الباحث القرآني
﴿قَالَ لَوۡ أَنَّ لِی بِكُمۡ قُوَّةً أَوۡ ءَاوِیۤ إِلَىٰ رُكۡنࣲ شَدِیدࣲ ٨٠﴾ - تفسير
٣٦٠٥٤- عن أبي هريرة، في قوله: ﴿أو ءاوي إلى ركن شديد﴾، قال: قال رسول الله ﷺ: «رَحِم الله لوطًا، كان يأوي إلى ركن شديد -يعني: الله تعالى-، فما بعث اللهُ بعده نبيًّا إلا في ثَرْوَةٍ[[الثروة: العدد الكثير. النهاية (ثرا).]] مِن قومه»[[أخرجه أحمد ١٤/٥٣٩ (٨٩٨٧)، ١٦/٥٢٤ (١٠٩٠٣)، والترمذي ٥/٣٤٧-٣٤٨ (٣٣٧٨، ٣٣٧٩) بنحوه، وابن حبان ١٤/٨٦ (٦٢٠٦)، ١٤/٨٧-٨٨ (٦٢٠٧)، والحاكم ٢/٦١١ (٤٠٥٤)، وابن جرير ١٢/٥١٠، ٥١١، ٥١٢، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٦٤ (١١٠٧٦)، من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به. قال الترمذي: «وهذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه الزيادة، إنّما اتفقا على حديث الزهري عن سعيد وأبي عبيد عن أبي هريرة مختصرًا». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١/٤٧٨: «حديث مُنكَر مِن هذا الوجه». وينظر: الألباني في الصحيحة ٤/١٥٢ (١٦١٧)، ٤/٤٨٢-٤٨٥ (١٨٦٧).]]. (٨/١١٣)
٣٦٠٥٥- عن قتادة، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان إذا قرأ هذه الآية قال: «رَحِم الله لوطًا، إن كان لَيَأْوِي إلى رُكْنٍ شديد». وذُكر لنا: أنّ الله لم يبعث نبيًّا بعد لوط إلا في ثروة من قومه، حتى بعث الله نبيَّكم ﷺ في ثروة مِن قومه[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٦٤/١٧٢ بنحوه، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٥١ (١٧٣٤، ١٧٣٥)، وابن جرير ١٢/٥١٢-٥١٣ واللفظ له.]]. (٨/١١٣)
٣٦٠٥٦- عن علي بن أبي طالب أنّه خطب، فقال: عشيرةُ الرجل للرجل خيرٌ مِن الرجل لعشيرته، إنّه إن كفَّ يدَه عنهم كفَّ يدًا واحدة وكفُّوا عنه أيديًا كثيرة، مع مودَّتِهم وحِفاظِهم ونصرتِهم، حتى لَرُبَّما غَضِب الرجلُ للرجل وما يعرفه إلا بحسبه، وسأتلو عليكم بذلك آياتٍ مِن كتاب الله تعالى. فتلا هذه الآية: ﴿لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد﴾. قال عليٌّ: والركن الشديد: العشيرة، فلم يكن للوط ﵇ عشيرة، فوالذي لا إله غيره، ما بعث الله نبيًّا بعد لوط إلا في ثروة مِن قومه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١١٢)
٣٦٠٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: ﴿أو ءاوي إلى ركن شديد﴾، قال: عشيرة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٦٤.]]. (٨/١١١)
٣٦٠٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر، ومقاتل- قال: ... فلمّا لم يتناهوا، ولم يَرُدَّهم قوله، ولم يقبلوا شيئًا مِمّا عرض عليهم مِن أمر بناته؛ قال: ﴿لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد﴾. يعني: عشيرة أو شيعة تنصُرُني، لَحُلْتُ بينكم وبين هذا[[أخرجه ابن عساكر ٥٠/٣١٣. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٨/١٠٩)
٣٦٠٥٩- عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح- قال: ﴿لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد﴾، قال: إلى عشيرة تمنع. فبلغني: أنّه لم يُبْعَث بعد لوط رسولٌ إلا في عِزٍّ مِن قومه[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٦٤ (١٤٩)-، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٦٤. وعزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.]]. (٨/٩٠)
٣٦٠٦٠- عن الحسن البصري -من طريق مبارك بن فضالة- ﴿أو آوي إلى ركن شديد﴾، قال: إلى رُكْنٍ مِن الناس[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٠٩.]]. (ز)
٣٦٠٦١- عن [الحسن البصري] -من طريق مبارك- في قوله: ﴿أو آوي إلى ركن شديد﴾، قال: إلى ركن من الناس شديدٍ يمنعونه، لا واللهِ، ما جادلوه حتى قال: ﴿أليس منكم رجل رشيد﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٦٤، وفيه: عن الحسين. وهو تحريف.]]. (ز)
٣٦٠٦٢- قال الحسن البصري: فلم يبعث الله سبحانه بعد لوطٍ نبيًّا إلا في عِزٍّ مِن قومه، وكانت امرأةُ لوطٍ منافقةً؛ تُظْهِر الإسلام، وقلبُها على الكُفْر[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٠٢-.]]. (ز)
٣٦٠٦٣- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد-: قال لوط ﵇: ﴿لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد﴾. فوجد عليه الرسل، وقالوا: يا لوط، إنّ ركنك لَشَدِيدٌ[[أخرجه ابن جرير في تفسيره ١٢/٥١٣، ٥٢٠، وفي تاريخه ١/٣٠٠.]]. (٨/١١٣)
٣٦٠٦٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿أو آوي إلى ركن شديد﴾، قال: العشيرة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١١، وابن جرير ١٢/٥٠٩-٥١٠، وابن عساكر ٥٠/٣١٠. وذكر نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٠٢-.]]. (٨/١١٢)
٣٦٠٦٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: قال لوطٌ: ﴿لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد﴾، يقول: إلى جُندٍ شديد لَقاتَلْتُكُم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٠٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٦٤.]]. (٨/١١١)
٣٦٠٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ لَوْ أنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً﴾ يعني: بَطْشًا، ﴿أوْ آوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ يعني: منيع، يعني: رهط، يعني: عشيرة؛ لَمَنَعْتُكم مِمّا تريدون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٢.]]. (ز)
٣٦٠٦٧- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ﴿لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد﴾، أي: عشيرة تمنعني، أو شيعة تنصرني؛ لَحُلْتُ بينكم وبين هذا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٠٩.]]. (ز)
﴿قَالَ لَوۡ أَنَّ لِی بِكُمۡ قُوَّةً أَوۡ ءَاوِیۤ إِلَىٰ رُكۡنࣲ شَدِیدࣲ ٨٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٦٠٦٨- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «يغفِر الله لِلُوطٍ، إن كان لَيَأْوِي إلى ركن شديد»[[أخرجه البخاري ٤/١٤٨ (٣٣٧٥)، ومسلم ٤/١٨٤٠ (١٥١)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/٣٥٦-٣٥٧ (١٠٩٧).]]. (٨/١١٤)
٣٦٠٦٩- عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله ﷺ: «رَحِم الله لوطًا، إن كان لَيأوي إلى ركن شديد»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/١١٤)
٣٦٠٧٠- عن الحسن، أنّ هذه الآية لَمّا نزلت: ﴿لو أن لي بكم قوة أو ءاوي إلى ركن شديد﴾ قال رسول الله ﷺ: «رَحِم اللهُ أخي لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد، فلِأَيِّ شيء استكان!»[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥١٠.]]٣٢٦٢. (٨/١١٢)
٣٦٠٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ما بعث الله نبيًّا بعد لوطٍ إلا في عِزٍّ مِن قومه[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٩٨- تفسير). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١١٣)
٣٦٠٧٢- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: ﴿أو ءاوي إلى ركن شديد﴾، قال: بلغني: أنّه لم يُبعَث نبيٌّ بعد لوطٍ إلا في ثروة مِن قومه، حتى النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٥٠٩.]]. (٨/١١٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.