الباحث القرآني
﴿وَقُلۡ جَاۤءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقࣰا ٨١﴾ - تفسير
٤٣٨٦٢- عن عبد الله بن مسعود، قال: دخَل النَّبيُّ ﷺ مكةَ، وحولَ البيتِ ستون وثلاثُمائةِ نُصُبٍ، فجعَل يطعُنُها بعودٍ في يدِه، ويقولُ: ﴿جَآءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقًا﴾، ﴿جَآءَ الحَقُّ وما يُبدِئُ الباطِلُ وما يُعِيدُ﴾ [سبأ:٤٩][[أخرجه البخاري ٣/١٣٦ (٢٤٧٨)، ٥/١٤٨ (٤٢٨٧)، ٦/٨٦-٨٧ (٤٧٢٠)، ومسلم ٣/١٤٠٨ (١٧٨١)، وعبد الرزاق ٢/٣١٣ (١٦١٣)، وابن جرير ١٥/٦١، والثعلبي ٨/٩٤.]]٣٩٠٨. (٩/٤٢٩)
٤٣٨٦٣- عن جابر بن عبد الله، قال: دخَلْنا مع رسول الله ﷺ مكةَ، وحولَ البيتِ ثلاثُمائةٍ وستون صنمًا، فأمَر بها رسول الله ﷺ فأُكِبَّتْ لوجهِها، وقال: ﴿جَآءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقًا﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/٤٠٣ (٣٦٩٠٥)، وأبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٥/١١٢-. قال البوصيري في المطالب العالية ١٧/٤٦٩ (٤٣٠٣) عن رواية ابن أبي شيبة: «إسناد حسن».]]. (٩/٤٢٩)
٤٣٨٦٤- عن عبد الله بن عباس، قال: دخَل رسول الله ﷺ مكةَ يومَ الفتحِ، وعلى الكعبةِ ثلاثُمائةٍ وستون صنمًا، قد شدَّ لهم إبليسُ أقدامَها بالرَّصاصِ، فجاء ومعه قَضِيبٌ، فجعَل يهوي به إلى كلِّ صنمٍ منها، فيخِرُّ لوجْهِه، فيقولُ: ﴿جَآءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقًا﴾. حتى مرَّ عليها كلِّها[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٠/٢٧٩ (١٠٦٥٦)، وفي الصغير ٢/٢٧٢ (١١٥٢)، والبيهقي في الدلائل ٥/٧١-٧٢. قال الطبراني في الصغير: «لم يروه عن علي بن عبد الله بن العباس إلا عبد الله بن أبي بكر، تفرّد به محمد بن إسحاق». وقال أبو نعيم في الحلية ٣/٢١٢-٢١٣: «حديث غريب من حديث علي بن عبد الله، تفرّد به محمد بن إسحاق». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢/١٧٦: «حديث حسن». وقال الهيثمي في المجمع ٦/١٧٦ (١٠٢٥٤): «رواه الطبراني، ورجاله ثقات». وقال أيضًا ٧/٥١ (١١١٣٨): «رواه الطبراني في الصغير، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات».]]. (٩/٤٢٩)
٤٣٨٦٥- عن عبد الله بن عمر: أنّ النبي ﷺ لما دخل مكة وجد بها ثلاثمائة وستين صنمًا، فأشار إلى كل صنم بعصا، وقال: ﴿جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا﴾. فكان لا يشير إلى صنم إلا سقط مِن غير أن يَمَسَّه بعصا[[أخرجه ابن حبان ١٤/٤٥٢-٤٥٣ (٦٥٢٢)، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/٧٢ واللفظ له. قال البيهقي: «هذا الإسناد وإن كان ضعيفًا فالذي قبله يؤكده، أي: حديث ابن عباس». وقال الهيثمي في المجمع ٦/١٧٦ (١٠٢٥٣): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه، وفيه عاصم بن عمر العمري، وهو متروك، ووثقه ابن حبان، وقال: يخالف ويخطئ. وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٨٨٩ (٦٣٩٧): «منكر بهذا التمام».]]. (ز)
٤٣٨٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقًا﴾، قال: ذاهبًا[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٣٠)
٤٣٨٦٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وقُل جَآءَ الحَقُّ﴾ قال: القرآنُ، ﴿وزَهَقَ الباطِلُ﴾ قال: هلَك، وهو الشيطانُ[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦١، وعبد الرزاق ١/٣٨٩ من طريق معمر مختصرًا. وعلق يحيى بن سلام ١/١٥٨ آخره. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٣٠)
٤٣٨٦٨- قال إسماعيل السُّدِّيّ: الحق: الإسلام. والباطل: الشرك[[تفسير الثعلبي ٦/١٢٧، وتفسير البغوي ٥/١٢٢.]]. (ز)
٤٣٨٦٩- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- قوله: ﴿وقل جاء الحق﴾ قال: دنا القتال، ﴿وزهق الباطل﴾ قال: الشرك وما هم فيه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٦١.]]. (ز)
٤٣٨٧٠- قال مقاتل بن سليمان: فلما افتتحها رأى ثلاثمائة وستين صنمًا حول الكعبة، وأساف ونائلة أحدهما عند الركن، والآخر عند الحجر الأسود، وفي يدي النبي ﷺ قضيب، فجعل النبي ﷺ يضرب رؤوسهم، ويقول: ﴿وقل جاء الحق﴾ يعني: الإسلام، ﴿وزهق الباطل﴾ يعني: وذهب عبادة الشيطان، يعني: الأوثان، ﴿إن الباطل﴾ يعني: إن عبادة الشيطان، يعني: عبادة الأصنام ﴿كان زهوقا﴾ يعني: ذاهبًا. مثل قوله سبحانه: ﴿فإذا هو زاهق﴾ [الأنبياء:١٨]، يعني: ذاهب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٤٦.]]. (ز)
٤٣٨٧١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وقل جاء الحق﴾ وهو القرآن، ﴿وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا﴾ والزهوق: الدّاحِض الذاهب[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٥٨.]]٣٩٠٩. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.