الباحث القرآني
﴿لَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰجࣰا مِّنۡهُمۡ﴾ - تفسير
٤٠٦٣٤- عن يحيى بن أبي كثير، أنّ رسول الله ﷺ مرَّ بإبل لِحَيٍّ يُقال لهم: بنو المُلَوَّحِ أو بنو المصطلق، قد عَبِسَت[[عبِسَتْ أبوالها: هو أن تجف أبوالها على أفخاذها، وذلك إنما يكون من كثرة الشحم والسِّمَن، وإنما عداه بـ«في» لأنه أعطاه معنى: انغمست. النهاية (عبس).]] في أبوالها مِن السِّمَنِ، فتقنَّع بثوبه، ومرَّ ولم ينظر إليها؛ لقوله: ﴿لا تمدن عينيك﴾ الآية[[أخرجه أبو عبيد ص٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٥١)
٤٠٦٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿لا تمدن عينيك﴾ الآية، قال: نُهِي الرجلُ أن يَتَمَنّى مالَ صاحبه[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٥١)
٤٠٦٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿أزواجًا منهم﴾، قال: الأغنياء، الأمثال، الأشباه[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٢٧-١٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٥٢)
٤٠٦٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم﴾، يعني: أصنافًا منهم مِن المال[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٦.]]. (ز)
٤٠٦٣٨- عن سفيان بن عيينة أنّه قال: مَن أُعْطِيَ القرآن فمَدَّ عينيه إلى شيء مِمّا صَغَّر القرآنُ فقد خالف القرآن، ألم تسمع قوله: ﴿ولقد ءاتيناك سبعًا من المثاني﴾ إلى قوله: ﴿ورزق ربك خير وأبقى﴾؟! [طه:١٣١] قال: يعني: القرآن، وقوله أيضًا: ﴿وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى﴾ [طه:١٣٢]، قال: وقوله: ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾ إلى قوله ﴿ومما رزقناهم ينفقون﴾ [السجدة: ١٦] قال: هو القرآن ...[[أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ١/٢٩٠ (١١٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر مقتصرًا على أوله.]]. (٨/٦٥٢)
٤٠٦٣٩- عن سفيان بن عيينة أنّه تأوَّل قول النبي ﷺ: «ليس مِنّا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآن». أي: لم يستغنِ بالقرآن. فتأوَّلَ هذه الآية[[تفسير البغوي ٤/٣٩٣. والحديث أخرجه البخاري ٣/٥٠١.]]٣٦٢٧. (ز)
﴿لَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰجࣰا مِّنۡهُمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٦٤٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «انظروا إلى مَن أسفل منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم، فهو أجدرُ أن لا تَزْدَرُوا نعمةَ الله عليكم»[[أخرجه مسلم ٤/٢٢٧٥ (٢٩٦٣).]]. (ز)
٤٠٦٤١- عن عبد الله بن أبي مريم، قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: «لا تَغْبِطَنَّ فاجِرًا بنعمته، فإنّك لا تدري ما هو لاقٍ بعد موته، إنّ له عند الله قاتِلًا لا يموت». فبلغ ذلك وهب بن مُنَبِّه، فأرسل إليه وهب أبا داود الأعور، قال: يا أبا فلان، ما قاتِلًا لا يموت؟ قال ابن أبي مريم: النار[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٤/٢٣٤ (٤٠٦٧)، والبيهقي في الشعب ٦/٣٠٠ (٤٢٢٢). قال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥٥ (١٨٤٢٢): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات».]]. (ز)
﴿وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِینَ ٨٨﴾ - تفسير
٤٠٦٤٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿واخفِض جناحك﴾، قال: اخْضَع[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٨٢٧.]]. (٨/٦٥٢)
٤٠٦٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تحزن عليهم﴾ إن تَوَلَّوا عنك، ﴿واخفض جناحك للمؤمنين﴾ يقول: لَيِّن جناحك للمؤمنين، فلا تُغْلِظ لهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.