الباحث القرآني

﴿وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولࣰا ۝٣٧﴾ - تفسير

٤٣١١٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ولا تمش في الأرض مرحًا﴾، قال: لا تمش فخرًا وكبرًا؛ فإن ذلك لا يبلُغُ بك الجبال، ولا أن تخرِقَ الأرض بفخرك وكبرك[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٧٨، وابن جرير ١٤/٥٩٨، كما أخرجه من طريق سعيد مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٣٤٧)

٤٣١١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تمش في الأرض مرحا﴾ يعني: بالعظمة، والخيلاء، والكبرياء؛ ﴿إنك لن تخرق الأرض﴾ إذا مشيت بالخيلاء والكبرياء، ﴿ولن تبلغ﴾ رأسك ﴿الجبال طولا﴾ إذا تكبَّرْت[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٣١.]]. (ز)

٤٣١١٨- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿ولا تمش في الأرض﴾، قال: لا تفخر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٩٨.]]. (ز)

٤٣١١٩- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ولا تمش في الأرض﴾ يعني: على الأرض ﴿مرحا﴾ كما يمشي المشركون، فتمرح في الأرض. وهي مثل قوله: ﴿ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون﴾ [غافر:٧٥]، وكقوله: ﴿وفرحوا بالحياة الدنيا﴾ [الرعد:٢٦]، يعني: المشركين لا يفرحون بالآخرة. وقال: ﴿إنك لن تخرق الأرض﴾ بقدمك إذا مشيت، ﴿ولن تبلغ الجبال طولا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٣٥-١٣٦.]]. (ز)

﴿وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولࣰا ۝٣٧﴾ - آثار متعلقة بالآية

٤٣١٢٠- عن يُحنَّسَ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا مَشَت أمَّتي المُطَيطاءَ[[المطيطاء: التبختر. التاج (مطط).]]، وخَدَمَتهم فارسُ والروم؛ سُلِّط بعضهم على بعض»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التواضع (٢٤٩). والحديث عند الترمذي (٢٢٦١) من حديث ابن عمر. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٥٦).]]. (٩/٣٤٨)

٤٣١٢١- عن عبد الله بن عمر -من طريق جميل بن زيد-: أنّه رأى رجلًا يَخطِرُ في مِشيَتِه، فقال: إنّ للشيطان إخوانًا[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التواضع والخمول (٢٤٦)، وفيه: يجر إزاره. بدلًا من: يخطر في مشيته.]]. (٩/٣٤٨)

٤٣١٢٢- عن خالد بن مَعْدان -من طريق ثور- قال: إيّاكم والخَطرَ؛ فإن الرجل قد تُنافقُ يدُه من دون سائر جسده[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التواضع والخمول (٢٤٧).]]. (٩/٣٤٨)

٤٣١٢٣- عن أبي بكر الهذلي، قال: بينما نحن مع الحسن البصري إذ مرَّ عليه ابن الأهتم يريد المَقْصُورَةَ[[المَقْصُورة: الدار الواسعة المُحَصَّنَة. لسان العرب (قصر).]]، وعليه جِبابُ خَزٍّ قد نُضِّدَ بعضها فوق بعض على ساقه، فانفرج عنها قِباؤُه[[القباء –ممدود-: من الثياب. لسان العرب (قبا).]]، وهو يمشي يتبختر، إذ نظر إليه الحسن نظرة، فقال: أفٍّ لك، شامخ بأنفه، ثاني عطفه، مصعِّر خده، ينظر في عطفيه، أيْ حُمَيْقٍ، أنت تنظر في عطفيك في نِعَمٍ غير مشكورة ولا مذكورة، غير المأخوذ بأمر الله ﷿ فيها، ولا المؤدي حق الله منها، واللهِ، إن يمشي أحدهم طبيعته أن يَتَخَلَّجَ[[الاختلاج: الحركة والاضطراب. النهاية (خلج).]] تَخلُّجَ المجنون، في كل عضو من أعضائه لله نعمة، وللشيطان به لعنة. فسمع ابن الأهتم، فرجع يعتذر، فقال: لا تعتذر إليَّ، وتُبْ إلى ربك، أما سمعت قول الله ﷿: ﴿ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا﴾؟![[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التواضع والخمول (٢٣٧).]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب