الباحث القرآني
﴿وَجَـٰوَزۡنَا بِبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡبَحۡرَ﴾ - تفسير
٣٤٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجاوَزْنا بِبَنِي إسْرائِيلَ البَحْرَ﴾ بيان ذلك في طه [٧٧]: ﴿فاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي البَحْرِ يَبَسًا لا تَخافُ دَرَكًا ولا تَخْشى﴾: لا تخاف أن يدركك فرعون، ولا تخشى أن تغرق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٧.]]. (ز)
﴿فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡیࣰا﴾ - تفسير
٣٤٨٥٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: وخرج موسى في ستمائة ألف وعشرين ألفًا، لا يعُدُّون [الصغير] لصغره، ولا ابن سِتِّين لِكِبَره، وإنّما عَدُّوا فيما بين ذلك سوى الذُّرِّيَّة، وتبعهم فرعون على مقدمته هامان في ألف ألفٍ وسبعمائة ألف حصان ليس فيها ماذِيانَة[[قال محققو الدر ١١/٢٤٦: في الأصل: الماذيانة: الأنثى مِن الخيل.]][[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٨١.]]٣١٥١. (ز)
٣٤٨٥٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وجُنُودُهُ بَغْيًا﴾ ظُلمًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٧.]]. (ز)
﴿وَعَدۡوًاۖ﴾ - تفسير
٣٤٨٥٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- قال: العَدْوُ والعُلُوُّ والعُتُوُّ -في كتاب الله- تَجَبُّرٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٨١.]]. (٧/٦٩٨)
٣٤٨٥٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعَدْوًا﴾، يعني: اعتداء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٧.]]. (ز)
﴿حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱلَّذِیۤ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوۤا۟ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ ٩٠﴾ - تفسير
٣٤٨٦٠- عن عبد الله بن عباس - من طريق يوسف بن مهران -، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «لَمّا أغْرق اللهُ ﷿ فرعونَ قال: ﴿آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل﴾. قال لي جبريلُ: يا محمدُ، لو رأيتَني وأنا آخُذُ مِن حالِ البحر[[الحال: الطين الأسود كالحَمْأة. النهاية (حول).]]، فأدُسُّه في فِيه؛ مخافة أن تدركه الرَّحْمَةُ»[[أخرجه أحمد ٤/٨٢ (٢٢٠٣)، والترمذي ٥/٣٣٩-٣٤٠ (٣٣٦٦) واللفظ له، والحاكم ٤/٢٧٨ (٧٦٣٥)، وابن جرير ١٢/٢٧٧، وابن أبي حاتم ٦/١٩٨٢ (١٠٥٦١). قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الجوزقاني في الأباطيل والمناكير ٢/٣٢٢ (٦٦٥): «هذا حديث حسن». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٢٦ (٢٠١٥).]]. (٧/٦٩٩)
٣٤٨٦١- عن عبد الله بن عباس - من طريق سعيد بن جبير-، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال لي جبريلُ: لو رأيتَني وأنا آخذُ مِن حالِ البحر، فأدُسُّه في فِي فرعونَ؛ مخافة أن تُدْرِكه الرحمةُ»[[أخرجه الترمذي ٥/٣٤٠ (٣٣٦٧)، وابن حبان ١٤/٩٧-٩٨ (٦٢١٥)، والحاكم ١/١٢٤ (١٨٩)، ٤/٢٧٨ (٧٦٣٤)، وابن جرير ١٢/٢٧٦، وابن أبي حاتم ٦/١٩٨٢ (١٠٥٦٢). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه». وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/٢٦ (٢٠١٥).]]. (٧/٧٠٠)
٣٤٨٦٢- عن عبد الله بن عباس، عن النَّبِيّ ﷺ: «إنَّ جبريل ﵇ قال: لو رأيتَني وأنا آخُذُ مِن حالِ البحر، فأدُسُّه في فِيه؛ حتى لا يُتابِع الدُّعاء، لِما أعْلَمُ من فضل رحمة الله»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٧٠٠)
٣٤٨٦٣- عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ، قال: «قال لي جبريلُ: ما كان على الأرض شيءٌ أبغضَ إلَيَّ مِن فرعون، فلمّا آمن بفِيه جعلتُ أحْشُو فاه حَمْأةً[[الحَمْأَةُ والحَمَأُ: الطين الأسود المُنتن. لسان العرب (حمأ).]] وأنا أغُطُّه[[الغَطُّ: العَصْر الشديد والكَبْس، ومنه الغَطُّ في الماء: الغَوص. النهاية (غطط).]]، خشية أن تُدرِكه الرَّحمةُ»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/٧١ (٥٨٢٣). قال الهيثمي في المجمع ٧/٣٦ (١١٠٧٠): «وفيه قيس بن الربيع؛ وثَّقه شعبة والثوري، وضعفه جماعة».]]. (٧/٧٠٠)
٣٤٨٦٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال لي جبريلُ: يا محمدُ، لو رأيتَني وأنا أغُطُّ فرعون بإحدى يَدَيَّ، وأدُسُّ مِن الحال في فِيه؛ مخافة أن تُدركه رحمة الله، فيغفرَ له»[[أخرجه البيهقي في الشعب ١٢/٢٠ (٨٩٤٤)، وابن جرير ١٢/٢٧٦-٢٧٧، وفيه كثير بن زاذان. قال ابن كثير في تفسيره عن إسناد ابن جرير ٤/٢٩٣: «كثير بن زاذان هذا قال ابن معين: لا أعرفه. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: مجهول. وباقي رجاله ثقات».]]٣١٥٢. (٧/٧٠١)
٣٤٨٦٥- عن ابن عمر: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «قال لي جبريلُ: ما غضِب ربُّك على أحدٍ غَضَبَه على فرعون؛ إذ قال: ﴿ما علمت لكم من إله غيري﴾ [القصص:٣٨]، وإذ قال:﴿أنا ربكُمُ الأعلى﴾ [النازعات:٢٤]. فلمّا أدركه الغرقُ استغاث، وأقْبَلْتُ أحشُو فاهُ مخافة أن تُدركه الرحمة»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ٢/٣٩٦ (١٥٦٩)، وابن عساكر في تاريخه ٥٣/١٢٤، من طريق نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن أبي قيس، عن ابن عمر به. إسناده ضعيف؛ نصر بن محمد قال عنه ابن حجر في التقريب (٧١٢٤): «ضعيف». وأبوه مجهول.]]. (٧/٧٠١)
٣٤٨٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: لَمّا خرج آخرُ أصحاب موسى ودخل آخِرُ أصحاب فرعونَ أُوحِيَ إلى البحر أنْ أطْبِقْ عليهم. فخَرَجَتْ أُصْبُعُ فرعونَ بـ:لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل. قال جبريلُ: فعرفتُ أنّ الرَّبَّ رحيمٌ، وخِفتُ أن تُدْرِكَه الرحمةُ، فدَمَسْتُه[[أي: دفنته وخبَّأته وأخفيته وغطَّيته. لسان العرب (دمس).]] بجناحي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٨٣.]]. (٧/٦٩٩)
٣٤٨٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا أغرق اللهُ فرعون أشار بإصبعه، ورفع صوتَه: آمنتُ أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل. قال: فخاف جبريل ﵇ أن يسبق رحمةُ الله فيه غضبَه، فجعل يأخذ الحال بجناحيه، فيضرب به وجهه، فيرفسه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٨٢، وابن جرير ١٢/٢٧٨ بنحوه مختصرًا.]]. (ز)
٣٤٨٦٨- عن ميمون بن مهران، قال: خطب الضَّحّاك بن قيس، فحمِد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إنّ فرعون كان عبدًا طاغيًا ناسيًا لذكر الله، فلمّا أدركه الغرق ﴿قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين﴾. قال الله: ﴿الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٩/٢٤٧-٢٤٨ (٣٥٩٣٩)، وابن جرير ١٢/٢٧٧.]]. (ز)
٣٤٨٦٩- عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد -من طريق محمد بن كعب- قال: اجتمع يعقوب وبنوه إلى يوسف، وهم اثنان وسبعون، وخرجوا مع موسى مِن مصر حين خرجوا وهم ستمائة ألف، فلمّا أدركهم فرعون فرأوه قالوا: يا موسى، أين المخرج فقد أدركنا؟ قد كُنّا نَلْقى مِن فرعون البلاء؟ فأوحى الله إلى موسى: ﴿أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم﴾ [الشعراء:٦٣]. ويبس لهم البحر، وكشف اللهُ عن وجه الأرض، وخرج فرعون على فرس حصان أدْهَم[[الأدهم: الأسود. النهاية (دهم).]]، على لونه مِن الدُّهمِ ثمانمائة ألفٍ سوى ألوانها مِن الدواب، وكانت تحت جبريل ﵇ فرس ودِيقٌ[[فرس وديق: هي التي تشتهي الفحل. النهاية (ودق).]] ليس فيها أُنثى غيرُها، وميكائيل يسوقهم، لا يَشُذُّ رجل منهم إلا ضَمَّه إلى الناس، فلما خرج آخرُ بني إسرائيل دنا منه جبريلُ، ولصق به، فوجد الحصانُ ريح الأنثى، فلم يملك فرعون مِن أمره شيئًا، وقال: أقدِموا، فليس القومُ أحقَّ بالبحر منكم. ثم أتبعهم فرعون، حتى إذا هَمَّ أوَّلهم أن يخرجوا ارتطم، ونادى فيها: ﴿آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين﴾. ونودي: ﴿آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٧٥ واللفظ له، وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٩٦-٤٩٧ (٢٤٧)-، وابن أبي حاتم ٦/١٩٨١، ١٩٨٢، وزاد في ٦/١٩٨٣: ونادى فرعون حين رأى من سلطان الله وقدرته ما رأى عرف ذله وخذلته نفسه؛ نادى: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين.]]. (ز)
٣٤٨٧٠- عن إبراهيم التيمي -من طريق عيسى بن المغيرة-: أنّ جبريل ﵇ قال: ما حسدتُ أحدًا مِن بني آدم الرحمةَ إلا فرعون، فإنّه حين قال ما قال خشيتُ أن تَصِل إلى الربِّ فيرحمه، فأخذت مِن حَمْأَةِ البحر وزَبَدِه فضربتُ به عينيه ووجهَه[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٧٨.]]. (ز)
٣٤٨٧١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- قوله: ﴿حتى إذا أدركه الغرق﴾، قال: ما وجد عدوُّ الله طعمَ الموت، وأُخِذ بِذَنبِه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٨٢.]]. (ز)
٣٤٨٧٢- عن ميمون بن مهران -من طريق معمر، عمَّن سَمِعه- يقول في قوله: ﴿آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل﴾، قال: أخذ جبريل مِن حَمْأَةِ البَحْر، فضَرَبَ بها فاه -أو قال: ملأ بها فاه- مخافةَ أن تُدْرِكَه رحمةُ الله[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٧٧.]]٣١٥٣. (ز)
٣٤٨٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حَتّى إذا أدْرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ﴾ يعني: صَدَّقْتُ، وذلك حين غَشِيَهُ الموتُ ﴿أنَّهُ لا إلهَ إلّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إسْرائِيلَ﴾ يعني: بالذي صَدَّقَتْ به بنو إسرائيل مِن التوحيد، ﴿وأَنا مِنَ المُسْلِمِينَ﴾. فأخذ جبريلُ ﵇ كفًّا مِن حصباء البحر، فجعلها في فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٧.]]. (ز)
﴿حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱلَّذِیۤ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوۤا۟ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ ٩٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٤٨٧٤- قال كعب الأحبار: لَمّا أمْسَكَ نِيلُ مِصرَ عن الجَرْيِ؛ قالتِ القِبْطُ لفرعون: إن كُنتَ ربَّنا فأَجْرِ لنا الماءَ. فرَكِب، وأمر جنوده بالركوب، وكان مناديه يُنادي كلَّ ساعة: لِيَقِفَ فلانٌ بجنوده قائدًا قائدًا. فجعلوا يقفون على درجاتهم، وقفز حتى بقي هو وخاصَّتُه، فأمرهم بالوقوف حتى بقي في حُجّابه وخُدّامه، فأمرهم بالوقوف، وتقدَّم وحده بحيث لا يرونه، ونزل عن دابَّته، ولبس ثيابا أُخَر، وسجد وتضرع إلى الله، فأجرى الله تعالى له الماء، فأتاه جبريل وحده في هيئة مُسْتَفْتٍ، وقال: ما يقول الأمير في رجل له عَبْدٌ، قد نشأ في نعمته، لا سَيِّدَ له غيره، فكَفَرَ نعمتَه، وجحد حقَّه، وادَّعى السِّيادَة دونَه؟ فكتب فرعون: جزاؤُه أن يُغرَق في البحر[[تفسير الثعلبي ٥/١٤٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.