الباحث القرآني
﴿وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ﴾ - تفسير
٤٣٧٧٨- عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل من الأنصار: أنّه كان مع رسول الله ﷺ في سفر، فقال: لأنظُرَنَّ كيف يصلي رسول الله ﷺ. قال: فنام رسول الله ﷺ، ثم استيقظ، فرفع رأسه إلى السماء، فتلا أربع آيات من آخر سورة آل عمران [١٩٠-١٩٣]: ﴿إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار﴾ حتى مر بالأربع، ثم أهوى إلى القربة، فأخذ سواكًا فاستنَّ به، ثم توضأ، ثم صلى، ثم نام، ثم استيقظ، فصنع كصنعه أول مرة، ويزعمون أنّه التهجد الذي أمره الله[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٨.]]. (ز)
٤٣٧٧٩- عن الحجاج بن عمرو -من طريق كثير بن العباس- قال: إنما التهجد بعد رَقْدَةٍ[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٠.]]. (ز)
٤٣٧٨٠- عن علقمةَ [بن قيس النخعي]= (ز)
٤٣٧٨١- والأسودِ [بن يزيد بن قيس النخعي] -من طريق محمد بن عبد الرحمن بن يزيد- قالا: التهجُّدُ بعدَ نومةٍ[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة.]]٣٨٩٨. (٩/٤١٧)
٤٣٧٨٢- عن الحسن البصري -من طريق هشام- قال: التهجد: ما كان بعد العشاء الآخرة[[أخرجه ابن جرير ١٥/٣٩.]]. (ز)
﴿نَافِلَةࣰ لَّكَ﴾ - تفسير
٤٣٧٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿نافِلَةً لَّكَ﴾، يعني: خاصَّةً للنبي ﷺ؛ أُمِر بقيامِ الليلِ وكُتِب عليه[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤١٧)
٤٣٧٨٤- عن أبي أمامة -من طريق شهر بن حوشب- في قوله: ﴿نافِلَةً لَّكَ﴾، قال: كانت للنبي ﷺ نافلةً، ولكم فضيلةً. وفي لفظٍ: إنما كانت النافلةُ خاصَّةً لرسول الله ﷺ[[أخرجه أحمد ٣٦/٥٤٤ (٢٢٢١٠)، وابن جرير ١٥/٤٢، والطبراني (٧٥٦١). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤١٨)
٤٣٧٨٥- عن أبي أمامةَ -من طريق أبي غالب- أنه قال: إذا توضَّأ الرجلُ المسلمُ فأحسَن الوضوءَ؛ فإن قعَد قعَد مغفورًا له، وإن قام يصلِّي كانت له فضيلةً. قيل له: نافلةً؟ قال: إنما النافلةُ للنبي ﷺ، كيف تكونُ له نافلةً وهو يسعى في الخطايا والذنوبِ؟! ولكن فضيلةً[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٥٥، والطيالسي (١٢٣١)، والطبراني (٧٥٦٠، ٨٠٦٢، ٨٠٦٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٧٧٩)، والخطيب في تاريخه ٨/٤٥١-٤٥٢. وعزاه السيوطي إلى ابن نصر، وابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤١٩)
٤٣٧٨٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن كثير المكي- في قوله: ﴿نافِلَةً لَّكَ﴾، قال: لم تكنِ النافلةُ لأحدٍ إلا للنبي ﷺ خاصةً، مِن أجلِ أنه قد غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر، فما عَمِل مِن عملٍ مع المكتوبِ فهو نافلةٌ له سوى المكتوبِ، مِن أجلِ أنه لا يعملُ ذلك في كفارةِ الذنوبِ، فهي نوافلُ له وزيادةٌ، والناسُ يَعْملون ما سوى المكتوبِ في كفارةِ ذنوبِهم، فليس للناسِ نوافلُ، إنما هي للنبي ﷺ خاصةً[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤١، والبيهقي في الدلائل ٥/٤٨٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، ومحمد بن نصر.]]. (٩/٤١٧)
٤٣٧٨٧- عن قتادة بن دعامة، مثلَه[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٣/٣-.]]. (٩/٤١٨)
٤٣٧٨٨- عن الحسن البصري، مثلَه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٤١٨)
٤٣٧٨٩- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿ومِنَ الَّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَّكَ﴾، قال: لا تكونُ نافلةُ الليلِ إلا للنبي ﷺ[[عزاه السيوطي إلى محمد بن نصر.]]. (٩/٤١٨)
٤٣٧٩٠- قال الحسن البصري: لم يقم النبيُّ أقلَّ مِن ثلث الليل[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١٥٥.]]. (ز)
٤٣٧٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿نافِلَةً لَّكَ﴾، قال: تطوُّعًا وفضيلةً لك[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٨٦، وابن جرير ١٥/٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، ومحمد بن نصر.]]. (٩/٤١٨)
٤٣٧٩٢- قال محمد بن السائب الكلبي: النافلة: الفضل[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١٥٥.]]. (ز)
٤٣٧٩٣- قال مقاتل بن حيان: قوله: ﴿ومن الليل فتهجد به نافلة لك﴾: كرامة لك، وعطاء لك[[تفسير الثعلبي ٦/١٢٢.]]. (ز)
٤٣٧٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال ﷿: ﴿ومن اليل فتهجد به نافلة لك﴾ بعد المغفرة؛ لأنّ الله ﷿ قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فما كان من عمل فهو نافلة، مثل قوله سبحانه: ﴿ووهبنا له إسحاق﴾ حين سأل الولد، ﴿ويعقوب نافلة﴾ [الأنبياء:٧٢]، يعني: فضلًا على مسألته[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٤٦.]]. (ز)
٤٣٧٩٥- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ومن الليل فتهجد به نافلة لك﴾ عطيةً مِن الله لك. وسمعتُ بعضَهم يقول: إنّ صلاة الليل على النبي فريضة، وهي للناس تطوُّع[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٥٥.]]٣٨٩٩. (ز)
﴿نَافِلَةࣰ لَّكَ﴾ - من أحكام الآية
٤٣٧٩٦- عن عائشةَ، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «ثلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فرائضُ، وهُنَّ لكم سُنَّةٌ: الوترُ، والسواكُ، وقيامُ الليلِ»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/٣١٥ (٣٢٦٦)، والبيهقي في الكبرى ٧/٦٢ (١٣٢٧٢)، وفي إسنادهما موسى بن عبد الرحمن الصنعاني. قال البيهقي: «موسى بن عبد الرحمن هذا ضعيف جدًّا، ولم يثبت في هذا إسناد». وقال ابن الملقن في غاية السول ص٨٨: «حديث ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٦٤ (١٣٩٨١): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، وهو كذاب». وقال المقريزي في إمتاع الأسماع ١٣/٢٦: «وموسى هذا هو موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، أبو محمد المفسّر. قال ابن عدي: منكر الحديث، وقد يقبل بابن جريج، عن عطاء، عن ابن عياش، وهذه الأحاديث بواطيل».]]. (٩/٤١٧)
٤٣٧٩٧- عن الضحاك بن مزاحم، قال: نُسِخ قيامُ الليلِ إلا عن النَّبِيّ ﷺ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤١٧)
﴿عَسَىٰۤ أَن یَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامࣰا مَّحۡمُودࣰا ٧٩﴾ - تفسير
٤٣٧٩٨- عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ، في قولِه: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحمُودًا﴾ وسُئِل عنه، قال: «هو المقامُ الذي أشفعُ فيه لأمَّتي»[[أخرجه أحمد ١٥/٤٢٧-٤٢٨ (٩٦٨٤)، ١٦/٤٨٩ (١٠٨٣٩)، وابن جرير ١٥/٤٧-٤٨، من طريق محمد بن عبيد، قال: ثنا داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة به. إسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن عبدالرحمن الأودي، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٨١٨): «ضعيف». وقال عن أبيه (٧٧٤٦): «مقبول». لكن الحديث حسنٌ بما بعده.]]. (٩/٤١٩)
٤٣٧٩٩- عن أبي هريرةَ، أنّ رسول الله ﷺ قال: «المقامُ المحمودُ: الشفاعةُ»[[أخرجه أحمد ١٥/٤٥٨ (٩٧٣٥)، ١٦/١٥٤-١٥٥ (١٠٢٠٠) واللفظ له، والترمذي ٥/٣٦١ (٤٣٠٤)، وابن جرير ١٥/٤٧. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٤٨٤ (٢٣٦٩) بعد نقله لكلام الترمذي: «وهو كما قال أو أعلى؛ فإن له شواهد كثيرة، أوردها الحافظ ابن كثير في تفسيره».]]. (٩/٤٢٠)
٤٣٨٠٠- عن سعدِ بنِ أبي وقاص، قال: سُئِل رسولُ الله ﷺ عن المقامِ المحمودِ. فقال: «هو الشفاعةُ»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٢/٢٨٥-، من طريق محمد بن الحسن، عن أبي حنيفة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن مصعب بن سعد، عن أبيه به. إسناده ضعيف؛ محمد بن الحسن هو الشيباني صاحب أبي حنيفة، قال عنه الذهبي: «ضعفه النسائي وغيره من قِبَل حفظه». كما في لسان الميزان لابن حجر ٧/٦٠-٦١، وأبو حنيفة وإن كان إمامًا لكنه ضعّف في الحديث، قال الذهبي في الميزان ٤/٢٦٥: «ضعّفه النسائي من جهة حفظه، وابن عدي وآخرون». وينظر: ما نقله الألباني من كلام مضعّفيه في الحديث في إرواء الغليل ٢/٢٧٧-٢٧٩ (٥٠٠).]]. (٩/٤٢٠)
٤٣٨٠١- عن كعبِ بنِ مالكٍ، أنّ رسول الله ﷺ قال: «يُبْعَثُ الناسُ يومَ القيامةِ، فأكونُ أنا وأمتي على تَلٍّ، ويكسُوني ربي حُلَّةً خضراءَ، ثم يُؤْذَنُ لي، فأقولُ ما شاء اللهُ أن أقولَ، فذلك المقامُ المحمودُ»[[أخرجه أحمد ٢٥/٦٠-٦١ (١٥٧٨٣)، وابن حبان ١٤/٣٩٩ (٦٤٧٩)، والحاكم ٢/٣٩٥ (٣٣٨٣)، وابن جرير ١٥/٤٨، ٥١. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٥١ (١١١٣٦): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٤٨٥ (٢٣٧٠) بعد نقله لكلام الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا».]]. (٩/٤٢٠)
٤٣٨٠٢- عن عليِّ بنِ الحسينِ، قال: أخبَرني رجلٌ مِن أهلِ العلمِ أنّ النَّبي ﷺ قال: «تُمَدُّ الأرضُ يومَ القيامةِ مدَّ الأديمِ، ولا يكونُ لبشرٍ من بني آدمَ فيها إلا موضعُ قدمِه، ثم أُدْعى أوَّلَ الناسِ، فأَخِرُّ ساجدًا، ثم يُؤْذَنُ لي، فأقولُ: يا ربِّ، أخبَرني هذا -لجبريلَ، وجبريلُ عن يمينِ الرحمنِ، واللهِ، ما رآه جبريلُ قطُّ قبلَها- أنك أرسلتَه إلَيَّ. وجبريلُ ساكتٌ لا يتكلَّمُ، حتى يقولَ الربُّ: صَدَقْتَ. ثم يُؤْذَنُ لي في الشفاعةِ، فأقولُ: أي ربِّ، عبادُك عبَدوك في أطرافِ الأرضِ. فذلك المقامُ المحمودُ»[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٨٧، ٢/٣٥٨، وابن جرير ١٥/٤٩-٥٠، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ١١/٤٢٧-، والحاكم ٤/٥٧٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٠٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مَرْدُويَه. وعند ابن أبي حاتم: عن رجال، وهو عند عبد الرزاق وابن جرير مرسل، وعند الحاكم موصول من حديث جابر. قال ابن كثير ٩/٦٦: «هذا حديث مرسل». وقال الحافظ في الفتح ٨/٤٠٠: «ورجاله ثقات، وهو صحيح إن كان الرجل صحابيًا». وقال في الفتح ١١/٤٢٧: «اختلف فيه على الزهري، فالمشهور عنه أنه من مرسل علي بن الحسين».]]. (٩/٤٢١)
٤٣٨٠٣- عن عبد الله بن عمر: سمِعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إنّ الشمس تدنو يوم القيامة، حتى يبلغ العرقُ نصفَ الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد ﷺ، فيشفع ليُقْضى بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقامًا محمودًا، يحمده أهل الجمع كلهم»[[أخرجه البخاري ٢/١٢٤ (١٤٧٥)، وابن جرير ١٥/٤٨ بنحوه.]]. (٩/٤٢٢)
٤٣٨٠٤- عن عبد الله بن مسعود، عن النَّبي ﷺ، قال: «إني لأقومُ المقامَ المحمودَ». قيل: وما المقامُ المحمودُ؟ قال: «ذاك إذا جِيءَ بكم حفاةً عراةً غُرْلًا، فيكونُ أوَّلَ من يُكْسى إبراهيمُ ﵇، فيقول: اكسُوا خليلي. فيؤتى برَيْطَتَيْن بيضاوَيْن فيَلْبَسُهما، ثم يقعدُ مستقبلَ العرشِ، ثم أوتى بكِسْوَتي فألْبَسُها، فأقومُ عن يمينِه مقامًا لا يقومُه أحدٌ، فيَغْبِطُني به الأولون والآخِرون، ثم يُفْتَحُ نهرٌ مِن الكوثرِ إلى الحوضِ»[[أخرجه أحمد ٦/٣٢٨-٣٣٠ (٣٧٨٧)، والحاكم ٢/٣٩٦ (٣٣٨٥)، وابن جرير ١٥/٤٩. وفي أسانيدهم عثمان بن عمير بن اليقظان. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «لا، والله؛ فعثمان ضعّفه الدراقطني، والباقون ثقات». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١٩/٤٥٢: «تفرّد به أحمد، وهو غريب جدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٦١-٣٦٢ (١٨٤٥٧): «رواه أحمد، والبزار، والطبراني، وفي أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير، وهو ضعيف».]]. (٩/٤٢٢)
٤٣٨٠٥- عن عبد الله بن مسعود، قال: قيل: يا رسول اللهِ، ما المقامُ المحمودُ؟ قال: «ذاك يومٌ ينزِلُ الله تعالى فيه على عرشِه، فيَئِطُّ كما يَئِطُّ الرَّحْلُ الجديدُ من تَضايُقِه»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٥٩٤-٥٩٥، وأخرجه الدارمي ٢/٤١٩ (٢٨٠٠) مطولًا بلفظ: «كرسيه» بدل «عرشه». قال الألباني في الضعيفة ٦/١٤٦ (٢٦٤٠) عن رواية الدرامي: «ضعيف». وقال أيضًا عنه ١٣/٧٣٩ (٦٣٣٣): «منكر».]]. (٩/٤٢٦)
٤٣٨٠٦- عن أبي الزعراء، قال: ذكروا عند عبد الله بن مسعود الدجالَ ... فذكر الحديث حتى قال: ثم يقوم نبيُّكم ﷺ رابعًا، لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي وعده الله: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾، وليس مِن نفس إلا تنتظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار ... الحديث[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٥٧، وابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٢١/٢٨١-٢٨٥ (٣٨٧٩٢)، والنسائي في الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ١٠/١٥٣ (١١٢٣٢)، والطبراني ٩/٣٥٤-٣٥٧ (٩٧٦١).]]. (ز)
٤٣٨٠٧- عن عمرِو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه، أنّ رسول الله ﷺ سُئل: ما المقامُ المحمودُ الذي ذكَر لك ربُّك؟ قال: «يَحشُرُ اللهُ الناسَ يومَ القيامةِ عراةً غُرلًا، كهيئتِهم يومَ وُلِدُوا، هالهم الفزعُ الأكبرُ، وكظَمهم الكربُ العظيمُ، وبلَغ الرشحُ أفواهَهم، وبلَغ بهم الجَهدُ والشدةُ، فأكونُ أوَّلَ مُدْعى وأوَّلَ مُعْطًى، ثم يُدْعى إبراهيمُ قد كُسِي ثوَبيْن أبيَضَيْن مِن ثيابِ الجنةِ، ثم يؤمرُ فيَجْلِسُ في قِبَلِ الكرسيِّ، ثم أقومُ عن يمينٍ، فما مِن الخلائقِ قائمٌ غيري، فأتكلَّمُ فيسمعون، وأَشهدُ فيُصدِّقون»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ١/٧٦ (٩٥) مطولًا، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/٢٨٥-، من طريق الوليد بن الوليد، حدثني ابن ثوبان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به. إسناده ضعيف؛ فيه الوليد بن الوليد بن زيد العنسي أبو العباس الدمشقي القلانسي، قال أبو حاتم: «صدوق». وقال الدارقطني وغيره: «متروك». وروى له نصر المقدسي في أربعينه حديثًا منكرًا، وقال: «تركوه». كما في ميزان الاعتدال للذهبي ٤/٣٥٠.]]. (٩/٤٢٣)
٤٣٨٠٨- عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾، قال: «يُجْلِسُني معه على السريرِ»[[أخرجه أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات ص٤٧٦ (٤٤٠). وأورده الديلمي في الفردوس ٣/٥٨ (٤١٥٩) واللفظ له. ذكر الذهبي في كتاب العلو ص١٧٠ (٤٦١) عن الإمام أحمد أنه قال: «أما قضية قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص، بل في الباب حديثٌ واه». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/١٠٤٣ (٦٤٦٥) عن رواية الديلمي: «باطل».]]. (٩/٤٢٦)
٤٣٨٠٩- عن عبد الله بن عمر، أنّ النبيَّ ﷺ قرَأ: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾. قال: يُجْلِسُه على السريرِ[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٩/٤٢٣)
٤٣٨١٠- عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، وما مِن نبيٍّ يومَئذٍ -آدمَ فمَن سواه- إلا تحتَ لوائي، وأنا أوَّلُ مَن تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ، فيفزَعُ الناسُ ثلاثَ فزَعاتٍ، فيأتون آدمَ، فيقولون: أنت أبونا؛ فاشفَعْ لنا إلى ربِّك. فيقولُ: إني أذنَبْتُ ذنبًا أُهبِطْتُ منه إلى الأرضِ، ولكن ائتوا نوحًا. فيأْتون نوحًا، فيقولُ: إني دعوتُ على أهلِ الأرضِ دعوة فأُهْلِكوا، ولكن اذهبوا إلى إبراهيمَ. فيأتون إبراهيمَ، فيقولُ: ائتوا موسى. فيأتون موسى، فيقولُ: إني قتَلْتُ نفسًا، ولكن ائتوا عيسى. فيأتون عيسى، فيقولُ: إني عُبِدْتُ مِن دونِ اللهِ، ولكن ائتوا محمدًا. فيأتوني، فأنطلِقُ معهم، فآخُذُ بحلْقةِ بابِ الجنةِ، فأُقَعْقِعها[[أقعقعها: أحركها لتصوت. والقعقعة: حكاية حركة الشيء يسمع له صوت. النهاية (قعقع) ٤/٨٨.]]، فيُقالُ: مَن هذا؟ فأقولُ: محمدٌ. فيفتحُون لي، ويقولون: مرحبًا. فأخِرُّ ساجدًا، فيُلْهِمُني اللهُ مِن الثناءِ والحمدِ والمجدِ، فيُقالُ: ارفَعْ رأسَك، سلْ تُعْطَ، واشفَعْ تُشفَّعْ، وقُلْ يُسمَعْ لقولِك. فهو المقامُ المحمودُ الذي قال الله: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٦٩-٣٧٠ (٣٤١٥)، وأخرجه مختصرًا أحمد ١٧/١٠-١١ (١٠٩٨٧)، والترمذي ٦/٢١٠ (٣٩٤٢)، وابن ماجه ٥/٣٦٢ (٤٣٠٨). قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/٢٣٩ (٥٥٠٩): «وفي إسنادهما -الترمذي وابن ماجه- علي بن زيد بن جدعان».]]. (٩/٤٢٤،٤٢٣)
٤٣٨١١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الزعراء- قال: يأذنُ اللهُ في الشفاعةِ، فيقومُ روحُ القدسِ جبريلُ، ثم يقومُ إبراهيمُ خليلُ اللهِ، ثم يقومُ عيسى أو موسى، ثم يقومُ نبيُّكم رابعًا ليشفعَ، لا يشفعُ أحدٌ بعدَه أكثرَ مِمّا شفَع، وهو المقامُ المحمودُ الذي قال الله: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٥٧، وابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٢١/٢٨١-٢٨٥ (٣٨٧٩٢)، والنسائي في الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ١٠/١٥٣ (١١٢٣٢)، وابن جرير ١٥/٤٤-٤٥، ٣/٣٤، ١٧/١٢٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٥٠٨، والطبراني (٩٧٦٠). وعزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويه. والأثر قد أنكره الأئمة لمخالفته النصوص الصحيحة الصريحة في تقديم النبي ﷺ في الشفاعة. قال البخاري في التاريخ الكبير ٥/٢٢١: «أبو الزعراء ... روى عن ابن مسعود في الشفاعة ولا يتابع في حديثه». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/٣٣٠: «وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح، وقول النبي ﷺ: «أنا أول شافع»».]]. (٩/٤٢٥)
٤٣٨١٢- عن سلمانَ، قال: يُقال له: سَلْ تُعْطَه -يعني: النَّبي ﷺ-، واشفَعْ تُشفَّعْ، وادعُ تُجَبْ. فيرفعُ رأسَه فيقولُ: «أمتي» مرتينِ أو ثلاثًا. فقال سلمانُ: يشفعُ في كلِّ مَن في قلبِه مثقالُ حبَّةِ حِنطةٍ مِن إيمانٍ، أو مثقالُ شعيرةٍ مِن إيمانٍ، أو مثقالُ حبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ. قال سلمانُ: فذلكم المقامُ المحمودُ[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/١٦٦ (٣٠٣٨٧)، وفي الإيمان ص٢٤ (٣٧)، من طريق أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان به. إسناده صحيح.]]. (٩/٤٢٦)
٤٣٨١٣- عن حذيفة بن اليمان، قال: يُجمَعُ الناس في صعيدٍ واحدٍ، يُسمِعُهم الداعي، ويَنفُذُهم البصرُ، حفاةً عراةً كما خُلِقوا، قيامًا لا تكلَّمُ نفسٌ إلا بإذنِه، ينادى: يا محمدُ. فيقولُ: «لبَّيَكَ وسعدَيكَ، والخيرُ في يَدَيْك، والشرُّ ليس إليك، والمهديُّ منَ هديتَ، وعبدُك بينَ يدَيْك، وبكَ وإليكَ، لا ملجأَ ولا مَنجى مِنك إلا إليكَ، تباركتَ وتعالَيتَ، سبحانَك ربَّ البيتِ». فهذا المقامُ المحمودُ [[أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/١٥٣ (١١٢٣٠)، والحاكم ٢/٣٩٥ (٣٣٨٤)، ويحيى بن سلام ١/١٥٦، وعبد الرزاق ٢/٣٠٩ (١٦٠٩)، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/٢٨٦-، وابن جرير ١٥/٤٣-٤٤، ٤٦-٤٧ واللفظ له. وأورده الثعلبي ٦/١٢٤. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال ابن منده في الإيمان ٢/٨٧٢ (٩٣٠): «هذا إسناد مجمع على صحَّته وقبول رواته». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٧٧ (١٨٥١٥): «رواه البزار موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح».]]. (٩/٤٢١)
٤٣٨١٤- قال عبد الله بن سلام-من طريق سيف السعدي-: إذا كان يوم القيامة يؤتى نبيكم ﷺ، فيقعد بين يدي الرب ﷿ على الكرسي[[أخرجه الثعلبي ٦/١٢٦.]]. (ز)
٤٣٨١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق كريب- في قوله: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحمُودًا﴾، قال: مقامَ الشفاعةِ[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٤. وعزاه السيوطي إلى الطبراني، وابن مَرْدُويه.]]. (٩/٤٢٠)
٤٣٨١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾، قال: يُجْلِسُه فيما بينه وبينَ جبريلَ، ويشفعُ لأمتِه، فذلك المقامُ المحمودُ[[أخرجه الطبراني (١٢٤٧٤).]]. (٩/٤٢٦)
٤٣٨١٧- عن عبد الله بن عمر -من طريق آدم بن علي- قال: إن الناسَ يصيرون يومَ القيامةِ جُثًا، كلُّ أُمةٍ تَتْبَعُ نبيَّها، يقولون: يا فلانُ، اشفَعْ لنا. حتى تنتهِيَ الشفاعةُ إلى النَّبِي ﷺ، فذلك يومَ يبعثُه اللهُ المقامَ المحمودَ[[أخرجه البخاري (٤٧١٨)، وابن جرير ١٥/٥٠. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن مَرْدُويَه.]]٣٩٠٠. (٩/٤١٩)
٤٣٨١٨- عن أبي سعيد، في قوله: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾، قال: يُخرِجُ اللهُ قومًا مِن النارِ مِن أهلِ الإيمانِ والقبلةِ بشفاعةِ النبيِّ ﷺ، فذلك المقامُ المحمودُ[[عزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤٢٤)
٤٣٨١٩- عن جابرِ بنِ عبد الله أنّه ذَكَر حديثَ الجَهنَّمِيِّين، فقيل له: ما هذا الذي تُحَدِّثُ، واللهُ يقولُ: ﴿إنَّكَ مَن تُدْخِلِ النّارَ فَقَد أخزَيتَهُ﴾ [آل عمران:١٩٢]، و﴿كُلَّمَآ أرادُوا أن يَخرُجُوا مِنهآ أُعِيدُوا فِيها﴾ [السجدة:٢٠]؟! فقال: هل تقرَأُ القرآنَ؟ قال: نعم. قال: فهل سمِعتَ فيه بالمقامِ المحمودِ؟ قال: نعم. قال: فإنه مقامُ محمدٍ ﷺ الذي يُخرِجُ اللهُ به مَن يُخرِجُ[[عزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.]]. (٩/٤٢٥)
٤٣٨٢٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾، قال: المقام المحمود: شفاعة محمد ﷺ[[تفسير مجاهد ص٤٤١.]]. (ز)
٤٣٨٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾، قال: يُجْلِسُه معه على عرشِه[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٤٣٦، وابن جرير ١٥/٤٧.]]. (٩/٤٢٧)
٤٣٨٢٢- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قول الله تعالى: ﴿ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾، قال: المقام المحمود: مقام الشفاعة يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٥.]]. (ز)
٤٣٨٢٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قولِه: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله ﷺ خُيِّر بينَ أن يكونَ عبدًا نبيًّا أو ملِكًا نبيًّا، فأومأ إليه جبريلُ: أن تواضَعْ. فاختار أن يكونَ عبدًا نبيًّا، فأُعْطِيَ به النَّبي ﷺ ثِنتَين: أنّه أولُ مَن تنشَقُّ عنه الأرضُ، وأوَّلُ شافعٍ، وكان أهلُ العلمِ يَرَوْن أنه المقامُ المحمودُ الذي قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿عَسى أن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَّحْمُودًا﴾: شفاعة يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ١٥/٤٥-٤٦.]]. (٩/٤٢٧)
٤٣٨٢٤- عن سعيد بن أبي هلال -من طريق عمرو بن الحارث- أنّه بلغه: أنّ المقام المحمود الذي ذكر الله في كتابه: أنّ رسول الله ﷺ يوم القيامة يكون بين الجبّار وبين جبريل، فيغبطه بمقامه ذلك أهل الجمع[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٨٥ (١٩١).]]. (ز)
٤٣٨٢٥- قال محمد بن السائب الكلبي: ... فيأتون محمدًا، فيذكرون ذلك له، فينطلق نبيُّ الله، فيأتي ربَّ العِزَّة، فيسجد له حتى يأمره أن يرفع رأسه، ثم يسأل الله عن ما يريد وهو أعلمُ به، فيقول: ربِّ، أناسٌ مِن عبادك أصحاب ذنوب، لم يشركوا بك، وأنت أعلم بهم، يُعَيِّرُهم أهل النار بعبادتهم إيّاك، فيقول الله: وعِزَّتي، لأخرجنهم منها. فيخرجهم وقد احترقوا، فيدخلون الجنة، ثم ينضح عليهم من الماء حتى ينبتوا، تنبت أجسادهم ولحومهم، ثم يدخلون الجنة، فيسمون: الجهنميين، فيغبط ... عند ذلك الأولون من أهل الجنة والآخرون، فذلك قوله: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾[[علَّقه يحيى بن سلام ١/١٥٧.]]. (ز)
٤٣٨٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾، يعني: مقام الشفاعة في أصحاب الأعراف، يحمده الخلق كلهم، والعسى من الله ﷿ واجب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٤٦.]]. (ز)
٤٣٨٢٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾، وعسى من الله واجبة. قال: سيبعثك ربك مقامًا محمودًا؛ الشفاعة[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٥٥.]]٣٩٠١. (ز)
﴿عَسَىٰۤ أَن یَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامࣰا مَّحۡمُودࣰا ٧٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٣٨٢٨- عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا سألتم اللهَ فاسألوه أن يَبْعثَني المقامَ المحمودَ الذي وعَدني»[[عزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويه.]]. (٩/٤٢٥)
٤٣٨٢٩- عن جابر، أن رسول الله ﷺ قال: «مَن قال حينَ يَسمعُ النداءَ: اللَّهم، ربَّ هذه الدعوةِ التامةِ، والصلاةِ القائمةِ، آتِ محمدًا الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعَثْه مقامًا محمودًا الذي وعَدْتَه. حلَّت له شفاعتي يومَ القيامةِ»[[أخرجه البخاري ١/١٢٦ (٦١٤)، ٦/٨٦ (٤٧١٩).]]٣٩٠٢. (٩/٤٢٥)
٤٣٨٣٠- عن أبي وائل، قال: قال عبد الله بن مسعود: إنّ الله اتخذ إبراهيم خليلًا، وإنّ صاحبكم خليل الله، إنّ محمدًا أكرم الخلق على الله. ثم قرأ: ﴿عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١٦/٤٣١ (٣٢٣٤٣)، وأخرجه الطبراني في الكبير ١٠/١٤٢-١٤٣ (١٠٢٥٦) مرفوعًا، من طريق زر، وعنده: ومحمد ﷺ سيد ولد آدم يوم القيامة.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.