الباحث القرآني
﴿رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا فِی نُفُوسِكُمۡۚ إِن تَكُونُوا۟ صَـٰلِحِینَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّ ٰبِینَ غَفُورࣰا ٢٥﴾ - تفسير
٤٢٨١٩- عن سعيد بن جبير -من طريق حبيب بن أبي ثابت- في قوله: ﴿ربُكُم أعلم بما في نُفُوسِكُم﴾، قال: تكون البادِرَةُ[[البادِرَة: الحِدَّة، وهو ما يَبْدُر من حِدَّةِ الرجل عند غضبه من قول أو فعل. لسان العرب (بدر).]] من الولد إلى الوالد، فقال الله: ﴿إن تكونوا صالحين﴾ إن تكن النية صادقة ببرِّه؛ ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾ للبادرة التي بَدَرَتْ منه[[أخرج ابن جرير ١٤/٥٥٦ أوله. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٣)
٤٢٨٢٠- عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق عمر- في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: هو الرجل تكون منه البادِرَةُ إلى أبويه، وفي نيته وقلبه أنه لا يُؤاخذ به[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٥٦.]]. (ز)
٤٢٨٢١- تفسير [إسماعيل] السدي: [﴿ربُكُم أعلم بما في نُفُوسِكُم﴾] مِن برِّ الوالدين[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٨.]]. (ز)
٤٢٨٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿ربكم أعلم بما في نفوسكم﴾ يقول: هو أعلم بما في نفوسكم منكم مِن البر للوالدين عند كبرهما، فذلك قوله تعالى: ﴿إن تكونوا صالحين﴾ يعني: محتسبين مما تعالجون منهما، أو لا تحتسبون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٨.]]. (ز)
٤٢٨٢٣- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿ربكم أعلم بما في نفوسكم﴾، يعني: بما في قلوبكم[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٨.]]. (ز)
﴿فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّ ٰبِینَ غَفُورࣰا ٢٥﴾ - تفسير
٤٢٨٢٤- عن ابن أبي أوفى، عن النبي ﷺ، قال: «إذا فاءت الأفياء، وهبت الأرياح؛ فارفعوا إلى الله حوائجكم؛ فإنها ساعة الأوابين، ﴿إنه كان للأوابين غفورًا﴾»[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٢٢٧-٢٢٨، والضياء في المختارة ١٣/١٠٥ (١٧٣). قال أبو نعيم: «غريب من حديث مسعر، لم نكتبه إلا عنه». وقال الضياء: «إبراهيم بن عبدالرحمن السكسكي تكلم فيه شعبة، وقال: كان لا يحسن يتكلم». وقال المناوي في التيسير ١/١١٧: «وبتعدد طرقه ارتقى إلى الحسن». وقال الألباني في الضعيفة ٦/١٤٣ (٢٦٣٦): «ضعيف».]]. (ز)
٤٢٨٢٥- عن علي بن أبي طالب -من طريق الأوزاعي، عن بعض أصحابه- قال: إذا مالَت الأفياء، وراحت الأرواح؛ فاطلبوا الحوائج إلى الله، فإنها ساعة الأَوّابين. وقرأ: ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١٨، وهناد (٩٠٨).]]. (٩/٣١٥)
٤٢٨٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿للأوابين﴾، قال: للمطيعين المحسنين[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٤)
٤٢٨٢٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿للأوابين﴾، قال: للتوّابين[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧١٩٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٤)
٤٢٨٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: المُسَبِّحين[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٥٦.]]. (ز)
٤٢٨٢٩- عن عبد الله بن عباس، قال: هو الرَّجاع إلى الله فيما يَحْزُبُهُ[[حَزَبَه الأمر يَحْزُبُه حَزْبا: نابَه، واشتد عليه، وقيل: ضَغطه. لسان العرب (حزب).]] ويَنُوبُه[[تفسير البغوي ٥/٨٨. وفي تفسير الثعلبي ٦/٩٤: هو الراجع إلى الله ﷿ فيما يحزنه بذنوبه.]]. (ز)
٤٢٨٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: هم المُسَبِّحون[[تفسير البغوي ٥/٨٨. وقال عقبه: دليله قوله: ﴿يا جبال أوبي معه﴾ [سبأ:١٠].]]. (ز)
٤٢٨٣١- عن عبد الله بن عباس أنه قال: إنّ الملائكة لَتَحُفُّ بالذين يصلون بين المغرب والعشاء، وهي صلاة الأوابين[[تفسير البغوي ٥/٨٨.]]. (ز)
٤٢٨٣٢- عن عمرو بن شرحبيل -من طريق أبي ميسرة- قال: الأوّاب: المسبِّحُ[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٥٧.]]. (ز)
٤٢٨٣٣- عن عبيد بن عمير -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: كنا نعد الأواب الحفيظ أن يقول: اللهم، اغفر لي ما أصبتُ في مجلسي هذا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٦، وابن جرير ١٤/٥٦١.]]. (ز)
٤٢٨٣٤- عن عبيد بن عمير -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾، قال: الأَوّاب: الذي يتذكَّرُ ذُنُوبَه في الخلاء، فيستغفر منها[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/١٤٣-١٤٤ (٣٣٥)، وابن جرير ١٤/٥٦٠. كما أخرجه هناد ٢/٤٥٨ من طريق أبي راشد.]]. (٩/٣١٦)
٤٢٨٣٥- عن سعيد بن المسيب -من طريق يحيى بن سعيد- في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾، قال: الأوّاب: الذي يُذنِب ثم يستغفر، ثم يُذنب ثم يستغفر، ثم يُذنب ثم يستغفر[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٢٨، وابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٤٧ (١٠١) من طريق حفص عن ابن حرملة، وهناد ٢/٤٥٧، وابن جرير ١٤/٥٥٨-٥٥٩ بمعناه.]]. (٩/٣١٥)
٤٢٨٣٦- عن عطاء بن يسار -من طريق عقبة بن مسلم- أنّه قال في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾: يذنب العبد ثم يتوب، فيتوب الله عليه، ثم يذنب فيتوب، فيتوب الله عليه، ثم يذنب الثالثة، فإن تاب تاب الله عليه توبة لا تُمْحى[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٦١.]]. (ز)
٤٢٨٣٧- عن سعيد بن جبير قال: الأوّاب: التَّوّاب[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٩/٢٩٤)
٤٢٨٣٨- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾، قال: الرَّجّاعين إلى الخير[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٦٠، وابن أبي الدنيا في كتاب التوبة (٢٠٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧١٩٠)، كما أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/٣١٨ بلفظ: هم الراجعون إلى التوبة.]]. (٩/٢٩٤)
٤٢٨٣٩- عن سعيد بن جبير= (ز)
٤٢٨٤٠- ومجاهد بن جبر -من طريق خلاد بن عبد الرحمن- قالا: مَن صلى الضحى ثمان ركعات كُتب من الأوابين، ﴿إنه كان للأوابين غفورا﴾[[مصنف عبد الرزاق ٣/٨١ (٤٨٧٨).]]. (ز)
٤٢٨٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله -جل ثناؤه-: ﴿للأوابين غفورا﴾، قال: الأوابون: الراجعون التائبون[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٦٠.]]. (ز)
٤٢٨٤٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: الأواب: الذي يذكر ذنوبه في الخلاء، فيستغفر الله منها[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٢٨ من طريق الأعمش، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٧٦ من طريق منصور، وابن جرير ١٤/٥٦٠.]]. (ز)
٤٢٨٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾، قال: يُذنِب سِرًّا، ويتوب سرًّا[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (٢٦٢).]]. (ز)
٤٢٨٤٤- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿فإنه كان للأوابين﴾: الراجعين من الذنب إلى التوبة، ومن السيِّئات إلى الحسنات[[أخرجه هناد في الزهد (٩٠٧)، والبيهقي (٧١٩١)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد ١/٣١٨ بلفظ: هم الراجعون إلى التوبة. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٤)
٤٢٨٤٥- عن الحسن البصري -من طريق جعفر بن حيان- في قول الله تعالى: ﴿إنه كان للأوابين غفورًا﴾، قال: أوّاب إلى الله بقلبه وعمله[[أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/٤٢٢.]]. (ز)
٤٢٨٤٦- عن الحسن البصري -من طريق يحيى بن موسى- في قوله ﷿: ﴿فإنه كان للأوابين غفورًا﴾، قال: المُتَوَجِّه بقلبه وعمله إلى الله ﷿[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (٣١٩).]]. (ز)
٤٢٨٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: هم المطيعون، وأهل الصلاة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٢٨، وابن جرير ١٤/٥٥٧. كما أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٤/٥٥٧ من طريق معمر، بلفظ: للمطيعين المصلين.]]. (ز)
٤٢٨٤٨- عن محمد بن المنكدر -من طريق أبي صخر حميد بن زياد- يرفعه: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: الصلاة بين المغرب والعشاء[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٥٨.]]. (ز)
٤٢٨٤٩- عن رباح أبي سليمان الرقاء، قال: سمعت عونًا العقيلي يقول في هذه الآية: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: الذين يصلون صلاة الضحى[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٥٨.]]. (ز)
٤٢٨٥٠- عن عبد الله بن هبيرة -من طريق ابن لهيعة-: أنّ الأواب: الحفيظ، إذا ذكر خطاياه استغفر الله منها[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٧ (٨).]]. (ز)
٤٢٨٥١- عن أبي مَوْدود -من طريق حفص بن ميسرة- في قول الله: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، قال: ما بين المغرب والعشاء[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٤٨ (١٠٢).]]. (ز)
٤٢٨٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإنه كان للأوابين غفورا﴾، يعني: المتراجعين من الذنوب إلى طاعة الوالدين غفورًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٨.]]. (ز)
٤٢٨٥٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا﴾، الأواب: التائب، الراجع عن ذنبه[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٨.]]٣٨٢٨. (ز)
﴿فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلۡأَوَّ ٰبِینَ غَفُورࣰا ٢٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٢٨٥٤- عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يبايُعه على الهجرة، وترك أبويه يبكيان، فقال: «ارجع إليهما فأضحِكهما كما أبكَيتَهما»[[أخرجه أحمد ١١/٣٠ (٦٤٩٠)، ١١/٤٢٦-٤٢٧ (٦٨٣٣)، ١١/٤٥٤ (٦٨٦٩)، ١١/٥٠٩ (٦٩٠٩)، وأبو داود ٤/١٨١-١٨٢ (٢٥٢٨)، والنسائي ٧/١٤٣ (٤١٦٣)، وابن ماجه ٤/٧٢ (٢٧٨٢)، وابن حبان ٢/١٦٣ (٤١٩)، ٢/١٦٦ (٤٢٣)، والحاكم ٤/١٦٨ (٧٢٥٠)، ٤،١٦٩ (٧٢٥٥). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال أبو نعيم في الحلية ٧/٢٥٠: «مشهور من حديث مسعر». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٦/٤٢٢: «في سنده عطاء بن السائب». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/٦٠٥ (١١١٤): «وهو من حديث عطاء بن السائب، لكنه عند أبي داود والنسائي من رواية الثوري، وعند الحاكم من رواية شعبة عنه، وقد سمعا منه قبل الاختلاط». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٧/٢٨٥ (٢٢٨١): «إسناده صحيح».]]. (٩/٢٩٧)
٤٢٨٥٥- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «لا يجزي ولدٌ والدَه، إلا أن يجده مملوكًا، فيشتريه، فيُعْتِقه»[[أخرجه مسلم ٢/١١٤٨ (١٥١٠).]]. (٩/٢٩٦)
٤٢٨٥٦- عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يريد الجهاد، فقال: «أحيٌّ والداك؟». قال: نعم. قال: «ففيهما فجاهد»[[أخرجه البخاري ٤/٥٩ (٣٠٠٤)، ٨/٣ (٥٩٧٢)، ومسلم ٤/١٩٧٥ (٢٥٤٩).]]. (٩/٢٩٧)
٤٢٨٥٧- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «رَغِم أنفُه، رغِم أنفه، رغِم أنفه». قالوا: يا رسول الله، مَن؟ قال: «مَن أدرَك والِدَيه عنده الكِبَرُ أو أحدَهما فدخَل النار»[[أخرجه مسلم ٤/١٩٧٨ (٢٥٥١).]]. (٩/٢٩٧)
٤٢٨٥٨- عن معاوية بن جاهِمةَ، عن أبيه، قال: أتيتُ النَّبي ﷺ أستشيرُه في الجهاد، فقال: «ألك والدة؟». قلت: نعم. قال: «اذهب فالزمها؛ فإنّ الجنة تحت رجلَيها»[[أخرجه أحمد ٢٤/٢٩٩ (١٥٥٣٨)، والنسائي ٦/١١ (٣١٠٤)، وابن ماجه ٤/٧١-٧٢ (٢٧٨١) مطولًا، والحاكم ٢/١١٤ (٢٥٠٢)، ٤/١٦٧ (٧٢٤٨). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال البغوي في معجم الصحابة ٥/٣٨٨ (٢٢٠٩): «وهذا الحديث وهم الأموي عندي في إسناده». وقال ابن قانع في معجم الصحابة ١/١٥٨: «ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة، فزاد في الإسناد رجلين، ولم يذكر أباه، وجَوَّده ابنُ جريج». وأورده الدارقطني في العلل ٧/٧٧ (١٢٢٧). وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ١٣/٣١٣ (١٦٧٧٧): «فيه اضطراب كثير». وقال الرباعي في فتح الغفار ٤/١٧٤٦ (٥١٣٩): «رواه أحمد والنسائي، ورجال إسناده ثقات، إلا محمد بن طلحة، وهو صدوق». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٥٩ «وسنده حسن».]]. (٩/٢٩٨)
٤٢٨٥٩- عن أبي أسيد الساعديّ، قال: كُنّا عند النَّبي ﷺ، فقال رجل: يا رسول الله، هل بقي عَلَيَّ مِن بِرِّ أبويَّ شيءٌ بعد موتهما أبَرُّهما به؟ قال: «نعم، خِصالٌ أربع: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصِلَة الرَّحِم التي لا رَحِم لك إلا من قِبَلِهما»[[أخرجه أحمد ٢٥/٤٥٧ (١٦٠٥٩)، وأبو داود ٧/٤٥٦ (٥١٤٢)، وابن ماجه ٤/٦٣٢ (٣٦٦٤)، وابن حبان ٢/١٦٢ (٤١٨)، والحاكم ٤/١٧١ (٧٢٦٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ١١/٢٣٨: «وهذا حديث صالح الإسناد». وقال السيوطي في الأحكام الكبرى ٣/٦٤: «علي بن عبيد هذا لا أعلم روى عنه إلا ابنه أسيد».]]. (٩/٣٠٤)
٤٢٨٦٠- عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله ﷺ، قال: «إن أبَرَّ البِرِّ أن يصل الرجل أهلَ وُدِّ أبيه بعد أن يُولِّيَ الأب»[[أخرجه مسلم ٤/١٩٧٩ (٢٥٥٢).]]. (٩/٣٠٤)
٤٢٨٦١- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «ما بَرَّ أباه مَن شدَّ إليه الطَّرفَ»[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ١٠/٢٩٠ (٧٥٠٧)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق ص١٢٢ (٢٤٥). وقال الطبراني في الأوسط ٩/١٤٩ (٩٣٨١): «لم يرو هذا الحديث عن عائشة بنت طلحة إلا معاوية بن إسحاق، تفرد به صالح بن موسى». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/١٩٢١ (٤٧٦٩): «رواه صالح بن موسى الطلحي ... وصالح متروك الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ٨/١٤٧ (١٣٤٢٨): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه صالح بن موسى، وهو متروك». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٤٤: «إسناد ضعيف؛ لضعف صالح بن موسى». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٤٢٣ (٤٤٣٢): «ضعيف جدًّا».]]. (٩/٢٩١)
٤٢٨٦٢- عن عروة بن الزبير -من طريق معاوية بن إسحق- قال: ما بَرَّ والدَه مَن شدَّ الطرف إليه[[تفسير الثوري ص١٧١.]]. (ز)
٤٢٨٦٣- عن الحسن البصري -من طريق هشام- أنّه سُئِل: ما بِرُّ الوالدين؟ قال: أن تَبذُلَ لهما ما ملَكتَ، وأن تُطِيعَهما فيما أمَراك به، إلا أن يكون معصية[[أخرجه عبد الرزاق (٩٢٨٨).]]. (٩/٢٨٩)
٤٢٨٦٤- عن الحسن البصري -من طريق عمارة أبي سعيد- أنه قيل له: إلامَ ينتهي العقوق؟ قال: أن يَحرِمَهما، ويَهجُرَهما، ويحِدَّ النظر إلى وجهِهما[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٣٥٣.]]. (٩/٢٨٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.