الباحث القرآني

﴿وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا﴾ - تفسير

٣٧٠٥٠- عن علي بن أبى طالب -من طريق عمر بن علي بن أبي طالب- في قوله: ﴿ولقد همت به وهم بها﴾، قال: طمِعت فيه، وطمِع فيها، وكان مِنَ الطَّمَع أن هَمَّ أن يَحُلَّ التِّكَّة[[التِّكَّة: رِباط السراويل. اللسان (تكك).]]، فقامت إلى صنمٍ مُكَلَّلٍ بالدُّرِّ والياقوت في ناحية البيت، فسَتَرَتْهُ بثوب أبيضٍ بينها وبينه، فقال: أيَّ شيء تصنعين؟ فقالتْ: أستحي مِن إلهي أن يراني على هذه الصورة. فقال يوسف ﵇: تستحين مِن صنمٍ لا يأكل ولا يشرب، ولا أستحي أنا مِن إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت؟! ثم قال: لا تنالينها مِنِّي أبدًا. وهو البُرْهان الذي رَأى[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/١٨١.]]. (٨/٢٢٤)

٣٧٠٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مليكة- أنّه سُئِل عن هَمِّ يوسف ﵇: ما بلغ؟ قال: حَلَّ الهِمْيان[[الهِمْيان: موضع شدِّ الإزار. اللسان (همن).]] -يعنى: السراويل-، وجلس منها مَجْلِسَ الخاتِن، فصيح به: يا يوسف، لا تكن كالطَّيْرِ له رِيشٌ، فإذا زَنى قَعَد ليس له رِيش[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٣، ٨٥، ٨٧، وأبو نعيم في الحلية ١/٣٢٣، ٣٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٣)

٣٧٠٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مُلَيْكة- قال: لَمّا همَّت به تَزَيَّنَتْ، ثُمَّ اسْتَلْقَتْ على فراشها، وهَمَّ بها، وجلس بين رِجْلَيها يَحُلُّ ثيابه، فنُودِيَ مِن السماء: يا ابن يعقوب، لا تكُن كطائِرٍ نُتِف ريشَه، فبَقِيَ لا ريش له. فلم يَتَّعِظْ على النِّداء شيئًا، حتى رأى برهان ربه؛ جبريل ﵇ في صورة يعقوب، عاضًّا على إصبعَيه، ففَزِع، فخرَجت شهوتُه مِن أنامله، فوثَب إلى الباب، فوَجَدَه مُغْلَقًا، فرفع يوسفُ رجلَه، فضرب بها البابَ الأَدْنى، فانفَرَج له، واتَّبَعَته، فأَدْرَكَتْه، فوَضَعَتْ يديها في قميصه، فشقَّته حتى بلغت عَضَلَة ساقِه، فألفيا سيدها لدى الباب[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٢١، وسعيد بن منصور (١١١٦- تفسير)، وابن جرير ١٣/٨٧-٨٩، وابن أبي حاتم ٧/٣١٢٣، ٣١٢٦، ٣١٢٧، والحاكم ٢/٣٤٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٣)

٣٧٠٥٣- عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: سمعتُ عبد الله بن عباس سُئِل: ما بلغ مِن هَمِّ يوسف؟ قال: حَلَّ الهِمْيان، وجلس منها مجلس المُجامِع[[تفسير الثعلبي ٥/٢٠٩.]]. (ز)

٣٧٠٥٤- عن ابن أبي عطية، قال: سألتُ عبد الله بن عباس: ما بلغ مِن هَمِّ يوسف؟ قال: اسْتَلْقَتْ له على قفاها، وقعد بين رجليها؛ لِينزِع ثيابه[[تفسير الثعلبي ٥/٢٠٩.]]. (ز)

٣٧٠٥٥- قال سعيد بن جبير: أطلق تِكَّة سراويلِه[[تفسير الثعلبي ٥/٢١٠.]]. (ز)

٣٧٠٥٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش، وابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وهم بها﴾، قال: حلَّ سراويلَه حتى بلغ ثُنَّتَه[[الثنة: ما بين السُّرة والعانة من أسفل البطن. النهاية (ثنن).]]، وجلس منها مجلس الرجل مِن امرأته، فمُثِّل له يعقوبُ ﵇، فضرب بيدِه على صدره، فخرَجت شهوتُه مِن أنامله[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٢١، وابن جرير ١٣/٨٣-٨٥، ٩٣، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٤)

٣٧٠٥٧- قال الضحاك بن مزاحم: جرى الشيطانُ فيما بينهما، فضرب بإحدى يديه إلى جِيدِ يوسف، وباليد الأخرى إلى جِيد المرأة، حتّى جَمَعَ بينهما[[تفسير الثعلبي ٥/٢١٠، وتفسير البغوي ٤/٢٢٨.]]. (ز)

٣٧٠٥٨- عن الحسن البصري: حَلَّ سراويلَه، وجعل يُعالِج ثيابَه[[تفسير البغوي ٤/٢٢٨.]]. (ز)

٣٧٠٥٩- قال القاسم بن أبي بَزَّة -من طريق شبل- ﴿ولقد همت به وهم بها﴾، قال: أمّا هَمُّها به فاسْتَلْقَتْ له، وأما هَمُّه بها فإنّه قعد بين رجليها، ونزع ثيابه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٤.]]. (ز)

٣٧٠٦٠- عن عبد الله بن أبي مليكة -من طريق ابن جريج- ﴿ولقد همت به وهم بها﴾، قال: اسْتَلْقَتْ له، وحَلَّ ثيابَه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٣.]]. (ز)

٣٧٠٦١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلم تزلْ به حتى أطْمَعَها، فهمَّت به وهمَّ بها، فدخلا البيتَ، ﴿وغلقت الأبواب﴾، فذهب لِيَحُلَّ سراويلَه...[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٠-٨١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٣.]]. (٨/١٨٩-١٩٠)

٣٧٠٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولقد همت به﴾ يقول: هَمَّت المرأةُ بيوسف، حتّى اسْتَلْقَتْ لِلجماع، ﴿وهم بها﴾ يوسفُ حين حَلَّ سراويلَه، وجلس بين رِجليها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٧-٣٢٩.]]. (ز)

٣٧٠٦٣- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: ﴿ولقد همت به وهم بها﴾، فأَكَبَّت عليه تُطِيعه مَرَّة، وتُخِيفُه مَرَّة أخرى، وتدعوه إلى لَذَّةٍ، وهي مِن حاجة الرجال في جمالها وحُسْنِها ومُلْكِها، وهو شابٌّ مُقْتَبِلٌ يَجِدُ مِن شَبَقِ الرِّجال ما يجد الرجال، حتّى رَقَّ لها مِمّا يرى مِن كَلَفِها[[كَلِفَ بالشيء: لهِج به، وكَلِف به أشد الكَلَف: أحَبَّه. اللسان (كلف).]] به، ولم يَتَخَوَّف منها حتى هَمَّ بها وهَمَّت به، حتى دخلوا في بعض بيوته، فلمّا هَمَّ وتَهَيَّأ لذلك رأى برهانَ ربه، فانكشف عنها هارِبًا[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٣ واللفظ له.]]٣٣٤٣. (ز)

٣٣٤٣ أفادت آثارُ السلف أنّ يوسف حصل منه هَمُّ بمواقعة امرأة العزيز. وهذا ما رجّحه ابنُ جرير (١٣/٨٢) مستندًا إلى آثار السلف بقوله: «فأمّا ما كان مِن هَمِّ يوسف بالمرأة وهمها به فإنّ أهل العلم قالوا في ذلك ما أنا ذاكره» وذكر أقوال السلف على هذا المعنى الذي ذكرناه. وذكر ابنُ عطية (٥/٦٨) أنّه لم يَصِحَّ كونُ يوسف نبيًّا في ذلك الوقت، وبناءً عليه رَجَّح أنّ يوسف ﵇ هَمَّ بمواقعة امرأة العزيز، فقال: «والذي أقول في هذه الآية: إنّ كون يوسف نبيًّا في وقت هذه النازلة لم يَصِحَّ، ولا تظاهرت به رواية، وإذا كان ذلك فهو مؤمن قد أُوتِي حكمًا وعلمًا، ويجوز عليه الهَمُّ الذي هو إرادة الشيء دون مواقعته، وأن يستصحب الخاطرَ الرديءَ على ما في ذلك مِن الخطيئة». ثم بيّن مستندًا إلى دلالة العقل أنّ يوسف لو كان نبيًّا حينئذ فلا يجوز عليه إلا الهمُّ الذي هو الخاطر الغير مستصحب للعزم ولا للفعل، فقال: «وإن فرضناه نبيًّا في ذلك الوقت فلا يجوز عليه عندي إلا الهمُّ الذي هو الخاطر، ولا يصح عليه شيء مما ذكر مِن حل تكة ونحو ذلك؛ لأنّ العصمة مع النبوة، وما روي من أنّه قيل له: تكون في ديوان الأنبياء وتفعل فعل السفهاء. فإنّما معناه: العِدَة بالنبوة فيما بعد. والهمُّ بالشيء مرتبتان: فالواحدة الأولى تجوز عليه مع النبوة، والثانية الكبرى لا تقع إلا مِن غير نبي؛ لأن استصحاب خاطر المعصية والتلذذ به معصية تكتب، وقول النبي ﷺ: «إنّ الله تجاوز لِأُمَّتي ما حدَّثت به نفوسَها ما لم تنطِق به أو تعمل». معناه: من الخواطر، وأما استصحاب الخاطر فمحال أن يكون مباحًا». ورجّح ابنُ تيمية (٤/٣٤-٣٥) أنّ همَّ يوسف إنّما كان همَّ خَطَرات لا هم إصرار، وهو غير مؤاخذ به، واستدل على ذلك بالسياق في مواضع: الأول: «دلالة الآية، حيث قال تعالى: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾ فصرف الله به ما كان هَمَّ به وكتب له حسنة كاملة، ولم يكتب عليه خطيئة، إذ فعل خيرًا ولم يفعل سيئة. الثاني: أنّ الله لم يذكر عن يوسف توبة في قصة امرأة العزيز، وفي هذا دليلٌ على أنّ يوسف لم يُذنِب أصلًا في تلك القصة. الثالث: أنّه تعالى قال عن نبيه يوسف: ﴿كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين﴾، فأخبر أنّه صرف عنه السوء والفحشاء، وهذا يدل على أنه لم يصدر منه سوء ولا فحشاء». وبنحوه قال ابنُ القيم (٢/٦٣). وانتقد ابنُ تيمية مستندًا إلى عدم وروده في السنة ما ورد في آثار السلف أنّ يوسف ﵇ همَّ بامرأة العزيز همَّ مواقعةٍ وعزم، فقال: «وأما ما يُنقَل مِن أنّه حلَّ سراويله، وجلس مجلس الرجل من المرأة، وأنّه رأى صورة يعقوب عاضًّا على يده، وأمثال ذلك، فكلُّه مما لم يخبر الله به ولا رسوله، وما لم يكن كذلك فإنما هو مأخوذ عن اليهود الذين هم من أعظم الناس كذبًا على الأنبياء وقدحًا فيهم، وكل مَن نقله من المسلمين فعنهم نقله، لم ينقل من ذلك أحد عن نبينا ﷺ حرفًا واحدًا». وزاد ابنُ جرير وابنُ عطية في معنى همِّ يوسف عدة أقوال، أحدها: أنّ يوسف همَّ بضربها. الثاني: أنّ المعنى: همَّ بها لولا أن رأى برهان ربه، أي: فلم يهم بها. الثالث: أن همَّ يوسف كان بالخطرات التي لا يقدر على التحفظ منها بشر. وقد انتقد ابنُ جرير (١٣/٨٦) مستندًا إلى اللغةِ، وإجماعِ أهل التأويل القولين الأولين، فقال: «ويفسد هذين القولين أنّ العرب لا تُقَدِّم جواب «لولا» قبلها، لا تقول: لقد قمت لولا زيد، وهي تريد: لولا زيد لقد قمت، هذا مع خلافهما جميع أهل العلم بتأويل القرآن الذين عنهم يؤخذ تأويله». وبنحوه قال ابنُ كثير (٨/٣٠).

﴿وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِهَا﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٧٠٦٤- عن عبد الله بن عباس، قال: عَثَر يوسف ﵇ ثلاثَ عَثَراتٍ: حين همَّ بها فسُجِن، وحين قال: ﴿اذكُرنى عند ربك﴾، فلبث في السجن بضع سنين، فأنساه الشيطان ذكر ربه، وحين قال: ﴿إنكم لسارقون﴾، قالوا: ﴿إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٣١)

٣٧٠٦٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مليكة- قال: كان يُولَد لإخوته اثنا عشر ذَكَرًا، ويولد له أحد عشر ولدًا مِن أجل الشهوة التي خرجت[[تفسير سفيان الثوري ص١٤٠.]]. (ز)

٣٧٠٦٦- قال الحسن البصري: إنّ الله تعالى لم يذكر ذنوبَ الأنبياء ﵈ في القرآن لِيُعَيِّرَهم، ولكن ذكرها لِيُبَيِّن موضع النعمة عليهم، ولِئَلّا يَيْئَس أحدٌ مِن رحمته[[تفسير البغوي ٤/٢٣١.]]. (ز)

٣٧٠٦٧- عن علي بن بذيمة -من طريق سفيان- قال: كان يُولَد لِكُلِّ رجل منهم اثنا عشر اثنا عشر، إلا يوسف ﵇ وُلِد له أحد عشر؛ مِن أجل ما خرج من شهوته[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٤.]]. (٨/٢٢٧)

﴿لَوۡلَاۤ أَن رَّءَا بُرۡهَـٰنَ رَبِّهِۦۚ﴾ - تفسير

٣٧٠٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿لولا أن رَّءا برهان ربه﴾، قال: مُثِّل له يعقوب، فضَرَب بيده على صدره، فخَرَجَتْ شهوتُه مِن أنامله[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٠-٩١، وابن أبي حاتم ٧/٣١٢٣، والحاكم ٢/٣٤٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٣٣٤٤. (٨/٢٢٤)

٣٣٤٤ ذكر ابنُ عطية (٥/٦٩) نحو قول ابن عباس، وانتقده، فقال: «وقيل: إنّ جبريل ركضه، فخرجت شهوته على أنامله. وهذا ضعيف».

٣٧٠٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: رأى صورةَ أبيه يعقوب في وسط البيت، عاضًّا على إبهامه، فأَدْبَر هاربًا، قال: وحقِّك، يا أبه، لا أعودُ أبدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٢٤.]]. (٨/٢٢٥)

٣٧٠٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن أبي مليكة- قال: نُودِي: يا يوسف، أتَزْنِي فتكون كالطير وقَع رِيشُه فذهب يطيرُ فلا ريش له؟![[تفسير الثعلبي ٥/٢١٢.]]. (ز)

٣٧٠٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله ﷿: ﴿لولا أن رأى برهان ربه﴾، قال: قعد منها مقعد الرجل مِن امرأته، إذا بِكَفٍّ قد بدت بينهما، ليس فيها عَضُدٌ ولا مِعْصَم، مكتوب فيها: ﴿وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون﴾ [الانفطار:١٠-١٢]، فقام هاربًا، وقامت، فلمّا ذهب عنهما الرُّعبُ عادَتْ وعاد، فلمّا قعد منها مقعد الرجل مِن امرأته إذا بكَفٍّ قد بدت فيما بينهما ليس فيها عَضُدٌ ولا مِعْصَم، مكتوب فيها: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا﴾ [الإسراء:٣٢]، فقام هارِبًا، وقامت، فلمّا ذَهَب عنهما الرُّعب عادَت وعاد، فلمّا قعد منها مقعد الرجل مِن امرأته إذا بِكَفٍّ قد بَدَتْ فيما بينهما، ليس فيها عَضُدٌ ولا مِعْصَم، مكتوب فيها: ﴿واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله﴾ [البقرة:٢٨١] الآية، فقام هارِبًا، وقامت، فلمّا ذهب عنهما الروع عاد وعادت، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته قال الله تعالى لجبريل: أدْرِكْ عبدي قبل أن يُصِيب الخطيئةَ. فانحطَّ جبريلُ عاضًّا على إصبعيه، وهو يقول: يا يوسف، أتعمل عمل السفهاء وأنت مكتوبٌ عند الله تعالى في الأنبياء؟![[أخرجه الواحدي في الوسيط ١/٦٠٨-٦٠٩. وينظر: تفسير الثعلبي ٥/٢١٢.]]. (ز)

٣٧٠٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: آيات ربه؛ رأى تِمْثال المَلِك[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٩.]]. (٨/٢٢٩)

٣٧٠٧٣- عن الأوزاعيِّ، قال: كان عبد الله بن عباس يقول في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: رأى آيةً مِن كتاب الله نَهَتْه، مُثِّلَتْ له في جدار الحائط[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٢٤.]]. (٨/٢٢٨)

٣٧٠٧٤- عن سعيد بن جبير= (ز)

٣٧٠٧٥- وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق علي بن بَذِيمة- في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قالا: حَلَّ السَّراويل، وجَلَسَ منها مجلس الخاتِن، فرأى صورةً فيها وجهُ يعقوبَ عاضًّا على أصابعه، فدَفَع صدرَه، فخرجت الشهوة مِن أنامله، فكلُّ ولد يعقوب قد وُلِد له اثنا عشر، إلا يوسف؛ فإنّه نُقِص بتلك الشهوة ولدًا، ولم يُولَد له غير أحد عشر[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٥-٩٢، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٥)

٣٧٠٧٦- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي حصين- ﴿لولا أن رأى برهان ربه﴾، قال: رأى جبريلَ في صورة أبيه يعقوب، فخرجت شهوتُه مِن أنامله[[أخرجه البيهقي في الزهد الكبير ص١٦١ (٣٦٣)، وهو في ابن جرير ١٣/٨٥-٩٢ دون ذكر جبريل ﵇.]]. (ز)

٣٧٠٧٧- عن علي بن الحسين، قال: كان في البيت صنمٌ، فقامت المرأةُ وسَتَرَتْه بثوب، فقال لها يوسف: لِمَ فعلتِ هذا؟ فقالت: اسْتَحْيَيْتُ منه أن يراني على المعصية. فقال يوسف: أتَسْتَحِينَ مِمّا لا يسمع ولا يُبْصِر ولا يَفْقَه؟ فأنا أحَقُّ أن أستحي مِن ربِّي، وهرب[[تفسير الثعلبي ٥/٢١٣، وتفسير البغوي ٤/٢٣٣.]]. (ز)

٣٧٠٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: رأى صورةَ يعقوب في الجدار[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٢١، وابن جرير ١٣/٩٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٢٢٦)

٣٧٠٧٩- عن مجاهد بن جبر -من طُرُقٍ- في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: تَمَثَّل له يعقوب، فضرب في صدر يوسف، فطارت شهوتُه مِن أطراف أنامله، فوُلِد لكل ولدِ يعقوب اثنا عشر ذكرًا، غير يوسف لم يولَد له إلا غلامان[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٢-٩٤، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٥.]]. (٨/٢٢٥)

٣٧٠٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- قال: لَمّا جلس منها يوسفُ ذلك المجلس، وحَلَّ السراويلَ حتى بلغت الثَّفَن[[الثَّفَينة: هو مَوْصِل الفَخِذ بالسّاق من باطنٍ. اللسان (ثفن).]]؛ تَمَثَّل له يعقوبُ، فضرب صدرَه بيده، فقال: يا يوسف! فخرجت شهوتُه مِن أنامله[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٩٠ (١١٢١). وذكر يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٢١- نحوه.]]. (ز)

٣٧٠٨١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- قال: يزعمون: أنّه مُثِّل له يعقوب ﵇، فاسْتَحْيا منه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٧.]]. (٨/٢٢٨)

٣٧٠٨٢- عن حميد بن عبد الرحمن -من طريق الزُّهْرِي- أنّه أخبره: أنّ البرهان الذي رأى يوسفُ: يعقوب[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٢.]]. (٨/٢٢٧)

٣٧٠٨٣- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: رأى يعقوبُ عاضًّا على إصبعِه، يقول: يوسف، يوسف[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩١-٩٢، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٥)

٣٧٠٨٤- عن الحسن البصري -من طريق قُرَّة بن خالد السَّدُوسِيِّ- قال: زعَموا: أنّ سَقْفَ البيتِ انفَرَجَ، فرأى يعقوبَ عاضًّا على إصبعيه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٦)

٣٧٠٨٥- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿ولقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: لَمّا همَّ قيل له: يوسفُ، ارفع رأسَك. فرفع رأسَه، فإذا هو بصورة في سقف البيت تقول: يا يوسف، أنت مكتوب في الأنبياء. فعصمه الله ﷿[[عزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.]]. (٨/٢٢٧)

٣٧٠٨٦- عن محمد بن سيرين -من طريق محمد الخراساني- في قوله: ﴿لولا أن رءا برهان ربه﴾، قال: مُثِّل له يعقوبُ ﵇ عاضًّا على إصبعيه، يقول: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن، اسمك في الأنبياء وتعمل عمل السفهاء؟![[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٥، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٦)

٣٧٠٨٧- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي سالم- قال: رأى صورةَ يعقوب في سقف البيت يقول: يوسف! يوسف![[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٦. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر.]]. (٨/٢٢٧)

٣٧٠٨٨- عن وهب بن مُنَبِّه، قال: لَمّا خلا يوسفُ وامرأةُ العزيز خرجت كَفٌّ بلا جَسَدٍ بينهما، مكتوب عليه بالعِبْرانِيَّة: ﴿أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت﴾ [الرعد:٣٣]. ثم انصَرَفَت الكَفُّ، وقاما مقامهما، ثم رجعت الكَفُّ بينهما، مكتوب عليها بالعبرانية: ﴿وإن عليكم لحافظين*كرامًا كاتبين*يعلمون ما تفعلون﴾ [الانفطار:١٠-١٢]. ثم انصرفت الكَفُّ، وقاما مقامهما، فعادت الكَفُّ الثالثة، مكتوب عليها: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا﴾ [الإسراء:٣٢]. وانصرفت الكفُّ، وقاما مقامهما، فعادت الكفُّ الرابعةَ، مكتوبٌ عليها بالعِبْرانِيَّة: ﴿واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون﴾ [البقرة:٢٨١]. فولّى يوسفُ ﵇ هارِبًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٩)

٣٧٠٨٩- عن القاسم بن أبي بَزَّةَ -من طريق شِبْل- قال: نُودِي: يا ابن يعقوب، لا تَكُونَنَّ كالطير له ريش فإذا زَنى قَعَد ليس له رِيش. فلم يعرِضْ للنداء، وقعد، فرفع رأسَه، فرأى وجه يعقوب عاضًّا على إصبعه، فقام مرعوبًا استحياءً مِن أبيه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٤.]]. (٨/٢٢٧)

٣٧٠٩٠- عن عبد الله بن أبي مليكة -من طريق عمرو الحضرمي- قال: بلغني: أنّ يوسف لَمّا جلس بين رِجْلَيِ المرأة فهو يَحُلَّ هِمْيانه؛ نُودِي: يا يوسف بن يعقوب، لا تزنِ، فإنّ الطير إذا زنى تناثر ريشُه. فأَعْرَض، ثُمَّ نُودِي، فأعرض، فتَمَثَّل له يعقوبُ عاضًّا على أصبعه، فقام[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٨.]]. (ز)

٣٧٠٩١- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي مودود- قال: رأى في البيتِ في ناحية الحائط مكتوبًا: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا﴾ [الإسراء:٣٢][[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٨)

٣٧٠٩٢- عن محمد بن كعب القرظيِّ -من طريق أبي صخر- قال: البُرْهان الذي رأى يوسفُ ﵇ ثلاثُ آيات مِن كتاب الله: ﴿وإن عليكم لحافظون*كراما كاتبين*يعلمون ما تفعلون﴾ [الانفطار:١٠-١٢]، وقول الله: ﴿وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه﴾ [يونس:٦١]، وقول الله: ﴿أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت﴾ [الرعد:٣٣][[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/١٤٥ (٢٩٥)، وابن جرير ١٣/٩٨، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٥-٢١٢٦.]]. (٨/٢٢٨)

٣٧٠٩٣- قال نافع: سمعتُ أبا هلال يقول مِثْلَ قولِ القُرَظِيِّ، وزاد آيةً رابعة: ﴿ولا تقربوا الزنا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٩.]]. (ز)

٣٧٠٩٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق هَمّام بن يحيى- في الآية، قال: رأى آيةً مِن آيات ربه، حَجَزَه اللهُ بها عن معصيته. ذُكِر لنا: أنّه مُثِّل له يعقوبُ عاضًّا على إصبعيه وهو يقول له: يا يوسف، أتَهُمُّ بعمل السفهاءِ وأنت مكتوبٌ في الأنبياء؟! فذلك البرهان، فانتزع اللهُ كُلَّ شهوةٍ كانت في مفاصِلِه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٩، ٩٠، ٩٥، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٦)

٣٧٠٩٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلم تَزَلْ به حتى أطْمَعَها، فهمَّت به وهمَّ بها، فدَخَلا البيتَ، ﴿وغلقت الأبواب﴾، فذهب لِيَحُلَّ سراويلَه، فإذا هو بصورة يعقوب قائمًا في البيت قد عضَّ على أصبُعه، يقول: يا يوسف، لا تُواقِعها، فإنّما مَثَلُك مَثَلُ الطيرِ في جَوِّ السماء لا يُطاق، ومَثَلُك إذا وقعت عليها مَثَلُه إذا مات فوقع على الأرض؛ لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، ومثلك ما لم تُواقِعها مثلُ الثَّوْر الصَّعْب الذي لم يُعمَل عليه، ومَثَلُك إذا واقعتها مَثَلُه إذا مات فدخل النَّمْلُ في أصل قَرْنَيْه، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه. فربط سراويلَه، وذهب ليخرج، فأَدْرَكَتْه، فأخذت بمُؤَخَّرِ قميصه مِن خلفه، فخرقته حتى أخرجته منه، وسقط، وطرحه يوسف، واشْتَدَّ نحوَ الباب[[أخرجه ابن جرير ١٣/٨٠-٨١، وابن أبي حاتم ٧/٢١٢٤.]]. (٨/١٨٩-١٩٠)

٣٧٠٩٦- عن شِمْرِ بن عطية -من طريق حفص بن حميد- قال: نَظَرَ يوسفُ إلى صورة يعقوب عاضًّا على إصبعه يقول: يا يوسف. فذاك حيثُ كفَّ وقام[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٦.]]. (٨/٢٢٨)

٣٧٠٩٧- عن جعفر بن محمد [الصادق] -من طريق شيخ يكنى: أبا عبد الله- قال: لَمّا دخل يوسف ﵇ معها البيت، وفي البيت صنمٌ مِن ذهب؛ قالت: كما أنت حتّى أُغَطِّي الصَّنَم؛ فإنِّي أسْتَحِي منه. فقال يوسف: هذه تستحي مِن الصنم! أنا أحَقُّ أن أستحي مِن الله. فكفَّ عنها، وتركها[[أخرجه أبو نعيم في الحلية ٣/١٩٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٢٩)

٣٧٠٩٨- قال جعفر بن محمد الصادق: البرهان: النُّبُوَّة التي أوْدَعَها اللهُ في صدره حالَتْ بينه وبين ما يُسْخِطُ اللهَ ﷿[[تفسير الثعلبي ٥/٢١٣، وتفسير البغوي ٤/٢٣٣.]]. (ز)

٣٧٠٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لولا أن رأى برهان ربه﴾، يعني: آية ربه؛ لَواقَعَها، والبرهان: مُثِّل له يعقوب عاضٌّ على إصبعه، فلمّا رأى ذلك ولّى دُبُرًا، واتَّبَعَتْه المرأةُ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٩-٣٣٠.]]. (ز)

٣٧١٠٠- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كان بعضُ أهل العلم -فيما بلغني- يقول: البُرهان الذي رأى يوسفُ فصرف عنه السوء والفحشاء: يعقوبُ عاضًّا على أصبعه، فلمّا رآه انكشف هارِبًا[[أخرجه ابن جرير ١٣/٩٩.]]٣٣٤٥. (ز)

٣٣٤٥ اختُلِف في قوله: ﴿لولا أن رأى برهان ربه﴾ على أقوال: الأول: نُودِي بالنَّهْيِ عن مُواقَعَةِ الخطيئة. الثاني: أنّه صورة يعقوب ﵉ يَتَوَعَّده. الثالث: أنّه رأى ما أوعد الله ﷿ على الزِّنا أهلَه. الرابع: رأى تمثال الملِك. وقد رجّح ابنُ جرير (١٣/٩٩) جوازَ هذه الأقوال وعدم القطع بأحدها لعدم دليل التعيين الذي يشهد لها، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إن الله -جل ثناؤُه- أخبر عن هَمِّ يوسفَ وامرأةِ العزيز كلّ واحد منهما بصاحبه، لولا أن رأى يوسف برهان ربه، وذلك آيةٌ مِن آيات الله زَجَرَتْه عن ركوب ما هَمَّ به يوسف مِن الفاحشة، وجائز أن تكون تلك الآية صورةَ يعقوب، وجائزٌ أن تكون صورةَ الملك، وجائز أن يكون الوعيد في الآيات التي ذكرها الله في القرآن على الزنا، ولا حجة للعُذْر قاطعةً بأيِّ ذلك مِن أيٍّ. والصوابُ أن يقال في ذلك ما قاله الله -تبارك وتعالى-، والإيمان به، وترك ما عدا ذلك إلى عالمه». وذكر ابنُ عطية (٥/٦٩) الخلاف، ثم قال مُعَلِّقًا: «والبرهان في كلام العرب: الشيءُ الذي يُعْطِي القطعَ واليقين، كان مِمّا يعلم ضرورة أم بخبر قطعيٍّ أو بقياس نظري. فهذه التي رُوِيَت فيما رآه يوسف براهين».

﴿كَذَ ٰ⁠لِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوۤءَ وَٱلۡفَحۡشَاۤءَۚ﴾ - تفسير

٣٧١٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كذلك﴾ يعني: هكذا ﴿لنصرف عنه السوء﴾ يعني: الإثم، ﴿والفحشاء﴾ يعني: المعاصي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٩-٣٣٠.]]. (ز)

٣٧١٠٢- عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر -من طريق عبد الملك بن بَزِيع- في قوله: ﴿كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء﴾، قال: الزِّنا، والثَّناء القبيح[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١٢٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٣٠)

﴿إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِینَ ۝٢٤﴾ - تفسير

٣٧١٠٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحم، ﴿إنه من عبادنا المخلصين﴾، قال: الذين لا يعبدون مع الله شيئًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٣٠)

٣٧١٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنه من عبادنا المخلصين﴾ بالنُّبُوَّة والرِّسالة. نظيرها: ﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾ [ص:٤٦]، يعني: بالنُّبُوَّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٩-٣٣٠.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب