الباحث القرآني
﴿وَجَاۤءُو عَلَىٰ قَمِیصِهِۦ بِدَمࣲ كَذِبࣲۚ﴾ - تفسير
٣٦٨٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة– في قوله: ﴿وجاءوا على قميصه بدم كذب﴾، قال: كان دَمَ سَخْلَةٍ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٨، وابن جرير ١٣/٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢١١١.]]. (٨/٢٠٧)
٣٦٨٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿وجاءوا على قميصه بدم كذب﴾، قال: لَمّا أُتِي يعقوب بقميص يوسف ﵇ فلم يَرَ فيه خَرْقًا؛ قال: كذبتم، لو كان كما تقولون: أكله الذئب؛ لَخُرِق القميص[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢١١١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٠٨)
٣٦٨٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿بدم كذب﴾، قال: كان ذلك الدَّمُ كذِبًا، لم يكن دم يوسف، كان دم سَخْلَةٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٥-٣٦. وفي تفسير مجاهد ص٣٩٣ من طريق ابن أبي نجيح: قال في قوله: ﴿وجاءوا على قميصه بدم كذب﴾: يعني بدم سخلة: شاة.]]. (٨/٢٠٧)
٣٦٨٦٣- عن عامر الشعبي -من طريق مجالد- قال: ذبحوا جَدْيًا، ولطَّخوه بدمه، فلمّا نظر يعقوب إلى القميص صحيحًا عرَف أنّ القوم كذبوه، فقال لهم: إن كان هذا الذئبُ لَحَلِيمًا؛ حيث رحم القميصَ ولم يرحم ابني![[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٧-٣٨.]]. (٨/٢٠٨)
٣٦٨٦٤- عن الحسن البصري -من طريق عمران بن مسلم- قال: لَمّا جِىء بقميص يوسف ﵇ إلى يعقوب ﵇ جعل يُقَلِّبُه، فيرى أثرَ الدم، ولا يرى فيه شَقًّا ولا خَرْقًا، فقال: يا بَنِيَّ، واللهِ، ما كنت أعهَدُ الذئبَ حليمًا؛ إذ أكل ابني وأَبْقى قميصَه[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٠٨)
٣٦٨٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿بدم كذب﴾: الدَّمُ كَذِب، لم يكن دمَ يوسف[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٨، وابن جرير ١٣/٣٧.]]. (ز)
٣٦٨٦٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: لَمّا أتَوْا نبِيَّ الله يعقوبَ بقميصه قال: ما أرى أثر سَبُعٍ، ولا طَعْنٍ، ولا خَرْقٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٧.]]. (٨/٢٠٨)
٣٦٨٦٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أخذوا ظَبْيًا فذبحوه، فلَطَّخوا به القميص، فجعل يعقوب ﵇ يُقَلِّبُ القميص، فيقول: ما أرى أثَرَ نابٍ ولا ظِفْرٍ، إنّ هذا السَّبُعَ رَحِيمٌ. فعرَف أنّهم كذبوه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١١١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٠٧)
٣٦٨٦٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ذبحوا جَدْيًا مِن الغنم، ثم لَطَّخوا القميص بدَمِه، ثم أقبلوا إلى أبيهم، فقال يعقوب: إن كان هذا الذئبُ لَرَحِيمًا؛ كيف أكل لحمه ولم يخرق قميصه؟!، يا بُنيَّ، يا يوسف، ما فعل بك بنو الإماء؟[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٦، وابن أبي حاتم ٧/٢١١٠.]]. (٨/١٨٧-١٨٨)
٣٦٨٦٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجاؤا على قميصه﴾ يعني: على قميص يوسف ﴿بدم كذب﴾، وذلك أنّهم حين ألقوه في البئر انتزعوا ثيابه، وهو قميصه، ثم عمدوا إلى سَخْلَةٍ فذبحوها على القميص؛ لِيُرُوا أباهم يعقوبَ، فلمّا رأى [أبوهم] القميصَ صحيحًا اتَّهمهم، وكان لبيبًا عاقِلًا، فقال: ما أحْلَمَ هذا السَّبُع حين خلع القميص كراهية أن يَتَمَزَّق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
﴿قَالَ بَلۡ سَوَّلَتۡ لَكُمۡ أَنفُسُكُمۡ أَمۡرࣰاۖ﴾ - تفسير
٣٦٨٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضَّحّاك- في قوله: ﴿بل سولت لكم أنفسكم أمرًا﴾، قال: أمَرَتْكم أنفسُكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١١١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٠٩)
٣٦٨٧١- قال الحسن البصري: وكان يعقوبُ قد عَلِم بما أعلمه اللهُ أنّ يوسفَ حيٌّ، ولكنه لم يعلم أين هو[[تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣١٩.]]. (ز)
٣٦٨٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿بل سولت لكم أنفسكم أمرًا﴾، يقول: بل زَيَّنَت لكم أنفسُكم أمرًا[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٩، وابن أبي حاتم ٧/٢١١١.]]٣٣٢٦. (٨/٢٠٩)
٣٦٨٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم بكى، فـ﴿قال بل سولت﴾ يقول: بل زَيَّنَتْ ﴿لكم أنفسكم أمرا﴾، وكان الذي أردتم هو منكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
﴿فَصَبۡرࣱ جَمِیلࣱۖ﴾ - تفسير
٣٦٨٧٤- عن حِبّان بن أبى جَبَلَة، قال: سُئِل رسول الله ﷺ عن قوله: ﴿فصبر جميل﴾. قال: «لا شكوى فيه؛ مَن بَثَّ لم يصبر»[[أخرجه ابن أبى الدنيا في كتاب الصبر والثواب عليه ص٨٣ (١١٠)، وابن جرير ١٣/٤٠-٤١، وابن أبي حاتم ٧/٢١١٢ (١١٣٩٧). قال ابن كثير في تفسيره ٤/٣٧٥: «هذا مرسل».]]. (٨/٢٠٩)
٣٦٨٧٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿فصبر جميل﴾، قال: ليس فيه جَزَع[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٣٨، وابن جرير ١٣/٤٠-٤١، وابن أبي حاتم ٧/٢١١٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢١٠)
٣٦٨٧٦- عن الحسن البصري -من طريق يونس- قال: الصبر الجميل: الَّذي ليس فيه شكوى إلا إلى الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٧/٢١١٢.]]. (٨/٢١٠)
٣٦٨٧٧- عن عمرو بن قيس الملائي -من طريق عبد السلام بن حرب- ﴿فصبر جميل﴾، قال: الرِّضا بالمصيبة، والتَّسليم[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٧ (١١٦).]]. (ز)
٣٦٨٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فصبر جميل﴾، يعني: صبري صبرًا حسنًا لا جَزَع فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ١٨﴾ - تفسير
٣٦٨٧٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿والله المستعان على ما تصفون﴾، أي: على ما تكذبون[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٩، وابن جرير ١٣/٤٢، وابن أبي حاتم ٧/٢١١٢.]]. (٨/٢٠٩)
٣٦٨٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والله المستعان على ما تصفون﴾، يقول: باللهِ أستعين على ما تقولون حين تزعمون أنّ الذئب أكله. فبكى عليه يعقوب ﵇ حتى امتنع عنِ النوم ومِن أهل بيته، فكان يبكى ويَئُود[[التأوّد: التثنّي. اللسان (أود).]]، فمِن هناك تَئُود اليهود إذا قرءوا التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ ٱلۡمُسۡتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ١٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٦٨٨١- عن عامر الشعبى -من طريق سِماك- قال: كان في قميصِ يوسف ثلاثُ آيات: حين قُدَّ قميصه مِن دبر، وحين أُلقِيَ على وجه أبيه فارتدَّ بصيرًا، وحين جاءوا على قميصه بدم كذب، عرَف أنّ الذئب لو أكله خرق قميصه[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٨، وابن جرير ١٣/٣٨، وابن أبي حاتم ٧/٢١١١، ٢١٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٢٣٣)
٣٦٨٨٢- عن مبارك، قال: سُئِل محمد بن سيرين عن رجلٍ رأى في المنام أنّه يَسْتاك، كُلَّما أخرج السِّواكَ رأى عليه دَمًا. قال: اتقِّ الله، ولا تَكْذِب. وقرأ: ﴿وجاءوا على قميصه بدم كذب﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٠٩)
٣٦٨٨٣- عن حبيب بن أبي ثابت: أنّ يعقوب النبي ﷺ كان قد سقط حاجباه، فكان يرفعهما بخِرْقَة، فقيل له: ما هذا؟ قال: طول الزمان، وكثرة الأحزان. فأوحى الله -تبارك وتعالى- إليه: يا يعقوبُ، أتَشْكُوني؟! قال: يا ربِّ، خطيئةٌ أخطأتها، فاغفِرها لي[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٩، وابن جرير ١٣/٤٢.]]. (ز)
٣٦٨٨٤- عن ربيعة، قال: لَمّا أُتي يعقوب ﵇ فقيل: إنّ يوسف أكله الذئب. دعا الذئبَ، فقال: أكَلْتَ قُرَّة عيني، وثَمَرَة فؤادي! قال: لم أفعل. قال: فمِن أين جئت؟ وأين تريد؟ قال: جئتُ مِن أرض مصر، وأريد أرض جُرجان. قال: فما يَعْنِيك بها؟ قال: سمعتُ الأنبياءَ -عليهم الصلاة والسلام- قبلك يقولون: مَن زار حميمًا أو قريبًا كَتَبَ اللهُ له بِكُلِّ خطوة ألفَ ألف حسنة، وحَطَّ عنه ألفَ ألف سَيِّئَةٍ، ويرفع له ألفَ ألف درجة. فدعا بنيه، فقال: اكتبوا هذا الحديث. فأبى أن يُحَدِّثهم، فقال: ما لَكَ لا تُحَدِّثهم؟ فقال: إنّهم عُصاة[[عزاه السيوطي إلى أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجُرجاني في أماليه.]]. (٨/٢٠٨)
٣٦٨٨٥- عن سفيان الثوري، عن بعض أصحابه، قال: يُقال: ثلاثة مِن الصبر: ألّا تُحَدِّثَ بما يوجِعُك، ولا بمصيبتك، ولا تُزَكِّي نفسَك[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٩، وابن جرير ١٣/٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٢١٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.