الباحث القرآني

﴿وَٱلَّذِینَ یَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِیثَـٰقِهِۦ﴾ - تفسير

٣٩٠٥٣- عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: سألت أبي عن هذه الآية: ﴿قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا﴾ [الكهف:١٠٣-١٠٤] أهم الحرورية؟ قال: لا. ولكن الحرورية الذين ﴿ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويفسدون في الأرض، أولئك لهم اللعنة، ولهم سوء الدار﴾. فكان سعدٌ يسميهم: الفاسقين[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥١٥.]]٣٥١٥. (ز)

٣٥١٥ علَّق ابنُ عطية (٥/٢٠١-٢٠٢) على هذا الأثر بقوله: «فكان سعد بن أبي وقاص ﵁ يجعل فيهم الآيتين».

٣٩٠٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿والذين ينقضون عهد الله﴾ يعني: كفار أهل الكتاب ﴿من بعد ميثاقه﴾ يعني: مِن بعد إقرارهم بالتوحيد يوم آدم ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]. (ز)

﴿وَیَقۡطَعُونَ مَاۤ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦۤ أَن یُوصَلَ﴾ - تفسير

٣٩٠٥٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله:﴿ويقطعونَ ما أمَرَ الله به أن يُوصَلَ﴾، قال: بلغنا: أنّ النبي ﷺ قال: «إذا لم تَمْشِ إلى ذي رَحِمِك برِجلك، ولم تُعْطِه مِن مالك؛ فقد قَطَعْتَه»[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥١٥.]]٣٥١٦. (٨/٤٢٦)

٣٥١٦ قال ابنُ عطية (٥/١٩٩): «ووصل ما أمر الله به أن يوصل ظاهره في القرابات، وهو مع ذلك يتناول جميع الطاعات». وبنحوه ابنُ القيم (٢/٨٦) حيث قال: «ويدخل في هذا ظاهر الدين وباطنه، وحق الله وحق خلقه».

٣٩٠٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل﴾ مِن الإيمان بالنبيين، وبالتوحيد، وبالكتاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]. (ز)

﴿وَیُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ﴾ - تفسير

٣٩٠٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويفسدون في الأرض﴾ هؤلاء، يعني: يعملون فيها بالمعاصي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]. (ز)

﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ﴾ - تفسير

٣٩٠٥٨- عن ميمون بن مهران، قال: قال لي عمرُ بنُ عبد العزيز: لا تُؤاخِينََّ قاطِع رحِمٍ؛ فإنِّي سمعت اللهَ لعنهم في سورتَين من القرآن؛ في سورة الرعد، وسورة محمد ﷺ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٤٣٣)

٣٩٠٥٩- عن حرملة، قال: سمعت الشافعي يقول في حديث عائشة: «واشترطي لهم الولاء»: معناه: اشترطي عليهم الولاء، قال الله تعالى: ﴿أولئك لهم اللعنة﴾ بمعنى: عليهم[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٩/١٢٥.]]. (ز)

﴿وَلَهُمۡ سُوۤءُ ٱلدَّارِ ۝٢٥﴾ - تفسير

٣٩٠٦٠- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولهُم سوءُ الدّار﴾، قال: سُوءُ العاقبة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٤٣٣)

٣٩٠٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: أكبرُ الكبائر الإشراك بالله؛ لأنّ الله يقول: ﴿ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير﴾ [الحج:٣١]، ونقض العهد، وقطيعة الرحم؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار﴾. يعني: سوء العاقبة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٥١٥.]]. (ز)

٣٩٠٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولهم سوء الدار﴾، يعني: شر الدار جهنم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٧٦.]]٣٥١٧. (ز)

٣٥١٧ ذكر ابنُ عطية (٥/٢٠٢) أنّ ﴿سوء الدار﴾ ضد ﴿عقبى الدار﴾، ثم رجّح مستندًا إلى الظاهر أنها دار الآخرة، فقال: «والأظهر في الدار هنا: أنها دار الآخرة، ويحتمل أنها الدنيا على ضعف».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب