الباحث القرآني
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ﴾ - قراءات
٣٩٦٣٧- عن شعيب بن الحَبْحاب: أنّ أنس بن مالك قرأ: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ثابِتٍ أصْلُها)[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٢، والترمذي (٣١١٩)، وابن جرير ١٣/٦٣٨-٦٣٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤١٣-. وسيأتي بتمامه في تفسير الآية. وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص٧٢، والمحتسب ١/٣٦١.]]. (٨/٥١٣)
٣٩٦٣٨- عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- أنّه كان يقرأ: (كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابِتٌ فِي الأَرْضِ)[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٦. وسيأتي بتمامه في تفسير الآية. وهي قراءة شاذة.]]. (٨/٥١٠)
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ﴾ - تفسير الآية
٣٩٦٣٩- عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله قلَّب العباد ظهرًا وبطنًا، فكان خير عبادِه العرب، وقلَّب العرب ظهرًا وبطنًا، فكان خيرُ العرب قريشًا، وهي الشجرةُ المباركةُ التي قال الله في كتابه: ﴿مثلًا كلمةً طيبةً﴾ يعني: القرآن ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾ يعني بها: قريشًا، ﴿أصلُها ثابتٌ﴾ يقول: أصلُها كبيرٌ، ﴿وفرعُها في السَّماءِ﴾ يقولُ: الشرفُ الذي شرَّفهم الله بالإسلامِ الذي هداهم الله له، وجعلهم مِن أهله»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/٨٦ (٢٠١) مطولًا. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٣-٢٤ (١٦٤٤٥): «وفيه حسين السلولي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (٨/٥١٨)
٣٩٦٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمةً طيبةً﴾: شهادةُ أن لا إله إلا الله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٥ مختصرًا، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٣٥٥٧. (٨/٥٠٩)
٣٩٦٤١- عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق موسى بن عبيدة الرَّبَذِيّ- في قوله ﷿: ﴿ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة﴾، قال: هي لا إله إلا الله، لا يزال صاحبُها يجتني منها خيرًا؛ صلاة، صيامًا، صدقة، حجًّا، عمرة[[أخرجه الطبراني في الدعاء ٣/١٥٢٧.]]. (ز)
٣٩٦٤٢- عن الرَّبيع بن أنس، قال: إنّ الله جعل طاعته نورًا، ومعصيته ظُلْمَةً، إنّ الإيمان في الدنيا هو النورُ يوم القيامة، ثم إنّه لا خير في قولٍ ولا عملٍ ليس له أصلٌ ولا فرعٌ، وإنّه قد ضرب مَثَل الإيمان والكفر، فقال: ﴿ألم تَرَ كيف ضربَ الله مثلًا كلمةً طيبةً﴾ إلى قوله: ﴿وفرعُها في السماءِ﴾. وإنّما هي الأمثالُ في الإيمان والكفر، فذكر أنّ العبد المؤمن المخلص هو الشجرةُ، إنّما ثَبَت أصلُه في الأرض وبلغ فرعُه في السماء؛ إنّ الأصلَ الثابت الإخلاصُ للهِ وحده وعبادته لا شريك له، ثم إنّ الفرع هي الحسنةُ، ثم يصعد عملُه أوَّل النهار وآخره، فهي ﴿تُؤتي أكُلها كلَّ حين بإذن ربها﴾، ثم هي أربعةُ أعمالٍ إذا جمعها العبدُ؛ الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له، وخشيته، وحبُّه، وذِكْره، إذا جَمَع ذلك فلا تضرُّه الفِتَنُ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥١٢)
٣٩٦٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة﴾، يعني: حسنة، يعني: كلمة الإخلاص، وهي التوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٤.]]. (ز)
﴿كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ﴾ - تفسير
٣٩٦٤٤- عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله ﷺ: «...﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾، يعني بها: قريشًا...»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/٨٦ (٢٠١) مطولًا. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٣-٢٤ (١٦٤٤٥): «وفيه حسين السلولي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (٨/٥١٨)
٣٩٦٤٥- عن عبد الله بن عمر، قال: لَمّا نزلت هذه الآيةُ: ﴿ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة﴾ قال رسول الله ﷺ: «أتدرون أيّ شجرةٍ هذه؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هي النَّخْلةُ». قال عبد الله بن عمر: فقلتُ: والذي أنزل عليك الكتاب بالحقِّ لقد وقع في نفسي أنها النخلةُ، ولكني كنتُ أصغرَ القومِ، لم أُحِبَّ أن أتكلَّم. فقال رسول الله ﷺ عند ذلك: «ليس مِنّا مَن لم يُوَقِّر كبيرنا، ويرحم الصغير»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٥١٤)
٣٩٦٤٦- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾، قال: «هي التي لا تَنفُضُ ورقَها؛ هي النخلة»[[أخرجه أحمد ٩/٤٦٤ (٥٦٤٧). قال الهيثمي في المجمع ٧/٤٤ (١١٠٩٨): «ورجاله ثقات». وقال السيوطي: «بسند جيد».]]. (٨/٥١٣)
٣٩٦٤٧- عن عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله ﷺ قال: «هل تدرون ما الشجرة الطيبةُ؟». قال ابنُ عمر: فأردتُ أن أقول: هي النخلةُ. فمنعني مكان عمر. فقالوا: اللهُ ورسوله أعلمُ. فقال رسول الله ﷺ: «هي النخلةُ»[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٢، من طريق يوسف بن سرج، عن رجل، عن ابن عمر به. إسناده ضعيف؛ لجهالة الراوي عن ابن عمر. وأخرجه ابن ثرثال [الأجزاء الحديثية ١/٧٦]، من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر به. وإسناده ضعيف أيضًا؛ عبد الله بن أبي نجيح يُدَلِّس عن مجاهد، وهو مكثر عنه، كما في طبقات المدلسين لابن حجر ص٣٩.]]. (٨/٥١٤)
٣٩٦٤٨- عن عبد الله بن عمر، قال: كُنّا عند النبي ﷺ، فقال: «أخبِروني بشجرةٍ مثل الرجل المسلم، لا يتحاتُّ ورقُها، ولا..، ولا..، تُؤْتِي أكلَها كلَّ حين بإذن ربِّها». قال عبد الله: فوقع في نفسي أنّها النخلةُ، فأردتُ أن أقول: هي النخلةُ. فإذا أنا أصغر القوم، وثَمَّ أبو بكرٍ وعمرُ، فلمّا لم يتكلما بشيءٍ قال رسول الله ﷺ: «هي النخلةُ»[[أخرجه البخاري ١/٢٢ (٦١، ٦٢)، ١/٢٥ (٧٢)، ١/٣٨ (١٣١)، ٣/٧٨ (٢٢٠٩)، ٦/٧٩ (٤٦٩٨)، ٧/٨٠ (٥٤٤٤، ٥٤٤٨)، ٨/٢٩ (٦١٢٢)، ٨/٣٤ (٦١٤٤)، وابن جرير ١٣/٦٤١-٦٤٣.]]. (٨/٥١٤)
٣٩٦٤٩- عن أنس بن مالك، قال: أُتِيَ رسولُ الله ﷺ بقِناعٍ[[القِناع: الطبق الذي يؤُكل عليه. النهاية (قنع).]] من بُسْر، فقال: ﴿ومَثَلُ كلمةٍ طيبةٍ كشجرةٍ طيبةٍ﴾ حتى بلغ: ﴿تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها﴾. قال: «هي النخلةُ». ﴿ومثلُ كلمةٍ خبيثة كشجرة خبيثة﴾ حتى بلغ: ﴿ما لها من قرارٍ﴾. قال: «هي الحَنظَلَةُ»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٥٠-٣٥١ (٣٣٨٢، ٣٣٨٣)، وابن حبان ٢/٢٢٢-٢٢٤ (٤٧٥)، والحاكم ٢/٣٨٣ (٣٣٤١)، وابن جرير ١٣/٦٣٨. قال الترمذي بعد ذكر الحديث الثاني: «عن أنس بن مالك نحوه بمعناه، ولم يرفعه، ولم يذكر قول أبي العالية، وهذا أصحُّ مِن حديث حمّاد بن سلمة، وروى غير واحد مثل هذا موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير حماد بن سلمة، ورواه معمر، وحماد بن زيد، وغير واحد ولم يرفعوه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه».]]. (٨/٥١٢)
٣٩٦٥٠- عن شعيب بن الحَبْحاب، قال: كُنّا عند أنس بن مالك، فأُتِينا بطَبَق عليه رُطَبٌ، فقال أنسٌ لأبي العالية: كُلْ، يا أبا العالية، فإنّ هذا مِن الشجرةِ التي ذكر الله في كتابه: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ثابِتٍ أصْلُها). قال: هكذا قرأها يومئذ أنسٌ. قال الترمذيُّ: هذا الموقوفُ أصحُّ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٢، والترمذي (٣١١٩)، وابن جرير ١٣/٦٣٨-٦٣٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤١٣-، والرامهُرمزيُّ في الأمثال ص٧٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٥١٣)
٣٩٦٥١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة- في قوله: ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾، قال: هي النخلةُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٨/٥١٤)
٣٩٦٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿كشجرة طيبةٍ﴾: وهو المؤمنُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/١٣٥ مختصرًا، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٠٩)
٣٩٦٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلًا﴾ الآية، قال: يعني بالشجرة الطيبة: المؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٥٥٨. (٨/٥١٠)
٣٩٦٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾، قال: هي النَّخلةُ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٠، ٦٤٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٨/٥١٥)
٣٩٦٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- في قوله: ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾، قال: هي شجرة في الجنَّة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤١، ٦٥٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥١٨)
٣٩٦٥٦- عن مسروق بن الأَجْدَع -من طريق مُرَّة بن شراحيل الهمداني- ﴿كشجرة طيبة﴾، قال: النَّخلة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٩.]]. (ز)
٣٩٦٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾، قال: هي النخلةُ، مَثَلٌ لِلمؤمن[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٩ دون قوله: مثل المؤمن، والرامهُرمزيُّ في الأمثال ص٧٢ واللفظ له.]]. (٨/٥١٥)
٣٩٦٥٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾: وهذا مَثَلُ المؤمن، يعمل كل حينٍ، وكلَّ ساعة من النهار، وكل ساعةٍ من الليل، وفي الشتاء والصيف، بطاعة الله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٥.]]. (٨/٥١١)
٣٩٦٥٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حصين- في قوله: ﴿كشجرة طيبة﴾، قال: هي النَّخلة، لا يزال فيها شيءٌ يُنتفع به؛ إمّا ثمرةٌ، وإمّا حطبٌ. قال: وكذلك الكلمة الطيبة تنفع صاحبها في الدنيا والآخرة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٠ مختصرًا، والرامهُرمزيُّ ص٧١-٧٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥١٥)
٣٩٦٦٠- عن عطية العوفي -من طريق فضيل بن مرزوق- في قوله: ﴿ضربَ الله مثلًا كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ﴾، قال: ذلك مَثَلُ المؤمن؛ لا يزالُ يخرجُ منه كلامٌ طيبٌ، وعملٌ صالحٌ يصعدُ إليه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٦.]]. (٨/٥١١)
٣٩٦٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة﴾: كُنّا نُحَدَّث أنّها النخلة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٠.]]. (ز)
٣٩٦٦٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: ﴿كشجرة طيبة﴾، قال: يذكرون أنّها النَّخلة[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٤٢.]]. (ز)
٣٩٦٦٣- عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: (كَلَمِة طَيِّبَة كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُها ثابِتٌ فِي الأَرْضِ). وكذلك كان يقرؤُها. قال: ذلك المؤمنُ ضُرِب مثلُه. قال: الإخلاصُ لله وحده، وعبادتُه لا شريك له[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٦.]]. (٨/٥١٠)
٣٩٦٦٤- عن الرَّبيع بن أنس، قال:... فذكر أنّ العبد المؤمن المُخْلِص هو الشجرةُ، إنّما ثبت أصلُه في الأرض، وبَلَغ فرعُه في السماء[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٥٥٩. (٨/٥١٢)
٣٩٦٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كشجرة طيبة﴾، يعني بالطيبة: الحسنة، كما أنّه ليس في الكلام شيءٌ أحسن ولا أطيب مِن الإخلاص؛ قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فكذلك ليس في الثمار شيء أحلى ولا أطيب مِن الرطبة، وهي النَّخلة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٤.]]. (ز)
٣٩٦٦٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿تؤتي أكلها كل حين﴾، قال: هي النَّخلة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٤٠.]]٣٥٦٠. (ز)
﴿أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ ٢٤﴾ - تفسير
٣٩٦٦٧- عن عدِيِّ بن حاتم، قال: قال رسول الله ﷺ: «... ﴿كشجرةٍ طيبةٍ﴾ يعني بها: قريشًا، ﴿أصلُها ثابتٌ﴾ يقول: أصلُها كبيرٌ، ﴿وفرعُها في السَّماءِ﴾ يقولُ: الشرفُ الذي شرَّفهم الله بالإسلامِ الذي هداهم الله له، وجعلهم من أهله»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٧/٨٦ (٢٠١) مطولًا. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٣-٢٤ (١٦٤٤٥): «وفيه حسين السلولي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (٨/٥١٨)
٣٩٦٦٨- عن قتادة بن دعامة: أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، ذهب أهل الدُّثور بالأجور. فقال: «أرأيت لو عمد إلى متاع الدنيا، فركَّب بعضها إلى بعض، أكان يبلغ السماء؟! أفلا أخبرك بعمل أصله في الأرض، وفرعه في السماء؟ تقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله. عشر مراتٍ في دُبُرٍ كل صلاةٍ، فذلك أصله في الأرض وفرعه في السماء»[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٩٢-٤٩٣-.]]. (٨/٥١٢)
٣٩٦٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿أصلُها ثابتٌ﴾ يقولُ: لا إله إلا الله ثابِتٌ في قلب المؤمن، ﴿وفرعُها في السماءِ﴾ يقولُ: يُرفَعُ بها عملُ المؤمنِ إلى السماءِ[[أخرجه ابن جرير ١٣/١٣٥ مختصرًا، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٠٩)
٣٩٦٧٠- قال عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: ويعني بالأصل الثابت في الأرض، وبالفرع في السماءِ: يكونُ المؤمنُ يعملُ في الأرض ويتكلَّم، فيبلغُ عملُه وقولُه السماءَ وهو في الأرض[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥١٠)
٣٩٦٧١- عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿أصلُها ثابتٌ﴾ قال: أصلُ عملِه ثابتٌ في الأرض، ﴿وفرعُها في السَّماء﴾ قال: ذِكْرُهُ في السماء، ﴿تُؤتِي أكُلها كلَّ حين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٣٦-٦٣٧.]]. (٨/٥١٠)
٣٩٦٧٢- عن الرَّبيع بن أنس، قال: ... إنّ الأصلَ الثابت: الإخلاصُ للهِ وحده، وعبادته لا شريك له، ثُمَّ إن الفرع: هي الحسنةُ، ثم يصعد عملُه أوَّل النهار وآخره، فهي ﴿تُؤتي أكُلها كلَّ حين بإذن ربها﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥١٢)
٣٩٦٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أصلها ثابت﴾ في الأرض، ﴿وفرعها﴾ يعني: رأسها ﴿في السماء﴾، يقول: هكذا الإخلاص ينبت في قلب المؤمن، كما تنبت النخلة في الأرض، إذا تكلَّم بها المؤمن فإنها تصعد إلى السماء، كما أنّ النخلة رأسها في السماء، كما أنّ النخلة لها فضل على الشجرة في الطول، والطيب، والحلاوة، فكذلك كلمة الإخلاص لها فضل على سائر الكلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٤.]]. (ز)
٣٩٦٧٤- قال عبد الملك ابن جُرَيْج: وقال آخرون: الكلمة الطيبة أصلها ثابت؛ هي ذات أصلٍ في القلب، ﴿وفرعها في السماء﴾ تعرج فلا تُحْجَب حتى تنتهي إلى الله[[علَّقه ابن جرير ١٣/٦٣٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.