الباحث القرآني
﴿وَلَقَدۡ جَاۤءَتۡ رُسُلُنَاۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ﴾ - تفسير
٣٥٨٤١- قال عبد الله بن عباس: كانوا ثلاثةً: جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل[[تفسير الثعلبي ٥/١٧٧، وتفسير البغوي ٤/١٨٧.]]. (ز)
٣٥٨٤٢- عن عطاء: مثله[[تفسير البغوي ٤/١٨٧.]]. (ز)
٣٥٨٤٣- قال الضحاك بن مزاحم: تسعة[[تفسير الثعلبي ٥/١٧٧، وتفسير البغوي ٤/١٨٧.]]. (ز)
٣٥٨٤٤- قال محمد بن كعب القرظي: كان جبريل، ومعه سبعة[[تفسير البغوي ٤/١٨٧.]]. (ز)
٣٥٨٤٥- قال إسماعيل السُّدِّيّ: أحد عشر مَلَكًا، على صورة الغِلمان الوُضّاءِ وُجوهُهُم[[تفسير الثعلبي ٥/١٧٧، وتفسير البغوي ٤/١٨٧.]]. (ز)
٣٥٨٤٦- عن عثمان بن محصن -من طريق نوح بن قيس- في ضيف إبراهيم، قال: كانوا أربعة: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ورافائيل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٤.]]. (٨/٨٩)
٣٥٨٤٧- قال مقاتل: كانوا اثني عشر مَلَكًا[[تفسير البغوي ٤/١٨٧.]]. (ز)
٣٥٨٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا﴾، وهو جبريل، ومعه مَلَكان، وهما: مَلَك الموت، وميكائيل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٩-٢٩٠.]]٣٢٤٦. (ز)
﴿بِٱلۡبُشۡرَىٰ﴾ - تفسير
٣٥٨٤٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق داود- يعني قوله: ﴿جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾، قال: ... بنُبُوَّته[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٣.]]. (ز)
٣٥٨٥٠- قال قتادة بن دعامة: ﴿ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾: بإسحاق[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٩٨-.]]. (ز)
٣٥٨٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إبْراهِيمَ بِالبُشْرى﴾ في الدُّنيا الولد: بإسحاق، ويعقوب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٠.]]. (ز)
﴿قَالُوا۟ سَلَـٰمࣰاۖ قَالَ سَلَـٰمࣱۖ﴾ - قراءات
٣٥٨٥٢- عن عبد الرحمن الأعرج، قال: سمعتُ مروان يقرأ: ‹قالُواْ سَلامًا قالَ سِلْمٌ›[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٣/٥١ (١٠٧). وهي قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وقرأ بقية العشرة: ﴿سَلامٌ﴾ بفتح السين واللام وألف بعدها. انظر: النشر ٢/٢٩٠، والإتحاف ص٣٢٣.]]. (ز)
٣٥٨٥٣- عن سعيد بن جبير أنّه قرأ: ‹قالُواْ سَلامًا قالَ سِلْمٌ›: وكل شيءٍ سلَّمَت عليه الملائكة فقالوا: سلامًا. قال: سِلم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٨٩)
﴿قَالُوا۟ سَلَـٰمࣰاۖ قَالَ سَلَـٰمࣱۖ﴾ - تفسير الآية
٣٥٨٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالُوا سَلامًا﴾ قالوا تحيَّةً لإبراهيم، فسلَّموا على إبراهيم، فرَدَّ إبراهيم عليهم، فـ﴿قالَ سَلامٌ﴾. يقول: ردَّ إبراهيمُ خيرًا، وهو يرى أنّهم مِن البَشَر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٠.]]. (ز)
﴿فَمَا لَبِثَ أَن جَاۤءَ بِعِجۡلٍ﴾ - تفسير
٣٥٨٥٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿بعجل حنيذ﴾، قال: العِجل: حَسِيل البَقَر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٨.]]. (ز)
٣٥٨٥٦- قال قتادة بن دعامة: كان عامَّةُ مالِ إبراهيم البقرَ[[تفسير البغوي ٤/١٨٨.]]. (ز)
٣٥٨٥٧- قال عون بن أبي شداد -من طريق نوح بن قيس-: إنّه لَمّا دخل على إبراهيم، فقرَّب إليهم العِجْل؛ مسحه جبريلُ بجناحيه، فقام يدرج حتى لحق بأُمِّه، وأُمِّ العِجْل في الدّار[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٤. وينظر: تفسير ابن كثير ٤/٣٣٣.]]. (ز)
٣٥٨٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَما لَبِثَ أنْ جاءَ﴾ إبراهيمُ ﴿بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ يعني: الحنيذ النضيج، لأنّه كان البَقَرُ أكثرَ أموالهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٠.]]. (ز)
﴿حَنِیذࣲ ٦٩﴾ - تفسير
٣٥٨٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿بعجل حنيذ﴾، قال: نَضِيج[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٨. عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٨٩)
٣٥٨٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿حنيذ﴾، قال: مَشْوِي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٣.]]. (٨/٩٠)
٣٥٨٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿بعجل حنيذ﴾، قال: سَمِيط[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٣. وسميط: مشوي. النهاية (سمط).]]. (٨/٩٠)
٣٥٨٦٢- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله ﷿: ﴿بعجل حنيذ﴾. قال: الحنيذُ: النَّضِيج، ما يُشْوى بالحِجارة. قال: وهل تعرف العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قولَ الشاعر وهو يقول: لهم راحٌ وفارُ المسكِ فيهم وشاويهم إذا شاءوا حنيذُ[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٩٧-.]]. (٨/٩٠)
٣٥٨٦٣- قال عبد الله بن عباس: مَشْوِيٌّ بالحجارة الحارَّة في خَدٍّ[[الخَدُّ والخُدَّة والأُخدود: الحُفرة تحفرُها في الأرض مستطيلة. لسان العرب (خدد).]] مِن الأرض[[تفسير الثعلبي ٥/١٧٨.]]. (ز)
٣٥٨٦٤- عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح- قال: ﴿فما لبث أن جاء بعجل حنيذ﴾: نضيج، وهو يَحْسَبُهم أضْيافًا[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٦٤ (١٤٩)-. وعزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد.]]. (٨/٩٠)
٣٥٨٦٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿بعجل حنيذ﴾، قال: ... الحنيذ: المشويُّ النَّضِيج[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٨.]]. (ز)
٣٥٨٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: ﴿ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾ إلى: ﴿بعجل حنيذ﴾، قال: نَضِيجٍ سخنٍ، أُنضِج بالحِجارة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٨.]]. (ز)
٣٥٨٦٧- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿بعجل حنيذ﴾، قال: الحنيذ: الذي أُنضِج بالحجارة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٧٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/٩٠)
٣٥٨٦٨- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: ﴿حنيذ﴾، يعني: شوي[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٧٠.]]. (ز)
٣٥٨٦٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿فما لبث أن جاء بعجل حنيذ﴾، والحنيذ: النَّضيج[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٩.]]. (ز)
٣٥٨٧٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ذبحه، ثُمَّ شواه في الرَّضْفِ[[الرَّضْف: الحجارة المحماة على النار. النهاية (رضف).]]، فهو الحنيذ حين شواه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٩.]]. (ز)
٣٥٨٧١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: الحنيذ: السمين. قال أسباط: وقال غيره: المشويّ الذي خُدَّ له في الأرض خدًا، فشُوي فيه[[أخرجه إسحاق البستي ص ٤٢٩.]]. (ز)
٣٥٨٧٢- عن عطاء الخراساني -من طريق عثمان بن عطاء-: وأمّا عِجْلٌ حنيذٌ فيُقال: النَّضِيج السَّخن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٣.]]. (ز)
٣٥٨٧٣- عن شمر بن عطية، قال: الحنيذ: الذي شُوِي وهو يسيل مِنه الماء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٦٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٥٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٩٠)
٣٥٨٧٤- قال محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر-: والحنيذ: الذي يُحنَذُ[[أي: يُشوى على الحجارة المُحماة. لسان العرب (حنذ).]] في الأرض[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٠٥، وابن جرير ١٢/٤٦٩.]]. (ز)
٣٥٨٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ يعني: الحنيذ النَّضِيج؛ لأنّه كان البقر أكثر أموالهم، والحنيذ: الشِّواء الذي أُنضِج بِحَرِّ النار، مِن غير أن تَمَسه النارُ، بالحجارة تُحْمى وتُجْعَل في سِرْبٍ، فتُشْوى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٠.]]. (ز)
٣٥٨٧٦- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: الحِناذُ: الإنضاج[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٧٠.]]. (ز)
٣٥٨٧٧- عن سفيان الثوري -من طريق عبد العزيز- ﴿فما لبث أن جاء بعجل حنيذ﴾، قال: مَشْوِيّ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٤٧٠.]]٣٢٤٧. (ز)
﴿حَنِیذࣲ ٦٩﴾ - بسط القصة
٣٥٨٧٨- عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن معقل-: أنّ إبراهيم ﵇ حين أخرجه قومُه بعدما ألقوه في النار خرج بامرأته سارَة ومعه أخوها لوط، وهما ابنا أخيه، فتوَجَّها إلى أرضِ الشام، ثم بلغوا مصر، وكانت سارةُ مِن أجمل الناس، فلمّا دخلت مصرَ تحدَّث الناسُ بجمالها، وعَجِبوا له، حتى بلغ ذلك المَلِك، فدعا بها، وسأله: ما هو مِنها؟ فخاف إن قال له: زوجها. أن يقتله، فقال: أنا أخوها. فقال: زَوِّجْنِيها. فكان على ذلك حتى بات ليلة، فجاءه حلم فخنقه وخوَّفه، فكان هو وأهلُه في خوف وهولٍ حتى عَلِم أنه قد أُتِي مِن قِبَلِها، فدعا إبراهيمَ، فقال: ما حملك على أن تَغُرَّني؛ زعمتَ أنها أختُك؟ فقال: إنِّي خِفْتُ إن ذكرتُ أنّها زوجتي أن يصيبني منك ما أكره. فوهب لها هاجر أمَّ إسماعيل، وحمَلهم، وجهَّزهم حتى استقر قرارهم على جبل إيليا، فكانوا بها حتى كثرت أموالهم ومواشيهم، فكان بين رِعاءِ إبراهيم ورِعاءِ لوط حوار وقتال، فقال لوط لإبراهيم: إنّ هؤلاء الرِّعاءَ قد فَسَدَ ما بينهم، وكادت تضيق فيهم المراعي، ونخاف ألا تحملنا هذه الأرض، فإن أحببت أن أخِفَّ عنك خففت. قال إبراهيم: ما شئتَ؛ إن شئتَ فانتَقِلْ منها، وإن شئتَ انتقلتُ عنك. قال لوط: لا، بل أنا أحقُّ أن أخِفَّ عنك. ففرَّ بأهله وماله إلى سهل الأردن، فكان بها حتى أغار عليه أهلُ فلسطين، فسَبَوْا أهله وماله، فبلغ ذلك إبراهيم، فأغار عليهم بما كان عنده مِن أهله ورقيقه، وكان عددُهم زيادةً على ثلاثمائة، مَن كان مع إبراهيم، فاستنقذ مِن أهل فلسطين مَن كان معهم من أهل لوط وماله، حتى ردَّهم إلى قرارهم، ثم انصرف إبراهيم إلى مكانه. وكان أهل سدوم الذين فيهم لوط قومٌ قد اسْتَغْنَوْا عن النِّساء بالرجال، فلمّا رأى الله ما كان عند ذلك بعث الملائكةُ ليعذبوهم، فأتوا إبراهيم، فلمّا رآهم راعَه هيئتُهم وجمالهم، فسلَّموا عليه، وجلسوا إليه، فقام لِيُقَرِّب إليهم قِرًى، فقالوا: مكانك. قال: بل دعوني آتيكم بما ينبغي لكم، فإنّ لكم حقًّا، لم يأتِنا أحدٌ أحقُّ بالكرامة منكم. فأمر بعجلٍ سمين، فحُنِذ له -يعني: شُوي لهم-، فقرَّب إليهم الطعام، ﴿فلمّا رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة﴾، وسارة وراء الباب تسمع، قالوا: لا تخفْ، إنّا نُبَشِّرُك بغلام عليم مبارك. فبَشَّر به امرأتَه سارة، فضحكت وعَجِبَت: كيف يكون له مِنِّي ولدٌ وأنا عجوزٌ وهو شيخ كبير؟! قالوا: أتعجبين مِن أمر الله! فإنّه قادِرٌ على ما يشاء، وقد وهبه الله لكم، فأبشِروا به. فقاموا وقام معهم إبراهيم، فمشَوا معًا وسألهم، قال: أخبِرُوني لِمَ بُعِثْتُم؟ وما خطبكم؟ قالوا: إنّا أُرسِلنا إلى أهل سدوم لِنُدَمِّرها؛ فإنّهم قومُ سوء، وقد اسْتَغْنَوْا بالرجال عن النساء. قال إبراهيم: إنّ فيها قومًا صالحين، فكيف يصيبهم مِن العذاب ما يصيب أهل عمل السوء؟ قالوا: وكم فيها؟ قال: أرأيتم إن كان فيها خمسون رجلًا صالحًا؟ قالوا: إذن لا نعذبهم. قال: إن كان فيهم أربعون؟ قالوا: إذن لا نعذبهم. فلم يزل ينقص حتى بلغ إلى عشرة، ثم قال: فأهل بيت؟ قالوا: فإن كان فيها بيت صالح. قال: فلوط وأهل بيته؟ قالوا: إنّ امرأته هواها معهم، فكيف يُصرف عن أهل قرية لم يَتِمَّ فيها أهلُ بيت صالحين؟ فلمّا يئِس منهم إبراهيم انصرف ...[[أخرجه ابن جرير في تاريخه ١/٣٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٩٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.