الباحث القرآني
﴿إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبۡتُ عَلَى ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِۚ﴾ - تفسير
٤٢٢٨٢- عن سعيد بن جبير= (ز)
٤٢٢٨٣- وأبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- في قوله: ﴿إنما جُعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾، قال: باستحلالهم إيّاه، رأى موسى ﵇ رجلًا يحمل حطبًا يوم السبت فضرب عُنُقَه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٩٩ مختصرًا بلفظ: باستحلالهم يوم السبت. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/١٣٢)
٤٢٢٨٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- في قوله: ﴿إنما جُعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾، قال: أراد الجمعة، فأخذوا السبت مكانه[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٦٢ من طريق معمر عمَّن سمع مجاهدًا، واللفظ له، وابن جرير ١٤/٣٩٩ بلفظ: اتَّبَعوه وتركوا الجمعة. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/١٣٢)
٤٢٢٨٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿إنما جعل السبت﴾، قال: أرادوا الجمعة فأخطئوا، فأخذوا السبت مكانه[[أخرجه ابن جرير ١٤/٣٩٩.]]. (ز)
٤٢٢٨٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾: استحله بعضهم، وحرمه بعضهم[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٩٨، وابن جرير ١٤/٣٩٩.]]. (ز)
٤٢٢٨٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿إنما جُعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾، قال: إنّ الله فرض على اليهود الجمعة فأبَوا، وقالوا: يا موسى، إنّه لم يَخلُق يوم السبت شيئًا؛ فاجعل لنا السبت. فلما جعَل عليهم السبت استحلُّوا فيه ما حُرِّم عليهم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/١٣٢)
٤٢٢٨٨- قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ موسى أمر قومه أن يتفرغوا إلى الله في كل سبعة أيام يومًا؛ يعبدونه، ولا يعملون فيه شيئًا مِن ضيعتهم، والستة الأيام لضيعتهم، فأمرهم بالجمعة، فاختاروا هم السبت، وأبَوا إلا السبت؛ فاختلافهم أنهم أبَوا الجمعة واختاروا السبت[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٩٨. وبنحوه في تفسير الثعلبي ٦/٥١، وتفسير البغوي ٥/٥٢، وزادا: ثم جاءهم عيسى ﵇ بيوم الجمعة، فقالوا: لا نريد أن يكون عيدهم بعد عيدنا. يعنون: اليهود، فاتخذوا الأحد، فأعطى الله الجمعة هذه الأمة، فقبلوها، وبُورِك لهم فيها".]]. (ز)
٤٢٢٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾ يوم السبت، وذلك أن موسى ﵇ أمر بني إسرائيل أن يتفرغوا كل سبعة أيام للعبادة -يعني: يوم الجمعة-، وأن يتركوا فيه عمل دنياهم. فقالوا لموسى ﵇: نتفرغ يوم السبت، فإن الله تعالى لم يخلق يوم السبت شيئًا؛ فاجعل لنا السبت عيدًا نتعبد فيه. فقال موسى ﵇: إنما أمرت بيوم الجمعة. فقال أحبارهم: انظروا إلى ما يأمركم به نبيُّكم، فانتهوا إليه، وخذوا به. فأبوا إلا يوم السبت، فلما رأى موسى ﵇ حِرْصَهم على يوم السبت واجتماعهم عليه أمرهم به، فاستحلوا فيه المعاصي، فذلك قوله ﷿: ﴿إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾. يقول: إنما أُمِر بالسبت على الذين كان اختلافهم فيه حين قال بعضهم: يوم السبت. وقال بعضهم: اتبعوا أمر نبيكم في الجمعة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٩٣.]]. (ز)
٤٢٢٩٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه﴾، قال: كانوا يطلبون يوم الجمعة، فأخطؤوه، وأخذوا يوم السبت، فجعله عليهم[[أخرجه ابن جرير ١٤/٤٠٠.]]. (ز)
﴿إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبۡتُ عَلَى ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٢٢٩١- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «نحن الآخِرون السابقون يوم القيامة، بَيدَ أنّهم أوتوا الكتاب مِن قبلنا وأُوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومُهم الذي فُرض عليهم؛ يوم الجمعة، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تَبَع؛ اليهود غدًا، والنصارى بعد غد»[[أخرجه البخاري ٢/٢ (٨٧٦)، ٢/٥-٦ (٨٩٦)، ٤/١٧٧ (٣٤٨٦)، ٩/١٤٣ (٧٤٩٥)، ومسلم ٢/٥٨٥-٥٨٦ (٨٥٥)، ويحيى بن سلام ١/٩٨، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٣٣١، ٣٣٢ (٢٤٧، ٢٤٨، ٢٤٩)، وابن جرير ٣/٦٣٠-٦٣١، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٧ (١٩٩٢). وأورده الثعلبي ٦/٥١.]]. (٩/١٣٢)
٤٢٢٩٢- عن أبي هريرة، وحذيفة بن اليمان، قالا: قال رسول الله ﷺ: «أضلَّ الله عن الجمعة مَن كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تَبع لنا يوم القيامة، نحن الآخِرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهم قبل الخلائق»[[أخرجه مسلم ٢/٥٨٦ (٨٥٦).]]٣٧٦٩. (٩/١٣٣)
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَیَحۡكُمُ بَیۡنَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ فِیمَا كَانُوا۟ فِیهِ یَخۡتَلِفُونَ ١٢٤﴾ - تفسير
٤٢٢٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: ﴿وإن ربك ليحكم﴾ يعني: ليقضي ﴿بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه﴾ يعني: في السبت ﴿يختلفون﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٩٣.]]. (ز)
٤٢٢٩٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون﴾، وحكمه فيهم: أن يُدخِل المؤمنَ منهم الجنة، ويُدخِل الكافرين النار[[تفسير يحيى بن سلام ١/٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.