الباحث القرآني
﴿قَالَ سَـَٔاوِیۤ إِلَىٰ جَبَلࣲ یَعۡصِمُنِی مِنَ ٱلۡمَاۤءِۚ﴾ - تفسير
٣٥٥٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- ﴿قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء﴾: وكان عَهِدَ الجبال -وهي حِرْزٌ مِن الأمطار إذا كانت-، فظَنَّ أنّ ذلك كما كان يَعْهَدُ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٩٨.]]. (ز)
٣٥٥٧٧- عن عطاء الخراساني -من طريق أبي شيبة- في قوله: ﴿سآوي إلى جبل يعصمني من الماء﴾، يقول: الجبل يعصمني[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥.]]. (ز)
٣٥٥٧٨- قال مقاتل بن سليمان: قال ابنه: ﴿سَآوِي﴾ يعني: سأنضَمُّ ﴿إلى جَبَلٍ﴾ أصْعَدُه؛ ﴿يَعْصِمُنِي﴾ يعني: يمنعني ﴿من﴾ غرق ﴿الماء﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٣.]]. (ز)
﴿قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡیَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَۚ﴾ - تفسير
٣٥٥٧٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم﴾، قال: لا ناجٍ إلا أهلُ السفينة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وعزاه الحافظ ابن حجر في الفتح ١١/٥٠٢ إلى ابن جرير بلفظ: لا مانع.]]. (٨/٦٩)
٣٥٥٨٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿سآوي إلى جبل يعصمني من الماء﴾. فقال نوح: ﴿لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم﴾. ففتح الله عليه السماء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥.]]. (ز)
٣٥٥٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ﴾ نوح: ﴿لا عاصِمَ اليَوْمَ﴾ يعني: لا مانع اليوم ﴿مِن أمْرِ اللَّهِ﴾ يعني به: الغرق. ثم استثنى، فقال: ﴿إلّا مَن رَحِمَ﴾ ربي. يقول: مَن عَصَم مِن المؤمنين فرَكِب معي في السفينة، فإنّه لن يغرق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٣.]]٣٢٢٥. (ز)
٣٥٥٨٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ... ظنَّ أنّ ذلك لما كان يكون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥.]]. (ز)
﴿وَحَالَ بَیۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِینَ ٤٣﴾ - تفسير
٣٥٥٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران-: قال نوح: ﴿لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين﴾، وكثر الماء حتى طغى وارتفع فوق الجبال -كما يزعم أهل التوراة- بخمسة عشر ذِراعًا، فباد ما على وجه الأرض مِن الخَلْق مِن كل شيء فيه الروح أو شجر، فلم يبق شيء مِن الخلائق إلا نوح ومَن معه في الفُلْك، وإلا عُوجُ بن عُنُقَ -فيما يزعم أهل الكتاب-. فكان بين أن أرسل الله الطوفان وبين أن غاض الماءُ ستة أشهرٍ وعشر ليال[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٩٨.]]. (ز)
٣٥٥٨٤- عن القاسم بن أبي بَزَّةَ -من طريق المثنى بن الصباح- في قوله: ﴿وحال بينهما الموج﴾، قال: بين ابن نوح والجبل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٣٥. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٦٩)
٣٥٥٨٥- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى: ﴿وحالَ﴾ يعني: وحجز ﴿بَيْنَهُما المَوْجُ﴾ يعني: بين نوح وابنه كنعان، ﴿فَكانَ مِنَ المُغْرَقِينَ﴾ وغضب الله على كنعان حين ظنَّ أنّ الجبل يمنعه مِن الله فلا يغرق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٨٣.]]. (ز)
﴿وَحَالَ بَیۡنَهُمَا ٱلۡمَوۡجُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡمُغۡرَقِینَ ٤٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٥٨٦- عن أبي ذرٍّ، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَثَلُ أهل بيتي مَثَلُ سفينة نوح؛ مَن رَكِبها نجا، ومَن تخلَّف عنها غَرِق»[[أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ٢/٧٨٥، والحاكم ٢/٣٧٣ (٣٣١٢)، ٣/١٦٣ (٤٧٢٠)، من طريق المفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني، عن أبي ذر به. وأخرجه البزار ٩/٣٤٣، والطبراني في الكبير ٣/٤٥، من طريق مسلم بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر به. وأخرجه الطبراني في الصغير ١/٢٤٠، وفي الأوسط ٤/٩، وفي الكبير ٣/٤٥، من طريق عبد الله بن داهر الرازي، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حنش بن المعتمر، عن أبي ذر الغفاري به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص في الموضع الأول: «مفضل خرج له الترمذي فقط، ضعَّفوه». وقال الذهبي في الموضع الثاني: «مفضل بن صالح واهٍ». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٩٦٢ (١٩٩٩): «رواه الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر. ورواه الحسن مرة أخرى، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس. وهذان الإسنادان يرويهما الحسن هذا، وهو متروك الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ٩/١٦٨ (١٤٩٧٨): «رواه البزار، والطبراني في الثلاثة، وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري، وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر، وهما متروكان». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/٥ (٤٥٠٣): «ضعيف».]]. (٨/٦٩)
٣٥٥٨٧- عن حميد بن هلال، قال: جعل نوح لرجلٍ مِن قومه جُعْلًا على أن يُعينَه على عَمَل السفينة، فعمِل معه، حتى إذا فرغ قال له نوح: اختر أيَّ ذلك شئت؛ إما أن أوفِّيَك أجرك، وإما أن يُنجِيك الله من القوم الظالمين. قال: حتى أستأمِرَ قومي. فاستأمر قومه، فقالوا له: اذهب إلى أجرِك فخُذْه. فأتاه، فقال: أجري. فوفّاه أجره، قال: فما جاوز ذلك الرجل إلى حيث ينظر إليه حتى أمر الله الماء بما أمره به، فأقبل ذلك الرجلُ يخوض الماءَ، فقال: خذ الذي جعلتَ لي. قال: لك ما رضيتَ به. فغرق في مَن غرِق[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٨/٦٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.