الباحث القرآني
﴿مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ ١٥﴾ - نزول الآية
٣٥٢١٧- عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- في قوله: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾، قال: نَزَلَت في اليهود والنصارى[[أخرجه أبو داود في الزهد ص٣٢١ (٣٦٩)، والضياء في المختارة ٧/١١٨ (٢٥٤٣)، وابن جرير ١٢/٣٥٠، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٠ (١٠٧٣٦)، من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن قتادة، عن أنس به. قال ابن أبي حاتم في علله ٤/٦١٣ (١٦٧٦): «قال أبي: لا أعلم روى هذا الحديث عن قتادة غير حماد. قلت: هو الصحيح. قال: حسن».]]٣١٩١. (٨/٢٢)
٣٥٢١٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في الآية، قال: نزلت في أهل الشرك[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن أبي حاتم، وسيأتي لفظهما.]]. (٨/٢٤)
﴿مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ ١٥﴾ - تفسير الآية
٣٥٢١٩- عن عبد الله بن معبد، قال: قام رجل إلى علي [بن أبي طالب]، فقال: أخبِرنا عن هذه الآية: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا﴾ إلى قوله: ﴿وباطل ما كانوا يعملون﴾. قال: ويحك، ذاك مَن كان يريد الدنيا، لا يُريد الآخرة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١٠.]]. (٨/٢٢)
٣٥٢٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك-: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا﴾ أي: ثوابها، ﴿وزينتها﴾: مالها، ﴿نُوَفِّ إليهم﴾: نُوَفِّر لهم ثواب أعمالهم بالصحة والسرور في الأهل والمال والولد، ﴿وهم فيها لا يبخسون﴾: لا يُنقَصون[[أخرجه النحاس في ناسخه ص٥٣١.]]. (٨/٢٣)
٣٥٢٢١- عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٣)
٣٥٢٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: مَن عمِل صالحًا التماس الدنيا؛ صومًا أو صلاة أو تهجدًا بالليل، لا يعمله إلا لالتماس الدنيا، يقول الله: أُوَفِّيه الذي التَمس في الدنيا من المثابة، وحبِط عمله الذي كان يعمل، وهو في الآخرة من الخاسرين[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٤٧، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٠، ٢٠١١، ٢٠١٣.]]. (٨/٢٣)
٣٥٢٢٣- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا﴾، قال: هو الرجل يعمل العمل للدنيا، لا يريد به الله[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٥١٩، وهناد (٨٥٦)، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٠.]]. (٨/٢٣)
٣٥٢٢٤- عن سعيد بن جبير -من طريق منصور- ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾، قال: مَن عمِل للدنيا وُفِّيه في الدنيا[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٩/٣٨٨ (٣٦٤٢٠)، وابن جرير ١٢/٣٤٧.]]. (ز)
٣٥٢٢٥- عن سعيد بن جبير -من طريق منصور- ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون﴾، قال: يُؤتَون ثواب ما عمِلوا في الدنيا، وليس لهم في الآخرة مِن شيء. وقال: هذه مثل الآية التي في الروم [٣٩]: ﴿وما ءاتيتم من رِبًا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٤٧، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٦)
٣٥٢٢٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق وهيب- في الآية، قال: هُم أهل الرِّياء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٤)
٣٥٢٢٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى الجُرَشِيِّ- في قوله: ﴿نوف إليهم أعمالهم فيها﴾، قال: نُعَجِّل لِمَن لا يُتقَبَّل منه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٤٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٧)
٣٥٢٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾ قال: مَن عمِل للدنيا لا يريد به الله وفّاه الله ذلك العمل في الدنيا أجر ما عمل، فذلك قوله: ﴿نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون﴾ أي: لا يُنقَصون. أي: يُعطَوا فيها أجر ما عمِلوا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٤٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٦)
٣٥٢٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى بن ميمون- ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾ الآية، قال: مِمَّن لا يُتَقَبَّل منه، يصوم ويُصَلِّي يُرِيد به الدنيا، ويدفع عنه وهْمَ الآخرة، ﴿وهم فيها لا يبخسون﴾: لا يُنقَصُون[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٥٢.]]. (ز)
٣٥٢٣٠- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها﴾ الآية، يقول: مَن عمل عمِلًا صالحا في غير تقوى -يعني: مِن أهل الشرك- أُعْطِي على ذلك أجرًا في الدنيا؛ يَصِل رَحِمًا، يعطي سائِلًا، يرحم مضطرًا في نحو هذا من أعمال البر؛ يعجل الله له ثواب عمله في الدنيا، ويوسع عليه في المعيشة والرزق، ويُقِرُّ عينه فيما خوَّله، ويدفع عنه مِن مكاره الدنيا في نحو هذا، وليس له في الآخرة مِن نصيب[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٤٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠١١.]]. (ز)
٣٥٢٣١- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء الأزدي- ﴿من كان يريد الحياة الدنيا﴾ قال: مَن كان يريد أن يُعَجِّل له حسناته ﴿نوف إليهم أعمالهم فيها﴾ قال: طيِّباتهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠١١، وأخرج ابن جرير ١٢/٣٥٠ آخره. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (ز) (٨/٢٧)
٣٥٢٣٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾ الآية، يقول: مَن كانت الدنيا هَمَّه وسَدَمَه[[السدم: اللهج والولوع بالشيء. النهاية (سدم).]] وطَلِبَتَه[[الطَّلِبَة: الحاجة. النهاية (طلب).]] ونيتَه وحاجته؛ جازاه الله بحسناته في الدنيا، ثم يُفضي إلى الآخرة وليس له فيها حسنة، وأمّا المؤمن فيُجازى بحسناته في الدنيا، ويُثاب عليها في الآخرة، ﴿وهم فيها لا يبخسون﴾ أي: في الآخرة لا يُظْلَمون[[أخرجه ابن جرير ١٢/٣٤٨. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٦)
٣٥٢٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿مَن كانَ﴾ مِن الفجار ﴿يُرِيدُ﴾ بعمله الحَسَن ﴿الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها﴾ لا يريد وجه الله؛ ﴿نُوَفِّ﴾ يعني: نوفي ﴿إلَيْهِمْ﴾ ثواب ﴿أعْمالَهُمْ فِيها﴾ يعني: في الدنيا مِن الخير والرِّزق. نظيرها في حم عسق[[يشير إلى قوله تعالى: ﴿من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب﴾ [الشورى:٢٠].]]. ثم قال: ﴿وهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ﴾ ...، يقول: وهم في الدنيا لا ينقصون مِن ثواب أعمالهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٥.]]٣١٩٢. (ز)
٣٥٢٣٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج: ﴿نوف إليهم أعمالهم فيها﴾، قال: نُعَجل لهم كُلَّ طَيِّبة لهم فيها، وهم لا يُظلمون مما لم يُعَجَّلوا من طيباتهم، لم يظلمهم؛ لأنهم لم يعملوا إلا الدنيا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٣١٩٣. (٨/٢٧)
﴿مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ ١٥﴾ - النسخ في الآية
٣٥٢٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك-: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا﴾ أي: ثوابها، ﴿وزينتها﴾: مالها، ﴿نُوَفِّ إليهم﴾: نُوَفِّر لهم ثواب أعمالهم بالصحة والسرور في الأهل والمال والولد، ﴿وهم فيها لا يبخسون﴾: لا يُنقَصون، ثم نسخها: ﴿من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء﴾ [الإسراء:١٨][[أخرجه النحاس في ناسخه ص٥٣١.]]. (٨/٢٣)
٣٥٢٣٦- قال مقاتل بن سليمان: نَسَخَتْها الآيةُ التي في بني إسرائيل: ﴿عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ﴾ [الإسراء:١٨][[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٧٥.]]. (ز)
﴿مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ ١٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٥٢٣٧- عن أبي هريرة: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «أول مَن يُدعى يوم القيامة رجل جمع القرآن، يقول الله تعالى له: ألم أُعَلمك ما أنزَلت على رسولي؟ فيقول: بلى، يا رب. فيقول: فماذا عَمِلت فيما علَّمْتُك؟ فيقول: يا ربِّ، كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار. فيقول الله له: كذبت. وتقول الملائكة: كذبت. ويقول الله له: بل أردت أن يُقال: فلان قارئ. فقد قيل، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ثم يُدْعى صاحب المال، فيقول الله: عبدي، ألم أُنْعِم عليك؟ ألم أُوَسِّع عليك؟ فيقول: بلى، يا رب. فيقول: فماذا عمِلْتَ فيما آتيتُك؟ فيقول: يا ربِّ، كنت أصِلُ الرَّحِم، وأتصدق، وأفعل، وأفعل. فيقول الله له: كذبت، بل أردت أن يُقال: فلان جواد. فقد قيل ذلك، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ويُدْعى المقتول، فيقول الله له: عبدي، فيم قُتِلْتَ؟ فيقول: يا ربِّ، فيك وفي سبيلك. فيقول الله له: كذبتَ. وتقول الملائكة: كذبتَ. ويقول الله له: بل أردتَ أن يُقال: فلان جريء. فقد قيل ذلك، اذهب، فليس لك اليوم عندنا شيء». ثم قال رسول الله ﷺ: «أولئك الثلاثةُ أوَّلُ خلقِ الله تُسَعَّر بهم النارُ يوم القيامة». فحُدِّث معاوية بهذا الحديث فبكى، وقال: صدق الله ورسوله، ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾ إلى قوله: ﴿وباطل ما كانوا يعملون﴾[[أخرجه الترمذي ٤/٣٩٣-٣٩٦ (٢٥٤٠)، وابن خزيمة ٤/١٩٤-١٩٥ (٢٤٨٢)، وابن حبان ٢/١٣٥-١٣٨ (٤٠٨)، والحاكم ١/٥٧٩ (١٥٢٧)، وابن جرير ١٢/٣٥٠-٣٥٢، من طريق عبد الله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عقبة بن مسلم، عن شفي الأصبحي، عن أبي هريرة به. وأصله عند مسلم ٣/١٥١٣ (١٩٠٥). قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووصفه المنذري في الترغيب بالغرابة ١/٧٣.]] [هود:١٥-١٦]. (٨/٢٤)
٣٥٢٣٨- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا كان يومُ القيامة صارت أُمَّتي ثلاثةَ فرق: فرقة يعبدون الله خالصًا، وفرقة يعبدون الله رياءً، وفرقة يعبدون الله يُصِيبون به دنيا، فيقول للذي كان يعبد الله لِلدُّنْيا: بعِزَّتي وجلالي، ما أردتَ بعبادتي؟ فيقول: الدنيا. فيقول: لا جرم، لا ينفعك ما جمعت، ولا ترجع إليه، انطلقوا به إلى النّار. ويقول للذي يعبد اللهَ رياءً: بعِزَّتي وجلالي، ما أردتَ بعبادتي؟ قال: الرياء. فيقول: إنّما كانت عبادتُك التي كنت تُرائِي بها لا يصعد إلَيَّ منها شيءٌ، ولا ينفعك اليوم، انطلقوا به إلى النار. ويقول للذي كان يعبد الله خالصًا: بعِزَّتي وجلالي، ما أردتَ بعبادتي؟ فيقول: بعِزَّتك وجلالك، لَأنتَ أعلمُ به مِنِّي، كنت أعبدُك لوجهك ولدارك. قال: صدق عبدي، انطلقوا به إلى الجنة»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٢٠٩ (٥١٠٥)، والبيهقي في الشعب ٩/١٣٨ (٦٣٨٩)، من طريق عبيد بن إسحاق العطار، عن قطري الخشاب، عن عبد الوارث، عن أنس بن مالك به. قال الطبراني: «لم يروه عن عبد الوارث إلا قطري الخشاب، تفرد به عبيد بن إسحاق العطار». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥١ (١٨٣٩٧): «فيه عبيد بن إسحاق العطار، وقد ضعَّفه الجمهور، ورضيه أبو حاتم الرازي، ووثَّقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٢٥٤ (٥١٥٣): «ضعيف جدًّا».]]. (٨/٢٥)
٣٥٢٣٩- عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله ﷺ: «يُؤْتى يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة، حتى إذا دَنَوْا منها اسْتَنشَقُوا رائحتها، ونظروا إلى قصورها، وإلى ما أعدَّ الله لأهلها فيها، فيقولون: يا ربَّنا، لو أدخلتنا النارَ قبل أن تُرينا ما أريتنا مِن الثواب، وما أعددت فيها لأولئك؛ كان أهون. قال: ذاك أردتُ بكم، كنتم إذا خَلَوتم بارزتموني بالعظيم، وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مُخْبِتِين، ولم تُجِلُّوني، وتركتم للناس ولم تتركوا لي، فاليوم أُذِيقُكم العذاب الأليم مع ما حُرِمتُم من الثواب»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٣٣٥ (٥٤٧٨)، والبيهقي في الشعب ٩/١٣٨-١٤٠ (٦٣٩٠)، والواحدي في التفسير الوسيط ١/٩١ (٢٤)، من طريق أبي جنادة حصين بن مخارق، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم به. وسنده تالف؛ فيه أبو جنادة حصين بن مخارق، قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٥١١: «متهم بالكذب».]]. (٨/٢٥)
٣٥٢٤٠- عن أنس، أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يُعْطى بها في الدنيا، ويُجْزى بها في الآخرة، وأمّا الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يُجْزى بها»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٦٢ (٢٨٠٨)، وأحمد ٢١/٤١٩-٤٢٠ (١٤٠١٨)، وابن جرير ٧/٣٠. وأورده الثعلبي ٣/٣٠٨.]]. (ز)
٣٥٢٤١- عن محمد بن كعب القرظي، أنّ النبي ﷺ قال: «مَن أحسن مِن مُحْسِن فقد وقع أجرُه على الله في عاجل الدنيا، وآجِل الآخرة»[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٣/١٧٢ (٥٢٠٠) مطولًا، وفي تفسيره ٢/١٨٤ (١١٨٩)، وابن جرير ١٢/٣٤٩. وأورده الثعلبي ٥/١٦٠.]]. (ز)
٣٥٢٤٢- عن أبي العالية الرياحي، قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد، بشِّر أُمَّتك بالسَّناء، والدِّين، والرِّفعة، والنَّصر، والتمكين. فقال رسول الله ﷺ: «يا جبريل، ثُمَّ مَهْ؟». فقال جبريل: ثُمَّ مَن عمِل منهم عَمَل الآخرةِ للدنيا لم يكن له يوم القيامة مِن ذلك نصيب. قال: فاسترجع رسول الله، فقال: «إنّا لله وإنا إليه راجعون»[[أخرجه مجاهد في تفسيره ص٣٨٥-٣٨٦.]]. (ز)
٣٥٢٤٣- عن ميمون بن مهران، قال: مَن كان يريد أن يعلم ما منزِلته عند الله فلينظر في عمله؛ فإنّه قادم على عمله كائنًا ما كان، وما عمل مؤمن ولا كافر مِن عمل صالح إلا جزاه الله به؛ فأمّا المؤمن فيجزيه به في الدنيا والآخرة بما شاء، وأمّا الكافر فيجزيه في الدنيا. ثم تلا هذه الآية: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/٢٧)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.