الباحث القرآني
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ یُذۡهِبۡنَ ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ ذَ ٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّ ٰكِرِینَ ١١٤﴾ - نزول الآية
٣٦٥١٩- عن معاذ بن جبل، قال: جاء رجل إلى النبيِّ ﷺ، فقال: ما تَرى في رَجُل لَقِي امرأةً لا يعرفها، فليس يأتي الرجلُ مِن امرأته شيئًا إلا أتى منها، غير أنّه لم يُجامِعْها؟ فأنزل الله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية. فقال له النبيُّ ﷺ: «تَوَضَّأْ وضُوءًا حسنًا، ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ». قال معاذ: فقُلت: يا رسول الله، أله خاصَّة أم للمؤمنين عامَّة؟ قال: «بل للمؤمنين عامَّة»[[أخرجه أحمد ٣٦/٤٢٦ (٢٢١١٢)، والترمذي ٥/٣٤٥-٣٤٦ (٣٣٧٦)، والحاكم ١/٢٢٩ (٤٧١)، وابن جرير ١٢/٦٢٣، من طريق عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل به. قال الترمذي: «هذا حديث ليس إسناده بمتصل؛ عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع مِن معاذ، ومعاذ بن جبل مات في خلافة عمر، وقُتِل عمرُ وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام صغير ابن ست سنين، وقد روى عن عمر ورآه، وروى شعبة هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن النبي ﷺ مرسلًا». وقال الحاكم: «هذه الأحاديث والتي ذكرتُها أنّ الشيخين اتفقا عليها، غير أنّها مخرجة في الكتابين بالتفاريق، وكلها صحيحة». وقال ابن عمر الأصبهاني في اللطائف ص٣١٣ (٦٢٧)، ٦٨٥ (٤٥٨): «هذا حديث مشهور له طرق». وقال الرباعي في فتح الغفار ١/١٢٤ (٣٥٩): «رواه أحمد، والدارقطني، بإسناد منقطع». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٤٢٨ (١٠٠٠): «ضعيف».]]. (٨/١٥٢)
٣٦٥٢٠- عن ابن مسعود، قال: قال رجل: يا رسول الله، إنِّي لَقِيتُ امرأةً في البُسْتان، فضممتُها إلَيَّ، وقَبَّلتُها، وباشَرْتُها، وفعلتُ بها كُلَّ شيء، إلا أنِّي لم أُجامِعها. فسكت رسول الله ﷺ؛ فأنزل الله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين﴾. فدعاه رسولُ الله ﷺ، فقرأها عليه، فقال عمر: يا رسول الله، أله خاصَّة؟ فقال رسول الله ﷺ: «بل للناس كافَّة»[[أخرجه أحمد ٧/٢٨١ (٤٢٥٠)، وابن خزيمة ١/٤١٥-٤١٦ (٣١٣)، وابن حبان ٥/٢٠ (١٧٣٠)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٠١ (١٢٥٩)، وابن جرير ١٢/٦١٧-٦١٨، من طريق سماك بن حرب، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله به. وسنده حسن.]]. (٨/١٥٠)
٣٦٥٢١- عن ابن مسعود: أنّ رجلًا أصاب مِن امرأة قُبْلَة، فأتى النبيَّ ﷺ، فذكر ذلك له، كأنّه يسأل عن كفّارتها؛ فأُنزِلَت عليه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات﴾. فقال الرجل: يا رسول الله، ألي هذه؟ قال: «هي لِمَن عَمِل بها مِن أُمَّتي»[[أخرجه البخاري ١/١١١-١١٢ (٥٢٦)، ٦/٧٥ (٤٦٨٧)، ومسلم ٤/٢١١٥ (٢٧٦٣)، وابن جرير ١٢/٦٢١، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١ (١١٢٦٩).]]. (٨/١٥٠)
٣٦٥٢٢- عن ابن مسعود، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: يا رسول الله، إنِّي وجدتُ امرأةً في بستان، ففعلتُ بها كُلَّ شيء، غير أنِّي لم أُجامِعها، قَبَّلْتُها، ولَزِمْتُها، ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شِئْتَ. فلم يقل له رسولُ الله ﷺ شيئًا، فذهب الرجل، فقال عمر: لقد ستر اللهُ عليه، لو سَتَرَ على نفسه! فأتبعه رسول الله ﷺ بصره، فقال: «رُدُّوه عَلَيَّ». فرَدُّوه، فقرأ عليه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية. فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله، أله وحدَه أم للناس كافَّة؟ فقال: «بل للناس كافَّةً»[[أخرجه مسلم ٤/٢١١٦ (٢٧٦٣)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٢٠١ (١٢٥٩)، وابن جرير ١٢/٦١٧- ٦١٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٢ (١١٢٧٠).]]. (٨/١٥١)
٣٦٥٢٣- عن أبي اليَسَرِ، قال: أتَتْني امرأةٌ تَبْتاعُ تمرًا، فقلتُ: إنّ في البيت تمرًا أطيبَ مِنه. فدَخَلَتْ معي البيتَ، فأَهْوَيْتُ إليها، فقَبَّلْتُها، فأتيتُ أبا بكر، فذكرتُ ذلك له، فقال: استُرْ على نفسِك، وتُبْ. فأتيتُ عمرَ، فذكرتُ ذلك له، فقال: استُرْ على نفسِك، وتُبْ، ولا تُخْبِر أحدًا. فلم أصْبِر، فأتيتُ رسول الله ﷺ، فذكرتُ ذلك له، فقال: «أخَلَّفت غازيًا في سبيل الله في أهلِه بمِثْلِ هذا؟!». حتى تَمَنّى أنّه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة، حتى ظنَّ أنّه مِن أهل النار، وأطرقَ رسولُ الله ﷺ طويلًا، حتى أوحى الله إليه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل﴾ إلى قوله: ﴿للذاكرين﴾. قال أبو اليسر: فأتيتُه، فقَرَأها عَلَيَّ، فقال أصحابُه: يا رسول الله، ألهذا خاصَّة أم للناس عامَّة؟ قال: «بل للناس عامَّة»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٤٦-٣٤٧ (٣٣٧٧)، وابن جرير ١٢/٦٢٤، ٦٢٥، من طريق قيس بن الربيع، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب».]]. (٨/١٥١)
٣٦٥٢٤- عن بريدة، قال: جاءتِ امرأةٌ مِن الأنصار إلى رجلٍ يبيع التمرَ بالمدينة، وكانت امرأةً حسناء جميلة، فلمّا نظر إليها أعْجَبَتْه، وقال: ما أرى عندي ما أرضى لكِ هاهنا، ولكن في البيت حاجتُكِ. فانطَلَقَتْ معه، حتى إذا دَخَلَتْ راودَها على نفسها، فأَبَتْ، وجعلت تُناشده، فأصاب منها مِن غير أن يكون أفْضى إليها، فانطلق الرجل، ونَدِم على ما صَنَع، حتى أتى النبيَّ ﷺ، فأخبره، فقال: «ما حملكَ على ذلك؟». قال: الشيطان. فقال له: «صَلِّ مَعَنا». ونزل: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ يقول: صلاة الغداة، والظهر، والعصر، ﴿وزلفًا من الليل﴾ المغرب، والعشاء، ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾. فقال الناس: يا رسول الله، لهذا خاصَّة أم للناس عامَّة؟ قال: «بل هي للناس عامَّة»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/١٥٤)
٣٦٥٢٥- عن عبد الله بن عباس، قال: جاء رجلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فقال: إنّ امرأةً جاءت تُبايِعُني، فأدْخَلتُها، فأصبتُ منها ما دُونَ الجِماع. فقال: «لعلها مُغِيبَة[[المُغِيبَة: التي غاب عنها زوجها. النهاية (غيب).]] في سبيل الله». قال: أجل. فنَزَل القرآن: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية. فقال الرجل: ألي خاصَّة أم للمؤمنين عامَّة؟ فضرب عمر في صدره، وقال: لا، ولا نُعمَة عَيْنٍ[[نُعمَة عين -بالضم-: قُرة عين. النهاية (نعم).]]، ولكن للمؤمنين عامَّة. فضحِك رسولُ الله ﷺ، وقال: «صدق عمر، هي للمؤمنين عامَّة»[[أخرجه أحمد ٤/٨٣-٨٤ (٢٢٠٦)، ٤/٢٥٠-٢٥١ (٢٤٣٠)، من طريق علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس به. قال الهيثمي في المجمع ٧/٣٨ (١١٠٧٩): «في إسناد أحمد... علي بن زيد، وهو سيِّء الحفظ، ثقة، وبقية رجاله ثقات». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٦٤٣-٦٤٤ (١١١٨): «رواه علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس. وعلي ضعيف جدًّا. والمتنُ صحيحٌ، وإنّما يُسْتَنكَرُ مِن هذا الوجه».]]. (٨/١٥٣)
٣٦٥٢٦- عن عبد الله بن عباس، قال: جاء رجل إلى النبيِّ ﷺ، فقال: إنِّي نِلْتُ مِن امرأةٍ ما دُونَ نَفْسِها. فأنزل الله: ﴿وأقم الصلاة﴾ الآية[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/٦٧ (١٢٤٩٥)، والأوسط ٦/١٧ (٥٦٦٣)، من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. وسنده ضعيف، فيه عبد الله بن مسلم بن هرمز؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٦١٦): «ضعيف».]]. (٨/١٥٤)
٣٦٥٢٧- عن عبد الله بن عباس: أنّ رجلًا كان يُحِبُّ امرأةً، فاستأذن النبيَّ ﷺ في حاجةٍ، فأَذِن له، فانطلق في يوم مَطِير، فإذا هو بالمرأة على غديرِ ماءٍ تَغْتَسِلُ، فلمّا جلس منها مجلس الرجل مِن المرأة ذهب يُحَرِّكُ ذَكَرَهُ، فإذا هو كأنّه هُدْبَةٌ، فنَدِم، فأتى النَّبِيَّ ﷺ، فذكر ذلك له، فقال له النبيُّ ﷺ: «صَلِّ أربعَ ركعات». فأنزل الله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية[[أخرجه البزار -كما في الكشف ٣/٥٢-٥٣ (٢٢١٩)-، والبيهقي في الشعب ٩/٢٩٨ (٦٦٨٣)، من طريق عبيد الله بن موسى، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس به. قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال ٢/٢١٠ (٢٠٣٩) حيث سُئِل عن هذا الحديث: «ما أرى هذا إلا كذاب أو كذب. وأَنْكَرَه جدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٣٩ (١١٠٨١): «رجاله رجال الصحيح». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٣٨٤: «إسناده جيد».]]. (٨/١٥٤)
٣٦٥٢٨- عن عبد الله بن عباس: أن نبهان التمّار أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرًا، فضرب على عَجِيزتها ثم ندِم، فأتى النبي ﷺ فقال: «إياك أن تكون امرأة غازٍ في سبيل الله»، فذهب يبكي ويصوم ويقوم، فأنزل الله تعالى: ﴿والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشَةً أوْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ﴾ الآية [آل عمران:١٣٥]، فأخبره، فحمدالله وقال: يا رسول الله هذه توبتي قبلت، فكيف لي بأن يتقبل شكري؟ فنزلت: ﴿وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ الآية[[عزاه الحافظ ابن حجر في الفتح ١١/٥٠٢ إلى عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره، وذكر أن الثعلبي أخرجه وغيره من طريق مقاتل عن الضحاك. قال الحافظ في الإصابة (ت: مركز هجر) ١١/ ٤٦: «وهكذا أخرجه عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره، عن موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مطولا، ومقاتل متروك، والضحاك لم يسمع من بن عباس، وعبد الغني وموسى هالكان».]]. (ز)
٣٦٥٢٩- عن عبد الله بن عباس في قوله:﴿وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ قال: نزلت في عمرو بن غزِيِّة، وكان يبيع التمر، فأتته امرأة تبتاع تمرا فأعجبته. الحديث[[عزاه الحافظ ابن حجر في الفتح ١١/٥٠٢ إلى ابن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح. وقال: الكلبي ضعيف. وعزاه في الإصابة (ت: مركز هجر) ٧/ ٤٣٧ إلى الكلبي في تفسيره، وذكر أن الكلبي انفرد بتسميته غزية بن عمرو. ثم قال: «ووردت القصة لنبهان التمّار ولأبي اليَسَر كعب بن عمرو، وأغرب الثعلبي في تفسيره فسمى أبا اليَسَر عمرو بن غزية كأنه رأى القصة وردت لهما فظنَّه واحدًا».]]. (ز)
٣٦٥٣٠- عن أبي أُمامة: أنّ رجلًا أتى النبيَّ ﷺ، فقال: يا رسول الله، أقِم فِيَّ حَدَّ الله. مرَّةً أو مرَّتين، فأَعْرَضَ عنه، ثم أُقِيمَتِ الصلاةُ، فلمّا فرغ قال: «أين الرَّجُل؟». قال: أنا ذا. قال: «أتْمَمْتَ الوضوءَ وصلَّيْتَ معنا آنِفًا؟». قال: نعم. قال: «فإنّك مِن خطيئتك كما ولَدَتْكَ أُمُّك، فلا تَعُدْ». وأنزل الله حينئذ على رسوله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية[[أخرجه مسلم ٤/٢١١٧ (٢٧٦٥) بنحوه، وابن جرير ١٢/٦٢٣.]]. (٨/١٥٢)
٣٦٥٣١- عن إبراهيم النَّخَعِيِّ، قال: جاء فُلان بن مُعَتِّبٍ -رجل مِن الأنصار-، فقال: يا رسول الله، دخلتُ على امرأةٍ، فنِلْتُ منها ما ينال الرجلُ مِن أهله، إلا أنِّي لم أُواقِعْها. فلم يَدْرِ رسولُ الله ﷺ ما يُجيبه، حتى نزلت هذه الآية: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾. فدعاه رسولُ الله ﷺ، فقرأها عليه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٠-٦٢١.]]. (٨/١٥٥)
٣٦٥٣٢- عن يحيى بن جَعْدَةَ: أنّ رجلًا أقبل يُرِيد أن يُبَشِّر النبيَّ ﷺ بالمَطَر، فوَجَدَ امرأةً جالِسة على غدير، فدفع في صدرها، وجلس بين رِجليها، فصار ذَكَرُه مِثْلَ الهُدْبَةِ، فقام نادِمًا، حتى أتى النبيَّ ﷺ، فأخبره بما صَنَعَ، فقال له: «استغفِر ربَّك، وصلِّ أربع ركعات». وتلا عليه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٧/٤٤٧ (١٣٨٣١)، وفي تفسيره ٢/٢٠٢ (١٢٦٠)، وابن جرير ١٢/٦٢٣-٦٢٤.]]. (٨/١٥٦)
٣٦٥٣٣- عن يزيد بن رُومانَ: أنّ رجلًا مِن بني غَنْمٍ دَخَلَتْ عليه امرأةٌ، فقبَّلها، ووَضَع يدَه على دُبُرِها، فجاء إلى أبي بكر، ثم إلى عمر، ثم إلى النبيِّ ﷺ؛ فنزلت هذه الآية: ﴿وأقم الصلاة﴾ إلى قوله: ﴿ذلك ذكرى للذاكرين﴾. فلم يَزَلِ الرجلُ الذي قَبَّل المرأةَ يَذْكُرُ، فذلك قولُه: ﴿ذكرى للذاكرين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٧.]]. (٨/١٥٦)
٣٦٥٣٤- عن عطاء بن أبي رباح، قال: أقْبَلَتِ امرأةٌ حتى جاءت إنسانًا يبيع الدقيق لِتَبْتاع مِنه، فدخل بها البيتَ، فلمّا خلا له قَبَّلها، فسُقِط في يده، فانطلق إلى أبي بكر، فذَكَر ذلك له، فقال: انظُر، لا تكون امرأةَ رجلٍ غازٍ. فانطلق إلى عُمَرَ، فذكر ذلك له، فقال له مثلَ ذلك، وانطلق أبو بكر وعمر والرجلُ إلى النبيِّ ﷺ، فذَكَرُوا ذلك له، فقال: «أبْصِر، لا تَكُونَنَّ امرأة رجل غازٍ». فبينما هُمْ على ذلك نزل في ذلك: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل﴾. قيل لعطاء: المكتوبة هي؟ قال: نعم[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٦.]]. (٨/١٥٥)
٣٦٥٣٥- عن سليمان التَّيْمِيِّ، قال: ضرب رجلٌ على كَفَلِ[[الكَفَل -بالتحريك-: العجُز. وقيل: رِدْفُ العجُز. لسان العرب (كفل).]] امرأةٍ، ثم أتى أبا بكر وعمر، فسألهما عن كفّارة ذلك، فقال كلٌّ مِنهما: لا أدري. ثم أتى النبيَّ ﷺ، فسأله، فقال: «لا أدري». حتى أنزل الله: ﴿وأقم الصلاة﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٢٥-٦٢٦.]]. (٨/١٥٥)
٣٦٥٣٦- قال مقاتل بن سليمان: سورة هود مكيَّة كلها، غير هذه الآيات الثلاث؛ فإنّهُنَّ نَزَلْنَ بالمدينة: فالأولى قوله تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إلَيْكَ﴾ [١٢]، وقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ [١٧] نزلت في ابن سلام وأصحابه، وقوله: ﴿إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾ نزلت في رُهْبانِ النَّصارى، والله أعلم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٦-٢٧٠.]]. (ز)
٣٦٥٣٧- قال مقاتل بن سليمان: نَزَلَتْ في أبي مقبل، واسمه عامر بن قيس الأنصاري من بني النَّجّار، أتَتْهُ امرأةٌ تشتري منه تمرًا، فراوَدَها، ثم أتى النبيَّ ﷺ، فقال: إنِّي خَلَوْتُ بامرأةٍ، فما شيء يُفْعَلُ بالمرأة إلا وفَعَلْتُه بها، إلا أنِّي لم أُجامِعْها. فنزلت: ﴿وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ إلى آخر الآية. ثم عمد الرجلُ فصلّى المكتوبةَ وراء النبي ﷺ، فلمّا انصرف النبيُّ ﷺ قال له: «أليس قد توضأتَ وصَلَّيْتَ مَعَنا؟». قال: بلى. قال: «فإنّها كفّارةٌ لِما صنعتَ»[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠٠-٣٠١.]]. (ز)
﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ﴾ - تفسير
٣٦٥٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: صلاة المغرب، والغَداة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٣، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١.]]. (٨/١٤٨)
٣٦٥٣٩- قال عبد الله بن عباس: يعني: صلاة الغداة، والمغرب[[تفسير الثعلبي ٥/١٩٣.]]. (ز)
٣٦٥٤٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: صلاة الفجر، وصلاتي العَشِيِّ. يعني: الظهر، والعصر[[أخرجه سفيان الثوري ص١٣٥، وعبد الرزاق ١/٣١٤، وابن جرير ١٢/٦٠٢، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٤١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبد الرحمن بن مغراء، عن جُوَيْبِر- في قوله: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾، يقول: الفجر، والظهر، والعصر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٣.]]. (ز)
٣٦٥٤٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبدة بن سليمان، عن جُوَيْبِر- في قوله: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: صلاة الفجر، والعصر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٤.]]. (ز)
٣٦٥٤٣- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: الفجر، والعصر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٤٤- عن الحسن البصري -من طريق عوف- ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: صلاة الفجر، والمغرب[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٣.]]. (ز)
٣٦٥٤٥- عن الحسن البصري -من طريق قُرَّة بن خالد- في قول الله: ﴿طَرَفَيِ النَّهارِ﴾: مِن صلاة الغداة، إلى صلاة الفجر[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ١/٤٥٤ (١٧٧١).]]. (ز)
٣٦٥٤٦- عن الحسن البصري -من طريق قُرَّة بن خالد- ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: الغداة، والظهر، والعصر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١.]]. (ز)
٣٦٥٤٧- عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- قال: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾: الغداة، والعصر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٠.]]. (ز)
٣٦٥٤٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾، يعني: صلاة العصر، والصبح[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٤، وابن جرير ١٢/٦٠٥.]]. (ز)
٣٦٥٤٩- عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ -من طريق ابن المبارك، عن أفْلَح بن سعيد- يقول: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾، قال: فطرفا النهار: الفجر، والظهر، والعصر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١.]]. (ز)
٣٦٥٥٠- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق زيد بن الحباب، عن أفْلَح بن سعيد- ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾: الفجر، والعصر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٤.]]. (ز)
٣٦٥٥١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَقِمِ الصَّلاةَ﴾ يعني: وأَتِمَّ الصلاةَ، يعني: ركوعها، وسجودها ﴿طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ يعني: صلاة الغداة، وصلاة الأولى، والعصر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠٠.]]. (ز)
٣٦٥٥٢- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار﴾: الصبح، والمغرب[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٣.]]٣٢٩٣. (ز)
﴿وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِۚ﴾ - تفسير
٣٦٥٥٣- عن الحسن: ﴿وزلفًا من الليل﴾، قال: قال رسول الله ﷺ: «هما زُلْفَتا الليل؛ المغرب، والعشاء»[[أخرجه ابن وهب في تفسيره ٢/١١٩-١٢٠(٢٣٦)، وابن جرير ١٢/٦٠٩، ٦١١ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١ (١١٢٦٧).]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿وزلفًا من الليل﴾، قال: صلاة العَتَمَة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١.]]. (٨/١٤٨)
٣٦٥٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن أبي يزيد-: أنّه كان يَسْتَحِبُّ تأخير العشاء، ويقرأ: ﴿وزلفًا من الليل﴾[[أخرجه سعيد بن منصور (١١٠٣ - تفسير)، وابن جرير ١٢/٦٠٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١، والبيهقي في سُنَنِه ١/٤٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿وزلفا من الليل﴾، يقول: صلاة القيام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١.]]. (ز)
٣٦٥٥٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿وزلفًا من الليل﴾، قال: المغرب، والعشاء[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٤، وابن جرير ١٢/٦٠٢، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٥٨- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿وزلفًا من الليل﴾، قال: ساعة بعد ساعة. يعني: صلاة العشاء الآخرة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٥٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿وزلفا من الليل﴾، قال: ساعةً مِن الليل: صلاة العَتَمَة[[تفسير مجاهد بن جبر ص٣٩١، وأخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٨.]]. (ز)
٣٦٥٦٠- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿وزلفا من الليل﴾، قال: المغرب، والعشاء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٠.]]. (ز)
٣٦٥٦١- عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- قال: ﴿وزلفا من الليل﴾: المغرب، والعشاء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٠. كما أخرج نحوه عبد الرزاق في مصنفه ١/٤٥٤ (١٧٧١)، من طريق قُرَّة بن خالد.]]. (ز)
٣٦٥٦٢- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: ﴿وزلفًا من الليل﴾، قال: هما زُلْفَتان؛ صلاة المغرب، وصلاة العشاء[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٩، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٦٣- عن قتادة بن دعامة- من طريق سعيد -: ﴿وزلفا من الليل﴾. قال: يعني صلاة المغرب وصلاة العشاء. [[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٤، وابن جرير ١٢/٦١٠.]] (ز)
٣٦٥٦٤- عن محمد بن كعب القرظي- من طريق أفلح بن سعيد - يقول: ﴿زلفا من الليل﴾:يعني صلاة المغرب والعشاء. [[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٠، وعلقه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩١.]] (ز)
٣٦٥٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾، يعني: صلاة المغرب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠٠.]]. (ز)
٣٦٥٦٦- قال مقاتل: صلاة الفجر والظهر طرف، وصلاة العصر والمغرب طرف، ﴿وزلفا من الليل﴾ يعني: صلاة العشاء[[تفسير البغوي ٤/٢٠٤.]]. (ز)
٣٦٥٦٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وزلفا من الليل﴾، قال: العَتَمَة. وما سمعت أحدًا مِن فقهائنا ومشايخنا يقول: العشاء. ما يقولون إلا: العَتَمَة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦٠٨.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ یُذۡهِبۡنَ ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ﴾ - تفسير
٣٦٥٦٨- عن سلمان: أنّ رسول الله ﷺ أخذ غُصنًا يابسًا مِن شجرة، فهزَّه حتى تَحاتَّ[[تحاتَّ: تساقط. النهاية (حت).]] ورقُه، ثم قال: «إنّ المسلم إذا تَوَضَّأ فأحسن الوضوء، ثم صلّى الصلوات الخمس؛ تحاتَّت خطاياه كما يَتَحاتُّ هذا الوَرَق». ثم تلا هذه الآية: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار﴾[[أخرجه أحمد ٣٩/١١١ (٢٣٧٠٧)، ٣٩/١٢١ (٢٣٧١٦)، والدارمي ١/١٩٧ (٧١٩)، وابن جرير ١٢/٦١٤-٦١٥، ٦٢١، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي به. قال المنذري في الترغيب ١/١٤٥ (٥٣٤): «رواة أحمد مُحْتَجٌّ بهم في الصحيح، إلا علي بن زيد». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٧-٢٩٨ (١٦٥١): «وفي إسناد أحمد علي بن زيد، وهو مختلف في الاحتجاج به، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ١/٣٠٥ (٥١٧): «مدار هذا الحديث على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، رواه أحمد بن حنبل في مسنده، والنسائي في الكبرى، والطبراني من هذا الوجه».]]. (٨/١٥٦)
٣٦٥٦٩- عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «جُعِلَت الصلواتُ كفّارات لِما بَيْنَهُنَّ؛ فإن الله تعالى قال: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٣/٢٩٨ (٣٤٦٠)، وابن جرير ١٢/٦١٤، من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/٢٩٩ (١٦٦٢): «وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش، قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا. قلت: وهذا من روايته عن أبيه، وبقية رجاله مُوَثَّقون». وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ١٥/٥١٣: «خبر ضعيف الإسناد».]]. (٨/١٥٧)
٣٦٥٧٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الصلوات كفّارات الخطايا». واقرءوا إن شئتم: ﴿إن الحسنات يُذهبن السيئات﴾[[أخرجه ابن المبارك في مسنده ص٢١ (٣٨)، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة ١/١٤٧ (٨١)، من طريق يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة به. قال الطوسي في مختصر الأحكام ٣/١٩٥ (٤٣٩): «هذا حديث حسن».]]. (٨/١٥٧)
٣٦٥٧١- عن عثمان بن عفان أنّه قال: لَأُحَدِّثَنَّكم حديثًا لولا آيةٌ في كتاب الله ما حَدَّثْتُكموه. ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من امرِئ يَتَوَضَّأ فيُحْسِنُ الوضوء، ثم يصلي الصلاة؛ إلّا غفَر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يُصَلِّيَها». قال مالك: أُراه يريد هذه الآية: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات﴾[[أخرجه مالك ١/٦٦-٦٧ (٦٥)، وابن حبان ٣/٣١٥-٣١٦ (١٠٤١). والمرفوع منه عند البخاري ١/٤٣ (١٦٠) وفيه: قال عروة: الآية ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات﴾ [البقرة:١٥٩]، ومسلم ١/٢٠٤، ٢٠٥، ٢٠٦ (٢٢٧).]]. (٨/١٦٠)
٣٦٥٧٢- عن عثمان، قال: رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ، ثم قال: «مَن تَوَضَّأ وضوئي هذا، ثُمَّ قام فصلّى صلاة الظهر؛ غُفِر له ما كان بينها وبين صلاة الصبح، ثم صلّى العصر غُفِر له ما كان بينها وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب غُفِر له ما كان بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غُفِر له ما كان بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله يبيت يتمرَّغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ وصلّى الصبح غُفِر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهُنَّ الحسنات يُذْهِبْن السيئات». قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات، يا عثمان؟ قال: هُنَّ: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله[[أخرجه أحمد ١/٥٣٧ (٥١٣)، وابن جرير ١٢/٦١٥-٦١٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٢ (١١٢٧٢)، من طريق حيوة، عن أبي عقيل، عن الحارث مولى عثمان، عن عثمان به. قال المنذري في الترغيب ١/١٤٧ (٥٤٠): «إسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٧ (١٦٤٩): «رجاله رجال الصحيح، غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان، وهو ثقة». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص١١٠: «هذا حديث حسن، ورجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «سند صحيح».]]. (٨/١٥٧)
٣٦٥٧٣- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «لم أرَ شيئًا أحسن طلبًا، ولا أسرع إدراكًا من حسنة حديثة لسيئة قديمة؛ ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/١٧٤ (١٢٧٩٨)، وأورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/٣٤٤. وأخرجه بدون الآية العقيلي في الضعفاء الكبير ٤/٤٢٠، وابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٣٤١ (١٣٨١). قال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ﷺ. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بأفراد مالك بن يحيى؛ فأمّا أبوه فكان حماد بن زيد يرميه بالكذب، وأمّا جده فقال ابن عدي: منكر الحديث مِن الثقات، ويسرق الحديث، ضعَّفه أبو يعلى الموصلي». وقال السيوطي في الإتقان ٤/٢٦٢: «وأخرج الطبراني بسند ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٣٩ (١١٠٨٢): «رواه الطبراني، وفيه مالك بن يحيى بن عمرو النكري وهو ضعيف، وكذلك أبوه».]]. (٨/١٥٨)
٣٦٥٧٤- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زِرٍّ- قال: إنّ الصلوات مِن الحسنات، وكفّارة ما بين الأولى إلى العصر صلاة العصر، وكفّارة ما بين صلاة العصر إلى المغرب صلاة المغرب، وكفّارة ما بين المغرب إلى العَتَمَة صلاة العَتَمَة، ثم يأوي المسلمُ إلى فراشه لا ذَنبَ له ما اجْتُنِبَتِ الكبائر. ثم قرأ: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾[[أخرجه الطبراني (٨٧٣٨).]]. (٨/١٦٠)
٣٦٥٧٥- عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- في قوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٣، ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (٧١)، وهو عنده عن أبي مسعود مرفوعًا. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/١٤٩)
٣٦٥٧٦- عن سلمان الفارسي -من طريق أبي عثمان- قال: والِّذي نفسي بيده، إنّ الحسنات التي يمحو اللهُ بِهِنَّ السيِّئات كما يغسل الماءُ الدَّرَنَ: الصلواتُ الخمسُ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٣.]]. (ز)
٣٦٥٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: الصلوات الخمس. ﴿والباقيات الصالحات﴾ [الكهف:٤٦]، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣١٤، وابن أبي شيبة ١٣/٣٧٢، ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (٩٧، ٩٨)، وابن جرير ١٢/٦١٢- ٦١٤، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٨/١٥٠)
٣٦٥٧٨- عن أبي محمد بن الحضرمي، قال: حدَّثنا كعبٌ في هذا المسجد، قال: والَّذي نفسُ كعبٍ بيده، إنّ الصلوات الخمس لَهُنَّ الحسنات التي يُذْهِبْن السيئات، كما يغسل الماءُ الدَّرَنَ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٢.]]. (ز)
٣٦٥٧٩- عن مسروق بن الأجدع الهمداني -من طريق مزْيَدَةَ بن زيد- ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: الصَّلَوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٤.]]. (ز)
٣٦٥٨٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق شريك، عن منصور- ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٦.]]. (ز)
٣٦٥٨١- عن مجاهد بن جبر -من طريق الثوري، عن منصور- في قوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص١٣٥، وابن جرير ١٢/٦١٢.]]. (ز)
٣٦٥٨٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٣.]]. (ز)
٣٦٥٨٣- عن الحسن البصري -من طريق حَوْشَب- قال: استَعِينوا على السيِّئات القديمات بالحسنات الحديثات، وإنّكم لن تجدوا شيئًا أذْهَبَ لسيِّئة قديمة مِن حَسَنَة حديثة، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٢.]]. (٨/١٦٨)
٣٦٥٨٤- عن الحسن البصري -من طريق عوف- ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٣.]]. (ز)
٣٦٥٨٥- عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أفْلَح- يقول في قوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: هُنَّ الصلوات الخمس[[أخرجه ابن جرير ١٢/٦١٢.]]. (ز)
٣٦٥٨٦- عن عطاء بن دينار -من طريق عثمان بن بسطاس مولى كثير بن الصَّلْت- في قوله: ﴿إن الحسنات يذهبن السيئات﴾، قال: وإنّ مِن الحسنات قوله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهُنَّ الباقيات الصالحات[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٢.]]. (ز)
٣٦٥٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ الحَسَناتِ﴾ يعني: الصلوات الخمس ﴿يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾ يعني: يُكَفِّرْنَ الذُّنُوب ما اجْتُنِبَتِ الكبائر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠٠.]]٣٢٩٤. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّ ٰكِرِینَ ١١٤﴾ - تفسير
٣٦٥٨٨- عن الحسن البصري -من طريق حَوْشَب- في قوله: ﴿ذلك ذكرى للذاكرين﴾، قال: هُمُ الَّذين يذكرون الله في السَّرّاء والضَّرّاء، والشِّدَّة والرَّخاء، والعافية والبلاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٩٣.]]. (٨/١٦٨)
٣٦٥٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذَلِكَ﴾ الذي ذكره مِن الصلاة طرفي النهار، وزلفى مِن الليل من الصلاة؛ ﴿ذِكْرى لِلذّاكِرِينَ﴾، كقوله لموسى: ﴿وأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكرِي﴾ [طه:١٤][[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٣٠١.]]. (ز)
٣٦٥٩٠- عن عبد الملك ابن جريج، قال: لَمّا نَزَع الذي قَبَّل المرأة تذكَّر، فذلك قوله: ﴿ذلك ذكرى للذاكرين﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٣٢٩٥. (٨/١٦٨)
﴿ذَ ٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّ ٰكِرِینَ ١١٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٦٥٩١- عن علي، قال: كُنّا مع النبي ﷺ في المسجد ننتظر الصلاة، فقام الرجل، فقال: إنِّي أصبتُ ذنبًا. فأعرض عنه، فلمّا قضى النبيُّ ﷺ الصلاة قام الرجل، فأعاد القول، فقال النبيُّ ﷺ: «أليس قد صليتَ معنا هذه الصلاة، وأحسنتَ لها الطهور؟». قال: بلى. قال: «فإنّها كفّارة ذلك»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٧/٣٠١ (٧٥٦٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان ٢/٢٧٦، والواحدي في التفسير الوسيط ٢/٥٩٥ (٤٦٣)، من طريق عبد الرحمن بن يحيى المدني، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي به. قال الهيثمي في المجمع ١/٣٠١ (١٦٧٢): «الحارث ضعيف».]]. (٨/١٦٠)
٣٦٥٩٢- عن واثلة بن الأسْقَع، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، إنِّي أصبتُ حدًّا؛ فأقِمْه عَلَيَّ. فأعرض عنه، ثم أُقِيمت الصلاة، فلمّا سَلَّم قال: يا رسول الله، إنِّي أصبتُ حدًّا، فأَقِمْهُ عَلَيَّ. فقال رسول الله ﷺ: «هل توضَّأتَ حين أقبلتَ؟». قال: نعم. قال: «وصلَّيْتَ معنا؟». قال: نعم. قال: «فاذهب؛ فإنّ الله قد غفر لك»[[أخرجه أحمد ٢٥/٣٩٦ (١٦٠١٤)، من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي مليح بن أسامة، عن واثلة بن الأسقع به. وسنده ضعيف؛ فيه ليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٥٦٨٥): «صدوق، اختلط جدًّا، ولم يَتَمَيَّز حديثه؛ فتُرِك». وأخرجه ابن حبان ٥/١٥-١٦ (١٧٢٧) واللفظ له، من طريق الوليد، عن الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، عن واثلة بن الأسقع به. وسنده صحيح.]]. (٨/١٦١)
٣٦٥٩٣- عن أنس، قال: كنتُ عند النبيِّ ﷺ، فجاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إنِّي أصبتُ حدًّا، فأقِمْهُ عَلَيَّ. فلم يسأله عنه، وحضرت الصلاة، فصلّى مع النبيِّ ﷺ، فلمّا قضى الصلاةَ قام إليه رجلٌ، فقال: يا رسول الله، إنِّي أصبت حدًّا، فأقِم فِيَّ كتابَ الله. قال: «أليس قد صليتَ معنا؟». قال: نعم. قال: «فإنّ الله قد غفر لك ذنبك» أو قال: «حدّك»[[أخرجه البخاري ٨/١٦٦-١٦٧ (٦٨٢٣) واللفظ له، ومسلم ٤/٢١١٧ (٢٧٦٤).]]. (٨/١٦١)
٣٦٥٩٤- عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله ﷺ: «كلُّ صلاةٍ تَحُطُّ ما بين يديها مِن خطيئة»[[أخرجه أحمد ٣٨/٤٨٩-٤٩٠ (٢٣٥٠٣)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي رهم السمعي، عن أبي أيوب الأنصاري به. وقال المنذري في الترغيب ١/١٤٦ (٥٣٩): «إسناد حسن». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٨ (١٦٥٣): «وإسناده حسن». وقال المناوي في التيسير ١/٣٢٨: «بإسناد حسن».]]. (٨/١٥٧)
٣٦٥٩٥- عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال: «أرأيتم لو أن ببابِ أحدِكم نهرًا يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يُبقِي من دَرَنِه شيئًا؟». قالوا: لا، يا رسول الله. قال: «كذلك الصلوات الخمس، يمحو الله بِهِنَّ الذنوب والخطايا»[[أخرجه البخاري ١/١١٢ (٥٢٨)، ومسلم ١/٤٦٢ (٦٦٧).]]. (٨/١٥٨)
٣٦٥٩٦- عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مثل الصلوات الخمس كمَثَل نهرٍ جارٍ غَمْرٍ على باب أحدكم، يغتسل منه كلَّ يوم خمس مرات»[[أخرجه مسلم ١/٤٦٣ (٦٦٨).]]. (٨/١٦٢)
٣٦٥٩٧- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «تحترقون تحترقون، فإذا صلَّيْتُم الصبحَ غَسَلَتْها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صَلَّيْتُمُ الظُّهْرَ غَسَلَتْها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صلَّيْتُم العصر غَسَلَتْها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صَلَّيْتُم المغربَ غَسَلَتْها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صلَّيْتُم العشاءَ غَسَلَتْها، ثم تنامون فلا يُكتَبُ عليكم حتى تستيقظوا»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/٣٥٨ (٢٢٢٤)، والخطيب في تاريخه ٥/٥٠٠ (١٥٣٦)، (٢٣٦٠). قال المنذري في الترغيب ١/١٤٤ (٥٢٧): «إسناده حسن». وقال ابن رجب في تفسيره ١/٥٥٨: «وقد رُوِي موقوفًا، وهو أشبه». وقال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٨-٢٩٩ (١٦٥٨): «رواه الطبراني في الثلاثة، إلا أنه موقوف في الكبير، ورجال الموقوف رجال الصحيح، ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة، وحديثه حسن».]]. (٨/١٦٧)
٣٦٥٩٨- عن أبي أُمامَة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما مِن امرئ مُسْلِم تَحْضُرُهُ صلاةٌ مكتوبة، فيقوم فيتوضأ، فيُحسن الوضوء، ويُصلي، فيُحسن الصلاة؛ إلّا غُفِر له ما بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها مِن ذنوبه»[[أخرجه أحمد ٣٦/٥٧٤ (٢٢٢٣٧)، من طريق روح، عن عمر بن ذر، عن أبي الرصافة، عن أبي أمامة به. قال الهيثمي في المجمع ١/٢٩٨ (١٦٥٤): «أبو الرصافة لم أر فيه جرحًا ولا تعديلًا».]]. (٨/١٦٤)
٣٦٥٩٩- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله لا يمحو السَّيِّءَ بالسَّيِّءِ، ولكنَّه يمحو السَّيِّءَ بالحَسَن»[[أخرجه أحمد ٦/١٨٩ (٣٦٧٢) مطولًا، من طريق محمد بن عبيد، عن أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود به. قال البزار في مسنده ٥/٣٩٣-٣٩٤ (٢٠٢٦): «وأبان بن إسحاق هذا فرجل كوفي، والصباح بن محمد فليس بالمشهور، وإنما ذكرناه على ما فيه من العلة لأنّا لم نحفظ كلامه عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وأبان بن إسحاق وقد روى عنه عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد، ويعلى بن عبيد». وقال أبو نعيم في حلية الأولياء ٤/١٦٦: «هذه الزيادة لم يروها عن مرة إلا الصباح، ولا عنه إلا أبان». وقال المنذري في الترغيب ٢/٣٤٧ (٢٦٧١): «رواه أحمد وغيره من طريق أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، وقد حسَّنها بعضهم». وقال الهيثمي في المجمع ١/٥٣ (١٦٤): «رواه أحمد، ورجال إسناده بعضهم مستور، وأكثرهم ثقات». وقال فيه ١٠/٢٩٢ (١٨١٠٤): «رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ١/٨٢ (٣٣): «هذا ضعيف، الصباح بن محمد أبو حازم البجلي الكوفي: مجهول. قاله الذهبي في طبقات رجال التهذيب. وقال ابن حبان: كان مِمَّن يروي الموضوعات عن الثقات. وقال العقيلي: في حديثه وهم، ويرفع الموقوف».]]. (٨/١٥٨)
٣٦٦٠٠- عن معاذ، أنّ رسول الله ﷺ قال له: «يا معاذ، أتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسنة تَمْحُها»[[أخرجه أحمد ٣٦/٣١٣ (٢١٩٨٨)، ٣٦/٣٨٠-٣٨١ (٢٢٠٥٩)، والواحدي في التفسير الوسيط ٢/٥٩٦، من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ به.]]. (٨/١٥٩)
٣٦٦٠١- عن أبي ذرٍّ، قال: قلتُ: يا رسول الله، أوْصِنِي. قال: «اتَّقِ الله، إذا عمِلت سيئة فأتْبِعها حسنةً تَمْحُها». قال: قلت: يا رسول الله، أمِن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: «هي أفضلُ الحسنات»[[أخرجه أحمد ٣٥/٣٨٥-٣٨٦ (٢١٤٨٧)، من طريق الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه، عن أبي ذر به. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٨١ (١٦٧٩٧): «رجاله ثقات، إلا أن شمر بن عطية حدث به عن أشياخه، عن أبي ذر، ولم يسم أحدًا منهم». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص١٣١: «والصحيح عن أبي ذر رواه أحمد عن يحيى القطان وغيره عن سفيان، كما قال أبو نعيم، ورواه أيضًا عن وكيع كذلك، قال: وكان حدَّثنا به أوَّلًا فقال: عن معاذ. ثم رجع وقال: أحمد في موضع آخر، وجدته في كتابي عن وكيع عن معاذ، وإنما هو عن أبي ذرٍّ. انتهى. ورجاله أيضًا ثقات، لكن ميمون بن أبي شبيب لم يدرك معاذًا، ولا أبا ذرٍّ، كما جزم به أبو حاتم». وقال المناوي في فيض القدير ١/٤٠٦ (٧٦٤): «رمز -السيوطي- لصحته، وهو غير صواب». وقال المظهري في تفسيره ٥/٢٣٢: «رواه أحمد بسند صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٣/٣٦١-٣٦٢ (١٣٧٣): «وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير أشياخ شمر، فلم يسمعوا، لكنهم جمع ينجبر الضعف بعددهم ...، وجملة القول أنّ حديث الترجمة صحيح بمجموع طرقه».]]. (٨/١٥٩)
٣٦٦٠٢- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما قال عبد: لا إله إلا الله. في ساعةٍ مِن ليل أو نهار إلا طَلَسَتْ[[الطَّلْسُ: المحو. لسان العرب (طلس).]] ما في الصحيفة مِن السيئات، حتى تسكن إلى مِثْلِها مِن الحسنات»[[أخرجه أبو يعلى ٦/٢٩٤ (٣٦١١)، وابن شاهين في الترغيب ص٨-٩ (٥)، من طريق هذيل بن إبراهيم الحماني، عن عثمان بن عبد الرحمن الزهري، عن الزهري، عن أنس به.]]. (٨/١٥٩)
٣٦٦٠٣- عن عقبة بن عامر، عن النبيِّ ﷺ، قال: «مَثَلُ الذي يعمل الحسنات على إثْرِ السيئات كمثل رجل عليه دِرْعٌ من حديد ضَيِّقَةٍ تكاد تَخْنُقُه، فكُلَّما عَمِل حَسَنَةً فُكَّ، حتى تَنْحَلَّ عُقَدُه كلُّها»[[أخرجه أحمد ٢٨/٥٤٣ (١٧٣٠٧) بنحوه، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر به. قال المنذري في الترغيب ٤/٥٣ (٤٧٧٦): «رواه أحمد، والطبراني بإسنادين، رواة أحدهما رواة الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٠١-٢٠٢ (١٧٥٣٦): «رواه أحمد، والطبراني، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح».]]. (٨/١٦٠)
٣٦٦٠٤- عن أبي الدرداء: سمعت النَّبِيَّ ﷺ يقول: «ما من مسلم يُذنِب ذنبًا، فيتوضأ، ثم يُصَلِّي ركعتين أو أربعًا، مفروضةً أو غير مفروضة، ثم يستغفر الله؛ إلا غَفَرَ اللهُ له»[[أخرجه أحمد ٤٥/٥٣٠-٥٣١ (٢٧٥٤٦)، من طريق أحمد بن عبد الملك، عن سهل بن أبي صدقة، عن كثير أبي الفضل الطفاوي، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبي الدرداء به. قال الطبراني في الأوسط ٥/١٨٦(٥٠٢٦): «لا يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد، تفرد به صدقة بن أبي سهل». وقال المنذري في الترغيب ١/١٠٧ (٣٥٧): «رواه أحمد بإسناد حسن». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١/٣٠١ (١٦٧٣): «رواه الطبراني في الأوسط، وقال: تفرَّد به صدقة بن أبي سهل. قلت: ولم أجد مَن ذكره». وقال فيه ٢/٢٧٨-٢٧٩ (٣٦٦٧): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير ... وإسناده حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٧/١١٧٩: «إسناد صحيح».]]. (٨/١٦٦)
٣٦٦٠٥- عن أبي عبيدة بن الجراح -من طريق أبي الحسن بن خالد- أنّه قال: بادِرُوا السيِّئات القديمات بالحسنات الحديثات، فلو أنّ أحدكم أخطأ ما بينه وبين السماء والأرض ثم عَمِل حَسَنَةً لَعَلَتْ فوق سيِّئاته حتى تَقْهَرَهُنَّ[[أخرجه أحمد في الزهد ص١٨٤.]]. (٨/١٦٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.