الباحث القرآني
﴿قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۖ﴾ - تفسير
٤٥٩٤٣- قال عبد الله بن عباس: علَّم اللهُ رسولَه التواضعَ لئلا يزهو على خلقه، فأمره أن يُقِرَّ فيقول: إني آدمي مثلكم، إلا أني خُصِصْت بالوحي، وأكرمني الله به، يوحى إليَّ: أنما إلهكم إله واحد لا شريك له[[تفسير الثعلبي ٦/٢٠٣، وتفسير البغوي ٥/٢١٣.]]. (ز)
٤٥٩٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد﴾، يقول: ربكم رب واحد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠٥.]]. (ز)
٤٥٩٤٥- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي﴾، وذلك أنّ المشركين قالوا له: ما أنت إلا بشر مثلنا. فقال الله: ﴿قل إنما أنا بشر مثلكم﴾ ولكن ﴿يوحى إلي﴾ وأنتم لا يوحى إليكم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١١.]]. (ز)
﴿فَمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ رَبِّهِۦ فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا ١١٠﴾ - نزول الآية
٤٥٩٤٦- عن علي بن أبي طالب، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، إني أعمل العملَ أُسِرُّه، فيُطَّلَعُ عليه، فيعجبني؟ فنزلت: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا﴾[[أخرجه الشجري في ترتيب الأمالي ٢/٣٠٤ (٢٥٣٥)، من طريق حصين بن مخارق السلولي أبي جنادة، عن محمد بن خالد، عن الإمام أبي الحسين زيد بن علي، عن آبائه، عن علي به. إسناده ضعيف جدًا؛ فيه حصين بن مخارق بن ورقاء أبو جنادة، قال الدارقطني: «يضع الحديث». ونقل ابن الجوزي أن ابن حبان قال: «لا يجوز الاحتجاج به». قال ابن حجر في لسان الميزان ٣/٢٢٠: «وهو كما قال».]]. (ز)
٤٥٩٤٧- عن معاوية بن أبي سفيان -من طريق عمرو بن قيس الكندي- أنّه تلا هذه الآية: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾ الآية، قال: إنها آخر آية أُنزلت مِن القرآن[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/٣٩٢ (٩٢١)، وابن جرير ١٥/٤٤١-٤٤٢. وأورده الثعلبي ٦/٢٠٤. قال الهيثمي في المجمع ٧/١٤ (١٠٩٦٦): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات».]]٤١٢٠. (٩/٧١٠)
٤٥٩٤٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾ الآية، قال: أنزلت في المشركين الذين عبدوا مع الله إلهًا غيره، وليست هذه في المؤمنين[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٩/١٧٠-١٧١ (٦٤٣٧)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٩٤ (١٣٠١٣)، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٩/٦٩٦)
٤٥٩٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح - قال: كان جندب بن زهير إذا صلّى أو صام أو تصدق فذُكِر بخير ارتاح له، فزاد في ذلك لمقالة الناس، فلا يريد به الله؛ فنزل في ذلك: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾[[أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/٥٨٠-٥٨١ (١٥٩١)، وابن عساكر في تاريخه ١١/٣٠٤، من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٩/٦٩٦)
٤٥٩٥٠- عن طاووس بن كيسان، قال: قال رجل: يا نبي الله، إنِّي أقِفُ المواقفَ أبتغي وجه الله، وأُحِبُّ أن يُرى موطني. فلم يرُدَّ عليه شيئًا حتى نزلت هذه الآية: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾[[أخرجه الحاكم ٤/٣٦٦ (٧٩٣٩)، ويحيى بن سلام ١/٢١١-٢١٢، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٩٤ (١٣٠١٤).]]. (٩/٦٩٦)
٤٥٩٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس-، مثله[[أخرجه الحاكم ٢/١٢٢ (٢٥٢٧). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه».]]. (٩/٦٩٦)
٤٥٩٥٢- عن مجاهد بن جبر، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، أتصدَّق بالصدقة ألتمس بها ما عند الله، وأُحِبُّ أن يُقال لي خيرًا. فنزلت: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾ الآية[[أخرجه هناد في الزهد (٨٥٢). وأورد نحوه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص٤٩١ مرسلًا.]]. (٩/٦٩٧)
٤٥٩٥٣- عن مجاهد بن جبر، قال: كان رجل من المسلمين يُقاتِل وهو يحب أن يُرى مكانه؛ فأنزل الله: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم مرسلًا.]]. (٩/٦٩٦)
٤٥٩٥٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: قال رجل: يا رسول الله، أُعْتِقُ وأُحِبُّ أن يُرى، وأتصدق وأُحِبُّ أن يُرى. فنزلت: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعادة ربه أحدا﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر مرسلًا.]]. (٩/٦٩٧)
٤٥٩٥٥- عن المعتمر بن سليمان، قال: سمعت شيخًا يحدث عن الوليد[[قال محقق تفسير البستي ص١٦٩: في سنده الوليد، لم يظهر لي من هو، وشيخ المعتمر مبهم، ولم أقف عليه عند غير المصنف.]] أنّ رجلًا قال: يا نبي الله، إني أُعطي من مالي فأحب أن أؤجر وأُحمد. فلم يرد عليه نبي الله ﷺ شيئًا، قال: حتى نزلت: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص١٦٨.]]. (ز)
٤٥٩٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾، نزلت في جندب بن زهير الأزدي ثم [الغامدي][[تصحَّف في المطبوع إلى: العامري. ينظر: تاريخ الإسلام ٢/٣١٦، والإصابة ١/٦١٢.]]، قال للنبي ﷺ: إنا لنعمل العمل نريد به وجه الله ﷿، فيُثْنى به علينا، فيعجبنا ذلك. فقال النبي ﷺ: «إن الله لَغني، لا يقبل ما شُورِك فيه». فأنزل الله ﷿: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠٥.]]. (ز)
﴿فَمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ رَبِّهِۦ فَلۡیَعۡمَلۡ﴾ - تفسير
٤٥٩٥٧- عن سعيد بن جبير -من طريق الربيع بن أبي راشد- في قوله: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾، قال: ثواب ربه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٣٩، والبيهقي (٦٨٥٥). وعزاه السيوطي إلى هناد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٤١٢١. (٩/٦٩٧)
٤٥٩٥٨- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾، قال: مَن كان يخشى البعث في الآخرة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٧)
٤٥٩٥٩- تفسير السُّدِّيّ ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾: يعني: فمَن كان يخشى البعث[[علقه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٢١١.]]. (ز)
٤٥٩٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾، يقول: من كان يخشى البعث في الآخرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٦٠٥.]]. (ز)
٤٥٩٦١- عن عبد الله بن المبارك -من طريق علي بن الباشاني- في قوله ﷿: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه﴾، قال: مَن أراد النظر إلى وجه خالقه[[أخرجه البيهقي في الاعتقاد والهداية ص١٣٥.]]. (ز)
﴿فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا ١١٠﴾ - تفسير
٤٥٩٦٢- عن عبد الرحمن بن غنم، قال لمعاذ بن جبل: أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن صام رياء فقد أشرك، ومَن صلى رياء فقد أشرك، ومَن تصدق رياء فقد أشرك»؟ قال: بلى، ولكن رسول الله ﷺ تلا هذه الآية: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾، فشق ذلك على القوم، واشتد عليهم، فقال: «ألا أفرجها عنكم؟». قالوا: بلى، يا رسول الله. فقال: «هي مثل الآية التي في الروم [٣٩]: ﴿وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله﴾، مَن عمل رياء لم يكتب لا له ولا عليه»[[أخرجه البزار ٧/١٠٦-١٠٧ (٢٦٦٣)، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/١٦٩-١٧٠ (٦٤٣٦). قال الهيثمي في المجمع ٧/٥٤ (١١١٥٤): «فيه محمد بن السائب الكلبي، وهو كذاب». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٤٠٢ (٥٢٤٩): «موضوع».]]. (٩/٧٠٠)
٤٥٩٦٣- عن شداد بن أوس، قال: قال النبي ﷺ: «إذا جمع الله الأولين والآخرين بِبَقِيعٍ[[البَقِيع من الأرض: المكان المتسع. النهاية (بقع).]] واحد ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، قال: أنا خير شريك، كل عمل كان عُمِل لي في دار الدنيا كان لي فيه شريك فأنا أدعه اليوم، ولا أقبل اليوم إلا خالصًا». ثم قرأ: ﴿إلا عباد الله المخلصين﴾ [الصافات:٤٠]، ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير ٧/٢٩٠ (٧١٦٧)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب ١/١٢٢ (١١٧)، من طريق عمرو بن أبي قيس، عن غيلان بن جامع، عن حميد الشامي، عن محمود بن الربيع، عن شداد به. إسناده ضعيف؛ لجهالة حميد الشامي، كما قال عنه ابن حجر في التقريب (١٥٦٧).]]. (٩/٦٩٨)
٤٥٩٦٤- عن شداد بن أوس: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن صلّى يُرائي فقد أشرك، ومَن صام يُرائي فقد أشرك، ومَن تصدق يُرائي فقد أشرك». ثم قرأ: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه﴾ الآية[[أخرجه أحمد ٢٨/٣٦٢-٣٦٤ (١٧١٤٠)، والحاكم ٤/٣٦٥ (٧٩٣٨). قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢٠-٢٢١ (١٧٦٥١): «رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب، وضعَّفه أحمد وغيره، وضعَّفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات». وأورده ابن عدي في الكامل ٥/٦٣-٦٤ في ترجمة شهر، وقال: «ولشهر بن حوشب هذا غير ما ذكرت من الحديث، ويروي عنه عبد الحميد بن بهرام أحاديث غيرها، وعامة ما يرويه هو وغيره من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشهر هذا ليس بالقوي في الحديث، وهو ممّن لا يحتج بحديثه، ولا يتدين به».]]. (٩/٧٠٠)
٤٥٩٦٥- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿فليعمل عملا صالحا ولا يشرك﴾ قال: لا يرائي ﴿بعبادة ربه أحدا﴾[[أخرجه هناد (٨٥٣)، وابن جرير ١٥/٤٤٠، والبيهقي (٦٨٥٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٧)
٤٥٩٦٦- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾: لا يُرِد بعمله أحدًا من خلقه. قال النَّبي ﷺ: «إنّ ربكم يقول: أنا خير شريك؛ فمَن أشرك معي في عمله أحدًا مِن خلقي تركت العمل كله له، ولم أقبل إلا ما كان لي خالصًا». ثم قرأ النبي ﷺ: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٧)
٤٥٩٦٧- عن كثير بن زياد، قال: قلت للحسن البصري: قول الله: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾. قال: في المؤمن نزلت. قلت: أشْرَكَ بالله؟ قال: لا، ولكن أشْرَكَ بذلك العمل؛ عمِل عملًا يريد اللهَ به والناس، فذلك يُرَدُّ عليه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٨)
٤٥٩٦٨- عن عبد الواحد بن زياد، قال: قلت للحسن البصري: أخبِرني عن الرياء، أشِرْكٌ هو؟ قال: نعم، يا بني، أوَما تقرأ: ﴿فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾؟[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٦٩٨)
٤٥٩٦٩- تفسير السُّدِّيّ: ﴿ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾، يقول: لا يريد بذلك غير الله[[علقه يحيى بن سلام في تفسيره ١/٢١١.]]. (ز)
٤٥٩٧٠- عن شقيق بن إبراهيم، أنّ عبد العزيز بن أبي رواد قال له: يا شقيق، ليس البيان في أكل الشجر، ولا لباس الصوف والشعر، البيان المعرفة؛ أن تعرف الله ﷿، تعبده ولا تشرك به شيئًا، والثانية: الرضا عن الله ﷿، والثالثة: تكون بما في يد الله أوثق منك بما في أيدي المخلوقين. قال شقيق: فقُلت له: فسِّر لي هذا حتى أتعلمه. قال: أمّا تعبد الله لا تشرك به شيئًا: يكون جميع ما تعمله لله خالصًا مِن صوم، أو صلاة، أو حج، أو غزو، أو عبادة فرض، أو غير ذلك مِن أعمال، حتى يكون لله خالصًا. ثم تلا هذه الآية: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا﴾[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨/٥٩-٦٠، وابن عساكر في تاريخه ١٩/٥١.]]. (ز)
٤٥٩٧١- عن سفيان -من طريق عبد الرحمن- ﴿ولا يشرك بعبادة ربه أحدا﴾، قال: لا يُرائِي[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٤٠.]]. (ز)
٤٥٩٧٢- عن علي بن الباشاني، قال: سألتُ عبد الله بن المبارك عن قوله ﷿: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا﴾. فقال عبد الله: مَن أراد النَّظَرَ إلى وجه خالقه فليعمل عملًا صالحًا، ولا يُخْبِر به أحدًا[[أخرجه البيهقي في الاعتقاد والهداية ص١٣٥.]]. (ز)
٤٥٩٧٣- قال يحيى بن سلّام: يُخْلِص له العمل؛ فإنّه لا يقبل إلا ما أُخْلِص له[[تفسير يحيى بن سلام ١/٢١١.]]. (ز)
﴿فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا ١١٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٥٩٧٤- عن معاذ بن جبل: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنّ يسيرًا من الرياء شرك، وإنّ مَن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة، وإنّ الله يُحِبُّ الأبرار الأتقياء الأخفياء، الذين إن غابوا لم يُفْتَقَدوا، وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الدجى، يخرجون مِن كل غبراء مُظلِمة»[[أخرجه ابن ماجه ٥/١٢٦ (٣٩٨٩)، والحاكم ١/٤٤ (٤)، ٤/٣٦٤ (٧٩٣٣). قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح، ولم يخرج في الصحيحين». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح، ولا عِلَّة له». وقال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١١٨٥: «ضعيف، فيه عيسى بن عبدالرحمن، وهو الزرقي، متروك». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/١٧٩ (٢٠٤١): «هذا إسناد فيه عبدالله بن لهيعة، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٥٤٥ (٢٩٧٥): «ضعيف جدًّا».]]. (٩/٧٠٧)
٤٥٩٧٥- عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ، قال: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ما ابتُغِي به وجهُ الله ﷿»[[أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الزهد ص٦٢ (١٢٧)، والطبراني في مسند الشاميين ١/٣٥٣ (٦١٢). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٢٤ (١٠): «رواه الطبراني بإسناد لا بأس به». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢٢ (١٧٦٥٩): «رواه الطبراني، وفيه خداش بن المهاجر، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». وقال المناوي في فيض القدير ٣/٥٥٠ (٤٢٨٣): «رمز المصنف -السيوطي- لصحّته، وهو غير جيد».]]. (٩/٧٠٤)
٤٥٩٧٦- عن أبي الدرداء، أن رسول الله ﷺ قال: «إنّ الاتِّقاء على العمل أشدُّ من العمل، إنّ الرجل لَيعمل العملَ فيُكتب له عمل صالح معمول به في السر، يضعف أجره سبعين ضعفًا، فلا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ويعلنه، فيكتب علانية، ويمحى تضعيف أجره كله، ثم لا يزال به الشيطان حتى يذكره للناس ثانية، ويحب أن يذكر ويحمد عليه، فيُمحى من العلانية ويُكتب رياء، فاتَّقى اللهَ امرؤٌ صان دينه؛ فإنّ الرياء شرك»[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ٩/١٤٢ (٦٣٩٤)، ٩/١٧٩ (٦٤٥١). قال البيهقي: «هذا مِن أفراد بقية عن شيوخه المجهولين». وقال الألباني في الضعيفة ١٢/٩٨٠ (٥٩٩٠): «منكر».]]. (٩/٧٠٧)
٤٥٩٧٧- عن جندب، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن يُسَمِّع يُسَمِّع الله به، ومَن يُرائي يرائي الله به»[[أخرجه البخاري ٨/١٠٤-١٠٥ (٦٤٩٩)، ومسلم ٤/٢٢٨٩ (٢٩٨٧)، والثعلبي ٦/٢٠٣.]]. (٩/٧٠٥)
٤٥٩٧٨- عن عبد الله بن عمرو: وسمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن سمَّع الناسَ بعمله سمَّع اللهُ به سامِعَ خلقه يوم القيامة، وصغَّره، وحقَّره»[[أخرجه أحمد ١١/٥٦ (٦٥٠٩)، ١١/٤٣٠ (٦٨٣٩)، ١١/٥٦٦ (٦٩٨٦)، ١١/٦٥٧-٦٥٨ (٧٠٨٥). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٣١ (٣٤): «رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢٢ (١٧٦٦٠): «رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/١٤٠ (٢٥٦٦).]]. (٩/٧٠٥)
٤٥٩٧٩- عن أبي هند الداري: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن قام مقام رياء وسمعة راءى اللهُ به يوم القيامة، وسَمَّع به»[[أخرجه أحمد ٣٧/٧ (٢٢٣٢٢)، والدارمي ٣/١٨٠٧ (٢٧٩٠). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٣١ (٣٣): «رواه أحمد بإسناد جيد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢٣ (١٧٦٦٦): «ورجال أحمد والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/٤٥١ (٧٣١٤): «رواه الحارث، ورواته ثقات، وأحمد بن حنبل بإسناد جيد».]]. (٩/٧٠٨)
٤٥٩٨٠- عن أبي هريرة، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، الرجل يُجاهِد في سبيل الله وهو يبتغي عَرَضًا مِن الدنيا. قال: «لا أجر له». فأعظم الناسُ ذلك، فعاد الرجل، فقال: «لا أجر له»[[أخرجه أحمد ١٣/٢٧٧ (٧٩٠٠)، ١٤/٣٩٧ (٨٧٩٣)، وأبو داود ٤/١٧٠-١٧١ (٢٥١٦)، وابن حبان ١٠/٤٩٤ (٤٦٣٧)، والحاكم ٢/٩٤ (٢٤٣٦)، ٢/٤٠٣ (٣٤٠٤) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/٢٧٦ (٢٢٧٢): «حديث حسن».]]. (٩/٦٩٩)
٤٥٩٨١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله -تبارك وتعالى-: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمِل عملًا أشْرَكَ فيه معي غيري تركتُه وشِرْكَه»[[أخرجه مسلم ٤/٢٢٨٩ (٢٩٨٥)، وأحمد ١٣/٣٧٧ (٧٩٩٩)، ١٣/٣٧٧-٣٧٨ (٨٠٠٠)، ١٥/٣٨١-٣٨٢ (٩٦١٩)، وابن ماجه ٥/٢٩٠ (٤٢٠٢)، وابن حبان ٢/١٢٠-١٢١ (٣٩٥)، وابن خزيمة ٢/١٤١ (٩٣٨)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٩٥ (١٣٠٢١). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٣٥ (٥٢): «رواة ابن ماجه ثقات». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٣٦ (٦٩٤١): «إسناد صحيح رجاله موثقون». وقال الرباعي في فتح الغفار ٤/٢١٠٥: «إسناده صحيح».]]. (٩/٧٠٢)
٤٥٩٨٢- عن أبي هريرة، قال: خرج النبي ﷺ، فقال: «تَعَوَّذ بالله مِن جُبِّ الحزن». قالوا: يا رسول الله، وما جُبُّ الحزن؟ قال: «وادٍ في جهنم، تَتَعَوَّذُ منه جهنمُ كلَّ يوم أربعمائة مرة، يدخله القُرّاء المراءون بأعمالهم، وإنّ مِن أبغض القراء إلى الله الذين يزورون الأمراء»[[أخرجه الترمذي ٤/٣٩٦ (٢٥٤١) بلفظ: مائة مرة، وابن ماجه ١/١٧١-١٧٢ (٢٥٦). قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ٣/٢٦٣-٢٦٤: «هذان حديثان لا يصحان». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٤١-٤٢ (٥٠٢٤): «ضعيف الإسناد جدًّا». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٢٠٣ (٥): «ضعّفه ابنُ عدي». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٦٨ (١١٦٨٧): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بكير بن شهاب الدامغاني، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٢٥٣ (٥١٥٢): «ضعيف جدًّا».]]. (٩/٧٠٨)
٤٥٩٨٣- عن شداد بن أوس: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «أتَخَوَّفُ على أمتي الشرك، والشهوة الخفية». قلت: أتُشْرِكُ أُمَّتُك مِن بعدك؟ قال: «نعم، أما إنهم لا يعبدون شمسًا ولا قمرًا ولا حجرًا ولا وثنًا، ولكن يُراءون الناس بأعمالهم». قلت: يا رسول الله، ما الشهوة الخفية؟ قال: «يصبح أحدهم صائمًا، فتعرض له شهوة مِن شهواته، فيترك صومَه ويُواقِع شهوته»[[أخرجه أحمد ٢٨/٣٤٦-٣٤٧ (١٧١٢٠)، والحاكم ٤/٣٦٦ (٧٩٤٠)، وابن أبي حاتم ٧/٢٣٩٥ (١٣٠٢٠)، وفيه عبد الواحد بن زيد. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «عبد الواحد بن زيد متروك». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/٢٠٧: «رواه ابن ماجه من حديث الحسن بن ذكوان، عن عبادة بن نسي به، وعبادة فيه ضعف، وفي سماعه مِن شداد نظر». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١١٨٢: «قال الحاكم: صحيح الإسناد. قلت: بل ضعيفه». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٠٢ (٥٢٢٦): «رواه أحمد، وفيه عبد الواحد بن زيد، وهو ضعيف».]]. (٩/٧٠١)
٤٥٩٨٤- عن شداد بن أوس، قال: كُنّا نَعُدُّ الرياءَ على عهد رسول الله ﷺ الشِّرْكَ الأصغر[[أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخلاص -كما في تخريج أحاديث الإحياء ٥/١٩٨١-، وابن جرير في تهذيبه، والطبراني (٧١٦٠)، والحاكم ٤/٣٢٩، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الإحياء ٥/١٩٨١-، والبيهقي (٦٨٤٣). قال الهيثمي١٠/٢٢٢: «رواه الطبراني في الأوسط والبزار ... ورجالهما رجال الصحيح غير يعلى بن شداد، وهو ثقة».]]. (٩/٦٩٩)
٤٥٩٨٥- عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري -وكان من الصحابة-: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مُنادٍ: مَن كان أشرك في عمل عمله لله أحدًا فليطلب ثوابه مِن عند غير الله؛ فإنّ الله أغنى الشركاء عن الشرك»[[أخرجه أحمد ٢٥/١٦١ (١٥٨٣٨)، ٢٩/٤١٨ (١٧٨٨٨)، والترمذي ٥/٣٧٦-٣٧٧ (٣٤٢٢)، وابن ماجه ٥/٢٩١ (٤٢٠٣)، وابن حبان ٢/١٣٠-١٣١ (٤٠٤)، ١٦/٣٤٠-٣٤١ (٧٣٤٥). قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر».]]. (٩/٦٩٩)
٤٥٩٨٦- عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أُخبركم بما هو أخْوَفُ عليكم عندي مِن المسيح؟ الشِّركُ الخفي؛ أن يقوم الرجلُ يصلي لمكان رجل»[[أخرجه أحمد ١٧/٣٥٤-٣٥٥ (١١٢٥٢)، وابن ماجه ٥/٢٩١ (٤٢٠٤)، والحاكم ٤/٣٦٥ (٧٩٣٦). قال الحاكم: «حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٣: «هذا إسناد غريب، وفيه بعض الضعفاء». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢٣٧ (٧٩٤١): «هذا إسناد حسن».]]. (٩/٧٠١)
٤٥٩٨٧- عن أبي أمامة، قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال رسول الله ﷺ: «لا شيء له». فأعادها ثلاث مرات، يقول رسول الله ﷺ: «لا شيء له». ثم قال: «إنّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابتغى به وجهه»[[أخرجه النسائي ٦/٢٥ (٣١٤٠). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٢٤ (٩): «بإسناد جيد». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ١/١٧٥٤: «بإسناد حسن». وقال ابن حجر في الفتح ٦/٢٨: «بإسناد جيد». وقال السيوطي: «بسند جيد». وقال المناوي في التيسير ١/٢٦٥: «بإسناد جيد». وأورده الألباني في الصحيحة ١/١١٨ (٥٢).]]. (٩/٧٠٤)
٤٥٩٨٨- عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ أحسن أوليائي عندي منزلةً رجلٌ ذو حَظٍّ مِن صلاة، أحسن عبادة ربه في السِّرِّ، وكان غامضًا في الناس لا يُشار إليه بالأصابع، عُجِّلت مَنِيَّتُه، وقَلَّ تراثُه، وقَلَّت بواكيه»[[أخرجه أحمد ٣٦/٤٩٨ (٢٢١٦٧)، ٣٦/٥٣٥ (٢٢١٩٧)، والترمذي ٤/٣٧٢ (٢٥٠٢)، وابن ماجه ٥/٢٣٤-٢٣٥ (٤١١٧)، والحاكم ٤/١٣٧ (٧١٤٨)، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/١٤٢-١٤٣ (٦٣٩٥) واللفظ له. قال الحاكم: «هذا إسناد للشاميين صحيح عندهم، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «إلى الضعف هو». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/١٤٧ (١٠٥٣): «حديث لا يصح». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١١٨٥: «أخرجه الترمذي وابن ماجه بإسنادين ضعيفين». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٢١٥ (٦٥٤١): «إسناده ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ٢/٤٢٧ (٢٢١٠): «قال في المنار: وهو ضعيف».]]. (٩/٧٠٨)
٤٥٩٨٩- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «تُعرَض أعمالُ بني آدم بين يدي الله ﷿ يوم القيامة في صُحُف مُخْتَتَمة، فيقول الله: ألقوا هذا، واقبلوا هذا. فتقول الملائكة: يا ربِّ، واللهِ، ما رأينا منه إلا خيرًا. فيقول: إنّ عمله كان لغير وجهي، ولا أقبل اليوم مِن العمل إلا ما أريد به وجهي»[[أخرجه البزار ١٤/٩ (٧٣٨٨) واللفظ له، والطبراني في الأوسط ٣/٩٧ (٢٦٠٣). قال البزار: «الحارث بن غسان رجلٌ من أهل البصرة، ليس به بأس». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥٠ (١٨٣٩٥- ١٨٣٩٦): «رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، ورواه البزار». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٢٥٥ (٥١٥٤): «ضعيف».]]. (٩/٧٠٢)
٤٥٩٩٠- عن الضحاك بن قيس، قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله: أنا خير شريك، فمَن أشرك معي أحدًا فهو لشريكي. يا أيها الناس، أخلِصوا الأعمال لله، فإنّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرَّحِم. فإنّه للرَّحِم وليس لله منه شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم. فإنها لوجوهكم، وليس لله منه شيء»[[أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٤/٢١٧-٢١٨ (٣٥٦٧)-، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/١٥٩. قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٢٣: «بإسناد لا بأس به». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢١ (١٧٦٥٢): «رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن مجشر؛ وثّقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «بسند لا بأس به». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٦٢٤ (٢٧٦٤).]]. (٩/٧٠٣)
٤٥٩٩١- عن محمود بن لبيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «إيّاكم وشِرْكَ السرائر». قالوا: وما شِرْكُ السرائر؟ قال: «أن يقوم أحدُكم يُزَيِّن صلاتَه جاهدًا لينظر الناسُ إليه، فذلك شرك السرائر»[[أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٢/١٤٠-١٤١ (٩٣٧)، من طريقين عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد به. إسناده صحيح.]]. (٩/٧٠٥)
٤٥٩٩٢- عن أبي موسى الأشعري، قال: خطَبَنا رسولُ الله ﷺ ذات يوم، فقال: «أيها الناس، اتَّقوا الشِّرْكَ؛ فإنّه أخفى مِن دبيب النمل». فقالوا: وكيف نَتَّقيه وهو أخفى مِن دبيب النمل، يا رسول الله؟ قال: «قولوا: اللَّهُمَّ، إنا نعوذ بك أن نُشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفر لما لا نعلم»[[أخرجه أحمد ٣٢/٣٨٣-٣٨٤ (١٩٦٠٦). قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/٤٠ (٦٠): «رواه أحمد والطبراني، ورواته إلى أبي علي مُحْتَجٌّ بهم في الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٢٣-٢٢٤ (١٧٦٦٩): «رجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي علي، ووثقه ابن حبان». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٥٠٨ (٦٢٩٦): «رواه أحمد بن حنبل والطبراني، ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح، وأبو علي وثّقه ابن حبان، ولم أر أحدًا ضعَّفه».]]. (٩/٧٠٦)
٤٥٩٩٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: مَن صلى صلاة والناس يرونه فليُصَلِّ إذا خلا مثلها، وإلا فإنما هي استهانة يستهين بها ربه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٨١، وأبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٣/٢٠٨-.]]. (٩/٧٠٦)
٤٥٩٩٤- عن حذيفة بن اليمان، مثله[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٨١.]]. (٩/٧٠٦)
٤٥٩٩٥- عن شهر بن حَوْشَب، قال: جاء رجل إلى عبادة بن الصامت، فسأله، فقال: أنبِئْنِي عمّا أسألك عنه، أرأيتَ رجلًا يُصَلِّي يبتغي وجه الله ويُحِبُّ أن يُحْمَد، ويصوم يبتغي وجه الله ويحب أن يحمد، ويتصدق ويبتغي وجه الله ويحب أن يحمد، ويحج ويبتغي وجه الله ويحب أن يحمد؟ فقال عبادة: ليس له شيء؛ إنّ الله ﷿ يقول: أنا خير شريك، فمن كان له معي شريك فهو له كله، لا حاجة لي فيه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٣٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.