الباحث القرآني

﴿وَتَحۡسَبُهُمۡ أَیۡقَاظࣰا وَهُمۡ رُقُودࣱۚ﴾ - تفسير

٤٤٥٢٤- عن قتادة بن دعامة: ﴿وتحسبهم﴾ يا محمد ﴿أيقاظا وهم رقود﴾ يقول: في رقدتهم الأولى[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٧)

٤٤٥٢٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتحسبهم أيقاظا﴾ حين يقلبون، وأعينهم مفتَّحة، ﴿وهم رقود﴾ يعني: نيام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٨.]]. (ز)

٤٤٥٢٦- قال يحيى بن سلام: ﴿وتحسبهم أيقاظا وهم رقود﴾، مُفَتَّحة أعينُهم وهم موتى[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧٥.]]٣٩٧٥. (ز)

٣٩٧٥ على هذا القول فالرائي يحسبهم أيقاظًا لكون عيونهم مفتحة وهم رقود. وهو ما ذكره ابنُ عطية (٥/٥٨٠-٥٨١ بتصرف)، ثم قال: «ولو صحَّ فتح أعينهم بسند يقطع العذر كان أبين في أن يحسب عليهم التيقُّظ». ثم ساق احتمالين آخرين: أحدهما: أنّ الرائي يحسبهم أيقاظًا لشدة الحفظ الذي كان عليهم وقِلّة التغير، وذلك أن الغالب على النُّوّام أن يكون لهم استرخاء وهيئات تقتضي النوم، وربّ نائم على أحوال لم تتغير على حالة اليقظة، فيحسبه الرائي يقظانًا وإن كان مسدود العينين. والآخر: أن التقلب هو الذي من أجله كان الرائي يحسبهم أيْقاظًا. وانتقده مستندًا لمخالفته لظاهر الآية، فقال: «وهذا -وإن كان التقلب لمن صادف رؤيته دليلًا على ذلك- فإنّ ألفاظ الآية لم تسُقْه إلا خبرًا مستأنفًا».

﴿وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡیَمِینِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ﴾ - تفسير

٤٤٥٢٧- قال أبو هريرة: كان لهم في كل سنة تقليبتان[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠.]]. (ز)

٤٤٥٢٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾، قال: ستة أشهر على ذي الجنب، وستة أشهر على ذي الجنب[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٥٠٧)

٤٤٥٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾، قال: لو أنّهم لا يقلبون لأكلتهم الأرض[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩١.]]. (ز)

٤٤٥٣٠- قال عبد الله بن عباس: كانوا يقلّبون في السنة مرة من جانب إلى جانب؛ لئلا تأكل الأرض لحومهم[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠.]]. (ز)

٤٤٥٣١- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾، قال: كي لا تأكل الأرضُ لحومَهم[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٩/٥٠٨)

٤٤٥٣٢- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿ونقلبهم﴾، قال: في التسع سنين ليس فيما سواه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٨)

٤٤٥٣٣- عن الضحاك بن مزاحم، قال: كان يقلبهم جبريل ﵇ كل عام مرتين؛ لئلا تأكل الأرضُ لحومَهم[[أخرجه مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٨.]]. (ز)

٤٤٥٣٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾، قال: وهذا التقليب في رقدتهم الأولى، كانوا يقلبون في كل عام مرة[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٧)

٤٤٥٣٥- قال قتادة بن دعامة: ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾، ذاك في رقدتهم الأولى قبل أن يموتوا[[علقه يحيى بن سلام ١/١٧٥.]]. (ز)

٤٤٥٣٦- عن أبي عياض -من طريق عبد ربه- في قوله: ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾، قال: في كل عام مرتين[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/٤٩٠-٤٩١ (٣٦٨١٥)، ويحيى بن سلام ١/١٧٥ من طريق قتادة. وعلَّقه ابن جرير ١٥/١٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٨)

٤٤٥٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال﴾ على جنوبهم، وهم رقود لا يشعرون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٨.]]٣٩٧٦. (ز)

٣٩٧٦ علَّق ابنُ عطية (٥/٥٨١) بعد ذكره لأقوال المفسرين بقوله: «وآية الله في نومهم هذه المدة الطويلة وحياتهم دون تَغَذٍّ أذهب في الغرابة مِن حفظهم مع مسِّ الشمس ولزوم الأرض، ولكنها روايات تختلف وتتأمل بعد». وذكر أن ظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان بأمر الله وفعل ملائكته. ثم ساق احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يكون ذلك بإقدار الله إياهم على ذلك وهم في غمرة النوم، وهم لا ينتبهون، كما يعتري كثيرًا من النّوام؛ لأن القوم لم يكونوا موتى».

﴿وَكَلۡبُهُم﴾ - تفسير

٤٤٥٣٨- عن علي بن أبي طالب: اسمه: ريان[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ٥/١٥٨. وفي طبعة دار التفسير لتفسير الثعلبي ١٧/٦٦: كان اسمه زبار.]]. (ز)

٤٤٥٣٩- قال عبد الله بن سلام: بسيط[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠.]]. (ز)

٤٤٥٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي روق، عن الضحاك- في قوله:... الكلب اسمه: قطمير، دون الكردي وفوق القبطي، لا أظن فوق القبطي[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٦١١٣).]]. (٩/٥١٣)

٤٤٥٤١- قال عبد الله بن عباس: كان كلبًا أغَرَّ[[الغُرَّة -بالضم-: بياض في الجبهة. والأغر: الأبيض من كل شيء. لسان العرب (غرر).]][[تفسير البغوي ٥/١٥٨، وتفسير الثعلبي ٦/١٦٠.]]. (ز)

٤٤٥٤٢- قال كعب الأحبار: [اسمه] صهباء[[تفسير الثعلبي (طبعة دار التفسير) ١٧/٦٨. وتصحفت في طبعة دار إحياء التراث العربي ٦/١٦٠ إلى أصْهَب. وفي تفسير البغوي ٥/١٥٨: صَهِيلَة.]]. (ز)

٤٤٥٤٣- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وكلبهم﴾، قال: اسم كلبهم: قطمور[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٨)

٤٤٥٤٤- عن الحسن البصري قال: اسم كلب أصحاب الكهف: قطمير[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٨)

٤٤٥٤٥- قال وهب بن منبه: اسمه تقي[[تفسير الثعلبي (طبعة دار التفسير) ١٧/٦٨. وفي طبعة دار إحياء التراث العربي ٦/١٦٠: نقيا.]]. (ز)

٤٤٥٤٦- قال محمد بن كعب القرظي: من شدة صفرته يضرب إلى الحمرة[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠.]]. (ز)

٤٤٥٤٧- عن شبل قال: زعم عبد الله بن كثير أن اسم كلبهم قطمير[[أخرجه الثعلبي في تفسيره (ط: دار التفسير) ١٧/٦٧.]]. (ز)

٤٤٥٤٨- قال إسماعيل السدي: اسمه تور[[تفسير البغوي ٥/١٥٨، وفي مطبوعة تفسير الثعلبي ٦/١٦٠: نون.]]. (ز)

٤٤٥٤٩- قال شعيب الجبائي: حمران[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠.]]. (ز)

٤٤٥٥٠- قال مقاتل: كان أصفر[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ٥/١٥٨.]]. (ز)

٤٤٥٥١- قال محمد بن السائب الكلبي: لونه كالخَلَنجِ[[الخَلَنج: شجر فارسي مُعرَّب، تُتخذ من خشبه الأواني. لسان العرب (خلنج).]][[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ٥/١٥٨.]]. (ز)

٤٤٥٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكلبهم﴾، اسمه: قمطير[[كذا في مطبوعة المصدر. ولعله «قطمير» كما تقدم عن غير واحد.]][[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٨.]]. (ز)

٤٤٥٥٣- قال الأوزاعي: بتور[[تفسير البغوي ٥/١٥٨، وفي تفسير الثعلبي ٦/١٦٠: نتوى. وفي طبعة دار التفسير ١٧/٦٦: تنوه.]]. (ز)

٤٤٥٥٤- عن كثير النواء -من طريق سفيان- قال: كان كلب أصحاب الكهف أصفر[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٩٧٧. (٩/٥٠٩)

٣٩٧٧ أفادت الآثار الاختلاف في لون الكلب، وهو ما انتقده ابنُ كثير (٩/١١٧) لعدم الدليل على شيء منها، فقال: «واختلفوا في لونه على أقوال لا حاصل لها، ولا طائل تحتها، ولا دليل عليها، ولا حاجة إليها، بل هي مما ينهى عنه؛ فإن مستندها رجم بالغيب».

٤٤٥٥٥- عن سفيان، قال: قال رجل بالكوفة يقال له: عبيد، وكان لا يُتَّهَم بكذب، قال: رأيت كلب أصحاب الكهف أحمر، كأنه كساء أنبجاني[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٩)

٤٤٥٥٦- عن عبد الملك ابن جريج، قال: قلت لرجل من أهل العلم: زعموا أنّ كلبهم كان أسدًا. قال: لعمرُ الله، ما كان أسدًا، ولكنه كان كلبًا أحمر، خرجوا به من بيوتهم، يقال له: قطمور[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٣٩٧٨. (٩/٥٠٨)

٣٩٧٨ اختُلِف هل كان كلْب أصحاب الكهف كلب من كلابهم كان معهم، أم كان لغيرهم وتبعهم؟ ورجَّح ابنُ كثير (٩/١١٦) القول الأول، وهو أنّ الكلب كان كلب صيد لأحدهم. فقال: «وهو الأشبه». ولم يذكر مستندًا. وذكر ابنُ عطية (٥/٥٨١) أنّ أكثر المفسرين على القول الأول، ثم ذكر قولًا بأنه كان أحدهم، وكان قعد عند باب الغار طليعة لهم. ووجَّهه بقوله: «فسُمِّي باسم الحيوان الملازم لذلك الموضع من الناس، كما سُمِّي النجم التابع للجوزاء: كلبًا؛ لأنه منها كالكلب من الإنسان، ويقال له: كلب الجبّار». وانتقده مستندًا لدلالة العقل، فقال: «أما إن هذا القول يضعفه بسط الذراعين؛ فإنهما في العرف في صفة الكلب حقيقة، ومنه قول النبي ﷺ: «ولا يبسط أحدكم ذراعيه في السجود انبساط الكلب»». ثم قال: «وقد حكى أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت أنه قُرئ: (وكالِبُهُم باسِطٌ ذِراعَيْهِ) فيحتمل أن يريد بـ»الكالب«هذا الرجل على ما روي؛ إذْ بسْط الذراعين واللصوق بالأرض مع رفع الوجه للتطلع هي هيئة الربيئة المستخفي بنفسه، ويحتمل أن يريد بالكالب: الكلب».

﴿بَـٰسِطࣱ ذِرَاعَیۡهِ بِٱلۡوَصِیدِۚ﴾ - تفسير

٤٤٥٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿بالوصيد﴾، قال: بالفناء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي حاتم.]]. (٩/٥١٠)

٤٤٥٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿بالوصيد﴾، قال: بالباب[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥١٠)

٤٤٥٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾، يعني: فناءهم. ويُقال: الوصيد: الصعيد[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٣.]]. (ز)

٤٤٥٦٠- عن سعيد بن جبير -من طريق هارون بن عنترة- في قوله: ﴿بالوصيد﴾، قال: بالصعيد[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥١٠)

٤٤٥٦١- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس- ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾، قال: بالفناء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٢.]]. (ز)

٤٤٥٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿بالوصيد﴾، قال: بالفناء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٢، ومن طريق ابن جريج أيضًا. وفي تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ١٥/١٥٨ بلفظ: فناء الكهف.]]. (ز)

٤٤٥٦٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿بالوصيد﴾، قال: يعني: بالفناء[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٣. وفي تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ٥/١٥٨ بلفظ: فناء الكهف.]]. (ز)

٤٤٥٦٤- عن عطية العوفي، في قوله: ﴿بالوصيد﴾، قال: بفناء باب الكهف[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥١٠)

٤٤٥٦٥- قال عطاء: الوصيد: عتبة الباب[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ٥/١٥٨.]]. (ز)

٤٤٥٦٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾، يقول: بفناء الكهف[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٩، وابن جرير ١٥/١٩٣ من طريق سعيد. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/١٧٥.]]. (ز)

٤٤٥٦٧- قال إسماعيل السدي: الوصيد: الباب[[تفسير الثعلبي ٦/١٦٠، وتفسير البغوي ٥/١٥٨.]]. (ز)

٤٤٥٦٨- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله ﷿: ﴿باسط ذراعيه بالوصيد﴾، قال: بالفناء[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص٩٥ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)

٤٤٥٦٩- عن عبد الله بن حميد المكي، في قوله: ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾، قال: جعل رزقه في لحس ذراعيه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٠٩)

٤٤٥٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿باسط ذراعيه بالوصيد﴾، يعني: الفضاء الذي على باب الكهف، وكان الكلب لمكسلمينا، وكان راعي غنم، فبسط الكلب ذراعيه على باب الكهف ليحرسهم، وأنام الله ﷿ الكلب في تلك السنين كما أنام الفتية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٨.]]. (ز)

٤٤٥٧١- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾، قال: يمسك عليهم باب الكهف[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥١٠)

٤٤٥٧٢- عن عمرو -من طريق الحكم بن بَشير- في قوله: ﴿وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد﴾، قال: الوصيد: الصعيد؛ التراب[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٩٣.]]. (ز)

٤٤٥٧٣- عن عُبيد السَّواق، قال: رأيت كلب أصحاب الكهف صغيرًا زِئْنِيًّا -يعني: صِينِيًّا- باسطًا ذراعيه بفناء باب الكهف، وهو يقول هكذا، يضرب بأذنيه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، من طريق جرير.]]٣٩٧٩. (٩/٥٠٩)

٣٩٧٩ اختُلِف في تأويل الوصيد على أقوال: الأول: الفِناء. والثاني: الباب. والثالث: الصَّعيد. ورجَّح ابنُ جرير (١٥/١٩٤ بتصرف) مستندًا إلى دلالة اللفظ القول الأول والثاني، دون الثالث الذي قاله ابن عباس من طريق العوفي، وسعيد بن جبير، وعمرو، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قولُ مَن قال: الوصيد: الباب، أو فناء الباب حيث يغلق الباب. وذلك أن الباب يوصد، وإيصاده: إطباقه وإغلاقه، من قول الله ﷿: ﴿إنها عليهم مؤصدة﴾ [الهمزة:٨]... فكأن معنى الكلام: وكلبهم باسط ذراعيه بفناء كهفهم عند الباب، يحفظ عليهم بابه». وبنحوه ابنُ عطية (٥/٥٨٢)، وابنُ كثير (٩/١١٥).

﴿لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَیۡهِمۡ لَوَلَّیۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارࣰا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبࣰا ۝١٨﴾ - تفسير

٤٤٥٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: غزونا مع معاوية نحو الروم، فمررنا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف، فقال معاوية: لو كُشِف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم. فقال ابن عباس ﵃: لقد مُنِع ذلك من هو خير منك، فقال: ﴿لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا﴾. فبعث معاوية ناسًا، فقال: اذهبوا، فانظروا. فلما دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحًا، فأخرجتهم[[أخرجه ابن أبي شيبة -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/٣١٠، ولم يذكر لفظه-، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/٢٤٤-٢٤٦-، والثعلبي ٦/١٦١، والبغوي ٥/١٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٤٩٥)

٤٤٥٧٥- عن شَهْر بن حَوْشَب، قال: كان لي صاحب ماضٍ[[ذكر محققو الدر أنها في إحدى نسخه: مات.]] شديد النفس، فمر بجانب كهفهم، فقال: لا أنتهي حتى أنظر إليهم. فقيل له: لا تفعل، أما تقرأ: ﴿لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا﴾؟ فأبى إلا أن ينظر، فأشرف عليهم، فابيضَّتْ عيناه، وتَغَيَّر شعره، وكان يخبر الناس بعد يقول: عدتهم سبعة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥١٠)

٤٤٥٧٦- قال محمد بن السائب الكلبي: لأنّ أعينهم كانت مفتحة كالمستيقظ الذي يريد أن يتكلم، وهم نيام[[تفسير الثعلبي ٦/١٦١، وتفسير البغوي ٥/١٥٩.]]. (ز)

٤٤٥٧٧- قال مقاتل بن سليمان: يقول للنبي ﷺ: ﴿لو اطلعت عليهم﴾ حين نُقَلِّبهم ﴿لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٧٨.]]. (ز)

٤٤٥٧٨- قال يحيى بن سلام: ﴿لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا﴾ لحالهم[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٧٥.]]٣٩٨٠. (ز)

٣٩٨٠ ذكر ابنُ عطية (٥/٥٨٣) قولًا مفاده: أن فتية أهل الكهف إنما حفَّهم هذا الرعب لطول شعورهم وأظفارهم. وانتقده مستندًا لمخالفته لظاهر القرآن، فقال: «وهذا قول بعيد، ولو كانت حالهم هكذا لم يقولوا: ﴿لَبِثْنا يَوْمًا أوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾». ثم قال: «وإنما الصحيح في أمرهم: أنّ الله ﷿ حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها؛ لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية، فلم يبْل لهم ثوب، ولا تغيرت صفة، ولا أنكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم، ولروي ذلك».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب