الباحث القرآني

﴿بَقِیَّتُ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَۚ﴾ - تفسير

٣٦٢٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سفيان، عمَّن ذَكَرَه- في قوله: ﴿بقيت الله﴾، قال: رِزْق الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٣.]]. (٨/١٢٦)

٣٦٢١٠- قال عبد الله بن عباس: يعني: ما أبْقى اللهُ لكم مِن الحلال بعد إيفاء الكيل والوَزْنِ خيرٌ مِمّا تأخذونه بالتَّطْفِيف[[تفسير الثعلبي ٥/١٨٦، وتفسير البغوي ٤/١٩٥.]]٣٢٧١. (ز)

٣٢٧١ ذكر ابنُ جرير (١٢/٥٤١) هذا المعنى، ونسبه لابن عباس، ولم يذكر له سندًا، وذكر أنه رُوِي عن ابن عباس بإسناد غير مُرْتَضًى عند أهل النقل.

٣٦٢١١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿بقيت الله﴾، يقول: طاعة الله[[تفسير مجاهد ص٣٩٠، وأخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٢-٥٤٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٢. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٠٤-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٢٦)

٣٦٢١٢- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿بقيت الله﴾ قال: رِزْق الله ﴿خير لكم﴾ مِن بَخْسِكُم الناسَ[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٦)

٣٦٢١٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿بقيت الله خير لكم﴾، يقول: حَظُّكم مِن ربِّكم خيرٌ لكم[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١١، وابن جرير ١٢/٥٤٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٦)

٣٦٢١٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿بقيت الله﴾، قال: بَقِيَّتُه خير لكم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٢. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٢٦)

٣٦٢١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ﴾ يعني: ثواب الله في الآخرة ﴿خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ يعني: لو كنتم مؤمنين بالله ﷿ لَكان ثوابُه [خيرًا] لكم مِن نُقصان الكيل والميزان، كقوله: ﴿ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ﴾ [النحل:٩٦]، يعني: ثوابه باقٍ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]. (ز)

٣٦٢١٦- قال سفيان الثوري: رِزْق الله[[تفسير الثعلبي ٥/١٨٦.]]. (ز)

٣٦٢١٧- عن أبي عبد الرحمن المقرئ، قال: سُئِل سفيان عن قوله: ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ﴾. قال: طاعة الله خير لكم، ألم تر أنّ الرجل يقول: أيْ فلان، اتقِّ الله، أبْقِ على نفسك[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٥٩ (١٠٩٩).]]. (ز)

٣٦٢١٨- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين﴾، قال: الهلاك في العذاب، والبَقِيَّة في الرحمة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٤٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٧٢ من طريق أصبغ بن الفرج.]]٣٢٧٢. (ز)

٣٢٧٢ اختُلِف في معنى: ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ في هذه الآية على ستة أقوال: الأول: ما أبقى الله لكم مِن الحلال بعد إيفاء الكَيل والوزن خيرٌ مِن البَخْس. الثاني: طاعة الله خير لكم. الثالث: حظُّكم من ربكم خير لكم. الرابع: رزق الله خير لكم. الخامس: رحمة الله خير لكم. السادس: ثواب الله في الآخرة خير لكم. ورجَّح ابنُ جرير (١٢/٥٤١) مستندًا إلى دلالة السياق، واللغة القول الأول، وهو قول ابن عباس، وعلَّل (١٢/٥٤٤) ذلك بقوله: «لأنّ الله -تعالى ذِكْرُه- إنّما تقدم إليهم بالنَّهْيِ عن بخس الناس أشياءَهم في المكيال والميزان، وإلى ترك التطفيف في الكيل والبخس في الميزان دعاهم شعيب، فتَعْقِيب ذلك بالخبر عمّا لهم مِن الحظِّ في الوفاء في الدنيا والآخرة أوْلى، مع أنّ قوله: ﴿بَقِيَّتُ﴾ إنما هي مصدرٌ مِن قول القائل: بَقَّيْتُ بَقِيَّةً مِن كذا، فلا وجْه لتوجيه معنى ذلك إلا إلى: بقيَّةُ الله التي أبقاها لكم مِمّا لكم بعد وفائكم الناس حقوقهم خيرٌ لكم مِن بقيتكم مِن الحرام الذي يبقى لكم مِن ظلمكم الناسَ ببخسكم إيّاهم في الكيل والوزن». وعلَّق ابنُ عطية (٤/٦٣٠) على القول الأول بقوله: «وهذا تفسير يليق بلفظ الآية». وانتقد مستندًا إلى مخالفة دلالة اللفظ القول الثاني، والرابع قائلًا: «وهذا كله لا يعطيه لفظ الآية، وإنما المعنى عندي: إبقاء الله عليكم إن أطعتم».

﴿وَمَاۤ أَنَا۠ عَلَیۡكُم بِحَفِیظࣲ ۝٨٦﴾ - تفسير

٣٦٢١٩- قال مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وما أنا عليكم بحفيظ﴾: أحْفَظُ عليكم أعمالَكم حتى أجازيكم بها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٠٤-.]]. (ز)

٣٦٢٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما أنا عَلَيْكُمْ﴾ يعني: على أعمالكم ﴿بِحَفِيظٍ﴾ يعني: برقيب، واللهُ الحافِظ لأعمالكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٤.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب