الباحث القرآني
﴿نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ ٣﴾ - نزول الآية
٣٦٧٢٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: قالوا: يا رسول الله، لو قَصَصْتَ علينا. فنزلت: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/١٧٩)
٣٦٧٢٤- عن سعد بن أبى وقاص، قال: أُنزِلَ على النبيِّ ﷺ القرآن، فتلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله، لو قَصَصْتَ علينا. فأنزل الله: ﴿الر تلك آيات الكتاب المبين﴾ هذه السورة، ثُمَّ تلا عليهم زمانًا، فقالوا: يا رسول الله: لو حَدَّثْتَنا. فنَزَل: ﴿الله نزل أحسن الحديث﴾ الآية [الزمر:٢٣]، كلُّ ذلك يأمرهم بالقرآن، قالوا: يا رسول الله، لو ذَكَّرْتَنا. فأنزل الله: ﴿ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله﴾ [الحديد:١٦][[أخرجه ابن حبان ١٤/٩٢ (٦٢٠٩)، والحاكم ٢/٣٧٦ (٣٣١٩)، وابن جرير ١٣/٨-٩، وابن أبي حاتم ٧/٢٠٩٩-٢١٠٠ (١١٣٢٣). وأورده الثعلبي ٥/١٩٦. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى ١٧/٤٠: «رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢١٩ (١٧٦٤٣): «رواه أبو يعلى، والبزار نحوه، وفيه الحسين بن عمرو العنقزي، وثَّقه ابن حبان، وضعَّفه غيره، وبقِيَّة رجاله رجال الصحيح، وهو غير خلاد، هذا أقدم». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٢٢٢-٢٢٣ (٥٧٣٤): «هذا حديث حسن».]]. (٨/١٧٩)
٣٦٧٢٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق أيوب بن سيار عن عمرو [بن قيس] المُلائي- قال: قالوا: يا رسول الله، لو قَصَصْت علينا. فنزلت: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٧، من طريق حكّام الرازي، عن أيوب (هو ابن سيّار)، عن عمرو الملائي، عن ابن عباس به مرفوعًا. ورواه ابن جرير أيضًا مرسلًا عن عمرو الملائي. وفي إسناده أيوب بن سيّار قال البخاري: «منكر الحديث»، وقال ابن حبان: «كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل». ينظر التاريخ الكبير ١/٤١٧، والجرح والتعديل ١/٢٤٨، وميزان الاعتدال ١/١٣٤.]]. (٨/١٧٨)
٣٦٧٢٦- عن عمرو بن قيس [المُلائي] -من طريق أيُّوب بن سيار- قال: قالوا: يا نبيَّ الله. فذكر مثلَه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨.]]. (ز)
٣٦٧٢٧- عن عون بن عبد الله -من طريق المسعودي- قال: مَلَّ أصحابُ رسول الله ﷺ مَلَّةً، فقالوا: يا رسول الله، حَدِّثنا. فأنزل الله تعالى: ﴿الله نزل أحسن الحديث﴾ [الزمر:٢٣]. ثم مَلُّوا مَلَّةً أخرى، فقالوا: يا رسول الله، حدِّثنا فوق الحديث ودونَ القرآن. يعنون: القصص؛ فأنزل الله: ﴿الر تلك آيات الكتاب المبين﴾ هذه السورة، فأرادوا الحديث، فدَلَّهم على أحسن الحديث، وأرادوا القصص، فدَلَّهم على أحسن القصص[[أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ص٥٣-٥٤، وأبو نعيم في الحلية ٤/٢٤٨، وابن جرير ١٣/٨، من طُرُق عن المسعودي، عن عون بن عبد الله به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه من طريق عون بن عبد الله، عن ابن مسعود بنحوه مختصرًا. وعون بن عبد الله تابعي ثقة، صحَّ سماعه عن جماعة من الصحابة، وروايته عن ابن مسعود مرسلة. ينظر: تهذيب التهذيب ٨/١٧٣. فإن كانت الرواية الأولى محفوظة فالإسناد صحيح.]]. (٨/١٧٩)
﴿نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ ٣﴾ - تفسير الآية
٣٦٧٢٨- عن الضحاك بن مزاحم، ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾، قال: القرآن[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٨١)
٣٦٧٢٩- عن قتادة بن دعامة: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ قال: مِن الكتب الماضية، وأمور الله السالفة في الأُمَم، ﴿وإن كنت من قبله﴾ أي: مِن قبل هذا القرآن ﴿لمن الغافلين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٧. وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣١٥- نحوه. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٨١)
٣٦٧٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ يعني: القرآن ﴿بما أوحينا إليك﴾ بالذي أوحينا إليك، نظيرها في يس [٢٧]: ﴿بما غفر لي ربي﴾، ﴿هذا القرآن وإن كنت من قبله﴾ يعني: مِن قبل نزول القرآن عليك ﴿لمن الغافلين﴾ عنه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣١٨.]]٣٣٠٧. (ز)
﴿نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَیۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَـٰفِلِینَ ٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٦٧٣١- عن إبراهيم النخعي، قال: كان بالكوفة رجلٌ يطلب كتب دانيال، وذلك الضَّرْب[[الضَرْب: المِثل والشَّبيه والنَّظِير. اللسان (ضرب).]]، فجاء فيه كتابٌ مِن عمر بن الخطاب أن يُرفَع إليه، فلمّا قَدِم على عمر علاه بالدِّرَّةِ، ثم جعل يقرأ عليه: ﴿الر تلك آيات الكتاب المبين﴾ حتى بلغ ﴿الغافلين﴾. قال: فعرَفْتُ ما يريد، فقلت: يا أمير المؤمنين، دعني، فواللهِ، لا أدَعُ عندي شيئًا مِن تلك الكتب إلا حرقته. قال: فتَرَكه[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠١٦٦)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٨٨).]]. (٨/١٨١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.