الباحث القرآني

﴿فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَىٰ یُوسُفَ﴾ - تفسير

٣٨٢٨٨- عن أبي هريرة، قال: دخل يعقوبُ مصرَ في مُلْك يوسف، وهو ابن مائة وثلاثين سنة، وعاش في مُلْكه ثلاثين سنة، ومات يوسف وهو ابن مائة وعشرين سنة. قال أبو هريرة: وبلغني: أنّه كان عمر إبراهيم خليل الله مائةً وخمسة وتسعين سنة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٣٨)

٣٨٢٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلما دخلوا﴾، يعني: يعقوب وأهله أرضَ مصر ﴿على يوسف﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٠.]]. (ز)

﴿ءَاوَىٰۤ إِلَیۡهِ أَبَوَیۡهِ﴾ - تفسير

٣٨٢٩٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: ﴿ءاوى إليه أبويه﴾، قال: أبوه وأمه، ضَمَّهما[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٣٨)

٣٨٢٩١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ﴿فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه﴾؛ قال: أبوه، وخالته[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٥٢، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٠١.]]. (٨/٢٠٠)

٣٨٢٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿آوى﴾ يعني: ضَمَّ ﴿إليه أبويه﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٠.]]. (ز)

٣٨٢٩٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- ﴿فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه﴾، قال: أباه، وأُمَّه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٥٢.]]. (ز)

﴿وَقَالَ ٱدۡخُلُوا۟ مِصۡرَ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ ءَامِنِینَ ۝٩٩﴾ - تفسير

٣٨٢٩٤- قال عبد الله بن عباس: إنّما قال: ﴿آمنين﴾ لأنّهم فيما خلا كانوا يخافون ملوكَ مصر، ولا يدخلون مصر؛ إلا بجوارهم[[تفسير الثعلبي ٥/٢٥٨.]]. (ز)

٣٨٢٩٥- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- ﴿وقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ﴾، قال: يعني به: مصر فرعون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠١.]]. (ز)

٣٨٢٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثُمَّ حملوا أهلهم وعيالهم، فلمّا بلغوا مصر كلَّم يوسفُ الملِكَ الذي فوقه، فخرج معه هو والملكُ يَتَلَقَّوْنَهم، فلمّا لَقِيَهم قال: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٥٠ بلفظ: ... يتلقونهم، فلما بلغوا مصر قال: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾، وابن أبي حاتم ٧/٢٢٠٠-٢٢٠١.]]. (٨/١٩٩-٢٠٠)

٣٨٢٩٧- عن ثابت بن أسلم البُناني، قال: لَمّا قدِم يعقوبُ على يوسف تلقّاه يوسف على العجل، ولبس حلية الملوك، وتلقّاه فرعون إكرامًا ليوسف، فقال يوسف لأبيه: إنّ فرعون قد أكرمنا، فقُل له. فقال له يعقوب: لقد بُورِكتَ، يا فرعون[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٤٣)

٣٨٢٩٨- عن فَرقدٍ [السبخي] -من طريق جعفر بن سليمان- قال: لَمّا بعث يوسفُ القميصَ إلى يعقوب أخذه، فشَمَّه، ثم وضعه على بصره، فردَّ الله عليه بصره، ثم حمَلوه إليه، فلمّا دخلوا ويعقوب مُتَّكِئٌ على ابنٍ له يقال له: يهوذا؛ استقبله يوسف ﵇ في الجنود والناس، فقال يعقوب: يا يهوذا، هذا فرعون مصر؟ قال: لا، يا أبت، ولكن هذا ابنك يوسف. قيل له: إنّك قادم. فتَلَقّاك في أهل مملكته والناس. فلمّا لَقِيَه ذهب يوسفُ ليبدأه بالسلام، وكان يعقوب أحق بذلك منه وأفضل[[جاء في عبارة الدر وابن أبي حاتم: ليعلم أنّ يعقوب أكرم على الله منه.]]، فاعتنقه، وقبَّله، وقال: السلام عليك، أيُّها الذّاهِب بالأحزان عَنِّي[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٥٠، وابن أبي حاتم ٧/٢١٩٦-٢١٩٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٣٣٠)

٣٨٢٩٩- قال مقاتل بن سليمان: وقال لهم: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾ مِن الخوف، فدخل منهم اثنان وسبعون إنسانًا مِن ذكر وأنثى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٥٠.]]. (ز)

٣٨٣٠٠- عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿سوف أستغفر لكم ربى﴾ إلى قوله: ﴿إن شاء الله ءامنين﴾، قال هو: سوف أستغفر لكم ربى إن شاء الله. وبين هذا وبين ذاك ما بينه. قال: وهذا مِن تقديم القرآن وتأخيره[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٥١. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر، ونقل عن أبي عبيد قوله: ذهب ابن جريج إلى أن الاستثناء في قوله: ﴿إن شاء الله﴾ من كلام يعقوب حين قال لهم: ﴿سوف أستغفر لكم ربى﴾. استثنى فقال: ﴿إن شاء الله﴾، وليس من كلام يوسف حين قال: ادخلوا مصر.]]٣٤٦٠. (٨/٣٣٧)

٣٤٦٠ اختُلِف في وقت قول يوسف: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾ على قولين: الأول: أنّ يوسف قال لهم هذا قبل دخولهم مصر، وذلك حين استقبلهم على مشارفها. وهو قول السدي. الثاني: أنّ في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، فالمعنى: سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله، إنه هو الغفور الرحيم. هذا قول ابن جريج. وقد رجّح ابنُ جرير (١٣/٣٥١) القول الأول، وانتقد الثاني مستندًا إلى ظاهر ترتيب الكلام في الآية، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندنا ما قاله السدي، وهو أنّ يوسف قال ذلك لأبويه ومَن معهما مِن أولادهما وأهاليهم قبل دخولهم مصر حين تلقاهم؛ لأنّ ذلك في ظاهر التنزيل كذلك، فلا دلالة تدل على صحة ما قال ابن جريج، ولا وجه لتقديم شيء من كتاب الله عن موضعه أو تأخيره عن مكانه إلا بحجة واضحة». وانتقد ابنُ عطية (٥/١٥٢) قول ابن جريج بقوله: «وفي هذا التأويل ضعف». ولم يذكر مستندًا. ووافقهما ابنُ كثير (٨/٧٣)، وانتقد القول الأول أيضًا مستندًا إلى الدلالة العقلية، والنظائر، فقال: «وفي هذا نظر أيضًا؛ لأن الإيواء إنما يكون في المنزل، كقوله: ﴿آوى إليه أخاه﴾ وفي الحديث: «من آوى محدثا»». ثم قال: «وما المانع أن يكون قال لهم بعدما دخلوا عليه وآواهم إليه: ﴿ادخلوا مصر﴾ وضمَّنه: اسكنوا مصر ﴿إن شاء الله آمنين﴾ أي: مما كنتم فيه من الجهد والقحط». وقال ابنُ القيم (٢/٧٦): «لعلَّه إنما قالها عند تلقيه لهم، ويكون دخولهم عليه في منزل اللقاء، فقال لهم حينئذ: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾ فهذا محتمل. وإن كان إنما قال لهم ذلك بعد دخولهم عليه في دار مملكته فالمعنى: ادخلوها دخول استيطان واستقرار آمنين إن شاء الله».

﴿وَقَالَ ٱدۡخُلُوا۟ مِصۡرَ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ ءَامِنِینَ ۝٩٩﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٨٣٠١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: دخل بنو إسرائيل مصر وهم ثلاث وستون إنسانًا، وخرجوا منها وهم ستمائة ألف. قال إسرائيل في حديثه: ستمائة ألف وسبعون ألفًا[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٣.]]. (ز)

٣٨٣٠٢- عن مسروق بن الأجدع -من طريق أبي إسحاق- قال: دخل أهلُ يوسف مصر وهم ثلاثمائة وتسعون مِن بين رجل وامرأة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٣. وفي تفسير البغوي ٤/٢٧٧: كانوا ثلاثة وتسعين.]]. (ز)

٣٨٣٠٣- عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق محمد بن كعب القرظي- قال: اجتمع آلُ يعقوب إلى يوسف بمصر وهم ستة وثمانون إنسانًا، صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، وخرجوا مِن مصر يوم أخرجهم فرعون وهم ستمائة ألف ونَيِّف[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦٢.]]. (ز)

٣٨٣٠٤- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد، عن أبيه- قال: دخلوا -يعني: يعقوب وولده- مصرَ وهم اثنان وسبعون إنسانًا ما بين رجل وامرأة، وخرجوا منها مع موسى ومقاتلتهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضع وسبعون رجلًا سوى الذُّرِّيَّة والهرمى والزَّمْنى، وكانت الذُّرِّيَّة ألف ألف ومائتا ألف سوى المُقاتِلة[[تفسير الثعلبي ٥/٢٦٠.]]. (ز)

٣٨٣٠٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: خرج يعقوبُ إلى يوسف بمصر في اثنين وسبعين مِن ولده وولد ولده، فخرجوا منها مع موسى وهم ستمائة ألف[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢٢٠١.]]. (ز)

٣٨٣٠٦- عن سفيان الثوري، قال: لَمّا التقى يوسفُ ويعقوبُ عانق كلُّ واحد منهما صاحبَه وبكى. فقال يوسف: يا أبتِ، بكيت عَلَيَّ حتى ذهب بصرك، ألم تعلم أن القيامةَ تجمعُنا؟! قال: بلى، يا بُنَيَّ، ولكن خشيت أن يُسْلَب دينُك فيُحال بيني وبينك[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وينظر: تفسير الثعلبي ٥/٢٥٧، وتفسير البغوي ٤/٢٧٧.]]. (٨/٣٤٣)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب