الباحث القرآني
﴿وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ﴾ - قراءات
٣٩٨٤٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- أنّه كان يقرأ: (وآتاكُم مِّن كُلٍّ مّا سَأَلْتُمُوهُ)[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٨٥. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، والضحاك، وقتادة، والحسن، وغيرهم. انظر: مختصر ابن خالويه ص٧٣، والمحتسب ١/٣٦٣.]]. (٨/٥٥٣)
٣٩٨٤٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر-: (وآتاكُم مِّن كُلٍّ مّا سَأَلْتُمُوهُ)[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٨٥.]]٣٥٧٠. (ز)
﴿وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ﴾ - تفسير الآية
٣٩٨٤٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: ﴿وءاتاكم من كل ما سألتموه﴾، قال: من كلِّ شيء رَغِبتُم إليه فيه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٥٢)
٣٩٨٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيْج-، مثلَه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٨٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٥٥٢)
٣٩٨٤٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- أنّه كان يقرأ: (وآتاكُم مِّن كُلٍّ مّا سَأَلْتُمُوهُ). ويُفسِّره: أعطاكم أشياء ما سألتموها، ولم تلتمسوها، ولكن أعطيتكم برحمتي وسَعَتي. قال الضحاك: فكم مِن شيء أعطانا اللهُ ما سألْنا، ولا طَلَبْناه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٨٥.]]. (٨/٥٥٣)
٣٩٨٥٠- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- ﴿وءاتاكم من كل ما سألتموه﴾، قال: مِن كُلِّ الذي سألتموه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٨٤.]]. (٨/٥٥٢)
٣٩٨٥١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- (وآتاكُم مِّن كُلٍّ مّا سَأَلْتُمُوهُ)، قال: لم تسألوه مِن كلِّ الذي آتاكم[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٤٣، وابن جرير ١٣/٦٨٥.]]. (ز)
٣٩٨٥٢- عن ركانة بن هاشم -من طريق داود بن أبي هند- ﴿من كل ما سألتموه﴾، قال: ما سألتموه، وما لم تسألوه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٨٤.]]. (ز)
٣٩٨٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وآتاكم﴾ يقول: وأعطاكم ﴿من كل ما سألتموه﴾، يعني: ما لم تسألوه ولا طلبتموه، ولكن أعطيتكم مِن رحمتي، يعني: ما ذكر مِمّا سخر للناس في هؤلاء الآيات، فهذا كله مِن النِّعَم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٧.]]٣٥٧١. (ز)
٣٩٨٥٤- عن عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: سمعت أبا صالح [الهذيل بن حبيب] في قوله ﷿: (مِن كُلٍّ مّا سَأَلْتُمُوهُ)[[ضبطها المحقق كما في القراءة المتواترة، ولا يخفى- بحسب تفسيرها التالي لها- أن المراد القراءة الأخرى.]]، قال: أعطاكم ما لم تسألوه، ومِن قراءة: (كُل ما سَأَلْتُمُوهُ)، بدون ﴿من﴾[[كذا في المصدر، ولم نقف على مثل هذه القراءة.]]، يقول: استجاب لكم، فأعطاكم ما سألتموه، والله أعلم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٨. وهو مدرج فيه؛ لأن أبا صالح الهذيل بن حبيب الدنداني هو راوية تفسير مقاتل.]]. (ز)
﴿وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۤۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٩٨٥٥- عن أبي الدرداء -من طريق الحسن- قال: مَن لم يعرف نِعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قَلَّ عِلمُه، وحَضَرَ عذابُه[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (٩٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٤٦٧).]]. (٨/٥٥٤)
٣٩٨٥٦- عن طَلْق بن حبيب -من طريق سعد بن إبراهيم- قال: إنّ حقَّ اللهِ أثْقَلُ مِن أن يقوم به العبادُ، وإنّ نِعَم اللهِ أكثرُ مِن أن يُحصيها العباد، ولكن أصْبِحوا توّابين، وأمسُوا توّابين[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٤٨٨، وابن جرير ١٣/٦٨٦، والبيهقي في الشُّعَب (٤٥٢٢).]]. (٨/٥٥٣)
٣٩٨٥٧- عن بكر بن عبدالله المزنيِّ -من طريق أبي عقيل- قال: ما قال عبدٌ قطُّ: الحمدُ لله. إلّا وجَبَتْ عليه نعمةٌ بقول: الحمد لله. قيل: فما جزاء تلك النعمة؟ قال: جزاؤها أن يقول: الحمد لله. فجاءت نعمةٌ أخرى، فلا تنفدُ نِعَمُ الله[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (٧، ٩٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٤٠٨).]]. (٨/٥٥٣)
٣٩٨٥٨- عن بكر بن عبد الله المزنيِّ -من طريق سالم أبي غياث- قال: يا ابن آدم، إن أردت أن تعلم قَدْرَ ما أنعم اللهُ عليك فغمِّض عينيك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (١٨٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٤٦٥).]]. (٨/٥٥٤)
٣٩٨٥٩- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق ابن ابنته عبد الله بن صفوان - قال: عبَدَ اللهَ عابِدٌ خمسين عامًا، فأوحى الله إليه: أنِّي قد غفرتُ لك. قال: يا ربِّ، وما تغفر لي ولَمْ أُذنِبْ؟ فأذِن الله لِعِرْقٍ في عُنقه فضرب عليه[[يقال: ضرب عليه العرق، أي: تحرّك واختلج بقوة، وهاجَ دمُه. النهاية والوسيط (ضرب).]]، فلم يَنَمْ، ولم يُصَلِّ، ثُمَّ سكن فنام، فأتاه ملَكٌ الليلة، فشكا إليه، فقال: ما لَقِيت مِن ضَرَبانِ العِرْق! قال الملَك: إنّ ربَّك يقول: إنّ عبادتك خمسين سنةً تَعدِلُ سُكُونَ ذلك العِرْق[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (١٤٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦٢٢).]]. (٨/٥٥٥)
٣٩٨٦٠- عن سفيان بن عيينة -من طريق إسحاق بن إبراهيم- قال: ما أنْعَمَ اللهُ على العبادِ نعمةً أفضلَ مِن أن عرَّفهم لا إله إلا الله، وإنّ لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (٩٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٥٠٠).]]. (٨/٥٥٤)
٣٩٨٦١- عن أبي أيوب القُرَشيِّ مولى بني هاشمٍ، قال: قال داود ﵇: ربِّ، أخبِرْني ما أدنى نعمتك عَلَيَّ؟ فأوحى الله: يا داود، تنفَّسْ. فتَنَفَّسَ، فقال: هذا أدنى نعمتي عليك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (١٤٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦٢٣).]]. (٨/٥٥٥)
٣٩٨٦٢- عن محمد بن صالح، قال: كان بعض العلماء إذا تلا: ﴿وإن تعدُّوا نعمة الله لا تحصوها﴾ قال: سُبحانَ مَن لم يجعل في أحدٍ مِن معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من إدراكه أكثرَ مِن العلم أنّه لا يُدركه، فجعل معرفة نعمه بالتقصير عن معرفتها شكرًا، كما شكر علم العالمين أنهم لا يُدْركونه فجعله إيمانًا؛ علمًا منه أنّ العباد لا يُجاوِزون ذلك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (٢٠٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٦٢٤).]]. (٨/٥٥٤)
﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَظَلُومࣱ كَفَّارࣱ ٣٤﴾ - تفسير
٣٩٨٦٣- عن عمر بن الخطاب أنّه قال: اللهُمَّ، اغْفر لي ظُلمي وكفري. قال قائلٌ: يا أمير المؤمنين، هذا الظُلْم، فما بالُ الكفرِ؟ قال: ﴿إنّ الإنسان لظلومٌ كفارٌ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٥٥)
٣٩٨٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال سبحانه: ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم﴾ لنفسِه في خطيئته، ﴿كفار﴾ يعني: كافر في نعمته التي ذكر، فلم يعبده[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٧.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَظَلُومࣱ كَفَّارࣱ ٣٤﴾ - النسخ في الآية
٣٩٨٦٥- عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- قال في قوله: ﴿وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار﴾: نَسَخَتْها التي في النَّحْل [١٨] في قوله ﷿: ﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم﴾[[أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص٢٢٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.