الباحث القرآني
مقدمة السورة
٨٥٣٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: مكّيّة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥٧ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد.]]. (ز)
٨٥٣٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، وذكرها بمُسمّى: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾، وأنها نزلت بعد ﴿أرأيت الذي يكذب﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٨٥٣٣٤- عن عبد الله بن عباس، قال: أُنزِلَتْ سورة ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٧١١)
٨٥٣٣٥- عن عبد الله بن الزُّبير، قال: أُنزِلَتْ بالمدينة ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٧١١)
٨٥٣٣٦- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٨٥٣٣٧- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: أنها مكّيّة، وذكراها بمسمّى: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٨٥٣٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان في علوم القرآن ١/٥٧- من طريق همام.]]. (ز)
٨٥٣٣٩- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة، وذكرها بمُسمّى: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾، وأنها نزلت بعد ﴿أرأيتَ﴾[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٨٥٣٤٠- عن علي بن أبي طلحة: مكّيّة[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٨٥٣٤١- قال مقاتل بن سليمان: سورة الكافرون مكّيّة، عددها ست آيات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٨٨٥.]]. (ز)
٨٥٣٤٢- عن زُرارة بن أوْفى، قال: كانت هذه السورة تُسمّى: المُقَشْقشة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٧٣٢٧. (١٥/٧١٢)
٨٥٣٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ قريشًا دَعتْ رسول الله ﷺ إلى أن يُعطوه مالًا فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوّجوه ما أراد مِن النساء، فقالوا: هذا لك، يا محمد، وكُفّ عَن شتْم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فإنّا نَعرض عليك خَصلة واحدة، ولك فيها صلاح. قال: «ما هي؟». قالوا: تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة. قال: «حتى أنظر ما يأتيني من ربي». فجاء الوحيُ من عند الله: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ السورة، وأنزل الله: ﴿قُلْ أفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أعْبُدُ أيُّها الجاهِلُونَ﴾ إلى قوله: ﴿بَلِ اللَّهَ فاعْبُدْ وكُنْ مِنَ الشّاكِرِينَ﴾ [الزمر:٦٤-٦٦][[أخرجه الطبراني في الصغير ٢/٤٤ (٧٥١)، وابن جرير في تاريخه ٢/٣٣٧، وفي تفسيره ٢٤/٧٠٣، وابن أبي حاتم -كما في مجموع الفتاوى لابن تيمية ١٦/٥٤٣-. قال الطبراني: «لم يروه عن داود بن هند إلا عبد الله بن عيسى، تفرّد به محمد بن موسى». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٧٣٣: «في إسناده أبو خلف عبد الله بن عيسى، وهو ضعيف».]]. (١٥/٧١١)
٨٥٣٤٤- عن عبد الله بن عباس: أنّ قريشًا قالت: لو استلمتَ آلهتنا لعبدنا إلهك. فأنزل الله: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ السورة كلها[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٧١٢)
٨٥٣٤٥- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق إبراهيم الأحول- قال: قالت قريشٌ للنبيِّ ﷺ: إن سَرّك أن نتّبعك عامًا، وترجع إلى ديننا عامًا. فأنزل الله: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ إلى آخر السورة[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٥/٧١١)
٨٥٣٤٦- عن سعيد بن مِينا مولى البَخْتريّ -من طريق محمد بن إسحاق- قال: لقي الوليدُ بن المُغيرة، والعاصي بن وائل، والأسودُ بن المُطَّلِب، وأُميّة بن خلف؛ رسولَ الله ﷺ، فقالوا: يا محمد، هَلُمّ فلتعبد ما نعبد، ونعبد ما تعبد، ونشترك نحن وأنتَ في أمْرنا كلّه، فإن كان الذي نحن عليه أصحّ مِن الذي أنتَ عليه كنتَ قد أخذتَ منه حظًّا، وإن كان الذي أنتَ عليه أصحّ من الذي نحن عليه كُنّا قد أخذنا منه حظًّا. فأنزل الله: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ﴾ حتى انقضت السورة[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٧٠٣-٧٠٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (١٥/٧١٢)
٨٥٣٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ نزلت في المُستهزئين مِن قريش، وذلك أنّ النبي ﷺ قرأ بمكة: ﴿والنَّجْمِ إذا هَوى﴾ فلما قرأ: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ والعُزّى ومَناةَ الثّالِثَةَ الأُخْرى﴾ [النجم:١٩-٢٠] ألقى الشيطانُ على لسانه في وسَنه، فقال: تلك الغَرانيق العُلا، عندها الشفاعة تُرتجى. فقال أبو جهل بن هشام، وشيبة وعُتبة ابنا ربيعة، وأُميّة بن خلف، والعاص بن وائل، والمستهزؤون من قريش عشيًّا في دبُر الكعبة: لا تفارقنا يا محمد إلا على أحد الأمرين؛ ندخل معك في بعض دينك ونعبد إلهك، وتدخل معنا في بعض ديننا وتعبد آلهتنا، أو تتبرأ من آلهتنا ونتبرأ من إلهك. فأنزل الله ﷿ فيهم تلك الساعة: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ إلى آخر السورة، فأتاهم النبيُّ ﷺ بعدُ، فقال: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾ [السورة]، ثم انصرف عنهم، فقال بعضهم: تبرّأ هذا منكم فشتموه وآذوه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٨٨٧-٨٨٨.]]٧٣٢٨. (ز)
٨٥٣٤٨- عن شيخ أدرك النبيَّ ﷺ، قال: خرجتُ مع النبيِّ ﷺ في سفر، فمَرّ برجل يقرأ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾. فقال: «أمّا هذا فقد برئ من الشرك». وإذا آخر يقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ﴾. فقال النبيُّ ﷺ: «بها وجبتْ له الجنة». وفي رواية: «أمّا هذا فقد غُفر له»[[أخرجه أحمد ٢٧/١٥٠ (١٦٦٠٥)، ٢٧/١٦٥ (١٦٦١٧)، ٣٨/٢٤٧ (٢٣١٩٤)، ٣٨/٢٥٤ (٢٣٢٠٦)، والدارمي ٢/٥٥١ (٣٤٢٦)، والنسائي في الكبرى ٧/٢٦٢ (٧٩٧٤)، ٩/٢٦٠ (١٠٤٧٢)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٢/٤٠٤ (١٢٩) بنحوه. قال الهيثمي في المجمع ٧/١٤٥ (١١٥٣٣، ١١٥٣٤): «رواه أحمد بإسنادين، في أحدهما شريك، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٣٠٦ (٥٩٠٣): «رواه النسائي في الكبرى ...، وهو إسناد صحيح».]]. (١٥/٧١٦)
٨٥٣٤٩- عن جابر بن عبد الله: أنّ رجلًا قام فركع ركعتي الفجر، فقرأ في الركعة الأولى: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾، فقال النبيُّ ﷺ: «هذا عبدٌ عرف ربَّه». وفي الثانية: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ﴾، فقال النبيُّ ﷺ: «هذا عبد آمن بربّه»[[أخرجه ابن حبان ٦/٢١٣-٢١٤ (٢٤٦٠). وقال ابن حجر في الإمتاع بالأربعين ص٣٢: «هذا حديث حسن غريب». وقال الألباني في الصحيحة ٦/٩٣٨: «إسناد صحيح».]]. (١٥/٧١٥)
٨٥٣٥٠- عن نَوْفَل بن معاوية الأشجعيّ أنه قال: يا رسول الله، علِّمني ما أقول إذا أويتُ إلى فراشي. قال: «اقرأ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾، ثم نَم على خاتمتها، فإنها براءة من الشّرك»[[أخرجه أحمد ٣٩/٢٢٤ (٢٣٨٠٧)، وأبو داود ٧/٣٩٥ (٥٠٥٥)، والترمذي ٦/٢٨-٢٩ (٣٧٠١)، وابن حبان ٣/٦٩-٧٠ (٧٨٩، ٧٩٠)، ١٢/٣٣٤-٣٣٥ (٥٥٢٥، ٥٥٢٦)، ١٢/٣٥٤-٣٥٥ (٥٥٤٥، ٥٥٤٦)، والحاكم ١/٧٥٤ (٢٠٧٧)، ٢/٥٨٧ (٣٩٨٢). قال الحاكم في الموضعين: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في الموضع الثاني في التلخيص. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ٤/١٥١٣ (٢٦٤٣) في ترجمة نَوْفَل بن فَرْوَة الأشجعي: «حديثه في ﴿قل يا أيها الكافرون﴾ مختلف فيه، مضطرب الإسناد، لا يثبت». وقال ابن الأثير في أسد الغابة ٢/١٠٥ (١٣٢٥) في ترجمة خارجة بن جبلة: «وهو حديث كثير الاضطراب، فمنهم مَن يقول: خارجة بن جبلة، ومنهم مَن يقول: جبلة بن خارجة، قال ابن منده وأبو نعيم: خارجة بن جبلة وهم، والصواب: جبلة بن خارجة». وقال ابن حجر في الفتح ١١/١٢٥: «وقد ورد في القراءة عند النوم عدة أحاديث صحيحة ومنها ...، وحديث فَرْوَة بن نَوْفَل عن أبيه». وقال المناوي في التيسير ١/٦٢: «هو حديث صحيح».]]. (١٥/٧١٧)
٨٥٣٥١- عن عبد الرحمن بن نَوْفَل الأشجعي، عن أبيه، قال: قلتُ: يا رسول الله، إني حديث عهد بشركٍ، فمُرني بآية تبرّئني من الشّرك. فقال: «اقرأ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾». قال: فما أخطأها أبي من يوم ولا ليلة حتى فارق الدنيا[[أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٣/١٩-٢٠ (١٣٠٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/٢٦٨٧ (٦٤٢٩)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٢/٣٩٤ (١٢٨). قال الدارقطني في العلل ١٣/٢٧٧: «رواه إسرائيل، وأشعث بن سوار، وأبو مريم، ومحمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن فَرْوَة بن نَوْفَل الأشجعيّ، وهُو الصَّحيح. ورواه أبو مالك الأشجعيّ، عن عبد الرحمن بن نَوْفَل، عن أبيه، ولعله أخو فَرْوَة».]]. (١٥/٧١٧)
٨٥٣٥٢- عن الحارث بن جبلة -وقال الطبراني: عن جبلة بن حارثة، وهو أخو زيد بن حارثة- قال: قلتُ: يا رسول الله، علّمني شيئًا أقوله عند منامي. قال: «إذا أخذتَ مضجعك من الليل فاقرأ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾، حتى تمُرّ بآخرها؛ فإنها براءة من الشّرك»[[أخرجه أحمد ٣٩/٤٤٠ (٢٤٠٠٩/٥)، والنسائي في الكبرى ٩/٢٩٤ (١٠٥٦٨). قال أبو نعيم في معرفة الصحابة ٢/٩٧٤ (٢٥٠٣): «والصحيح: جبلة بن حارثة، وخارجة وهم وتصحيف». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٢١ (١٧٠٣٣): «رواه الطبراني، ورجاله وثقوا». وقال ابن حجر في الإصابة ١/٥٦٦ (١٠٧٩) في ترجمة جبلة بن حارثة بن شراحيل: «وله في النسائي حديث متصل صحيح الإسناد». وقال المناوي في التيسير ١/٦٢: «وهو حديث صحيح».]]. (١٥/٧١٨)
٨٥٣٥٣- عن علي بن أبي طالب، قال: لَدغتِ النَّبِيَّ ﷺ عقربٌ وهو يُصلّي، فلما فرغ قال: «لعن اللهُ العقربَ، لا تدع مُصلِّيًا ولا غيره». ثم دعا بماء وملح، وجعل يمسح عليها ويقرأ: ﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ﴾، و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٥/٤٤ (٢٣٥٥٣)، ٦/١٠١ (٢٩٨٠١)، والطبراني في الأوسط ٦/٩٠-٩١ (٥٨٩٠)، وفي الصغير ٢/٧ (٨٣٠) واللفظ له. قال الهيثمي في المجمع ٥/١١١ (٨٤٤٥): «رواه الطبراني في الصغير، وإسناده حسن». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/٨٩ (٥٤٨).]]. (١٥/٧١٩)
٨٥٣٥٤- عن أبي رافع، قال: طاف رسول الله ﷺ بالبيت، ثم جاء مقام إبراهيم، فقرأ: ﴿واتَّخِذُوا مِن مَقامِ إبْراهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة:١٢٥]، ثم صَلّى فقرأ بفاتحة الكتاب، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد﴾ فقال: «كذلك الله». ﴿لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ﴾ قال: «كذلك الله». ﴿ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ﴾ قال: «كذلك الله». ثم ركع وسجد، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، و﴿قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ولا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ﴾ فقال: «لا أعبد إلا الله». ﴿ولا أنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ ولا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ﴾ فقال: «لا أعبد إلا الله». ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ﴾ ثم ركع وسجد[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٧١٢)
٨٥٣٥٥- قال عبد الله بن عباس: ليس في القرآن سورة أشد لِغَيظ إبليس مِن هذه السورة؛ لأنها توحيد وبراءة من الشّرك[[تفسير الثعلبي ١٠/٣١٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.