الباحث القرآني
﴿ٱللَّهُ یَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن یَشَاۤءُ وَیَقۡدِرُۚ﴾ - تفسير
٣٩٠٦٣- عن عبد الله بن مكرز أو عبيد الله بن مكرز، قال: قال عبد الله بن مسعود: إنّ ربَّكم تعالى ليس عنده ليل ولا نهار، نورُ السماوات والأرض مِن نور وجهه، وإنّ مقدار كلِّ يوم مِن أيامكم عنده اثنتي عشرة ساعة، فتُعْرَض عليه أعمالُكم بالأمس أولَ النهار اليوم، فينظر فيها ثلاث ساعات، فيطلع فيها على ما يكره، فيُغْضِبه ذلك، وأوَّل مَن يعلم غضبُه حملةُ العرش يحمدونه، يثقل عليهم، فتُسَبِّحه حَمَلَةُ العرش، وسُرادِقات العرش، والملائكة المقربون، وسائر الملائكة، ثم ينفخ جبريل ﷺ بالقَرْن، فلا يبقى شيء إلا سمع صوتَه، فيُسَبِّحون الرحمن ﷿ ثلاث ساعات، حتى يمتلئ الرحمن رحمةً، فتلك ستُّ ساعات، ثم يؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات، فذلك قوله في كتابه: ﴿يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير﴾ [الشورى:٤٩-٥٠]، فتلك تسع ساعات، ثم يؤتى بالأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات، قوله في كتابه: ﴿يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر﴾، ﴿كل يوم هو في شأن﴾ [الرحمن:٢٩]، قال: هذا من شأنكم وشأن ربكم[[أخرجه الطبراني ٩/١٧٩ (٨٨٨٦).]]. (ز)
٣٩٠٦٤- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿الله يبسط الرزق لمن يشاء﴾ يعني: يُوَسِّع الرزق على مَن يشاء، ﴿ويقدر﴾ يعني: ويقتر على مَن يشاء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]. (ز)
﴿وَفَرِحُوا۟ بِٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا﴾ - تفسير
٣٩٠٦٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله:﴿وفرحوا﴾ يعني: ورَضُوا ﴿بالحياة الدنيا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]. (ز)
﴿وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا مَتَـٰعࣱ ٢٦﴾ - تفسير
٣٩٠٦٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿وما الحياة الدّنيا في الأخرَة إلّا متاعٌ﴾، قال: كان الرجلُ يخرجُ في الزمان الأول في إبله أو غنمه، فيقول لأهله: مَتِّعُوني. فيُمَتِّعونه فِلقةَ الخبز أو التمر، فهذا مَثَلٌ ضربه اللهُ للدنيا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٣٣)
٣٩٠٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إلّا متاعٌ﴾، قال: قليلٌ ذاهِبٌ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥١٦-٥١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٣٤)
٣٩٠٦٨- عن عبد الرحمن بن سابط -من طريق بُكَيْر بن الأَخْنَس- في قوله: ﴿وما الحياةُ الدُّنيا في الآخرةِ إلا متاعٌ﴾، قال: كزادِ الرّاعي، يُزَوِّدُه أهلُه الكفَّ مِن التمر، أو الشيءَ مِن الدقيق، أو الشيءَ يُشْرَبُ عليه اللَّبَن[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (٨/٤٣٣)
٣٩٠٦٩- قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: ﴿وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾: كمَثَل السُكُرُّجَة[[السُكُرُّجَة -بضم السين والكاف والراء والتشديد-: إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأُدْم. النهاية (سكرج).]]، والقَصْعَة، والقَدَح، والقِدْر، يُنتفع بها، ثم تذهب[[تفسير الثعلبي ٥/٢٨٨، وتفسير البغوي ٤/٣١٥.]]. (ز)
٣٩٠٧٠- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾، يعني: إلا قليل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]. (ز)
﴿وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ إِلَّا مَتَـٰعࣱ ٢٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٩٠٧١- عن عبد الله بن مسعود، قال: نام رسول الله ﷺ على حصيرٍ، فقام وقد أثَّر في جَنبِه، فقلنا: يا رسول الله، لو اتَّخذنا لكَ. فقال: «ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ اسْتَظَلَّ تحت شجرةٍ، ثُمَّ راح وتركَها»[[أخرجه أحمد ٦/٢٤١-٢٤٢ (٣٧٠٩)، ٧/٢٥٩ (٤٢٠٨)، والترمذي ٤/٣٩٠ (٢٥٣٤) واللفظ له، وابن ماجه ٥/٢٢٩ (٤١٠٩)، والحاكم ٤/٣٤٥ (٧٨٥٩). قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ١/٨٠٠ (٤٣٨): «قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وهو كما قال».]]. (٨/٤٣٤)
٣٩٠٧٢- عن المستورد، قال: قال رسول الله ﷺ: «والله، ما الدنيا في الآخرة إلا مِثْل ما يجعل أحدُكم إصبعه هذه -وأشار يحيى بالسبابة- في اليَمِّ، فلينظر بم تَرْجِع؟»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٩٣ (٢٨٥٨)، وأحمد ٢٩/٥٣٥ (١٨٠٠٨)، وابن أبي حاتم ٦/١٧٩٦ (١٠٠٢٩). وأورده الثعلبي ٣/٢٣٧.]]. (٨/٤٣٤)
٣٩٠٧٣- قال الحسن البصري: ما مَثَلُ الدنيا مِن أوَّلها إلى آخرها إلا كرجُل نامَ، فرأى رؤيا تُعجبه، ثم استيقظ فلم يَرَ شيئًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٣٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.