الباحث القرآني

﴿وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُیُوتࣰا وَٱجۡعَلُوا۟ بُیُوتَكُمۡ قِبۡلَةࣰ﴾ - تفسير

٣٤٧٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿واجعلُوا بُيُوتكم قبلة﴾، قال: أُمِروا أن يتَّخِذوا في بيوتهم مساجدَ[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٥، وابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٧/٦٩٤)

٣٤٧٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كانوا يَفْرَقُون مِن فرعون وقومه أن يُصَلُّوا، فقال: ﴿واجعلوا بيوتكُم قبلةً﴾. يقولُ: اجعلوها مسجدًا حتى تُصَلُّوا فيها[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٧/٦٩٤)

٣٤٧٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير- في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، قال: يُقابِل بعضُها بعضًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧.]]. (٧/٦٩٥)

٣٤٧٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق المنهال، عن سعيد بن جبير- ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، يعني: الكعبة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٧، وابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧.]]. (ز)

٣٤٧٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين﴾، قال: قالت بنو إسرائيل لموسى: لا نستطيع أن نُظْهِر صلاتنا مع الفراعنة. فأذِن الله لهم أن يُصَلُّوا في بيوتهم، وأُمِروا أن يجعلوا بيوتهم قِبَل القِبْلَة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٧.]]. (ز)

٣٤٧٨٩- قال عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، يقول: وجِّهوا بيوتكم مساجدكم نحو القبلة، ألا ترى أنه يقول: ﴿في بيوت أذن الله أن ترفع﴾ [النور:٣٦][[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٨.]]٣١٤٦. (ز)

٣١٤٦ علَّقَ ابنُ عطية (٤/٥١٧) على هذا القول بقوله: «ومن هذا حديثٌ عن النبي ﷺ أنّه قال: «خير بيوتكم ما اسْتُقْبِل به القبلة»».

٣٤٧٩٠- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، قال: يُقابِل بعضُها بعضًا[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٦٠.]]. (ز)

٣٤٧٩١- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، قال: كانوا خائفين، فأُمِروا أن يُصَلُّوا في بيوتهم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/٣٣٠ (١٠٧٣)، وابن جرير ١٢/٢٥٧، وابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧.]]٣١٤٧. (ز)

٣١٤٧ قال ابنُ كثير (٧/٣٩٢ بتصرف): «كأنّ هذا -والله أعلم- لَمّا اشتد بهم البلاء مِن قِبَلِ فرعون وقومه، وضيَّقوا عليهم، أُمِرُوا بكثرة الصلاة، كما قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة﴾ [البقرة:١٥٣]، وفي الحديث: «كان رسول الله ﷺ إذا حَزَبَه أمْرٌ صَلّى». ولهذا قال تعالى في هذه الآية: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين﴾ أي: بالثواب، والنصر القريب».

٣٤٧٩٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا﴾، قال: مصرُ: الإسكندريَّة[[تفسير مجاهد ص٣٨٣، وأخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٩، وابن أبي حاتم ٦/١٩٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (٧/٦٩٤)

٣٤٧٩٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿أنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتًا﴾، قال: مساجد[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٩.]]. (ز)

٣٤٧٩٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿واجعلوا بُيُوتكم قبلةً﴾، قال: كانوا لا يُصَلُّون إلا في البِيَع، حتى خافوا مِن آل فرعون، فأُمِروا أن يُصَلُّوا في بيوتهم[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٧٢ - تفسير)، وابن جرير ١٢/٢٥٦، وابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ. وزاد ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر-، قال: أعطوا ما أعطي النبي ﷺ، فأبوا أن تُجعل لهم الأرض مسجدًا وطهورًا.]]. (٧/٦٩٤)

٣٤٧٩٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- ﴿واجعلوا بُيُوتكم قبلةً﴾، قال: قِبَل القِبلة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٨.]]. (ز)

٣٤٧٩٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿بيوتكم قبلة﴾، قال: نحو الكعبة، حين خاف موسى ومَن معه مِن فرعون أن يُصَلُّوا في الكنائِس الجامِعة، فأُمِرُوا أن يجعلوا في بيوتهم مساجد مستقبلة الكعبة يُصَلُّون فيها سِرًّا[[تفسير مجاهد ص٣٨٢، وأخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧ مختصرًا. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٧١-.]]. (ز)

٣٤٧٩٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق أبي سنان- ﴿وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا﴾ قال: مساجد، ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ قال: قِبَل القِبْلة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٩.]]. (ز)

٣٤٧٩٨- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق إسماعيل السدي- ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، قال: كانت بنو إسرائيل تخافُ فرعون، فأُمِروا أن يجعلوا بيوتهم مساجدَ يُصَلُّون فيها[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧.]]. (ز)

٣٤٧٩٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا﴾الآية، قال: ذلك حين منعهم فرعونُ الصلاة، وأُمِروا أن يجعلوا مساجدَهم في بيوتهم، وأن يُوجِّهوها نحو القبلة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٩٤)

٣٤٨٠٠- قال زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، قال: اجعلوا في بيوتكم مساجِدكم تُصَلُّون فيها؛ تلك القِبْلَة[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧.]]. (ز)

٣٤٨٠١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾، يقول: مساجد[[أخرجه ابن جرير ١٢/٢٥٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٧.]]. (ز)

٣٤٨٠٢- عن أبي سِنان، في قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قِبلة﴾، قال: قِبَلَ الكعبة. وذُكر: أنّ آدم ﵇ فمَن بعدَه كانوا يُصَلُّون قِبَل الكعبة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٩٥)

٣٤٨٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَوْحَيْنا إلى مُوسى وأَخِيهِ أنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما﴾ بني إسرائيل ﴿بِمِصْرَ بُيُوتًا﴾ يعني: مساجد، ﴿واجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ يقول: اجعلوا مساجدكم قِبَل المسجد الحرام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٦.]]٣١٤٨. (ز)

٣١٤٨ اختُلِف في تأويل قوله تعالى: ﴿واجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ على ثلاثة أقوال: أولها: واجعلوا بيوتكم مساجد تصلون فيها. وثانيها: واجعلوا مساجدكم قِبَلَ الكعبة. وثالثها: واجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضًا. ورجَّحَ ابنُ جرير (١٢/٢٦٠)، وكذا ابنُ عطية (٤/٥١٧) القولَ الأولَ -وهو قول ابن عباس من طريق عكرمة، والضحاك، وأبي مالك، ومجاهد، والربيع، وزيد بن أسلم، وإبراهيم النخعيّ-، استنادًا إلى الأغلب من الاستعمالِ في كلامِ العرب، والدلالة العقلية، فقال ابنُ جرير: «ذلك أن الأغلب من معاني البيوت -وإن كانت المساجد بيوتًا-: البيوت المسكونة، إذا ذكرت باسمها المطلق دون المساجد؛ لأنّ المساجد لها اسم هي به معروفة خاصٌّ لها، وذلك: المساجد. فأمّا البيوت المطلقة بغير وصلها بشيء، ولا إضافتها إلى شيء: فالبيوت المسكونة. وكذلك القِبْلة، الأغلب من استعمال الناس إيّاها في قِبَلِ المساجد وللصلوات. فإذا كان ذلك كذلك، وكان غير جائز توجيه معاني كلام الله إلا إلى الأغلب من وجوهها المستعمل بين أهل اللسان الذي نزل به، دون الخفيّ المجهول، ما لم تأت دلالة تدل على غير ذلك، ولم يكن على قوله: ﴿واجعلوا بيوتكم قبلة﴾ دلالةٌ تقطع العذرَ بأن معناه غير الظاهر المستعمل في كلام العرب؛ لم يَجُزْ لنا توجيهه إلى غير الظاهر الذي وصفنا. وكذلك القول في قوله: ﴿قِبْلة﴾».

﴿وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٨٧﴾ - تفسير

٣٤٨٠٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿وبشر المؤمنين﴾، قال: بشِّرهم بالنصر في الدُّنْيا، والجنة في الآخرة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٧٨.]]. (ز)

٣٤٨٠٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَقِيمُواْ﴾ في تلك البيوت ﴿الصَّلاةَ﴾ لمواقيتها، ﴿وبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٦.]]. (ز)

﴿وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝٨٧﴾ - آثار متعلقة بالآية

٣٤٨٠٦- عن أبي رافعٍ، أنّ النبيَّ ﷺ خَطَب، فقال: «إنّ الله أمَرَ موسى وهارون أن يتبوَّآ لقومهما بيوتًا، وأمرهما أن لا يَبيتَ في مسجدهما جُنُبٌ، ولا يقْرَبوا فيه النساءَ، إلا هارون وذُرِّيَّته، ولا يحِلُّ لأحدٍ أن يقرب النساء في مسجدي هذا، ولا يبيت فيه جُنبٌ إلا عليٌّ وذُرِّيَّته»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٢/١٤١-١٤٢. قال الألباني في الضعيفة ١٠/٧٢٦ (٤٩٧٥): «موضوع».]]. (٧/٦٩٥)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب