الباحث القرآني
﴿قَالُوۤا۟ إِن یَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخࣱ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ﴾ - تفسير
٣٧٨٨٦- عن عبد الله بن عباس، عن النبي ﷺ، في قوله: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾، قال: «سرق يوسفُ ﵇ صنمًا لِجَدِّه أبي أُمِّه مِن ذهب وفضة، فكسره، وألقاه على الطريق، فعيَّره بذلك إخوتُه»[[أورده الديلمي في الفردوس ١/٢٤١ (٩٢٩). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٢٩٧)
٣٧٨٨٧- عن عبد الله بن عباس، قال: سرق مُكْحُلَةً لِخالتِه[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٢٩٧)
٣٧٨٨٨- قال كعب الأحبار: كان يوسفُ في المنزل وحدَه، فأتاه سائلٌ، وكان في المنزل [عَناق]، وهي الأُنثى مِن الجَدْيِ، فدفعها إلى السائل مِن غير أمر أبيه[[تفسير الثعلبي ٥/٢٤٣.]]. (ز)
٣٧٨٨٩- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي حصين- في قوله: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾، قال: سرق يوسف صنمًا لجده أبي أُمِّه من ذهب أو فضة، فكسره، وألقاه في الطريق، فعيَّره بذلك إخوته[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٢-٢٧٣، وابن أبي حاتم ٧/٢١٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٩٧)
٣٧٨٩٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيج- في قوله: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾، قال: يعنون: يوسف[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٢٩٦)
٣٧٨٩١- قال مجاهد بن جبر: إنّ يوسف جاءه سائِلٌ يومًا، فأخذ بَيْضَةً مِن البيت، فناولها للسائل[[تفسير الثعلبي ٥/٢٤٣ من طريق السدي بلفظ: جبة، وتفسير البغوي ٤/٢٦٣.]]. (ز)
٣٧٨٩٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: كان أوَّل ما دخل على يوسف مِن البلاء -فيما بلغني- أنّ عمته وكانت أكبر ولد إسحاق، وكانت إليها مِنطَقةُ[[المنطقة: الحزام. مختار الصحاح (نطق).]] إسحاق، فكانوا يتوارثونها بالكِبَر، وكان يعقوبُ حين وُلِد له يوسف قد حَضَنَتْهُ عمَّتُه، فكان معها وإليها، فلم يُحِبَّ أحدٌ شيئًا مِن الأشياء كحُبِّها إيّاه، حتى إذا تَرَعْرَعَ وقعت نفسُ يعقوب عليه، فأتاها، فقال: يا أُخيَّةُ، سلِّمي إلَيَّ يوسف، فواللهِ، ما أقدر على أن يغيب عَنِّي ساعة. قالت: فواللهِ، ما أنا بتاركته، فدعه عندي أيّامًا أنظر إليه، لعلَّ ذلك يُسَلِّيني عنه. فلمّا خرج يعقوب مِن عندها عَمَدت إلى مِنطَقةِ إسحاق فحَزَمَتْها على يوسف مِن تحت ثيابه، ثم قالت: فقدتُ مِنطَقةَ إسحاق، فانظروا مَن أخذها، ومَن أصابَها. فالتُمِسَت، ثم قالت: اكشفُوا أهلَ البيت. فكشفُوهم، فوجَدُوها مع يوسف، فقالت: واللهِ، إنّه لي لَسَلَمٌ[[أي: أسير. النهاية (سلم).]]، أصنع فيه ما شِئْتُ. فأتاها يعقوبُ، فأخبرته الخبر، فقال لها: أنتِ وذاك، إن كان فَعَلَ ذلك فهو سَلَمٌ لك، ما أستطيع غير ذلك. فأمْسَكَتْه، فما قَدَرَ عليه حتى ماتت، فهو الذي يقول إخوة يوسف حين صنَع بأخيه ما صنَع: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾[[أخرجه ابن إسحاق -كما في ابن كثير ٤/٣٢٧-، وابن جرير ١٣/٢٧٤، وابن أبي حاتم ٧/٢١٧٩.]]. (٨/٢٩٦)
٣٧٨٩٣- عن الضَّحّاك بن مزاحم -من طريق جويبر-، مثله[[تفسير الثعلبي ٥/٢٤٣.]]. (ز)
٣٧٨٩٤- عن محمد بن إسحاق، مثله[[تفسير البغوي ٤/٢٦٣.]]. (ز)
٣٧٨٩٥- عن عطية العوفي، قال: سرق في صِباه مِيلَيْنِ مِن ذهب[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٩٧)
٣٧٨٩٦- عن عطية العوفي -من طريق ابن إدريس، عن أبيه- في الآية، قال: كان يوسف ﵇ معهم على الخِوان، فأخذ شيئًا مِن الطعام، فتَصَدَّق به[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٣ عن ابن إدريس عن أبيه ولم يذكر عطية، وابن أبي حاتم ٧/٢١٧٨ من طريق ابن إدريس عن أبيه عن عطية مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٩٨)
٣٧٨٩٧- قال وهب بن منبه: كان يُخَبِّئُ الطعامَ مِن المائدة للفقراء[[تفسير الثعلبي ٥/٢٤٣، وتفسير البغوي ٤/٢٦٣.]]. (ز)
٣٧٨٩٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: سَرِقتُه التي عابوه بها: أخَذَ صنمًا كان لأبي أُمِّه، وإنّما أراد بذلك الخيرَ[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٢٦ بنحوه من طريق معمر، وابن جرير ١٣/٢٧٣.]]. (٨/٢٩٨)
٣٧٨٩٩- عن زيد بن أسلم -من طريق هشام بن سعد- قال: كان يوسف غلامًا صغيرًا مع أُمِّه عند خالٍ له، وهو يلعب مع الغلمان، فدخل كنيسةً لهم، فوجد تمثالًا لهم صغيرًا مِن ذهب، فأخذه. قال: وهو الذي عيَّره إخوتُه به: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى شيبة، وابن المنذر.]]. (٨/٢٩٨)
٣٧٩٠٠- قال محمد بن السائب الكلبي: بَعَثَتْهُ أُمُّه حين أرادت أن ترتحل مِن حَرّان مع يعقوب إلى فلسطين والأردن، أمرته أن يذهب، فأخذ جُونَةً[[الجونة -بالضم-: التي يُعد فيها الطيب ويُحْرَز. النهاية (جون).]] فيها أوثان لأبيها مِن ذهب فيأتيها بها، لكي إذا فقدها أبوها أسلم، فانطلق، فأخذها، وجاء بها إلى أُمِّه. فهذه سَرِقَتُه التي يعنون[[تفسير الثعلبي ٥/٢٤٣.]]. (ز)
٣٧٩٠١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: كانت أمُّ يوسف أمَرت يوسفَ أن يسرق صنمًا لخاله كان يعبده، وكانت مُسْلِمة[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٩٨)
٣٧٩٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال إخوة يوسف: ﴿قالوا إن يسرق﴾ بنيامين ﴿فقد سرق أخ له من قبل﴾ بنيامين، يعنون: يوسف ﵇. وذلك أنّ جدَّ يوسف أبا أُمِّه كان اسمُه: لاتان، كان يعبد الأصنام، فقالت راحيل لابنها يوسف ﵇: خُذِ الصنم، ففِرَّ به مِن البيت؛ لعله يترك عبادة الأوثان. وكان مِن ذهب، ففعل ذلك يوسف ﵇، فتلك سرقةُ يوسف التي قالوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٦.]]. (ز)
٣٧٩٠٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق ابن حميد- قال: لَمّا رأى بنو يعقوبَ ما صنع إخوة يوسف، ولم يَشُكُّوا أنّه سرق؛ قالوا أسفًا عليهم لِما دخل عليهم في أنفسهم تأنيبًا له: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾. فلمّا سمعها يوسف قال: ﴿أنتم شر مكانا﴾. سِرًّا في نفسه، ولم يُبْدِها لهم، ﴿والله أعلم بما تصفون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٤.]]. (ز)
٣٧٩٠٤- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾، قال: كان يوسفُ سَرَق آلهتهم[[تفسير الثوري ص١٤٥.]]. (ز)
٣٧٩٠٥- قال سفيان بن عيينة: أخذ دجاجةً مِن الطير التي كانت في بيت يعقوب، فأعطاها سائلًا[[تفسير الثعلبي ٥/٢٤٣، وتفسير البغوي ٤/٢٦٣.]]٣٤٢٥. (ز)
﴿فَأَسَرَّهَا یُوسُفُ فِی نَفۡسِهِۦ وَلَمۡ یُبۡدِهَا لَهُمۡۚ﴾ - تفسير
٣٧٩٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم﴾، قال: أسرَّ في نفسه قوله: ﴿أنتم شر مكانًا والله أعلم بما تصفون﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٦، وابن أبي حاتم ٧/٢١٧٩.]]. (٨/٢٩٨)
٣٧٩٠٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم﴾: أمّا الذي أسرَّ في نفسه فقوله: ﴿أنتم شر مكانا، والله أعلم بما تصفون﴾[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٢٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٣/٢٧٦.]]. (ز)
٣٧٩٠٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فـ﴾لمّا سمع يوسفُ مقالتَهم ﴿أسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم﴾: ولم يُظْهِرها لهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٦.]]٣٤٢٦. (ز)
﴿قَالَ أَنتُمۡ شَرࣱّ مَّكَانࣰاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ٧٧﴾ - تفسير
٣٧٩٠٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿شرٌ مكانا﴾ قال: يوسفُ يقوله، ﴿والله أعلم بما تصفون﴾ قال: تقولون[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٧، وابن أبي حاتم ٧/٢١٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبى شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٩٩)
٣٧٩١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والله أعلم بما تصفون﴾، أي: بما تُكَذِّبون[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٧.]]. (ز)
٣٧٩١١- قال مقاتل بن سليمان: قال في نفسه: ﴿أنتم شر مكانا﴾. ولم يُسْمِعْهم. قال: أنتم أسوأ صنعًا فيما صنعتم بيوسف، ﴿والله أعلم بما تصفون﴾ يعني: بما تقولون مِن الكذب أنّ يوسف سرق. فعندها قالوا: ما لقينا مِن ابْنَيْ راحيل؛ يوسف وأخيه؟! فقال بنيامين: ما لَقِيَ ابنا راحيل منكم؟! أمّا يوسف فقد فعلتم به ما فعلتم، وأمّا أنا فسَرَّقْتُمُونِي. قالوا: فمَن جَعَل الإناءَ في متاعك؟ قال: جعله في متاعي الذي جعل الدراهمَ في أمتعتكم. فلمّا ذكر الدراهمَ شتموه، وقالوا: لا تَذْكُرِ الدراهمَ. مخافة أن يُؤْخَذُوا بها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٦.]]. (ز)
٣٧٩١٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: فلمّا سمعها يوسف قال: ﴿أنتم شر مكانا﴾. سِرًّا في نفسه، ﴿ولم يبدها لهم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٧٤، وابن أبي حاتم ٧/٢١٨٠.]]. (ز)
﴿قَالَ أَنتُمۡ شَرࣱّ مَّكَانࣰاۖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ٧٧﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٧٩١٣- عن ابن عيينة، عن رجل منهم يُقال له: نسيبة، قال: لَمّا لَقِي يوسفُ أخاه قال: هل تَزَوَّجت بعدي؟ قال: نعم. قال: وما شَغَلَك الحزنُ عَلَيَّ؟ قال: إنّ أباك يعقوب قال لي: تَزَوَّج؛ لعل اللهُ أن يَذْرَأَ مِنك ذُرِّيَّةً يُثقِّلون -أو قال: يُسَكِّنُون- الأرض بتسبيحةٍ[[أخرجه عبد الرزاق (١٠٣٨٩). وعزاه السيوطي إليه، وفيه: عن شيبة.]]. (٨/٢٩٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











