الباحث القرآني
﴿فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا ٣﴾ - تفسير
٨٥٤٠١- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي عبيدة- قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ كان النبيُّ ﷺ يُكثِر أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، اغفر لي، إنك أنت التواب الرحيم»[[أخرجه أحمد ٦/٢٠٧ (٣٦٨٣)، ٦/٢٩١ (٣٧٤٥)، ٧/٢٠٦ (٤١٤٠)، ٧/٣٦٦ (٤٣٥٢)، ٧/٣٦٩ (٤٣٥٦)، وابن جرير ٢٤/٧١٢، جميعهم من طريق أبي عبيدة عن ابن مسعود. قال الهيثمي في المجمع ٢/١٢٧ (٢٧٧٢): «رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني في الأوسط، وفي إسناد الثلاثة أبو عبيدة عن أبيه، ولم يسمع منه، ورجال الطبراني رجال الصحيح، خلا حمادًا، وهو ثقة، ولكنه اختلط». وقال القاري في مرقاة المفاتيح ٢/٧٠٩: «صحّ عن ابن مسعود». وقال الألباني في الصحيحة ٥/١٢٠: «رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي عبيدة، وهو ثقة، لكنه لم يسمع من أبيه على الراجح كما قال الحافظ. وقد صرح أبو إسحاق بسماعه من أبي عبيدة، في رواية شعبة عنه به».]]. (١٥/٧٣٠)
٨٥٤٠٢- عن عبد الله بن مسعود، قال: كان رسول الله ﷺ يُكثِر أن يقول: «سبحانك ربنا وبحمدك». فلما نزلت ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ قال: «سبحانك اللهم ربّنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، إنك أنت التواب الرحيم»[[أخرجه أحمد ٦/٢٦٢ (٣٧١٩)، ٧/٧-٨ (٣٨٩١)، والحاكم ١/٦٨١ (١٨٤٩)، ٢/٥٨٧ (٣٩٨٣). قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا إسناد صحيح إن كان أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود سمع من أبيه، ولم يخرجاه». وقال في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص.]]. (١٥/٧٣٠)
٨٥٤٠٣- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي». يتأول القرآن، يعني: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾[[أخرجه البخاري ١/١٥٨ (٧٩٤)، ١/١٦٣ (٨١٧)، ٥/١٤٩ (٤٢٩٣)، ٦/١٧٨-١٧٩ (٤٩٦٨)، ومسلم ١/٣٥٠ (٤٨٤)، وابن جرير ٢٤/٧٠٩-٧١٠.]]. (١٥/٧٢٩)
٨٥٤٠٤- عن عائشة، قالت: ما سمعتُ رسول الله ﷺ منذ أُنزِلَتْ عليه هذه السورة ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ إلا يقول مثلها: «سبحانك اللهم ربّنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»[[أخرجه البخاري ٦/١٧٨ (٤٩٦٧)، ومسلم ١/٣٥١ (٤٨٤) كلاهما بنحوه، وابن جرير ٢٤/٧١٠، والثعلبي ١٠/١٧٨.]]. (١٥/٧٢٩)
٨٥٤٠٥- عن أُمّ سَلمة، قالت: كان رسول الله ﷺ في آخر أمْره لا يقوم ولا يقعد، ولا يذهب ولا يجيء، إلا قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك». فقلت له، قال: «إنِّي أُمِرْتُ بها». وقرأ: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ﴾ إلى آخر السورة[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٨٢ (٤٧٣٤)، وفي الصغير ٢/٥ (٦٧٧)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/٧٥، وابن جرير ٢٤/٧١١ واللفظ له، والثعلبي ١٠/٣٢١. قال ابن كثير في تفسيره ٨/٥١٣ عن رواية ابن جرير: «غريب». وقال الهيثمي في المجمع ٩/٢٣ (١٤٢٤٣): «رواه الطبراني في الصغير، ورجاله رجال الصحيح». وقال أيضًا ١٠/١٤٢ (١٧١٦٨): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٧/٤٤٧: «سند صحيح».]]. (١٥/٧٣٠)
٨٥٤٠٦- عن أبي العالية الرِّياحيّ -من طريق زياد بن الحصين- قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾، ونُعيتْ إلى النبي ﷺ نفسه؛ كان لا يقوم من مجلس يجلس فيه حتى يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أستغفرك وأتوب إليك»[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٧١١.]]. (ز)
٨٥٤٠٧- عن عمرو -من طريق الحكم بن بشير- قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ كان النبي ﷺ مِمّا يُكثِر أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، ربّ اغفر لي، وتُب عَلَيَّ، إنك أنت التواب الرحيم»[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٧١٢.]]. (ز)
٨٥٤٠٨- قال الحسن البصري: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ أُعلِم أنه قد اقترب أجَله، فأُمِر بالتسبيح والتوبة، ليختم له بالزيادة في العمل الصالح[[تفسير البغوي ٨/٥٧٧.]]. (ز)
٨٥٤٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ يقول: فأكثِر ذِكْر ربّك، ﴿واسْتَغْفِرْهُ﴾ من الذُّنوب، ﴿إنَّهُ كانَ تَوّابًا﴾ للمُستغفِرين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٠٥.]]. (ز)
﴿فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا ٣﴾ - آثار متعلقة بالسورة
٨٥٤١٠- عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ إلى آخر السورة؛ قال محمد ﷺ: «يا جبريل، نفسي قد نُعِيَتْ». قال جبريل: الآخرة خير لك من الأولى[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٥٨-٦٤ (٢٦٧٦)، وأبو نعيم في الحلية ٤/٧٣-٧٩ كلاهما مطولًا جدًّا. قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/٣٠١: «هذا حديث موضوع محال، كافأ الله مَن وضعه، وقبَّح مَن يشين الشريعة بمثل هذا التخليط البارد، والكلام الذي لا يليق بالرسول ﷺ، ولا بالصحابة، والمتهم به عبد المنعم بن إدريس. قال أحمد بن حنبل: كان يكذب على وهب. وقال يحيى: كذّاب خبيث. وقال ابن المديني وأبو داود: ليس بثقة. وقال ابن حبّان: لا يحلّ الاحتجاج به. وقال الدارقطني: هو وأبوه متروكان». وقال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات ص٨٩ (٢٠٣): «وهذا من موضوعات الحلية». وقال الهيثمي في المجمع ٩/٢٦-٣١ (١٤٢٥٣): «رواه الطبراني، وفيه عبد المنعم بن إدريس، وهو كذّاب وضّاع». وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/٢٥٤. وابن عرّاق الكناني في تنزيه الشريعة ١/٣٢٧. وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص٣٢٤ (١٤): «موضوع، آفته مِن عبد المنعم بن إدريس بن سنان».]]. (١٥/٧٣١)
٨٥٤١١- عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ قال رسول الله ﷺ: «نُعِيتْ إلَيّ نفسي» بأنه مقبوض في تلك السنة[[أخرجه أحمد ٣/٣٦٦ (١٨٧٣)، وابن جرير ٢٤/٧٠٩، والثعلبي ١٠/٣٢٠. قال ابن كثير في البداية والنهاية ٦/٦٢٤: «تفرد به الإمام أحمد، وفي إسناده عطاء بن أبي مسلم الخُراسانيّ، وفيه ضعف، تكلّم فيه غير واحد من الأئمة، وفي لفظه نكارة شديدة، وهو قوله بأنه مقبوض في تلك السنة، وهذا باطل، فإنّ الفتح كان في سنة ثمان في رمضان منها، كما تقدم بيانه، وهذا ما لا خلاف فيه، وقد تُوفّي رسول الله ﷺ في ربيع الأول من سنة إحدى عشرة، بلا خلاف أيضًا». وقال الهيثمي في المجمع ٩/٢٢ (١٤٢٤٠): «رواه أحمد، وفيه عطاء بن السّائِب، وقد اختلط».]]. (١٥/٧٢٢)
٨٥٤١٢- عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ قال رسول الله ﷺ: «نُعِيتْ إليّ نفسي، وقُرِّب إليّ أجلي»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/٤٥٨ ولفظه: قال: قال رسول الله ﷺ: «نُعِيتْ إليّ نفسي، قرب لي أجلي». فلما نزلت: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ قال رسول الله ﷺ: «يمنّ عليّ ربي، وأهل المنّ ربي». يرويه عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه. وعبد الوهاب هذا قال فيه سفيان الثوري: هذا كذّاب. وقال وكيع: كانوا يقولون: إنّ عبد الوهاب بن مجاهد لم يسمع من أبيه. وقال أحمد: لم يسمع من أبيه، ليس بشيء، ضعيف الحديث. وقال يحيى بن معين: ضعيف. ينظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦/٧٠.]]. (١٥/٧٢٣)
٨٥٤١٣- عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ دعا رسول الله ﷺ فاطمة، فقال: «إنه قد نُعِيتْ إليّ نفسي»[[أخرجه الدارمي ١/٥١ (٧٩)، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٤/٣٢٢-. قال الهيثمي في المجمع ٩/٢٣ (١٤٢٤٢): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خبّاب، وهو ثقة، وفيه ضعف».]]. (١٥/٧٢٥)
٨٥٤١٤- عن أُمّ حبيبة، قالت: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله لم يبعث نبيًّا إلا عُمِّر في أُمّته شطر ما عُمِّر النَّبِيُّ الماضي قبله، وإنّ عيسى ابن مريم كان أربعين سنة في بني إسرائيل، وهذه لي عشرون سنة، وأنا ميّتٌ في هذه السنة». فبكَتْ فاطمة، فقال النبيُّ ﷺ: «أنتِ أول أهل بيتي لحوقًا بي». فتبسّمتْ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٧٢٣)
٨٥٤١٥- عن أبي بكر الصِّدِّيق -من طريق سهل بن سعد-: أنّ سورة ﴿إذا جاء نصر الله والفتح﴾ حين أُنزِلَتْ على رسول الله ﷺ علم أنّ نفسه نُعِيتْ إليه[[عزاه السيوطي إلى ابن النجار. وأخرج نحوه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/٦١-٦٢ من طريق ابن إسحاق في قصة طويلة.]]. (١٥/٧٢٨)
٨٥٤١٦- عن علي بن أبي طالب، قال: نعى الله لنبيّه ﷺ نفسَه حين أنزل عليه: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾، فكان الفتْح سنة ثمان بعدما هاجر رسول الله ﷺ، فلما طُعن في سنة تسع مِن مُهاجَره تتابع عليه القبائل تسعى، فلم يدرِ متى الأجل ليلًا أو نهارًا، فعمل على قدْر ذلك، فوسّع السنن، وشدّد الفرائض، وأظهر الرّخص، ونسخ كثيرًا من الأحاديث، وغزا تبوك، وفعل فعل مُودّع[[عزاه السيوطي إلى الخطيب، وابن عساكر.]]. (١٥/٧٢٤)
٨٥٤١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رزين- قال: لَمّا نزلت على النبيِّ ﷺ: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ علم أنه قد نُعِيتْ إليه نفسه[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٧٠٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٧٢٣)
٨٥٤١٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ نُعِيتْ لرسول الله ﷺ نفسه حين أُنزِلَتْ، فأخذ في أشدّ ما يكون اجتهادًا في أمر الآخرة[[أخرجه النسائي في الكبرى (١١٧١٢)، والطبراني (١١٩٠٣). وعزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٥/٧٢٣)
٨٥٤١٩- عن عبد الله بن عباس، قال: لما نزلت: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ جاء العباس إلى علي، فقال: انطلِق بنا إلى رسول الله ﷺ، فإن كان هذا الأمر لنا مِن بعده لم تُشاحِنّا فيه قريش، وإن كان لغيرنا سألناه الوصاة لنا. قال: لا. قال العباس: فجئتُ رسول الله ﷺ سِرًّا، فذكرتُ ذلك له، فقال: «إنّ الله جعل أبا بكر خليفتي على دين الله ووحْيه، وهو مستوصٍ، فاسمعوا له وأطيعوا تهتدوا وتُفْلِحوا، واقتدوا به تَرشُدُوا». قال ابن عباس: فما وافق أبا بكر على رأيه، ولا وازره على أمْره، ولا أعانه على شأنه إذ خالفه أصحابه في ارتداد العرب إلا العباس. قال: فواللهِ، ما عدل رأيهما وحزمهما رأي أهل الأرض أجمعين[[أخرجه أبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين ص١٤٦ (١٨٠)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه ٢/٣٩٩-٤٠٠ (٢٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٠/٢٢٤-٢٢٥. قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/٣١٥-٣١٦: «هذا حديث لا يصحّ؛ ومدار الطريقين على عمر بن إبراهيم، وهو الكردي، قال الدارقطني: كان كذّابًا يضع الحديث».]]. (١٥/٧٢٦)
٨٥٤٢٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾، قال: ذُكر لنا: أنّ ابن عباس قال: هذه السورة عَلَمٌ وحَدٌّ حدّه الله لنبيّه، ونعى له نفسه، أي: إنك لن تعيش بعدها إلا قليلًا. قال قتادة: والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلًا؛ سنتين ثم تُوفي[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٧١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٧٢٢)
٨٥٤٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ورَأَيْتَ النّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أفْواجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كانَ تَوّابًا﴾، قال: اعلم أنك ستموت عند ذلك[[تفسير مجاهد ص٧٥٨ بنحوه، وأخرجه ابن جرير ٢٤/٧١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٧٢٢)
٨٥٤٢٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾، قال: كانت هذه السورة آية لموت النبيِّ ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٧١٢-٧١٣.]]. (١٥/٧٢٢)
٨٥٤٢٣- عن الحسن البصري -من طريق معمر، عن يحيى بن المختار- قال: كان إذا قرأ ﴿إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ﴾ قال: أجيب رسول الله ﷺ، وقورب له، فقارب من الله تعالى ما قورب له، فالحمد لله الذي أقَرَّ عينه، وأسرع به إلى كرامته، وحيث وعد بحظه[[أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/٣٠٣، وعبد الرزاق ٢/٤٠٤ من طريق معمر.]]. (ز)
٨٥٤٢٤- عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: لَمّا أُنْزِل على النبي ﷺ: ﴿إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا﴾ قال: قرب لرسول الله ﷺ أجلُه، وأُمر بكثرة التسبيح والاستغفار[[أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢/١٧٢.]]. (ز)
٨٥٤٢٥- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كانَ تَوّابًا﴾ فعند ذلك نُعِيتْ إليه نفسه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٧٠-.]]. (ز)
٨٥٤٢٦- قال مقاتل بن سليمان: كانت هذه السورةُ آيةَ موتِ النبيِّ ﷺ، فقرأها على أبي بكر وعمر، ففرحا، وسمعها عبدُ الله بن عباس فبكى، فقال له النبي ﷺ: «صدقتَ». فعاش النبيُّ ﷺ بعدها ثمانين يومًا. ومسح رسول الله ﷺ بيده على رأس ابن عباس، وقال: «اللهم فقّهه في الدين، وعلّمه التأويل»[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٠٥.]]. (ز)
٨٥٤٢٧- قال مقاتل: لما نزلت هذه الآية قرأها رسول الله ﷺ على أصحابه، وفيهم أبو بكر وعمر وسعد بن أبي وقاص، ففرحوا واستبشَروا، وسمعها العباس فبكى، فقال له النبي ﷺ: «ما يبكيك، يا عمّ؟». قال: نُعِيتْ إليك نفسك. فقال: «إنه لَكما تقول». فعاش بعدها سنتين ما رُئي فيهما ضاحكًا مُستبشِرًا[[تفسير الثعلبي ١٠/٣٢١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.