﴿قُلۡ كُونُوا۟ حِجَارَةً أَوۡ حَدِیدًا ٥٠﴾ - تفسير
٤٣٢٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قل﴾ لهم، يا محمد: ﴿كونوا حجارة﴾ في القوة، ﴿أو حديدا﴾ في الشِّدة، فسوف يميتكم، ثم يبعثكم، ثم تحيون من الموت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٣٤-٥٣٥.]]. (ز)
٤٣٢٤٩- قال يحيى بن سلّام: لَمّا قالوا: ﴿أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا﴾، قال الحسن: فقال الله: ﴿قل كونوا حجارة أو حديدا (٥٠) أو خلقا مما يكبر في صدوركم﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٤٠.]]. (ز)
ذكر ابنُ عطية (٥/٤٩١-٤٩٢) استدلال المتكلمين بهذه الآية على التعجيز، فقال: «وقوله: ﴿كونوا﴾ هو الذي يسميه المتكلمون: التعجيز، من أنواع لفظة»افعل«، وبهذه الآية مثّل بعضهم». ثم استدلالهم مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «وفي هذا عندي نظر، وإنما التعجيز حيث يقضي بالأمر فعلُ ما لا يقدر عليه المخاطَب، كقوله تعالى: ﴿فادرءوا عن أنفسكم الموت﴾ [آل عمران:١٦٨] ونحوه، وأما هذه الآية فمعناها: كونوا بالتوهم والتقدير كذا وكذا، الذي فطركم كذلك هو يعيدكم».