الباحث القرآني

﴿وَلَمَّا دَخَلُوا۟ مِنۡ حَیۡثُ أَمَرَهُمۡ أَبُوهُم مَّا كَانَ یُغۡنِی عَنۡهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءٍ﴾ - تفسير

٣٧٧٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَمّا دَخَلُوا﴾ مصر ﴿مِن حَيْثُ أمَرَهُمْ أبُوهُمْ﴾ مِن طُرُقٍ شَتّى؛ أخذ كُلُّ واحدٍ منهم في طريق على حِدَةٍ، ﴿ما كانَ﴾ يعقوبُ ﴿يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٣.]]. (ز)

٣٧٧٤٧- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: فـ﴿لما دخلوا﴾ على يوسف قالوا: هذا أخونا الذي أمَرْتَنا أن نأتيك به، وقد جئناك به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٦٩.]]. (ز)

﴿إِلَّا حَاجَةࣰ فِی نَفۡسِ یَعۡقُوبَ قَضَىٰهَاۚ﴾ - تفسير

٣٧٧٤٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها﴾، قال: خِيفَةَ العَيْنِ على بنيه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٣٩، وابن أبي حاتم ٧/٢١٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٨٧)

٣٧٧٤٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إلّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها﴾، كقوله: ﴿ولا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً﴾ [الحشر:٩]، وهذا من كلام العرب، يعني: إلّا أمْرًا شَجَر في نفس يعقوب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٣.]]. (ز)

٣٧٧٥٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: ﴿إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها﴾، قال: ما تَخَوَّف على بنيه مِن أعين الناس لهيئتهم وعدتهم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٤٠، وابن أبي حاتم ٧/٢١٦٩.]]٣٤٠٦. (ز)

٣٤٠٦ علَّق ابنُ عطية (٥/١١٨) على ما قاله مجاهد، وابن إسحاق، ومَن قال بقولهم، بقوله: «وفي عبارتهما تَجَوُّزٌ. ونظيرُ هذا الفعل أنّ رسول الله ﷺ سدّ كُوَّة في قبرٍ بحجر، وقال: «إنّ هذا لا يُغْنِي شيئًا، ولكنه تَطْيِيِبٌ لنفس الحيِّ»». ثم قال: «وقوله -عندي-: ﴿ما كان يغني عنهم من الله من شيء﴾ معناه: ما رَدَّ عنهم قَدَرًا؛ لأنّه لو قُضِي أن تصيبَهم عينٌ لأصابتهم مفترقين أو مجتمعين، وإنّما طَمِع يعقوبُ أن تصادف وصيتُه قَدَرَ السلامة، فوصّى، وقضى بذلك حاجةَ نفسه في أن يتنعم برجائه أن تصادف وصيتُه القَدَر في سلامتهم».

٣٧٧٥١- عن سفيان الثوري، ﴿إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها﴾، قال: خَشِيَ عليهم العينَ[[تفسير الثوري ص١٤٤.]]. (ز)

﴿وَإِنَّهُۥ لَذُو عِلۡمࣲ لِّمَا عَلَّمۡنَـٰهُ﴾ - تفسير

٣٧٧٥٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سفيان، عن سعيد- في قوله: ﴿وإنه لذو علم لما علمناه﴾، قال: إنّه لعامِل بما عَلِم، ومَن لا يعمل لا يكون عالِمًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وأخرج أوله ابن جرير ١٣/٢٤٠، وابن أبي حاتم ٧/٢١٧٠. أما آخره فقد أخرجه ابن جرير ١٣/٢٤١ عن سفيان كما سيأتي.]]. (٨/٢٨٧)

٣٧٧٥٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق يزيد، عن سعيد- في قوله: ﴿وإنه لذو علم لما علمناه﴾، قال: مِمّا علَّمناه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٤٠.]]. (ز)

٣٧٧٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإنَّهُ﴾ يعني: أباهم ﴿لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ﴾ لأنّ الله تعالى علَّمه أنّه لا يُصِيبُ بنيه إلا ما قضى الله عليهم، ﴿ولكِنَّ أكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤٣.]]. (ز)

٣٧٧٥٥- عن سفيان [بن عيينة] -من طريق عبد الله بن الزبير- ﴿وإنه لذو علم﴾، قال: أي: عَمَلٍ بما علَّمناه. وقال: مَن لا يَعْمَلُ لا يكون عالِمًا[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٤١. وفي تفسير الثعلبي ٥/٢٣٧ من طريق ابن أبي عمر بلفظ: إنّه العامل بما عَلِم.]]٣٤٠٧. (ز)

٣٤٠٧ ذكر ابنُ عطية (٥/١١٨) أنّ المعنى: أنّ الله أثنى على يعقوبَ بأنّه لقن ما علَّمه الله مِن هذا المعنى، واندرج غير ذلك في العموم. وانتقد هذا القول الذي قاله قتادة، وسفيان مستندًا للفظ الآية، فقال: «وهذا لا يعطيه اللفظ، أما إنه صحيح في نفسه يرجحه المعنى، وما تقتضيه منزلة يعقوب ﵇».

﴿وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ ۝٦٨﴾ - تفسير

٣٧٧٥٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾، قال: لا يعلم المشركون ما ألْهَمَ اللهُ أولياءَه[[تفسير البغوي ٤/٢٥٩.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب