الباحث القرآني

﴿قَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡعَزِیزُ إِنَّ لَهُۥۤ أَبࣰا شَیۡخࣰا كَبِیرࣰا فَخُذۡ أَحَدَنَا مَكَانَهُۥۤۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ۝٧٨﴾ - تفسير

٣٧٩١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالوا﴾ أي: إخوةُ يوسف ليوسف: ﴿يا أيها العزيز﴾ وذلك أنّ أرض مصر صارت إليه، وهو خازن المَلِك، ﴿إنّ له﴾ يعني: لِبنيامين ﴿أبا شيخا كبيرا﴾ حزينًا على ابنٍ مفقود؛ ﴿فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين﴾ إلينا إن فعلت بنا ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٧.]]. (ز)

٣٧٩١٥- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثُمَّ قالوا ليوسف: ﴿قالُوا يا أيُّها العَزِيزُ إنَّ لَهُ أبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أحَدَنا مَكانَهُ إنّا نَراكَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾: إنّا نرى ذلك منك إحسانًا إن فعلتَ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٩، وابن أبي حاتم ٧/٢١٨٠.]]٣٤٢٧. (ز)

٣٤٢٧ ذكر ابنُ عطية (٥/١٢٨) في قوله: ﴿فخذ أحدنا مكانه﴾ احتمالين: أحدهما: «أن يكون مجازًا، وهم يعلمون أنّه لا يصح أخذُ حُرٍّ لِيُسْتَرَقَّ بدلَ مَن أحكمت السنة رقه، وإنما هذا كما تقول لمن تكره فعله: اقتلني ولا تفعل كذا وكذا. وأنت لا تريد أن يقتلك، ولكنك تبالغ في اسْتِنزاله، وعلى هذا يتجه قول يوسف: ﴿مَعاذَ اللَّهِ﴾؛ لأنّه تَعَوُّذ مِن غير جائز». والآخر: «أن يكون قولهم: ﴿فَخُذْ أحَدَنا مَكانَهُ﴾ حقيقة، وبعيد عليهم -وهم أنبياء- أن يريدوا استرقاق حُرٍّ، فلم يبق إلا أن يريدوا بذلك طريق الحمالة، أي: خذ أحدنا حتى ينصرف إليك صاحبك». وكذا ذكر في قوله: ﴿إنا نراك من المحسنين﴾ احتمالين، فقال: «وقولهم: ﴿إنّا نَراكَ مِنَ المُحْسِنِينَ﴾ يحتمل أن يريدوا وصفَه بما رأوه من إحسانه في جميع أفعاله معهم ومع غيرهم. ويحتمل أن يريدوا: إنّا نرى لك إحسانًا علينا في هذه اليد إن أسديتها إلينا. وهذا تأويل ابن إسحاق».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب