الباحث القرآني

﴿قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَاۤؤُنَاۤ﴾ - تفسير

٣٦٢٢١- قال عبد الله بن عباس: كان شعيب ﵇ كثير الصلاة؛ لذلك قالوا هذا[[تفسير البغوي ٤/١٩٥.]]. (ز)

٣٦٢٢٢- عن الأحنف: أنّ شعيبًا كان أكثر الأنبياءِ صلاة[[عزاه السيوطي إلى ابن عساكر.]]. (٨/١٢٧)

٣٦٢٢٣- قال الحسن البصري: لم يبعث اللهُ ﷿ نبيًّا إلا فَرَض عليه الصلاة والزكاة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٠٥-.]]. (ز)

٣٦٢٢٤- عن الحسن البصري -من طريق سفيان بن عيينة، عن رجل حدَّثه- في قوله: ﴿يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا﴾، يقول: إي، واللهِ، إنّ صلواتِه لَتَأْمُرُهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٢.]]. (ز)

٣٦٢٢٥- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق الثوري- في قوله: ﴿أصلاتك تأمرك﴾، قال: أقِراءَتُك[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١١، وابن جرير ١٢/٥٤٦-٥٤٧، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/١٢٦)

٣٦٢٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالُوا يا شُعَيْبُ أصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أنْ نَتْرُكَ﴾ يعني: أن نعتزل ﴿ما﴾ كان ﴿يَعْبُدُ آباؤُنا﴾، وكانوا يعبدون الأوثان[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]٣٢٧٣. (ز)

٣٢٧٣ اختُلِف في معنى: ﴿أصلاتك﴾ في هذه الآية على أقوال: الأول: الصلوات المعروفة. الثاني: قراءتك. وزاد ابنُ عطية (٥/٥) قولين آخرين: الأول: أمساجدك. الثاني: أدعواتك. ثم علَّق على هذه الأقوال الأربعة بقوله: «وأقرب هذه الأقوال الأول، والرابع».

﴿أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰ⁠لِنَا مَا نَشَـٰۤؤُا۟ۖ﴾ - تفسير

٣٦٢٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- ﴿أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء﴾، قال: أي: ما نَشْتَهِي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣.]]. (ز)

٣٦٢٢٨- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- قال: عُذِّب قومُ شعيب في قَطْعِهم الدراهم، وهو قوله: ﴿أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء﴾[[أخرجه ابن جرير في تفسيره ١٢/٥٤٥، وفي تاريخه ١/٣٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/١٢٧)

٣٦٢٢٩- عن زيد بن أسلم -من طريق داود بن قيس- ﴿أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء﴾، قال: قَرْضُ الدَّراهم، وهو مِن الفساد في الأرض[[أخرجه ابن جرير في تفسيره ١٢/٥٤٥-٥٤٦، وفي تاريخه ١/٣٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٢٧)

٣٦٢٣٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أوْ أنْ نَفْعَلَ فِي أمْوالِنا ما نَشاءُ﴾، يعنون: إن شِئْنا نَقَصْنا الكيلَ والميزانَ، وإن شئنا وفَّيْنا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]. (ز)

٣٦٢٣١- عن سفيان الثوري -من طريق عيسى بن جعفر- في قوله: ﴿أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء﴾، قال: الزكاة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣.]]. (ز)

٣٦٢٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يا شعيب أصلاتك تأمرك﴾ الآية، قال: نهاهم عن قطع هذه الدنانير والدراهم، فقالوا: إنّما هي أموالُنا نفعل فيها ما نشاء؛ إن شئنا قطعناها، وإن شئنا أحرقناها، وإن شئنا طرحناها[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٣٢٧٤. (٨/١٢٧)

٣٢٧٤ لم يذكر ابنُ جرير (١٢/٥٤٥-٥٤٦) في معنى: ﴿أوْ أنْ نَفْعَلَ فِي أمْوالِنا ما نَشاءُ﴾ سوى قول محمد بن كعب، وزيد بن أسلم، وابن زيد.

﴿أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰ⁠لِنَا مَا نَشَـٰۤؤُا۟ۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٦٢٣٣- عن سعيد بن المسيّب، قال: قَطْعُ الدراهم والدنانير المثاقيل -التي قد جازَتْ بين الناس وعرَفوها- مِن الفساد في الأرض[[أخرجه عبد الرزاق (١٤٥٩٥)، وابن سعد ٥/١٣٥، ١٣٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٢٧)

﴿إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِیمُ ٱلرَّشِیدُ ۝٨٧﴾ - تفسير

٣٦٢٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- ﴿إنك لأنت الحليم الرشيد﴾، قال: يقولون: إنّك لست بحليم، ولا رشيد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٨)

٣٦٢٣٥- قال عبد الله بن عباس: السَّفِيه، الغاوي[[تفسير الثعلبي ٥/١٨٦، وتفسير البغوي ٤/١٩٥.]]. (ز)

٣٦٢٣٦- عن ميمون بن مهران -من طريق أبي المَلِيح- في قول الله: ﴿إنك لأنت الحليم الرشيد﴾، قال: هُزُوًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣. وعزاه الحافظ ابن حجر في التغليق ٤/٢٧ إليه بنفس السند عن الحسن البصري، وكذا في الفتح ٦/٤٥٠ بلفظ: يستهزئون به. ولعل أبا المليح هنا هو الحسن بن عمر الرقي (ت: ١٨١)، وهو يروي عن ميمون بن مهران دون الحسن. أما أبو المليح بن أسامة الهذلى (ت: ١٠٨) فهو من أقران الحسن وميمون ولا يروي عنهما. ينظر: تهذيب الكمال ٦/ ٢٨٠، ٣٤/٣١٦.]]. (ز)

٣٦٢٣٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إنك لأنت الحليم الرشيد﴾، قال: استهزاءً به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٨)

٣٦٢٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّكَ لَأَنْتَ الحَلِيمُ﴾ يعنون: السَّفِيه، ﴿الرَّشِيدُ﴾ يعنون: الضّالّ. قالوا ذلك لشعيب استهزاءً[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]. (ز)

٣٦٢٣٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿إنك لأنت الحليم الرشيد﴾، قال: يستهزِئُون[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٨.]]. (ز)

٣٦٢٤٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنك لأنت الحليم الرشيد﴾: المستهزئون يستهزئون به: ﴿إنك لأنت الحليم الرشيد﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٨.]]٣٢٧٥. (ز)

٣٢٧٥ نقل ابنُ عطية (٥/٦) قولًا ولم ينسبه: أنّ قولهم: ﴿إنَّكَ لأَنْتَ الحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾ «قالوه على جهة الحقيقة، وأنّه اعتقادهم فيه». ثم وجَّهه بقوله: «فكأنهم فنَّدوه، أي: أنت حليمٌ رشيدٌ فلا ينبغي لك أن تأمرنا بهذه الأوامر. ويشبه هذا المعنى قولُ اليهود مِن بني قريظة حين قال لهم رسول الله ﷺ: «يا إخوة القِرَدَة»: يا محمد، ما عَلِمناك جهولًا». ثم علَّق بقوله: «والشبه بين الأمرين إنما هو بالمناسبة بين كلام شعيب ﵇ وتلطفه، وبين ما بادر به محمد -عليه الصلاة والسّلام- بني قريظة». ونقل قولين آخرين: الأول: إنما كانت ألفاظهم: إنك لأنت الجاهل السفيه. فكنّى الله عن ذلك. والثاني: أنّ المعنى: إنك لأنت الحليم الرشيد عند نفسك. ولم يعلِّق عليهما.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب