الباحث القرآني

﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟ هُوَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ ۝٥٨﴾ - قراءات

٣٤٥٨٥- عن ابن عمرَ، عن النبيِّ ﷺ، أنّه كان يقرأُ: ‹فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُواْ›[[أخرجه ابن أبي عمر العدني -كما في المطالب العالية ١٤/٧٢٢ (٣٦٣١)-، من طريق بشر بن السري، عن عبد الله بن المبارك، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن ابن عمر به. قال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد ٣/٤٠٣: «تفرَّد به عليُّ بن سعيد بن بشير، عن ابن أبي عمر، عن بشر بن السري، عن عبد الله بن المبارك، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية». ومع غرابته ففيه عطية العوفي، وقد تقدّم ضعفه، فكيف إذا تفرّد. و‹فَلْتَفْرَحُواْ› بالتاء قراءة متواترة، قرأ بها رويس عن يعقوب، وقرأ بقية العشرة: ﴿فَلْيَفْرَحُواْ﴾ بالياء. انظر: النشر ٢/٢٨٥، والإتحاف ص٣١٦.]]. (٧/٦٦٧)

٣٤٥٨٦- عن أُبَيِّ بن كعب، قال: أقْرَأني رسول الله ﷺ: ‹فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُواْ› بالتاءِ[[أخرجه الطيالسي في مسنده ١/٤٤٠ (٥٤٧) واللفظ له، وأبو داود ٦/١٠٧ (٣٩٨١). ينظر: تخريج الحديث السابق.]]. (٧/٦٦٦)

٣٤٥٨٧- عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق ابن أبْزى، عن أبيه- قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله أمَرني أن أقرأَ عليك القرآن». فقلت: أسَمّاني لك؟ قال: «نعم». قيل لأبيٍّ: أفَرِحْتَ بذلك؟ قال: وما يمنعُني، واللهُ يقول: ‹قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمّا تَجْمَعُونَ›. هكذا قرَأها بالتاِء[[أخرجه أحمد ٣٥/٧١-٧٤ (٢١١٣٦-٢١١٣٧)، وأبو داود ٦/١٠٧ (٣٩٨٠)، والحاكم ٢/٢٦٣، وابن جرير ١٢/١٩٨، وابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩ (١٠٤٣١)، من طريق يحيى بن سعيد، عن أجلح، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي، عن أبيه، عن أُبَيٍّ به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». قال الألباني في الصحيحة ٦/٩٦٣: «ووافقه الذهبي، وهو كما قالا». و‹تَجْمَعُونَ› بالتاء قراءة متواترة، قرأ بها ابن عامر، وأبو جعفر، ورويس، وقرأ بقية العشرة: ﴿يَجْمَعُونَ﴾ بالياء. انظر: النشر ٢/٢٨٥، والإتحاف ص٣١٦.]]. (٧/٦٦٦)

٣٤٥٨٨- عن أبي بن كعب – من طريق ابن أبزى عن أبيه - أنه كان يقرأ: ‹فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمّا تَجْمَعُونَ› بالتاءِ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٨.]]٣١٢٧. (٧/٦٦٦)

٣١٢٧ قُرِئَ قوله تعالى: ﴿فَلْيَفْرَحُوا﴾ بالياء على أنّه خبرٌ عن أهل الشرك بالله، والمعنى على ذلك: فبالإسلام والقرآن الذي دعاهم إليه فليفرح هؤلاء المشركون، فهما خيرٌ من المال الذي يجمعون. وقُرِئَ أيضًا: ‹فَلْتَفْرَحُوا› بالتاء على أنّه خطاب لأهل الإيمان، والمعنى على ذلك: فبالإسلام والقرآن فليفرح أهل الإيمان، فهما خيرٌ من حطام الدنيا، وما فيها من الزهرة الفانية. ورجَّحَ ابنُ جرير (١٢/١٩٩-٢٠٠) قراءة ﴿فَلْيَفْرَحُوا﴾ بالياء؛ لإجماع الحُجَّة من القراء عليها، وصحتها في العربية.

﴿قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَ ٰ⁠لِكَ فَلۡیَفۡرَحُوا۟﴾ - تفسير

٣٤٥٨٩- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: «فضلُ اللهِ: القرآنُ، ورحمتُه: أن جعَلكم مِن أهلِه»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٢/١٢٨-. وأورده الديلمي في الفردوس ٣/٢١٧ (٤٦٢٦). قال الزيلعي بعد ذكره لرواية ابن مردويه: «غريب مرفوعًا».]]. (٧/٦٦٧)

٣٤٥٩٠- عن أيْفع الكِلاعيِّ، قال: لَمّا قدم خَراجُ العراق إلى عمر خرج عمرُ ومولًى له، فجعل يَعُدُّ الإبلَ، فإذا هو أكثرُ مِن ذلك، فجعل عمرُ يقولُ: الحمدُ لله. وجعل مولاه يقولُ: هذا -واللهِ- من فضل اللهِ ورحمته. فقال عمرُ: كذبتَ، ليس هذا هو الذي يقولُ: ﴿قل بفضلِ اللهِ وبرحمته فبذلك فليفرحوا هُو خيرٌ مما يجمعونَ﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٦٠، والطبراني -كما في تفسير ابن كثير ٤/٢١١-.]]. (٧/٦٧٠)

٣٤٥٩١- عن أبي سعيد الخدريِّ -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: فضلُ اللهِ: القرآنُ، ورحمتُه: أن جعَلكم مِن أهلِه[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٦٤ - تفسير)، وابن أبي شيبة ١٠/٥٠١، وابن جرير ١٢/١٩٤-١٩٥، وابن أبي حاتم ٦/١٩٥٨، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٥٩٨). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٧)

٣٤٥٩٢- عن البراء -من طريق أبي سعيد الخدري-: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، فضلُ اللهِ: القرآنُ، ورحمتُه: أن جعَلهم مِن أهلِه[[أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٥١٢).]]. (٧/٦٦٧)

٣٤٥٩٣- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: بكتابِ الله، وبالإسلامِ[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٦٣- تفسير)، والبيهقي (٢٥٩٥). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٦٦٨)

٣٤٥٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: فَضْلُه: الإسلامُ، ورحمتُه: القرآنُ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٦-١٩٧، وابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩، والبيهقي (٢٥٩٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٦٦٨)

٣٤٥٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في الآية، قال: فضلُ اللهِ: القرآنُ، ﴿وبِرَحْمَتِهِ﴾: حينَ جعَلهم مِن أهلِ القرآنِ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٠٢، وابن جرير ١٢/١٩٧، وابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩، والبيهقي (٢٥٩٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٦٦٨)

٣٤٥٩٦- عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: محمدٌ ﷺ؛ قال الله: ﴿ومَآ أرْسَلْناكَ إلا رَحْمَةً لِلعالَمِينَ﴾ [الأنبياء:١٠٧][[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٦٨)

٣٤٥٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله﴾ قال: النبي ﷺ، ﴿وبرحمته﴾ قال: علي بن أبي طالبٍ ﵄[[أخرجه الخطيب ٥/١٥، وابن عساكر ٤٢/٣٦٢.]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٥٩٨- قال عبد الله بن عمر: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾ فضل الله: الإسلام، ﴿وبرحمته﴾: تزيينه في القلب[[تفسير الثعلبي ٥/١٣٥، وتفسير البغوي ٤/١٣٨.]]. (ز)

٣٤٥٩٩- عن هلال بن يِسافٍ -من طريق سفيان، عن منصور- ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: فضلُ الله: الإسلامُ، ورحمتُه: القرآنُ[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٥-١٩٦، والبيهقي (٢٦٠١).]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٦٠٠- عن هلالِ بن يِساف -من طريق فضيل، عن منصور- في قوله: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: بالإسلامِ الذي هَداكم، وبالقرآنِ الذي عَلَّمكم[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٥-١٩٦، والبيهقي (٢٦٠٢).]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٦٠١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: القرآن[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٠٢، وابن جرير ١٢/١٩٦.]]. (٧/٦٦٨)

٣٤٦٠٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في الآية، قال: فضلُ اللهِ: القرانُ، ورحمتُه: الإسلامُ[[أخرجه سعيد بن منصور (١٠٦٥ - تفسير)، وابن جرير ١٢/١٩٧-١٩٨، والبيهقي (٢٦٠٠).]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٦٠٣- عن خالد بن معدان: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾ فضل الله: الإسلام، ﴿وبرحمته﴾: السنة[[تفسير الثعلبي ٥/١٣٥، وتفسير البغوي ٤/١٣٨.]]. (ز)

٣٤٦٠٤- عن سالم بن عبد الله بن عمر -من طريق منصور- ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾: الإسلامِ، والقرآنِ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٠٢.]]. (٧/٦٦٨)

٣٤٦٠٥- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، قال: فضلُه: الإسلامُ، ورحمتُه: القرآنُ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢٩٦، وابن جرير ١٢/١٩٦. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٦٣-.]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٦٠٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، مثلَه[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٦. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٦٣-.]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٦٠٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي سهيل كثير بن زياد- في قول الله: ﴿فبذلك فليفرحوا﴾: بالإسلام، والقرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩.]]. (ز)

٣٤٦٠٨- عن القاسم بن أبي بَزَّة، قال: بالقرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩.]]. (ز)

٣٤٦٠٩- عن زيد بن أسلمَ -من طريق ابنه عبد الرحمن- في الآيةِ، قال: فضلُ اللهِ: القرآنُ، ورحمتُه: الإسلامُ[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٧، وابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩، والبيهقي (٢٥٩٩).]]. (٧/٦٦٩)

٣٤٦١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ﴾ يعني: القرآن، ﴿وبِرَحْمَتِهِ﴾: الإسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٢.]]. (ز)

٣٤٦١١- روى سفيان بن عيينة: ﴿قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه﴾، فضل الله: التوفيق، ورحمته: العِصْمَة[[تفسير الثعلبي ٥/١٣٥.]]٣١٢٨. (ز)

٣١٢٨ أفادت الآثارُ الاختلاف في المراد بفضل الله ورحمته في الآية على عِدَّة أقوال: أولها: أنّ فضل الله: الإسلام، ورحمته: القرآن. وثانيها: أنّ فضل الله: القرآن، ورحمته: الإسلام. وثالثها: أنّ فضل الله: العلم، ورحمته: محمد ﷺ. وعلَّقَ ابنُ القيم (٢/٣٨ بتصرف) على القولين الأول والثاني بقوله: «التحقيق: أنّ كُلًّا منهما فيه الوصفان الفضل والرحمة، وهما الأمران اللذان امْتَنَّ الله بهما على رسوله ﷺ، فقال: ﴿وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان﴾ [الشورى:٥٢]، والله ﷾ إنّما رفع مَن رفع بالكتاب والإيمان، ووَضَع مَن وضَع بعدمها، ففضله: الإسلام والإيمان، ورحمته: العلم والقرآن، وهو يُحِبُّ مِن عبده أن يفرح بذلك ويُسَرُّ به، بل يُحِبُّ مِن عبده أن يفرح بالحسنة إذا عملها وأن يُسَرَّ بها، وهو في الحقيقة فَرَحٌ بفضل الله حيث وفَّقه الله لها، وأعانه عليها، ويسَّرها له، ففي الحقيقة إنما يفرح العبد بفضل الله وبرحمته». وذَهَبَ ابنُ جرير (١٢/١٩٤) إلى القول الأول مستندًا إلى أقوال السلف. وذَهَبَ ابنُ عطية (٤/٤٩٣-٤٩٤) إلى الجمعِ مستندًا لعدمِ المُخصّص، فقال: «لا وجه عندي لشيء من هذا التخصيص، إلا أن يستند منه شيء إلى النبي ﷺ، وإنما الذي يقتضيه اللفظ ويلزم منه أنّ الفضل هو هداية الله تعالى إلى دينه والتوفيق إلى اتباع شريعته، والرحمة هي عفوه وسكنى جنته التي جعلها جزاء على التَّشرُّع بالإسلام والإيمان به. ومعنى الآية: قل -يا محمد- لجميع الناس: بفضل الله وبرحمته فليقع الفرح منكم، لا بأمور الدنيا وما جمع من حطامها. فالمؤمنون يُقال لهم: فلتفرحوا وهم مُتَلَبِّسون بعِلَّة الفرح وسببه، ومُحَصِّلون لفضل الله، مُنتَظِرون الرحمة. والكافرون يقال لهم: بفضل الله وبرحمته فلتفرحوا، على معنى: أن لو اتفق لكم، أو لو سُعِدتُم بالهداية إلى تحصيل ذلك».

﴿هُوَ خَیۡرࣱ مِّمَّا یَجۡمَعُونَ ۝٥٨﴾ - تفسير

٣٤٦١٢- عن أنسٍ، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن هداه اللهُ للإسلام، وعلَّمه القرآن، ثُمَّ شكا الفاقَة؛ كتب اللهُ الفقرَ بين عينيه إلى يوم يلقاه». ثم تلا النبيُّ ﷺ: «﴿قُلْ بفضل الله وبرحمتهِ فبذلك فليفرحُوا هو خيرٌ مما يجمعونَ﴾ مِن عَرَضِ الدنيا مِن الأموال»[[أخرجه ابن بشران في أماليه ١/٢١٢ (٤٩٣)، من طريق إسماعيل بن أبي زياد، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس به. إسناده ضعيف جِدًّا؛ فيه أبان بن أبي عياش، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٢): «متروك». والراوي عنه إسماعيل بن أبي زياد، إن كان هو ابن مسلم الشامي فهو «متروك الحديث» أيضًا كما في اللسان لابن حجر ٢/١٢٦.]]. (٧/٦٧٠)

٣٤٦١٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿خيرٌ ممّا يجمعونَ﴾، قال: مِن الأموال، والحَرْث، والأنعام[[أخرجه ابن جرير ٢/١٩٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٧/٦٧٠)

٣٤٦١٤- عن هلال بن يساف -من طريق منصور-: ﴿فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾ مِن الذَّهَب، والفِضَّة[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٥.]]. (ز)

٣٤٦١٥- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قوله: ﴿هو خير مما يجمعون﴾، قال: خيرٌ مِمّا تجمع الكفارُ مِن الأموال[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٦٠.]]. (ز)

٣٤٦١٦- عن الحسن البصري، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٦/١٩٦٠.]]. (ز)

٣٤٦١٧- عن محمد بن كعبٍ القرظي -من طريق أبي معشر- في الآية، قال: إذا عملتَ خيرًا حَمِدتَ الله عليه، فافرح فهو خيرٌ مما تجمعون من الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٥٩.]]. (٧/٦٧٠)

٣٤٦١٨- عن أبي التَّيّاح -من طريق هارون- ﴿فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾، يعني: الكُفّار[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٩٨.]]٣١٢٩. (ز)

٣١٢٩ ذكر ابنُ عطية (٤/٤٩٥) فائدة لطيفة، فقال: «إن قيل: كيف أمر الله بالفرح في هذه الآية وقد ورد ذمُّه في قوله: ﴿لفرح فخور﴾ [هود:١٠]، وفي قوله: ﴿لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين﴾ [القصص:٧٦]؟ قيل: إنّ الفرح إذا ورد مقيدًا في خير فليس بمذموم، وكذلك هو في هذه الآية، وإذا ورد مقيدًا في شر أو مُطلقًا لَحِقَه ذمٌّ؛ إذ ليس من أفعال الآخرة، بل ينبغي أن يغلب على الإنسان حزنه على ذنبه وخوفه لربه». وبنحوه قال ابنُ القيم (٢/٣٨).

٣٤٦١٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ معشر المسلمين، ﴿هُوَ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ﴾ مِن الأموال. فلمّا نزلت هذه الآيةُ قرأها النبيُّ ﷺ مرّاتٍ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٤٢.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب