الباحث القرآني
﴿وَكَذَ ٰلِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ﴾ - تفسير
٣٧٦٢٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء﴾، قال: استعمله الملِك على مصر، وكان صاحبَ أمرها، وكان يلي البيعَ والتجارةَ وأمرَها كُلَّه، فذلك قوله: ﴿وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٢١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٦١ مختصرًا.]]. (ز) (٨/١٩٣)
٣٧٦٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكَذلِكَ مَكَّنّا لِيُوسُفَ﴾ يعني: وهكذا مَكَّنّا ليوسف المُلْكَ ﴿فِي الأَرْضِ﴾ في أرض مصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤١.]]. (ز)
٣٧٦٢٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وكذلك مكنا ليوسف في الأرض﴾، قال: مَلَّكناه فيما يكون فيها[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٢١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٦١ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (٨/٢٧٩)
﴿یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَیۡثُ یَشَاۤءُۚ﴾ - تفسير
٣٧٦٢٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿يتبوأ منها حيث يشاء﴾، يقول: ينزل منها حيث يشاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٦١.]]. (ز)
٣٧٦٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَتَبَوَّأُ﴾ يقول: ينزل ﴿مِنها حَيْثُ يَشاءُ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤١.]]. (ز)
٣٧٦٣١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿حيث يشاء﴾ مِن تلك الدنيا، يصنع فيها ما يشاء، فُوِّضَت إليه. قال: لو شاء أن يجعل فرعون من تحت يده، ويجعله من فوق لَفَعَل[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٢١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٦١ من طريق أصبغ بن الفرج.]]. (٨/٢٧٩)
﴿یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَیۡثُ یَشَاۤءُۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٧٦٣٢- عن بكر بن عبد الله، قال: دخلت امرأةُ العزيز على يوسف، فلمّا رَأَتْه عَرَفَتْه، وقالت: الحمدُ لله الذي صيَّر العبيدَ بطاعته مُلوكًا، وجعل الملوك بمعصيته عبيدًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٢٤٧)
٣٧٦٣٣- عن عبد الله بن منبه، عن أبيه، قال: تَعَرَّضَتْ امرأةُ العزيز ليوسف ﵇ في الطريق حين مَرَّ بها، فقالت: الحمدُ لله الذى جعل الملوكَ بمعصيته عبيدًا، وجعل العبيد بطاعته ملوكًا، فعرَفها، فتزوَّجها، فوجدها بِكْرًا، وكان صاحبُها مِن قبلُ لا يأتي النساءَ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٨٠)
٣٧٦٣٤- عن وهب بن مُنَبِّه، قال: أصابت امرأةُ العزيزِ حاجَةً لها، فقيل لها: لو أتيتِ يوسفَ بن يعقوب فسَأَلْتِهِ. فاستشارت الناسَ في ذلك، فقالوا: لا تفعلي؛ فإنّا نخاف عليك. قالت: كَلّا، إنِّي لا أخافُ مِمَّن يخاف الله. فدَخَلَتْ عليه، فرَأَتْه في مُلْكِه، فقالت: الحمدُ لله الذي جعل العبيدَ ملوكًا بطاعته. ثُمَّ نظرت إلى نفسها، فقالت: الحمد لله الذي جعل الملوكَ عبيدًا بمعصيته. فقضى لها جميع حوائجها، ثم تزوَّجها، فوجدها بِكْرًا، فقال لها: أليس هذا أجملَ مِمّا أردتِ؟ قالت: يا نبيَّ الله، إنِّي ابتُليتُ فيكَ بأربع: كنتَ أجملَ الناس كلهم، وكنتُ أنا أجمل أهل زماني، وكنتُ بكرًا، وكان زوجي عِنِّينًا[[أخرجه الحكيم الترمذي ٢/١٨١، ٣/٣٥.]]. (٨/٢٨١)
٣٧٦٣٥- عن زيد بن أسلم: أنّ يوسف ﵇ تَزَوَّج امرأةَ العزيز، فوجدها بِكْرًا، وكان زوجُها عِنِّينًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٨١)
٣٧٦٣٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ذكروا أنّ إطفير هَلَك في تلك الليالي، وأنّ الملك الرَّيّان زوج يوسف ﵇ امرأته راعيل، فقال لها حين أُدخِلَتْ عليه: أليس هذا خيرًا مما كنتِ تريدين؟ فقالت: أيُّها الصِّديق، لا تَلُمْنِي، فإنِّي كنتُ امرأةً كما ترى حسناء جَمْلاء ناعِمةً في مُلْك ودُنيا، وكان صاحبي لا يأتي النساء، وكنتَ كما جعلك الله في حُسْنِك وهيئتك، فغَلَبَتْنِي نفسي على ما رأيتَ. فيزعمون أنّه وجَدَها عَذْراء، فأصابها، فوَلَدَت له رجلين؛ أفراييم بن يوسف، ومنشا بن يوسف[[أخرجه ابن جرير ١٣/٢٢٠-٢٢١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٦١.]]. (٨/٢٨٠)
٣٧٦٣٧- عن فضيل بن عياض -من طريق قادم الديلمي العابد- قال: وقَفَتِ امرأةُ العزيز على ظَهْرِ الطريق حتى مرَّ يوسفُ ﵇، فقالت: الحمد لله الذي جعل العبيدَ ملوكًا بطاعته، وجعل الملوك عبيدًا بمعصيته[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٦٢.]]٣٣٩١. (٨/٢٨٠)
﴿نُصِیبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا نُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ٥٦﴾ - تفسير
٣٧٦٣٨- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولا نضيع أجر المحسنين﴾، قال: يعني: الصابرين[[تفسير الثعلبي ٥/٢٣٣، وتفسير البغوي ٤/٢٥٢.]]. (ز)
٣٧٦٣٩- قال مجاهد بن جبر: فلم يزل يوسفُ ﵇ يدعو المَلِك إلى الإسلام ويَتَلَطَّف له حتى أسْلَم الملِكُ، وكثيرٌ من الناس. فهذا في الدنيا[[تفسير الثعلبي ٥/٢٣٣، وتفسير البغوي ٤/٢٥٢.]]. (ز)
٣٧٦٤٠- عن وهب بن مُنَبِّه، في قوله: ﴿ولا نضيع أجر المحسنين﴾، قال: يعني: الصّابرين[[تفسير الثعلبي ٥/٢٣٣، وتفسير البغوي ٤/٢٥٢.]]. (ز)
٣٧٦٤١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا﴾ يعني: سَعَتَنا ﴿مَن نَشاءُ ولا نُضِيعُ أجْرَ المُحْسِنِينَ﴾ يعني: نُوَفِّيه جزاءه، فجزاه الله بالصبر على البلاء، والصبر عن المعصية بأن ملَّكه على مصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٤١.]]. (ز)
﴿نُصِیبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا نُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ ٥٦﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٧٦٤٢- عن أنس بن مالك، عن رسول الله ﷺ أنّه قال: «اطلبوا الخيرَ دهرَكم كُلَّه، وتعرَّضوا لِنَفَحات رحمةِ الله، فإنّ لله ﷿ نفحاتٍ مِن رحمته يصيب بها مَن يشاء مِن عباده، واسألوا اللهَ أن يستر عَوْراتِكم، ويُؤَمِّن رَوْعاتكم»[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ١/٣٧٨-٣٧٩ (٣٠٦)، والبغوي في شرح السنة ٥/١٧٩ (١٣٧٨). قال البغوي: «هذا حديث غريب». وقال المناوي في التيسير ١/١٦٤: «رمز المؤلف -السيوطي- لضعفه، وقول العامري:»حسن صحيح«باطل». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٣١٣ (٢٧٩٨): «ضعيف».]]. (٨/٢٨١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.