الباحث القرآني

﴿قُلۡ ءَامِنُوا۟ بِهِۦۤ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوۤا۟ۚ﴾ - تفسير

٤٤١٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ﴾ لكفار مكة: ﴿آمِنُوا بِهِ﴾ يعني: القرآن، ﴿أوْ لا تُؤْمِنُوا﴾ يقول: صدِّقوا بالقرآن أو لا تُصَدقوا به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٥.]]. (ز)

٤٤١٧٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿قل آمنوا به﴾ يعني: القرآن، يقول: قل للمشركين، ﴿أو لا تؤمنوا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٧.]]٣٩٤٢. (ز)

٣٩٤٢ ذكر ابنُ عطية (٥/٥٥٦-٥٥٧ بتصرف) في الآية احتمالين: الأول: أن يكون ذلك تحقيرًا لهم، والمعنى: «أنكم لستم بحجة، فسواء علينا آمنتم أم كفرتم، وإنما ضرّ ذلك على أنفسكم». الثاني: أن ذلك وعيد من الله لهم دون التحقير، والمعنى: «فسترون ما تجازون به».

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦۤ﴾ - تفسير

٤٤١٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج-: ﴿إنّ الَّذين أوتُوا العلمَ من قبله﴾ هم ناسٌ من أهل الكتاب، حين سمعوا ما أنزل الله على محمد ﷺ قالوا: ﴿سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢١.]]. (٩/٤٥٩)

٤٤١٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ﴾ بالتوراة ﴿مِن قَبْلِهِ﴾ يعني: مِن قبل هذا القرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٥.]]. (ز)

٤٤١٨٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿من قبله﴾: مِن قبل النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٥٩)

٤٤١٨١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿إن الذين أوتوا العلم من قبله﴾ قبل القرآن، يعني: المؤمنين من أهل الكتاب[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٧.]]٣٩٤٣. (ز)

٣٩٤٣ أفادت الآثارُ أنّ المراد بالذين أوتوا العلم: هم ناس من أهل الكتاب. وزاد ابنُ عطية (٥/٥٥٦) قولين آخرين: أحدهما: هم ورقة بن نوفل، وزيد بن عمرو بن نفيل، ومن جرى مجراهما. ثانيهما: أن المراد بـ﴿الذين أوتوا العلم من قبله﴾: محمد ﷺ.

﴿إِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ﴾ - تفسير

٤٤١٨٢- عن مجاهد بن جبر، ﴿إذا يُتلى عليهم﴾، قال: كتابُهم[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر. وعند ابن جرير ١٥/١٢١ عن ابن جريج كما سيأتي.]]. (٩/٤٥٩)

٤٤١٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إذا يُتْلى عَلَيْهِمْ﴾ يعني: القرآن، يعني: عبد الله بن سلام وأصحابه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٥.]]. (ز)

٤٤١٨٤- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿إذا يتلى عليهم﴾: كتابهم[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢١.]]. (ز)

٤٤١٨٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إذا يُتلى عليهم﴾ ما أنزل عليهم من عند الله[[أخرجه ابن جرير ١٥/١٢١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٤٥٩)

٤٤١٨٦- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿إذا يتلى عليهم﴾ القرآن[[تفسير يحيى بن سلام ١/١٦٧.]]٣٩٤٤. (ز)

٣٩٤٤ في هاء الكناية في قوله تعالى: ﴿من قبله﴾ قولان: أحدهما: أنها ترجع إلى القرآن، والمعنى: من قبل نزوله. والثاني: أنها ترجع إلى رسول الله ﷺ. وبحسب هذا الخلاف اختُلف كذلك في قوله: ﴿يتلى عليهم﴾؛ فعلى القول الأول يكون المراد بـ﴿إذا يتلى عليهم﴾: القرآن. وعلى القول الثاني يكون المراد به: ما أنزل إليهم من عند الله. وقد رجّح ابنُ جرير (١٥/١٢٢) مستندًا إلى السياق عود الضمير من قوله: ﴿من قبله﴾ على القرآن، وأنه هو الذي يتلى عليهم، وعلل ذلك بقوله: «وإنما قلنا: عنى بقوله: ﴿إذا يتلى عليهم﴾ القرآن؛ لأنه في سياق ذكر القرآن، لم يَجْرِ لغيره من الكتب ذِكْرٌ فيصرف الكلام إليه، ولذلك جعلت الهاء التي في قوله: ﴿من قبله﴾ مِن ذكر القرآن؛ لأن الكلام بذكره جرى قبله، وذلك قوله: ﴿وقرآنا فرقناه﴾ وما بعده في سياق الخبر عنه، فلذلك وجبت صحة ما قلنا؛ إذ لم يأت بخلاف ما قلنا فيه حجة يجب التسليم لها».

﴿یَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ سُجَّدࣰا ۝١٠٧﴾ - تفسير

٤٤١٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عليٍّ- ﴿يخرُّونَ للأَذقانِ﴾، يقول: للوجوهِ[[أخرجه ابن جرير ١٥/١١٤، ١١٧، ١٢٠. وعلَّقه البخاري (ت: مصطفى البغا) كتاب التفسير - عقب باب: ﴿ولقد كرمنا بني آدم﴾ ٤/١٧٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٣٩٤٥. (٩/٤٥٨)

٣٩٤٥ وجّه ابنُ عطية (٥/٥٥٦) قول ابن عباس، فقال: «وقوله: ﴿لِلْأَذْقانِ﴾ أي: لناحيتها، وهذا كما تقول: تساقط لليد والفم، أي: لناحيتهما، وعليهما قال ابن عباس: المعنى للوجوه».

٤٤١٨٨- عن الحسن البصري -من طريق معمر- في قوله: ﴿يخرون للأذقان﴾، قال: لِلِّحى[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٩٢، وابن جرير ١٥/١٢٠.]]. (ز)

٤٤١٨٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿يخرون للأذقان سجدا﴾، أي: للوجوه[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٩٢ من طريق معمر، وابن جرير ١٥/١٢٠. وعلقه يحيى بن سلام ١/١٦٧.]]. (ز)

٤٤١٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ﴾ يعني: يقعون لوجوههم ﴿سُجَّدًا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٥٥٥.]]٣٩٤٦. (ز)

٣٩٤٦ اختلف السلف في المراد بالأذقان على قولين: الأول: أنها الوجوه. الثاني: أنها اللحى. وهو قول الحسن. وقد رجّح ابنُ جرير (١٥/١٢٠) مستندًا إلى اللغة القول الثاني، فقال: «والأذقان في كلام العرب: جمع ذقن، وهو مجمع اللحيين. وإذ كان ذلك كذلك فالذي قال الحسن في ذلك أشبه بظاهر التنزيل». وبنحوه ابنُ عطية (٥/٥٥٦).
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب