﴿قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَاۤ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ﴾ - تفسير
٣٦٨٥١- قال إسماعيل السُّدِّيّ: نَشْتَدُّ على أقدامنا[[تفسير الثعلبي ٥/٢٠٣، وتفسير البغوي ٤/٢٢٢.]]. (ز)
لم يذكر ابن جرير (١٣/٣٤) في معنى: ﴿نستبق﴾ غير ما ورد في أثر السدي، وقد ساقه في أثر طويل.
٣٦٨٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق﴾، يعني: نَتَصَيَّد[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
٣٦٨٥٣- قال مقاتل بن حيان: نَشْتَدُّ[[تفسير الثعلبي ٥/٢٠٣.]]. (ز)
﴿وَتَرَكۡنَا یُوسُفَ عِندَ مَتَـٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ﴾ - تفسير
٣٦٨٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وتركنا يوسف عند متاعنا﴾ لِيَحْفَظَه، ﴿فأكله الذئب﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أَنتَ بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَـٰدِقِینَ ١٧﴾ - تفسير
٣٦٨٥٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿وما أنت بمؤمن لنا﴾، قال: بِمُصَدِّق لنا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٠٧)
٣٦٨٥٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ﴿وما أنت بمؤمنِ لنا﴾، يعنى: بمُصَدِّق لنا، ﴿ولو كنا صادقين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٣٤، وابن أبي حاتم ٧/٢١١٠.]]. (٨/١٨٧)
٣٦٨٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما أنت بمؤمن لنا﴾ يعني: بِمُصَدِّق لنا، ﴿ولو كنا صادقين﴾ بما نقول[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٢٤.]]. (ز)
٣٦٨٥٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين﴾، قال: نزلت على كلام العرب، كقولك: لا تُصدِّقُ بالصِّدْقِ، ولو كنتُ صادِقًا[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٢٠٧)
٣٦٨٥٩- قال سفيان الثوري، في قوله: ﴿وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين﴾: ما أنت بِمُصَدِّق لنا[[تفسير سفيان الثوري ص١٣٨.]]. (ز)
ابنُ عطية (٥/٥٤-٥٥) في قوله: ﴿ولو كنا صادقين﴾ عدة أقوال، فقال: «وقولهم: ﴿وما أنت بمؤمن﴾ أي: بِمُصَدِّق. ومعنى الكلام: أي: لو كُنّا موصوفين بالصدق. وقيل: المعنى: ولو كنت تعتقد ذلك فينا في جميع أقوالنا قديمًا لَما صدَّقْتَنا في هذه النازِلةِ خاصَّةً؛ لِما لَحِقَك فيها من الحُزْنِ، ونالك مِن المشقة، ولِما تَقَدَّم مِن تُهْمَتِك لنا. وهذا قول ذَكَرَه الزجّاجُ وغيره». ثم ذكر احتمالًا آخر، و عليه، فقال: «ويحتمل أن يكون قولهم: ﴿ولو كنا صادقين﴾ بمعنى: وإن كُنّا صادقين -وقاله المُبَرِّد- كأنهم أخبروا عن أنفسهم أنهم صادقون في هذه النازلة، فهو تمادٍ منهم في الكذب، ويكون بمنزلة قوله: ﴿أولو كنا كارهين﴾ [الأعراف:٨٨] بمعنى: أو إن كنا كارهين». و ابنُ عطية أن يكون هذا مثل قوله: ﴿أولو كنا كارهين﴾، فقال: «وفي هذا المثال عندي نظر». ثم ذكر أنّ الرماني قال: «ألزموا أباهم عنادًا». و بدلالة العقل، والنظائر بقوله: «هذا مِمّا لا يلزم؛ لأنهم لم يقولوا: وما أنت بمُصَدِّق لنا ولو كنا صادقين في معتقدك. بل قالوا: وما أنت بمصدق لنا ولو كنا صادقين فيما نعتقد نحن، وأمّا أنت فقد غلب عليك سوء الظن بنا. ولا ينكر أن يعتقد الأنبياء ﵈ صدق الكاذب وكذب الصادق ما لم يُوحَ إليهم، فإنّما هو بشر، كما قال ﷺ: «إنما أنا بشر، وإنّكم تختصمون إلي، فلَعَلَّ بعضَكم أن يكون ألحن بحُجَّته مِن بعضٍ؛ فأقضي له على نحو ما أسمع منه ...» الحديث. فهذا يقتضي أنّه جوَّز على نفسه أن يُصَدِّق الكاذب. وكذلك قد صدَّق ﵇ عبدَ الله بن أبي حين حلف على مقالة زيد بن أرقم، وكذَّب زيدًا، حتى نزل الوحي، فظهر الحق؛ فكلام إخوة يوسف إنما هو مغالطة ومحاجة، لا إلزام عناد».
{"ayah":"قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَاۤ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا یُوسُفَ عِندَ مَتَـٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَاۤ أَنتَ بِمُؤۡمِنࣲ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَـٰدِقِینَ"}