الباحث القرآني
﴿مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ٩٧﴾ - قراءات
٤٢٠٢٢- عن الأعمش: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (حَياةً طَيِّبَةً ولَيُوَفِّيَنَّهُمْ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣٢١. وهي قراءة شاذة.]]. (ز)
﴿مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ٩٧﴾ - نزول الآية
٤٢٠٢٣- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- قال: جلس ناسٌ مِن أهل الأوثان، وأهل التوراة، وأهل الإنجيل، فقال هؤلاء: نحن أفضل. وقال هؤلاء: نحن أفضل. فأنزل الله تعالى: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن، فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٦.]]. (ز)
٤٢٠٢٤- عن يحيى بن سلّام -في قصة امرئ القيسي الكندي والحضرمي- أنّ امرئ القيس قال: اللهم، إنّه صادق، وإني أُشهِد الله أنه صادق، ولكن -واللهِ- ما أدري ما يبلغ ما يدَّعي من أرضه في أرضي؛ فقد أصبتها منذ زمان، فله ما ادَّعى في أرضي، ومثلها معها. فنزلت هذه الآية: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾. فقال امرؤ القيس: ألي هذه، يا رسول الله؟ قال: نعم. فكبَّر امرؤ القيس[[تقدم بتمامه في نزول الآيتين السابقتين.]]. (ز)
﴿مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ﴾ - تفسير
٤٢٠٢٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن﴾، قال: الإيمان: الإخلاص لله وحده. فبيَّن أنه لا يقبل عملًا إلا بالإخلاص له[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٤.]]. (ز)
٤٢٠٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى وهُوَ مُؤْمِنٌ﴾، يعني: مصدق بتوحيد الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٨٦.]]. (ز)
﴿فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ﴾ - تفسير
٤٢٠٢٧- عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي خزيمة سليمان التمّار، عمَّن ذكره- في قوله: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: القناعة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٢ بلفظ: القنُوع. وعزاه السيوطي إلى العسكريّ في الأمثال.]]. (٩/١١٠)
٤٢٠٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي مالك، وأبي الربيع- أنّه سُئِل عن هذه الآية: ﴿من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فَلَنُحيِيَنَّهُ حياة طيبة﴾ الآية. قال: الحياة الطيبة: الرزق الحلال في هذه الحياة الدنيا[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٠-٣٥١. كما أخرجه عبد الرزاق ١/٣٦٠ من طريق أبي الربيع بلفظ: الرزق الطيب في الدنيا. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/١٠٩)
٤٢٠٢٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿حياة طيّبة﴾، قال: الكسب الطيب، والعمل الصالح[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/١١٠)
٤٢٠٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿حياة طيبة﴾، قال: السعادة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/١١٠)
٤٢٠٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: القنُوع. قال: وكان رسول الله ﷺ يدعو: «اللهم، قَنِّعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف عليَّ كلَّ غائبة لي بخير»[[أخرجه الحاكم ١/٦٢٦ (١٦٧٤)، والبيهقي في الشعب (١٠٣٤٧). وعزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. والمرفوع أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٤/٣٧٨-٣٧٩ (٢٧٢٨)، والحاكم ١/٦٢٦ (١٦٧٤)، ١/٦٩٠ (١٨٧٨)، ٢/٣٨٨ (٣٣٦٠). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص في الموضع الثالث. وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٩١ (٦٠٤٢): «ضعيف».]]. (٩/١١٠)
٤٢٠٣٢- عن سعيد بن جبير: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: لا تُحْوِجُه إلى أحد[[عزاه السيوطي إلى العسكري في الأمثال.]]. (٩/١١١)
٤٢٠٣٣- قال سعيد بن جبير= (ز)
٤٢٠٣٤- وعطاء [بن أبي رباح]، في قوله: ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾: هي الرزق الحلال[[تفسير الثعلبي ٦/٤٠، وتفسير البغوي ٥/٤١.]]. (ز)
٤٢٠٣٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾، قال: الآخرة، يحييهم حياة طيبة في الآخرة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٣. وفي تفسير الثعلبي ٦/٤٠، وتفسير البغوي ٥/٤ بلفظ: هي الجنة.]]. (ز)
٤٢٠٣٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي روق- في قوله: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: يأكل حلالًا، ويلبس حلالًا[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥١-٣٥٢، كما أخرجه من طريق مطرف بلفظ: الرزق الطيب الحلال.]]. (٩/١٠٩)
٤٢٠٣٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾، يقول: من عمل عملا صالحًا وهو مؤمن في فاقة أو ميسرة فحياته طيبة، ومن أعرض عن ذكر الله فلم يؤمن ولم يعمل صالحًا عيشته ضنكةٌ لا خير فيها[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٤٧.]]. (ز)
٤٢٠٣٨- عن الحسن البصري -من طريق أبي سعيد- في قوله: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: الحياة الطيبة: القناعة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٢.]]. (ز)
٤٢٠٣٩- عن الحسن البصري -من طريق أبي مسلم عبد الرحمن بن حيان- في قوله: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: لنرزقنَّه قناعة يجِدُ لذَّتها في قلبه[[أخرجه ابن عساكر ٣٤/٣٢٣.]]. (٩/١١١)
٤٢٠٤٠- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله: ﴿حياة طيبة﴾، قال: ما تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/١١١)
٤٢٠٤١- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق سعيد بن عبد العزيز الدمشقي- في قوله: ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾، قال: القناعة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٨٨. كما أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب إصلاح المال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٧/٤٠٤ (٢٧)-، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (ت: إسماعيل إبراهيم عوض) ٢/١٠٩٩ كلاهما من طريق محمد بن أيوب بن داود الصنعاني.]]. (ز)
٤٢٠٤٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: قوله: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾، فإن الله لا يشاء عملًا إلا في إخلاص، ويوجب لمن عمل ذلك في إيمان، قال الله تعالى: ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾، وهي الجنة[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٨٨ قال: هي الجنة، وابن جرير ١٤/٣٥٣.]]. (ز)
٤٢٠٤٣- عن محمد بن كعب القُرظيّ، في قوله: ﴿فلنحيينّه حياة طيبة﴾، قال: القناعة[[عزاه السيوطي إلى وكيع في الغرر، وابن النجار.]]. (٩/١١٠)
٤٢٠٤٤- عن القاسم بن الوليد الهمداني -من طريق حسين بن علي الجعفي- في قوله ﷿: ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾، قال: هو الكسب الطيب[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب إصلاح المال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٧/٤٠٤ (٢٦)-.]]. (ز)
٤٢٠٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً﴾، يعني: حياة حسنة في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٨٦.]]. (ز)
٤٢٠٤٦- قال مقاتل بن حيان: يعني: العيش في الطاعة[[تفسير الثعلبي ٦/٤٠، وتفسير البغوي ٥/٤١.]]. (ز)
٤٢٠٤٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾ قال: الحياة الطيبة في الآخرة هي الجنة، تلك الحياة الطيبة، قال: ﴿ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾ وقال: ألا تراه يقول: ﴿يا ليتني قدمت لحياتي﴾ [الفجر:٢٤]. قال: هذه آخرته. وقرأ أيضًا: ﴿وإن الدار الآخرة لهي الحيوان﴾ [العنكبوت:٦٤]. قال: الآخرة دار حياة لأهل النار وأهل الجنة، ليس فيها موت لأحد من الفريقين[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٤.]]. (ز)
٤٢٠٤٨- عن أبي معاوية الأسود -من طريق عمرو بن أسلم العابد- يقول في قوله: ﴿فلنحيينه حياة طيبة﴾، قال: الرِّضا والقناعة[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الرضا عن الله -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/٤٢١ (٤٢)-.]]. (ز)
٤٢٠٤٩- قال يحيى بن سلّام: مَن قال: إنها القناعة؛ يقول: هي حياة طيبة في الدنيا[[تفسير يحيى بن سلام ١/٨٨.]]٣٧٤١. (ز)
﴿وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ٩٧﴾ - تفسير
٤٢٠٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي مالك، وأبي الربيع- في قوله: ﴿من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فَلَنُحيِيَنَّهُ حياة طيبة﴾ الآية، قال: إذا صار إلى ربِّه جزاه بأحسن ما كان يعمل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٥٥-٣٥٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وأخرجه عبد الرزاق ١/٣٦٠ من طريق أبي الربيع بلفظ: ولنجزينهم أجرهم في الآخرة.]]. (٩/١٠٩)
٤٢٠٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَنَجْزِيَنَّهُمْ أجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ﴾ يعني: جزاءهم في الآخرة بأحسن ﴿ما كانُوا﴾ بأحسن الذي كانوا ﴿يَعْمَلُونَ﴾ في الدنيا، ولهم مساوئ لا يجزيهم بها أبدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٨٦.]]. (ز)
٤٢٠٥٢- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولنجزينهم﴾ في الآخرة ﴿أجرهم﴾ الجنة ﴿بأحسن ما كانوا﴾ في الدنيا[[تفسير يحيى بن سلام ١/٨٨.]]. (ز)
﴿وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ٩٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٢٠٥٣- عن عبد الله بن عمرو، أنّ رسول الله ﷺ قال: «قد أفلح مَن أسلم، ورُزِق كَفافًا، وقَنَّعَه الله بما آتاه»[[أخرجه مسلم ٢/٧٣٠ (١٠٥٤).]]. (٩/١١١)
٤٢٠٥٤- عن فَضالة بن عبيد، أنّه سمع رسول الله ﷺ يقول: «قد أفلح مَن هُدِي إلى الإسلام، وكان عيشه كَفافًا، وقنَع به»[[أخرجه أحمد ٣٩/٣٦٩ (٢٣٩٤٤)، والترمذي ٤/٣٧٣-٣٧٤ (٢٥٠٤)، وابن حبان ٢/٤٨٠ (٧٠٥)، والحاكم ١/٩٠ (٩٨)، ٤/١٣٦ (٧١٤٤)، وابن السني في القناعة ص٤١ (٦) واللفظ له، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/١٠٠-. قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وبلغني أنه خرجه بإسناد آخر». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الألباني في الصحيحة ٤/١٠-١١ (١٥٠٦) بعد ذكره لكلام الحاكم والذهبي في الموضع الثاني: «وهو كما قالا». وقال أيضًا تعليقًا على كلام الحاكم والذهبي في الموضع الأول: «أقول: الصواب: أنه صحيح فقط كما قالا في الرواية الأولى، فإن عمرو بن مالك لم يخرج له مسلم شيئًا».]]. (٩/١١١)
٤٢٠٥٥- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «القناعة مالٌ لا ينفد، وكنزٌ لا يفنى»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٧/٨٤ (٦٩٢٢)، والبيهقي في الزهد الكبير ص٨٨ (١٠٤) كلاهما بنحوه. قال ابن أبي حاتم في العلل ٥/٧٣ (١٨١٣): «قال أبي: هذا حديث باطل». وقال المنذري في الترغيب ١/٣٣٥ (١٢٣٣): «رواه البيهقي في كتاب الزهد، ورفعه غريب». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٥٦ (١٧٨٦٩): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي، وهو متروك». وقال المناوي في التيسير ٢/١٤٢ عن رواية الطبراني: «إسناد ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٨/٣٨٠ (٣٩٠٧): «موضوع».]]. (٩/١١٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.