الباحث القرآني
﴿یَوۡمَ یَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِیࣱّ وَسَعِیدࣱ ١٠٥﴾ - قراءات
٣٦٣٩٩- عن عمر بن ذرّ أنّه قرأ: (يَوْمَ يَأْتُونَ لا تَكَلَّمُ مِنهُمْ دابَّةٌ إلّا بِإذْنِهِ)[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري في المصاحف. وهي قراءة شاذة، ووافقه ابن مسعود، والأعمش في (يَأْتُونَ). انظر: البحر المحيط ٥/٢٦١.]]. (٨/١٤٠)
﴿یَوۡمَ یَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِیࣱّ وَسَعِیدࣱ ١٠٥﴾ - نزول الآية
٣٦٤٠٠- عن عمر بن الخطاب، قال: لَمّا نزلت: ﴿فمنهم شقي وسعيد﴾ قلتُ: يا رسول الله، فعلامَ نعمل؛ على شيء قد فرُغِ منه، أو على شيء لم يُفرَغ منه؟ قال: «بل على شيء قد فرُغِ منه، وجَرَتْ به الأقلامُ، يا عمر، ولكن كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِق له»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٤٢ (٣٣٧١)، وابن جرير ١٢/٥٧٧-٥٧٨، وابن أبي حاتم ٦/٢٠٨٤ (١١٢٢١)، من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي سليمان بن سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب مِن هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو». وقال ابن عساكر في معجمه ٢/٨٨٢ (١١١٠): «هذا حديث غريب، وأبو سفيان سليمان بن سفيان المديني فيه لين». وقال ابن الخراط في الأحكام الكبرى ٤/١٣٠: «هذا حديث حسن غريب مِن هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو». وأورده الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/٢٠٩(٣٤٦٩) في ترجمة سليمان بن سفيان المدني.]]. (٨/١٤٠)
﴿یَوۡمَ یَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِیࣱّ وَسَعِیدࣱ ١٠٥﴾ - تفسير الآية
٣٦٤٠١- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- في قوله: ﴿إلا بإذنه﴾، قال: مَن يَتَكَلَّم عنده إلا بإذنه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٨٤.]]. (ز)
٣٦٤٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يَوْمَ يَأْتِ﴾ ذلك اليوم ﴿لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إلّا بِإذْنِهِ﴾ بإذن الله تعالى؛ ﴿فَمِنهُمْ﴾ يقول الله تعالى: فمِن الناس ﴿شَقِيٌّ وسَعِيدٌ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٩٨.]]. (ز)
٣٦٤٠٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿يوم يأت﴾، قال: ذلك اليوم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٨/١٣٩)
﴿یَوۡمَ یَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِیࣱّ وَسَعِیدࣱ ١٠٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٦٤٠٤- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ خَلْقَ أحدكم يُجْمَعُ في بطن أمه أربعين يومًا نُطْفَة، ثم يكون أربعين يومًا عَلَقَة، ثم يكون أربعين يومًا مُضْغَة، ثم يُبْعَثُ المَلَكَ فيُؤْمَر أن يكتب أربعًا: رزقه، وعمله، وأجله، وأثره، وشقيًّا أو سعيدًا. والَّذي لا إله غيره؛ إنّ العبد لَيَعْمَلُ بعمل أهل الجنة، حتى لا يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيَسْبِقُ عليه الكتابُ، فيَعْمَلُ بعمل أهل النار حتى يدخلها، وإنّ العبد لَيَعْمَلُ بعمل أهل النار، حتى لا يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيَسْبِق عليه الكتابُ، فيعمل بعمل أهلِ الجنة فيدخلها»[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٣٠٩-.]]. (ز)
٣٦٤٠٥- عن علي بن أبي طالب، قال: خرجنا على جنازة، فبينا نحن بالبقيع إذ خرج علينا رسولُ الله ﷺ وبيده مِخْصَرَةٌ[[المِخْصَرَة: ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا، أو عكازة، أو مِقْرعة، أو قضيب، وقد يتكئ عليه. النهاية (خصر).]]، فجاء، فجلس، ثم نَكَتَ بها الأرضَ ساعةً، ثم قال: «ما مِن نَفْسٍ مَنفُوسَةٍ إلا قد كُتِب مكانُها مِن الجنةِ أو النارِ، إلا وقَد كُتِبَتْ شقيَّةً أو سعيدةً». قال: فقال رجل: أفلا نَتَّكِلُ على كتابنا، يا رسول الله، وندعُ العَمَل؟ قال: «لا، ولكنِ اعملوا؛ فكُلُّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِق له، أمّا أهل الشقاء فيُيَسَّرون لعَمَلِ أهل الشقاء، وأمّا أهل السعادة فيُيَسَّرون لعمل أهل السعادة». قال: ثُمَّ تلا: ﴿فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى﴾ [الليل:١٠][[أخرجه البخاري ٢/٩٦ (١٣٦٢)، ٦/١٧٠-١٧١ (٤٩٤٥، ٤٩٤٦، ٤٩٤٧، ٤٩٤٩)، ٦/١٧١ (٤٩٤٨)، ٨/٤٨ (٦٢١٧)، ٨/١٢٣-١٢٤ (٦٦٠٥)، ٩/١٦٠ (٧٥٥٢)، ومسلم ٤/٢٠٣٩، ٢٠٤٠ (٢٦٤٧)، وابن جرير ٢٤/٤٧٠.]]. (ز)
٣٦٤٠٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق شقيق بن سلمة- يقول: أيُّها الناس، إنّكم مجموعون في صعيد واحد، يسمعكم الدّاعي، ويَنفُذُكُم البصرُ، والشَّقِيُّ مَن شَقِي في بطن أُمِّه، والسعيد مَن وُعِظ بغيره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/٢٠٨٤-٢٠٨٥.]]. (ز)
٣٦٤٠٧- عن عامر الشعبي -من طريق بيان- قال: كلامُ الناس يوم القيامة السُّرْيانِيَّة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٧٤.]]. (٨/١٣٩)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.