الباحث القرآني

﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلࣰا كَرِیمࣰا ۝٢٣﴾ - قراءات

٤٢٧٤٨- عن حبيب بن أبي ثابت، قال: أعطاني ابنُ عباس مصحفًا، فقال: هذا على قراءة أُبيِّ بن كعب. فرأيت فيه: (ووَصّى رَبُّكَ)[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٢-٥٤٣. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن مسعود، والضحاك. انظر: مختصر ابن خالويه ص٧٩.]]. (٩/٢٨٧)

٤٢٧٤٩- عن الأعمش، قال: كان عبد الله بن مسعود يقرأ: (ووَصّى رَبُّكَ ألّا تَعْبُدُواْ إلَّآ إيّاهُ)[[أخرجه الطبراني (٨٦٧٩).]]. (٩/٢٨٧)

٤٢٧٥٠- عن قتادة، قال: في حرف عبد الله بن مسعود: (ووَصّى رَبُّكَ ألّا تَعْبُدُواْ إلَّآ إيّاهُ)[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٦، وابن جرير ١٤/٥٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٢٨٨)

٤٢٧٥١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الضحاك-: أنّه كان في المصحف: (ووَصّى رَبُّكَ)، فالتزق الواو بالصاد، فقال: ﴿وقَضى رَبُّكَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧.]]. (ز)

٤٢٧٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه قرأ: (ووَصّى رَبُّكَ ألّا تَعْبُدُواْ إلَّآ إيّاهُ). وقال: التَزَقَت الواو والصاد، وأنتم تقرءونها: ﴿وقَضى رَبُّكَ﴾[[عزاه السيوطي إلى الفِريْابيّ، وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (٩/٢٨٧)

٤٢٧٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك-، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٨٧)

٤٢٧٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- قال: أنزل اللهُ هذا الحرفَ على لسان نبيِّكم ﷺ: (ووَصّى رَبُّكَ ألّا تَعْبُدُواْ إلَّآ إيّاهُ). فلَصِقَتْ إحدى الواوين بالصاد؛ فقرأ الناس: ﴿وقَضى رَبُّكَ﴾، ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد[[أخرجه ابن منيع -كما في المطالب العالية (٤٠٣١)-. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر، وابن مَرْدُويه.]]. (٩/٢٨٧)

٤٢٧٥٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي إسحاق الكوفي- أنّه قرأها: (ووَصّى رَبُّكَ). وقال: إنّهم ألصقوا إحدى الواو بالصاد؛ فصارت قافًا[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٣. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر.]]٣٨١٩. (٩/٢٨٨)

٣٨١٩ نقل ابنُ عطية (٥/٤٦٠) عن الضحاك قوله: «تصحَّف على قوم (وصّى) بـ»قضى«حين اختلطت الواو بالصاد وقت كتْب المصحف». ثم انتقده مستندًا إلى القراءة الصحيحة، ودلالة العقل قائلًا: «وهذا ضعيف، وإنما القراءة مرويَّةٌ بسند، وقد ذكر أبو حاتم عن ابن عباس ﵄ مثل قول الضحاك، وقال عن ميمون بن مهران: إنه قال: إنّ على قول ابن عباس ﵄ لَنورًا، قال الله تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وصّى بِهِ نُوحًا والَّذِي أوْحَيْنا إلَيْكَ﴾ [الشورى:١٣]». ثم ضعَّف أبو حاتم أن يكون ابن عباس قال ذلك، وقال: «لو قلنا هذا لطعن الزنادقة في مصحفنا».

﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ﴾ - تفسير

٤٢٧٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عليّ بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وقضى ربك﴾، قال: أمر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٢٨٨)

٤٢٧٥٧- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وقضى ربك ألّا تعبدوا إلا إياه﴾، قال: عهِد ربُّك ألّا تعبدوا إلا إياه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٢٨٨)

٤٢٧٥٨- قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿وقضى ربك﴾: وأوصى ربك[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٣.]]. (ز)

٤٢٧٥٩- عن زكريا بن سلام، قال: جاء رجلٌ إلى الحسن البصري، فقال: إنّه طلق امرأته ثلاثًا، فقال: إنّك عصيت ربك، وبانت منك امرأتُك. فقال الرجل: قضى الله ذلك عَلَيَّ. قال الحسن -وكان فصيحًا-: ما قضى الله. أي: ما أمر الله. وقرأ هذه الآية: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾. فقال الناس: تكلَّم الحسن في القدر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٢. وفي تفسير البغوي ٥/٨٥ عنه: ﴿وقضى ربك﴾ قال: وأمر ربك.]]. (ز)

٤٢٧٦٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾، أي: أمر ربك ألا تعبدوا إلا إياه، فهذا قضاء الله العاجل. وكان يقال في بعض الحكمة: مَن أرضى والديه أرضى خالقَه، ومَن أسخط والديه فقد أسخط ربه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٢، وأخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٦ من طريق معمر مختصرًا، ومثله ابن جرير ١٤/٥٤٢.]]. (ز)

٤٢٧٦١- قال إسماعيل السُّدِّيّ: وصّى ربُّك[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

٤٢٧٦٢- عن ابن أبي نجيح -من طريق ورقاء- في قوله: ﴿وقضى ربك﴾، قال: أمر ربك[[تفسير مجاهد ص٤٣٠.]]. (ز)

٤٢٧٦٣- قال الربيع بن أنس، في قوله: ﴿وقضى ربك﴾: وأوجب ربك[[تفسير الثعلبي ٦/٩٢، وتفسير البغوي ٥/٨٥.]]٣٨٢٠. (ز)

٣٨٢٠ ذهب ابنُ عطية (٥/٤٦٠ بتصرف) إلى أن معنى: ﴿وقَضى رَبُّكَ ألا تَعْبُدُوا إلا إيّاهُ﴾ مستندًا إلى لغة العرب، ودلالة العقل: «وقضى ربك أمره ﴿ألا تَعْبُدُوا إلا إيّاهُ﴾، وأنه ليس في هذه الألفاظ إلا أمر بالاقتصار على عبادة الله، فذلك هو المَقْضِيُّ، لا نفس العبادة، و»قَضى«في كلام العرب: أتَمَّ المقضيَّ محكمًا. والمَقْضِيُّ هنا هو الأمر».

٤٢٧٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقضى ربك﴾ يعني: وعَهِد ربك ﴿ألا تعبدوا إلا إياه﴾ يعني: ألّا تُوَحِّدُوا غيرَه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧.]]. (ز)

٤٢٧٦٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾، قال: أمر ألا تعبدوا إلا إياه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٣.]]. (ز)

٤٢٧٦٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قوله: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه﴾، قال: وأوصى ربُّك[[تفسير الثعلبي ٦/٩٢.]]٣٨٢١. (ز)

٣٨٢١ ذكر ابنُ عطية (٥/٤٦١) أن «الضمير في ﴿تَعْبُدُوا﴾ لجميع الخلق، وعلى هذا التأويل مضى السلف والجمهور». ثم ذكر احتمالًا آخر: «أن تكون»قَضى«على مشهورها في الكلام، ويكون الضمير في قوله: ﴿تَعْبُدُوا﴾ للمؤمنين من الناس إلى يوم القيامة». ثم بيَّن موضع قوله تعالى: ﴿وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا﴾، فقال: «لكن على التأويل الأول يكون قوله تعالى: ﴿وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا﴾ عطفًا على»أن«الأولى، أي: أمر الله ألا تعبدوا إلا إيّاه وأن تحسنوا بالوالدين إحسانًا. وعلى هذا الاحتمال الذي ذكرناه يكون قوله: ﴿وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا﴾ مقطوعًا من الأول، فإنه أخبرهم بقضاء الله -تبارك وتعالى-، ثم أمرهم بالإحسان إلى الوالدين».

٤٢٧٦٧- قال يحيى بن سلّام، في قوله: ﴿وقضى ربك﴾: أمر ربك[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

﴿وَبِٱلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ﴾ - تفسير

٤٢٧٦٨- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿وبالوالدين إحسانًا﴾، يقول: بِرًّا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٨٨)

٤٢٧٦٩- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: يعني: برًّا[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

٤٢٧٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وبالوالدين إحسانا﴾ برًّا بهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧.]]. (ز)

٤٢٧٧١- قال يحيى بن سلّام: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا﴾، يقول: وأمرنا بالوالدين إحسانًا[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

﴿إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ﴾ - قراءات

٤٢٧٧٢- في قراءة عبد الله بن مسعود: (إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ إمّا واحِدٌ وإمّا كِلاهُما)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣٢١. وهي قراءة شاذة.]]٣٨٢٢. (ز)

٣٨٢٢ اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: ﴿إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أحَدُهُما أوْ كِلاهُما﴾ على قراءتين: الأولى: ﴿إمّا يَبْلُغَنَّ﴾ على الإفراد. الثانية: ›إَمّا يَبْلُغانِّ‹ على التثنية، وكسر النون وتشديدها. وذكر ابنُ جرير (١٤/٥٤٤) أن أصحاب القراءة الأولى وجَّهوا قراءتهم «إلى ﴿أحدهما﴾؛ لأن ﴿أحدَهما﴾ واحد، فوحَّدوا ﴿يَبْلُغَنَّ﴾ لتوحيده، وجعلوا قوله: ﴿أوْ كِلاهُما﴾ معطوفًا على الأحد». وأن أصحاب القراءة الثانية وجَّهوا قراءتهم، فقالوا: «قد ذُكِر الوالدان قَبْلُ، وقوله: ›يَبْلُغانِّ‹ خبرٌ عنهما بعد ما قد تَقَدَّم أسماؤهما. قالوا: والفعل إذا جاء بعد الاسم كان الكلام أن يكون فيه دليلٌ على أنه خبرٌ عن اثنين أو جماعة. قالوا: والدليل على أنه خبرٌ عن اثنين في الفعل المستقبَل الألف والنون. قالوا: وقوله: ﴿أحَدُهُما أوْ كِلاهُما﴾ كلامٌ مستأنفٌ، كما قيل: ﴿فَعَمُوا وصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِنهُمْ﴾ [المائدة:٧١]، وكقوله: ﴿وأَسَرُّوا النَّجْوى﴾ ثم ابتدأ فقال: ﴿الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [الأنبياء:٣]». ووجَّه ابنُ عطية (٥/٤٦١) كلتا القراءتين، بأنّ على القراءة الأولى «يكون قوله: ﴿أحَدُهُما﴾ فاعلًا، وقوله: ﴿أوْ كِلاهُما﴾ معطوفًا عليه». وعلى القراءة الثانية "يكون قوله: ﴿أحَدُهُما﴾ بدلًا من الضمير في ›يَبْلُغانِّ‹ وهو بدل مُقَسّم، كقول الشاعر: وكنتُ كذي رِجْلَيْنِ: رِجْلٍ صحيحة ... ورِجْل رَمى فيها الزَّمانُ فَشَلَّتِ ويجوز أن يكون: ﴿أحَدُهُما﴾ فاعلًا، وقوله: ﴿أوْ كِلاهُما﴾ عطف عليه، ويكون ذلك على لغة من قال: أكلوني البراغيث. وقد ذكر هذا في هذه الآية بعض النحويين، وسيبويه لا يرى لهذه اللغة مدخلًا في القرآن الكريم". ورجَّح ابنُ جرير (١٤/٥٤٥) مستندًا إلى اللغة، وتأويل أهل التأويل القراءة الأولى، وعلَّل ذلك بقوله: «لأن الخبر عن الأمر بالإحسان إلى الوالدين قد تناهى عند قوله: ﴿وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا﴾، ثم ابتدأ قوله: ﴿إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أحَدُهُما أوْ كِلاهُما﴾».

﴿إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا﴾ - تفسير

٤٢٧٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إما يبلغن عندك الكبر﴾ يعني: أبويه، يعني: سعد بن أبي وقاص، ﴿أحدهما﴾ يعني: أحد الأبوين، ﴿أو كلاهما﴾، فبرَّهُما[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧.]]. (ز)

﴿فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ﴾ - تفسير

٤٢٧٧٤- عن الحسين بن علي مرفوعًا: «لو علِم الله شيئًا من العُقُوقِ أدنى مِن أُفٍّ لحَرَّمه»[[أورده الديلمي في مسند الفردوس ٣/٣٥٣ (٥٠٦٣). قال الكناني في تنزيه الشريعة ٢/٢٣٣ (٧١): «وفيه عيسى بن عبيد الله، وعنه أصرم بن حوشب». وأصرم بن حوشب هو أبو هشام قاضي همدان، قال عنه ابن معين: «كذاب خبيث». وقال البخاري ومسلم والنسائي: «متروك الحديث». كما في لسان الميزان لابن حجر ٢/٢١٠.]]. (٩/٢٨٩)

٤٢٧٧٥- قال عبد الله بن عباس: هي كلمة كراهة[[تفسير الثعلبي ٦/٩٢.]]. (ز)

٤٢٧٧٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث، وابن جريج- في قوله: ﴿إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ﴾: لما تُميطُ عنهما من الأذى؛ الخلاء والبول، كما كانا لا يقولانه فيما كانا يُميطان عنك مِن الخلاء والبول[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٣٥٥، وابن جرير ١٤/٥٤٥ بمعناه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٣٨٢٣. (٩/٢٨٨)

٣٨٢٣ علَّق ابنُ عطية (٥/٤٦٣) على قول مجاهد -وفي معناه قول سفيان الثوري، ويحيى بن سلام- بقوله: «والآية أعمُّ من هذا القول، وهو داخلٌ في جملة ما تقتضيه».

٤٢٧٧٧- تفسير الحسن [البصري]: ﴿فلا تقل لهما أف﴾، أي: ولا تؤذهما[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

٤٢٧٧٨- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق واصل الرقاشي- في قوله: ﴿فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما﴾، قال: لا تنفض يدك على والديك[[أخرجه ابن جرير ١٤/٤٤٨.]]. (ز)

٤٢٧٧٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في الآية، قال: لا تقُل لهما: أُفٍّ، فما سِواه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٨٩)

٤٢٧٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلا تقل لهمآ أف﴾، يعني: الكلام الرديء، أن تقول: اللهم، أرِحْنِي منهما. أو تغلظ عليهما في القول عند كبرهما ومعالجتك إيّاهما، وعند مَيْطِ القذر عنهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧. وفي تفسير الثعلبي ٦/٩٢: الكلام الرديء الغليظ. منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]. (ز)

٤٢٧٨١- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿إما يبلغن عندك الكبر﴾، قال: إذا بلغا عندكم الكبر. قال: أن يخريا ويبولا فلا تُقَذِّرْهُما، كما كانا لا يُقَذِّرانِك إذ كنت صبيًّا[[تفسير الثوري ص١٧١.]]. (ز)

٤٢٧٨٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف﴾، أي: إن بلغا عندك الكبر أحدهما فَوُلِّيت منهما ما وُلِّيا منك في صغرك، فوجدت منهما ريحًا يؤذيك؛ فلا تقل لهما: أف[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

﴿وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا﴾ - تفسير

٤٢٧٨٣- قال مجاهد بن جبر: لا تُغْلِظ لهما[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٧.]]. (ز)

٤٢٧٨٤- تفسير الحسن [البصري]: ﴿ولا تنهرهما﴾، يعني: الانتهار[[علقه يحيى بن سلام ١/١٢٦.]]. (ز)

٤٢٧٨٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تنهرهما﴾ عند المعالجة، يعني: تُغْلِظ لهما القول[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧.]]. (ز)

﴿وَقُل لَّهُمَا قَوۡلࣰا كَرِیمࣰا ۝٢٣﴾ - تفسير

٤٢٧٨٦- عن عمر بن الخطاب -من طريق عروة بن الزبير- ﴿قولا كريما﴾، يقول: لا تمتنع من شيء يريدانه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٩.]]٣٨٢٤. (ز)

٣٨٢٤ ذكر ابنُ جرير (١٤/٥٤٩) هذا الأثر بسنده عن القاسم، عن الحسين، عن معتمر بن سليمان، عن عبدالله بن المختار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب ﵁، ثم انتقده قائلًا: «وهذا الحديث خطأٌ، أعني: حديث هشام بن عروة، إنما هو: هشام بن عروة، عن أبيه، ليس فيه عمر، كذلك حُدِّث عن ابن عُلَيَّة وغيره، عن عبد الله بن المختار».

٤٢٧٨٧- عن أبي الهَدّاجِ التُّجيبي، قال: قلت لسعيد بن المسيب: كُلُّ ما ذكَر الله في القرآن من بِرِّ الوالدين فقد عرفْتُه، إلا قوله: ﴿وقل لهما قولًا كريمًا﴾، ما هذا القول الكريم؟ قال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفَظِّ[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٠)

٤٢٧٨٨- عن عروة بن الزبير، في قوله: ﴿وقل لهما قولًا كريمًا﴾، قال: لا تمنعهما شيئًا أرادا[[أخرجه ابن أبي شيبة ٨/٣٥٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٨٩)

٤٢٧٨٩- قال مجاهد بن جبر: لا تسمهما، ولا تكنهما، وقل: يا أبتاه، يا أمّاه[[تفسير البغوي ٥/٨٦.]]. (ز)

٤٢٧٩٠- عن عطاء، مثله[[تفسير الثعلبي ٦/٩٣.]]. (ز)

٤٢٧٩١- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿وقل لهما قولًا كريمًا﴾، قال: يقول: يا أبَه، يا أُمَّه. ولا يُسَمِّيهما بأسمائِهما[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٠)

٤٢٧٩٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وقل لهما قولًا كريمًا﴾، قال: قولًا لينًا سهلًا[[أخرجه يحيى بن سلام ١/١٢٧، وابن جرير ١٤/٤٤٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٠)

٤٢٧٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقل لهما قولا كريما﴾، يعني: حسنًا لينًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٢٧.]]. (ز)

٤٢٧٩٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿وقل لهما قولا كريما﴾، قال: أحسن ما تَجِدُ مِن القول[[أخرجه ابن جرير ١٤/٥٤٩.]]. (ز)

٤٢٧٩٥- عن زهير بن محمد، في قوله: ﴿وقل لهما قولًا كريمًا﴾، قال: إذا دَعَواك فقل لهما: لَبَّيكُما وسَعدَيكما[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٢٩٠)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب