الباحث القرآني
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا رَّجُلَیۡنِ أَحَدُهُمَاۤ أَبۡكَمُ لَا یَقۡدِرُ عَلَىٰ شَیۡءࣲ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَیۡنَمَا یُوَجِّههُّ لَا یَأۡتِ بِخَیۡرٍ هَلۡ یَسۡتَوِی هُوَ وَمَن یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ٧٦﴾ - قراءات
٤١٧١٣- عن عبد الله بن مسعود، أنه قرَأ: (أيْنَما يُوَجَّهْ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ)[[أخرجه الطبراني (٨٦٧٨). و(أيْنَما يُوَجَّهْ) قراءة شاذة، تروى عن مجاهد، وعلقمة، وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٧٧، والمحتسب ٢/١١.]]. (٩/٨٩)
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا رَّجُلَیۡنِ أَحَدُهُمَاۤ أَبۡكَمُ لَا یَقۡدِرُ عَلَىٰ شَیۡءࣲ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَیۡنَمَا یُوَجِّههُّ لَا یَأۡتِ بِخَیۡرٍ هَلۡ یَسۡتَوِی هُوَ وَمَن یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ٧٦﴾ - نزول الآية
٤١٧١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق إبراهيم بن عكرمة بن يعلى بن أمية- في قوله: ﴿ومن يأمر بالعدل﴾، قال: عثمان بن عفان[[أخرجه ابن سعد ٣/٦٠، وابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ١٧/٨١ (٣٢٧٠٢) من طريق عكرمة، والبخاري في تاريخه ١/٣٠٦-٣٠٧، والضياء في المختارة ٩/٤٨٥ (٤٦٧). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٩/٨٨)
٤١٧١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق إبراهيم بن عكرمة بن يعلى بن أمية- قال: نزَلت هذه الآية: ﴿وضرب الله مثلًا رجلين أحدهما أبكم﴾ في رجلين؛ أحدُهما عثمان بن عفان، ومولًى له كافر، وهو أسِيدُ بن أبي العِيص، كان يَكْرَهُ الإسلام، وكان عثمان يُنفِقُ عليه ويَكْفُلُه ويَكْفِيه المئونة، وكان الآخَرُ يَنْهاه عن الصدقة والمعروف؛ فنزَلت فيهما[[أخرجه اين جرير١٤/٣١٢، وابن عساكر ٣٩/٢١٨-٢١٩.وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]٣٧١٠. (٩/٨٧)
٤١٧١٦- قال عطاء: الأبكم: أُبي بن خلف. ﴿ومن يأمر بالعدل﴾: حمزة، وعثمان بن عفان، وعثمان بن مظعون[[تفسير الثعلبي ٦/٣٣، وتفسير البغوي ٥/٣٤.]]. (ز)
٤١٧١٧- قال مقاتل: نزلت في هاشم بن عمرو بن الحارث بن ربيعة القرشي، وكان قليل الخير، يُعادي رسولَ الله ﷺ[[تفسير الثعلبي ٦/٣٢، وتفسير البغوي ٥/٣٤.]]. (ز)
٤١٧١٨- قال مقاتل بن سليمان: ويُقال: أحد الرجلين عثمان بن عفان، والآخر أبو العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن زهرة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
٤١٧١٩- قال يحيى بن سلام: سمعت غير واحد يذكر: أنّ هذا المَثَل نزل في عثمان بن عفان[[تفسير يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا﴾ - تفسير
٤١٧٢٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم﴾، قال: إنما هذا مَثَلٌ ضربه الله[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣١١.]]. (ز)
٤١٧٢١- تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: قال: ﴿وضرب الله مثلا﴾، يعني: وصَف الله مثلًا، يعني: شبهًا[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٧٧.]]. (ز)
٤١٧٢٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿وضَرَبَ اللَّهُ﴾ يعني: وصف الله مثلًا آخر لنفسه ﷿ والصنم ليعتبروا، فقال: ﴿وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا﴾، يعني: شبهًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
﴿رَّجُلَیۡنِ أَحَدُهُمَاۤ أَبۡكَمُ﴾ - تفسير
٤١٧٢٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿وضرب الله مثلًا رجلين أحدهما أبكم﴾ إلى آخِر الآية، يعني: بالأَبْكم الذي هو كَلٌّ على مَولاه: الكافر[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣١١-٣١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٧)
٤١٧٢٤- تفسير الحسن البصري: إنّه المؤمن الذي ضرب الله مثلًا في هذه الآية[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
٤١٧٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿أحدهما أبكم﴾، قال: هو الوَثَنُ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٥٩، وابن جرير ١٤/٣١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٢٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في الآية، قال: هذا مَثلٌ ضرَبه الله للآلهة أيضًا، أما الأبكمُ فالصنم؛ إنه أبكَمُ لا ينطِقُ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿رَجُلَيْنِ أحَدُهُما أبْكَمُ﴾، يعني: الأخرس الذي لا يتكلم، وهو الصنم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
٤١٧٢٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿رجلين أحدهما أبكم﴾، أي: لا يتكلم، يعني: الوَثَن[[تفسير يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
﴿لَا یَقۡدِرُ عَلَىٰ شَیۡءࣲ﴾ - تفسير
٤١٧٢٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء﴾: وهو نحوٌ مِن صنيعهم بآلهتهم وأحجارهم التي يعبدون[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
٤١٧٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ﴾ مِن المنفعة والخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
﴿وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ﴾ - تفسير
٤١٧٣١- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿كَلٌّ﴾، قال: الكَلُّ: العِيالُ، كانوا إذا ارْتَحَلوا حَمَلوه على بعير ذَلول، وجعَلوا معه نَفَرًا يُمْسِكونه خشيةَ أن يَسْقُطَ عليهم؛ فهو عَناءٌ وعذابٌ وعِيالٌ عليهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٣٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وهو كل على مولاه﴾، يُنفِقون عليه وعلى مَن يَأْتيه، ولا يُنفِقُ هو عليهم، ولا يَرْزُقُهم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ﴾، يعني: الصنم عيال على مولاه الذي يعبده؛ يُنفق عليه، ويكنه من الحر والشمس، ويكنفه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
٤١٧٣٤- قال يحيى بن سلّام: يعني: الوثن، ﴿وهو كل على مولاه﴾ عمله بيده، وينفق عليه، ويعبده، ويتولاه. ﴿وهو كل على مولاه﴾، يعني: على وليه الذي يتولاه، ويعبده[[تفسير يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
﴿أَیۡنَمَا یُوَجِّههُّ لَا یَأۡتِ بِخَیۡرٍ﴾ - تفسير
٤١٧٣٥- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- وفي قول الله ﷿: ﴿أينما يوجهه لا يأت بخير﴾، قال: هو الوَثَن يعبدونه[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص٩٧ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)
٤١٧٣٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أيْنَما يُوَجِّهْهُ﴾ يقول: أينما يدعوه مِن شرق أو غرب، مِن ليل أو نهار ﴿لا يَأْتِ بِخَيْرٍ﴾ يقول: لا يجيئه بخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
٤١٧٣٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿أينما يوجهه﴾ هذا العابِد له، يعني: دعاءه إياه ﴿لا يأت بخير﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
﴿هَلۡ یَسۡتَوِی هُوَ وَمَن یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ﴾ - تفسير
٤١٧٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: وبقوله: ﴿ومن يأمر بالعدل﴾ المؤمن. وهذا المَثَلُ في الأعمال[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣١١-٣١٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٧)
٤١٧٣٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم﴾، يعني: نفسَه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل﴾، قال: الله يأمر بالعدل[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٥٩، وابن جرير ١٤/٣١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٤١- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل﴾، وهو الله[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٨٨)
٤١٧٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هَلْ يَسْتَوِي هُوَ﴾ يعني: هذا الصنم، ﴿ومَن يَأْمُرُ بِالعَدْلِ﴾ يعني: الرب نفسه ﷿، يأمر بالتوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
٤١٧٤٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿هل يستوي هو﴾ هذا الوثن، ﴿ومن يأمر بالعدل﴾ وهو الله -تبارك وتعالى-[[تفسير يحيى بن سلام ١/٧٨.]]٣٧١١. (ز)
﴿وَهُوَ عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ٧٦﴾ - تفسير
٤١٧٤٤- تفسير الحسن البصري: ﴿وهو على صراط مستقيم﴾، يعني: المؤمن[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
٤١٧٤٥- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿وهو على صراط مستقيم﴾: يعني: يدُلُّكم على صراط مستقيم[[تفسير الثعلبي ٦/٣٢، وتفسير البغوي ٥/٣٣.]]. (ز)
٤١٧٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾، يعني: الرب نفسه ﷿. يقول: أنا على الحق المستقيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧٩.]]. (ز)
٤١٧٤٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وهو على صراط مستقيم﴾ وهو الله. مثل قوله: ﴿إن ربي على صراط مستقيم﴾ [هود:٥٦][[تفسير يحيى بن سلام ١/٧٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.