الباحث القرآني
﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ﴾ - نزول الآية
٤٠٤٠١- عن علي بن أبي طالب -من طريق الحسن البصري- قال: فينا -واللهِ- أهلُ بدرٍ نزلت: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين﴾[[أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ٢/٥٩٧ (١٠١٨)، وعبد الله بن أحمد في السنة ٢/٥٧٣ (١٣٤٥)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٨٠ (٩٠٢)، وابن جرير ١٠/١٩٨، ١٤/٧٦.]]. (٨/٦٢٧)
٤٠٤٠٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن مُلَيلٍ- في قوله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: نزلت في ثلاثة أحياء مِن العرب؛ في بني هاشم، وبني تَيْم، وبني عَدِيٍّ، وفي أبي بكر، وفي عمر[[أخرجه العشاري في فضائل أبي بكر الصديق ص٣٦ (٤٧). وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ١٨/٢٧٦.]]. (٨/٦٢٧)
٤٠٤٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾ الآية، قال: نزلت في علي، وطلحة، والزُّبَيْر[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٦٢٩)
٤٠٤٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: نزلت في عشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن مسعود[[أخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه ص٤٢٦ (٣٩٨)، وابن عساكر في تاريخه ٣٠/٣٣٧. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٨/٦٢٩)
٤٠٤٠٥- عن أبي صالح باذام، موقوفًا عليه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٢٩)
٤٠٤٠٦- عن كثير النَّوّاء، قال: قلتُ لأبي جعفر [محمد بن علي بن الحسين]: إنّ فلانًا حدَّثني عن علي بن الحسين: أنّ هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾. قال: واللهِ، إنّها لَفِيهم أُنزِلَت، وفي مَن تَنزِل إلا فيهم؟ قلت: وأيُّ غِلٍّ هو؟ قال: غِلُّ الجاهلية؛ إنّ بني تيم وبني عَدِي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية، فلمّا أسلم هؤلاء القوم تحابُّوا، وأخذت أبا بكر الخاصِرة[[الخَصْر: وسط الإنسان، وأخذته الخاصِرة: أي وجع فيه. وقيل: وجع في الكليتين. اللسان (خصر).]]، فجعل عليٌّ يُسَخِّن يده فيُكَمِّدُ[[التكميد: أن تُسَخَّن خرقة وتوضع على العضو الوَجِع، ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليَسكن. النهاية (كمد).]] بها خاصِرَة أبي بكر؛ فنزلت هذه الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن عساكر.]]. (٨/٦٢٨)
﴿وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ غِلٍّ﴾ - تفسير الآية
٤٠٤٠٧- عن الحسن البصري، قال: بلغني: أنّ رسول الله ﷺ قال: «يُحبَسُ أهلُ الجنة بعد ما يَجوزون الصراط، حتى يُؤخَذَ لبعضِهم مِن بعضٍ ظُلاماتُهم في الدنيا، ويدخُلون الجنة، وليس في قلوب بعضِهم على بعض غِلٌّ»[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٧٨ (٨٤٦٨).]]. (٨/٦٢٧)
٤٠٤٠٨- عن قتادة، في قوله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: حدَّثَنا أبو المتوكل النّاجِي، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله ﷺ قال: «يَخلُصُ المؤمنون مِن النار، فيُحْبَسون على قَنطرة بين الجنة والنار، فيُقتَصُّ لبعضِهم مِن بعضٍ مظالمَ كانت بينَهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذِنَ لهم في دُخُول الجنة، فوالذي نفسي بيده، لَأَحَدُهم أهْدى بمنزله في الجنة مِن منزله كان في الدنيا». قال قتادة: وكان يُقال: ما يُشَبَّهُ بهم إلا أهل جُمُعة حين انصرفوا مِن جَمْعِهم[[أخرجه البخاري ٣/١٢٨ (٢٤٤٠)، ٨/١١١ (٦٥٣٥) دون قول قتادة، وابن جرير ١٤/٧٩.]]. (٨/٦٢٦)
٤٠٤٠٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق عطاء بن السائب، عن رجل- ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: العَداوَة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٧٦.]]. (٨/٦٢٥)
٤٠٤١٠- عن علي بن أبي طالب -من طُرُق- أنّه قال لابن طلحة: إنِّي لأرجو أن أكون أنا وأبوك مِن الذين قال الله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين﴾. فقال رجل مِن همدان: إنّ الله أعْدَلُ مِن ذلك. فصاح عليٌّ صيحة تَداعى لها القصر، وقال: فمَن إذن إن لم نكن نحن أولئك؟[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٢٨١-٢٨٢، وابن جرير ١٤/٧٦-٧٧، وابن مردويه- كما في تخريج الكشاف ٢/٢١٢-، وابن أبي حاتم ٥/١٤٧٨ (٨٤٦٧)، والحاكم ٢/٣٥٣-٣٥٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٨/٦٢٨)
٤٠٤١١- عن علي بن أبي طالب، قال: إنِّي لأرجو أن أكونَ أنا، وعثمان، والزبير، وطلحة؛ مِمَّن قال الله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢٨٢، وأبو نعيم في الفتن ١/٨٥، ٨٨. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، والطبراني، وابن مردويه.]]. (٨/٦٢٩)
٤٠٤١٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق النعمان بن بشير- ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: ذاك عثمان، وطلحة، والزُّبَيْر، وأنا[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٦٣٠)
٤٠٤١٣- عن إبراهيم، قال: جاء ابن جُرْمُوز قاتِل الزبير يستأذن على علي بن أبي طالب، فحَجَبَه طويلًا، ثم أذِن له، فقال له: أمّا أهل البلاء فتَجْفُوهم. قال عليٌّ: بفِيك التراب؛ إنِّي لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير مِمَّن قال الله: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٦٧.]]. (ز)
٤٠٤١٤- عن أبي أُمامة -من طريق لقمان بن عامر- قال: لا يدخُلُ الجنةَ أحدٌ حتى يَنزِع اللهُ ما في صُدُورِهم مِن غِلٍّ، وحتى إنّه لَيُنزَعُ مِن صدر الرجل بمنزلة السَّبُعِ الضّارِي[[أخرجه ابن جرير ١٤/٧٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.]]. (٨/٦٢٥)
٤٠٤١٥- عن أبي أُمامة -من طريق القاسم- قال: يدخُل أهلُ الجنةِ الجنةَ على ما في صُدُورِهم في الدنيا مِن الشَّحناء والضَّغائِن، حتى إذا تَوافَوا وتقابلوا على السُّرُر، نزع الله ما في صُدُورِهم في الدنيا مِن غِلٍّ[[أخرجه ابن جرير ١٤/٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٨/٦٢٥)
٤٠٤١٦- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: العداوة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٧٦.]]. (ز)
٤٠٤١٧- عن عبد الكريم بن رُشَيد، قال: ينتهي أهلُ الجنة إلى باب الجنة وهم يَتَلاحظون[[لَحَظَه يَلحَظه: نظر بمؤخر عينيه، أي: من أي جانبيه كان، يمينًا أو شمالًا. التاج (لحظ).]] تَلاحُظَ الغَيْران، فإذا دخَلوها نَزَع اللهُ ما في صدورهم مِن غِلٍّ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٦١٣. (٨/٦٢٧)
٤٠٤١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، يقول: أخرجنا ما في قلوبهم مِن الغِشِّ الذي كان في الدنيا بعضهم لبعض؛ فصاروا مُتحابِّين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٠.]]. (ز)
٤٠٤١٩- عن سفيان بن عُيَيْنة -من طريق عبد الله بن الزبير- ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل﴾، قال: مِن عداوة[[أخرجه ابن جرير ١٤/٧٦.]]. (ز)
﴿إِخۡوَ ٰنًا عَلَىٰ سُرُرࣲ مُّتَقَـٰبِلِینَ ٤٧﴾ - تفسير
٤٠٤٢٠- عن زيد بن أبي أوْفى، قال: خَرَج علينا رسولُ الله ﷺ، فتلا هذه الآية: ﴿إخوانًا على سرر متقابلين﴾. قال: «المُتَحابِّين في الله في الجَنَّة، ينظر بعضهم إلى بعض»[[أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ٢/٦٣٨ (١٠٨٥)، ٢/٦٦٦ (١١٣٧) مطولًا، والطبراني في الكبير ٥/٢٢٠ (٥١٤٦)، وابن أبي حاتم -كما تفسير ابن كثير ٤/٥٣٩-. قال البزار -كما في كشف الأستار ٣/٢١٧-: «لا نعلم روى زيد بن أبي أوفى عن النبي ﷺ إلا هذا». وقال ابن عدي في الكامل ٤/١٦٣ (٧٠٣) في ترجمة زيد بن أبي أوفى: «وزيد بن أبي أوفى يُعْرَف بهذا الحديث؛ حديث المؤاخاة بهذا الإسناد، وكل مَن له صحبة مِمَّن ذكرناه في هذا الكتاب فإنّما تكلم البخاري في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه إلى الصحابي أنّ ذلك الإسناد ليس بمحفوظ، وفيه نظر، لا أنّه يتكلم في الصحابة». وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/٥٣٧: «حديث المواخاة... في إسناده ضعف». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٢١٥: «هذا حديث لا يصِحُّ عن رسول الله ﷺ». وقال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ٧/٢٧٨: «هو مِن زيادات القطيعي التي فيها مِن الكذب الموضوع ما اتفق أهل العلم على أنّه كذِب موضوع، رواه القطيعي». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١/١٤٢: «زيد لا يعرف إلا في هذا الحديث الموضوع». وقال الهيثمي في المجمع ٩/١٥٥ (١٤٩٢٥): «رواه الطبراني والبزار بنحوه... وفي إسنادهما مَن لم أعرفهم». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٥٤٨ (١٣٦٨): «موضوع». وقال فيها ١٠/٦٢٨ (٤٩٣٥): «ضعيف».]]. (٨/٦٣٠)
٤٠٤٢١- عن أبي هريرة، قال: قال عليُّ بن أبي طالب: يا رسول الله، أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحبُّ إلَيَّ منك، وأنت أعَزُّ عَلَيَّ منها، وكأنِّي بك وأنت على حوضي تَذُودُ عنه الناسَ، وإنّ عليه لَأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإنِّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين، أنت معي، وشيعتك في الجنة». ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿إخوانا على سرر متقابلين﴾، لا ينظر أحدُهم في قَفا صاحبِه[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٧/٣٤٣ (٧٦٧٥). قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن يحيى بن أبي كثير إلا عكرمة بن عمار، ولا رواه عن عكرمة إلا سلمى بن عقبة، تفرَّد به الحسن بن كثير». وقال الهيثمي في المجمع ٩/١٧٣ (١٥٠١٦): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سلمى بن عقبة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (ز)
٤٠٤٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: أهلُ الجنة لا ينظُرُ بعضُهم في قَفا بعض. ثم قرأ: ﴿متكئين عليها متقابلين﴾ [الواقعة:١٦][[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٨/٦٣٠)
٤٠٤٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق حصين- في قوله: ﴿على سرر متقابلين﴾، قال: لا يرى بعضُهم قَفا بعضٍ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١٣٨، وهناد (٨٠)، وابن جرير ١٤/٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٣٦١٤. (٨/٦٣٠)
٤٠٤٢٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إخوانا على سرر متقابلين﴾ في الزيارة، يرى بعضُهم بعضًا متقابلين على الأسِرَّة يتحَدَّثون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٠-٤٣١.]]. (ز)
﴿إِخۡوَ ٰنًا عَلَىٰ سُرُرࣲ مُّتَقَـٰبِلِینَ ٤٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٠٤٢٥- عن كَثِير النَّوّاء، قال: دخلتُ على أبي جعفر محمد بن علي، فقلت: ولِيِّي ولِيُّكم، وسِلْمِي سِلْمُكم، وعدُوِّي عدُوُّكم، وحَرْبي حَرْبُكم، إنِّي أسألك بالله، أتْبَرْأُ مِن أبي بكر وعمر؟ فقال: قد ضللتُ إذًا وما أنا من المهتدين، تولَّهما يا كَثِير، فما أدركك فهو في رقبتي. ثُمَّ تلا هذه الآية: ﴿إخوانا على سرر متقابلين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٤/٨٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.