٣٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بأسا﴾ يعني: عذابًا ﴿شديدا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢.]]. (ز)

٤٤٣٣٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق يونس بن بكير- ﴿لينذر بأسا شديدا﴾: عاجلَ عقوبةٍ في الدنيا، وعذابًا في الآخرة[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤٥.]]. (ز)

٤٤٣٤٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿لينذر بأسا شديدا﴾ عذابًا شديدًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧١.]]. (ز)

﴿مِّن لَّدُنۡهُ﴾ - تفسير

٤٤٣٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿من لدنه﴾، أي: مِن عنده[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤٥. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/١٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٨٣)

٤٤٣٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿من لدنه﴾، يعني: مِن عنده[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢.]]. (ز)

٤٤٣٤٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق يونس بن بكير- ﴿من لدنه﴾، أي: مِن عند ربك الذي بعثك رسولًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٤٥.]]. (ز)

﴿وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا ۝٢﴾ - نزول الآية

٤٤٣٤٤- قال مقاتل بن سليمان: فقال النبي ﷺ لليهود: «أدعوكم إلى الله ﷿، وأُنذِركم بأسه، فإن تتوبوا يُكَفِّر عنكم سيئاتكم، ويُؤْتِكم أجوركم مرتين». فقال كعب بن الأشرف، وكعب بن أسيد، وحُيَيُّ بن أخطب، وفنحاص اليهودي من أهل قينقاع: أليس عُزَيْرٌ ولد الله، فأدعوه ولدًا لله؟ فقال النبي ﷺ: «أعوذ بالله أن أدعو لله تبارك وتعالى ولدًا، ولكن عزير عبد الله داخر». يعني: صاغرًا. قالوا: فإنّا نجده في كتابنا، وحَدَّثَتْنا به آباؤنا. فاعتزلهم النبيُّ ﷺ حزينًا، فقال أبو بكر، وعمر، وعثمان بن مظعون، وزيد بن حارثة للنبي ﷺ: لا يحزنك قولهم وكفرهم، إن الله معنا. فأنزل الله ﷿: ﴿ويُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أنَّ لَهُمْ أجْرًا حَسَنًا (٢) ماكِثِينَ فِيهِ أبَدًا (٣) ويُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا (٤)﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٢-٥٧٣.]]. (ز)

﴿وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ﴾ - تفسير

٤٤٣٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويبشر المؤمنين﴾ بثواب ما في القرآن، يعني: هؤلاء النفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٣.]]. (ز)

﴿أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا ۝٢﴾ - تفسير

٤٤٣٤٦- عن إسماعيل السدي، في قوله: ﴿أن لهم أجرا حسنا﴾، يعني: الجنة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٨٣)

٤٤٣٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أن لهم أجرا حسنا﴾، يعني: جزاء كريمًا، يعني: الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٣.]]. (ز)

٤٤٣٤٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا﴾ عند الله في الجنة. وقال في آية أخرى: ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾ [الأنعام:١٣٢][[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧١.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب