الباحث القرآني

﴿فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُو۟لُوا۟ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَاۤ أُتۡرِفُوا۟ فِیهِ وَكَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ ۝١١٦﴾ - قراءات

٣٦٦٠٩- عن أُبَيِّ بن كعب، قال: أقْرَأَنِي رسولُ الله ﷺ: (فَلَوْلا كانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُواْ بَقِيَّةٍ وأَحْلامٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرْضِ)[[لم أجد من أخرجه، وقد عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وهي قراءة شاذة. انظر: فتح القدير ٢/٧٤٣.]]. (٨/١٦٨)

﴿فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ﴾ - تفسير

٣٦٦١٠- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ، في قوله: ﴿فلولا﴾، قال: فهَلّا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/١٦٨)

٣٦٦١١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: أي: لَم يكُن مِن قبلِكم مَن يَنْهى عنِ الفساد في الأرض إلا قليلًا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٦٨)

٣٦٦١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَوْلا كانَ﴾ يعني: لم يكن ﴿مِنَ القُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠١.]]٣٢٩٦. (ز)

٣٢٩٦ ذكر ابنُ عطية (٥/٣٢) ثلاثة أقوال في مُدَّة القرن: الأول: أنّ أكثره مائة سنة. الثاني: ثمانون سنة. الثالث: قيل غير ذلك إلى ثلاثين سنة. ورجَّح ابنُ عطية القول الأول مستندًا إلى السُّنَّة، فقال: «والأرجح الأول؛ لقول النبي ﷺ: «أرأيتكم ليلتكم هذه فإن إلى رأس مائة سنة منها لا يبقى مِمَّن هو اليوم على ظهر الأرض أحد». قال ابن عمر ﵁: يريد أنها تخرم ذلك القرن».

﴿أُو۟لُوا۟ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡۗ﴾ - تفسير

٣٦٦١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسادِ﴾ يعني: الشرك ﴿فِي الأَرْضِ﴾ يقول: لم يكن مِن القرون مَن ينهى عن المعاصي في الأرض بعد الشرك. ثُمَّ استثنى، فقال: ﴿إلّا قَلِيلًا مِمَّنْ أنْجَيْنا مِنهُمْ﴾ يعني: مع الرسل مِن العذاب، مع الأنبياء، فهم الذين كانوا ينهون عن الفساد في الأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠١.]]. (ز)

٣٦٦١٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- ﴿إلا قليلًا ممن أنجينا منهم﴾: يَسْتَقِلُّهم اللهُ مِن كُلِّ قوم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٨، وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٦٩)

﴿وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَاۤ أُتۡرِفُوا۟ فِیهِ وَكَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ ۝١١٦﴾ - تفسير

٣٦٦١٥- قال عبد الله بن عباس -من طريق عبد الملك ابن جريج- ﴿أُترِفُوا فيه﴾: أُنظِروا فيه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٣٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٦٩)

٣٦٦١٦- قال عبد الله بن عباس: أُبْطِروا[[تفسير الثعلبي ٥/١٩٤.]]. (ز)

٣٦٦١٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿واتبع الذين ظلموا ما أُترِفُوا فيه﴾، قال: في مُلكِهم، وتجبُّرِهم، وتركِهم الحقَّ[[تفسير مجاهد ص٣٩١، وأخرجه ابن جرير ١٢/٦٣٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ. وفي تفسير الثعلبي ٥/١٩٤: تَجَبَّروا في الملك، وعَتَوْا عن أمر الله.]]. (٨/١٦٩)

٣٦٦١٨- قال الضحاك بن مزاحم: أُعِيشُوا[[تفسير الثعلبي ٥/١٩٤.]]. (ز)

٣٦٦١٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه﴾ في دُنْياهم، وإنّ هذه الدنيا قد تَقَعَّدتْ أكثرَ الناسِ، وأَلْهَتْهُم عن آخرتهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٣٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٦٩)

٣٦٦٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ يقول: وآثَرَ الذين ظلموا دُنياهم ﴿ما أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ يعني: ما أُعْطُوا فيه مِن دنياهم على آخرتهم، ﴿وكانُوا مُجْرِمِينَ﴾ يعني: الأُمَم الذين كذَّبوا في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠١.]]٣٢٩٧. (ز)

٣٢٩٧ اختُلِف في معنى: ﴿واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ في هذه الآية على قولين: الأول: معناه: واتبع الذين ظلموا ما أُبْطِروا فيه. الثاني: واتبع الذين ظلموا ما تجبَّروا فيه من الملك، وعتوا عن أمر الله. ووجَّه ابنُ جرير (١٢/٦٣٠) القول الأول بقوله: «وكأنّ هؤلاء وجَّهوا تأويل الكلام: واتَّبع الذين ظلموا الشيءَ الذي أنظرهم فيه ربُّهم مِن نعيم الدنيا ولذّاتها، إيثارًا له على عمل الآخرة، وما يُنَجِّيهم من عذاب الله». ورجَّح ابنُ جرير (١٢/٦٣١) مستندًا إلى اللغة، والعموم شمول الآية للقولين، فقال: «أن يُقال: إنّ الله ﷿ أخبر أنّ الذين ظلموا أنفسهم مِن كلِّ أمَّةٍ سَلَفَتْ فكفروا بالله؛ اتَّبعوا ما أُنْظِروا فيه مِن لذّات الدنيا، فاستكبروا عن أمر الله، وتجبَّروا، وصدُّوا عن سبيله. وذلك أنّ المُتْرَف في كلام العرب: هو المُنَعَّم الذي قد غُذِّيَ باللذات».

٣٦٦٢١- قال مقاتل بن حيان: خُوِّلوا[[تفسير الثعلبي ٥/١٩٤، وتفسير البغوي ٤/٢٠٦.]]. (ز)

٣٦٦٢٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: اعتذَرَ، فقال: ﴿فلولا كان من القرون من قبلكم﴾ حتى بلغ: ﴿إلا قليلا ممن أنجينا منهم﴾، فإذا هم الذين نجوا حين نَزَل عذابُ الله. وقرأ: ﴿واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٨.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب