الباحث القرآني
﴿وَلَوۡ یُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَیۡرِ لَقُضِیَ إِلَیۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ﴾ - نزول الآية
٣٤٢٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ﴾، وذلك حين قال النضر بن الحارث: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ [الأنفال:٣٢] فيصيبنا. فأنزل الله ﷿: ﴿ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٩.]]. (ز)
﴿وَلَوۡ یُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَیۡرِ لَقُضِیَ إِلَیۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ﴾ - تفسير الآية
٣٤٢٤٤- عن عبد الله بن عباس، قال: ﴿ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ﴾، هذا في قول الرجل عند الغضب لأهله وولده: لعنكم الله، ولا بارك فيكم[[تفسير البغوي ٤/١٢٣.]]. (ز)
٣٤٢٤٥- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- ﴿ولَو يُعَجِلُ الله لِلناسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُم بِالخَيْرِ﴾، قال: قولُ الرجلِ للرجلِ: اللَّهُمْ أخْزِه، اللَّهُمَّ العَنْه. قال: وهو يُحِبُّ أن يُستجابَ له، كما يُحِبُّ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٣٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٦٣٦)
٣٤٢٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ولَو يُعَجِلُ الله لِلناسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُم بِالخَيْرِ﴾ قال: هو قولُ الإنسانِ لولدِه ومالِه إذا غضِب عليه: اللَّهُمَّ، لا تُبارِكْ فيه، والعَنْه. ﴿لَقُضِيَ إلَيهِم أجَلُهُم﴾ قال: لَأهلَك مَن دعا عليه، ولَأَماتَه. وفي رواية: فلو يُعجِّل الله الاستجابة لهم في ذلك كما يُستجاب في الخير لأَهْلَكَهم [[تفسير مجاهد ص٣٧٩، وأخرجه ابن جرير ١٢/١٣٠-١٣١، وابن أبي حاتم ٦/١٩٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٧/٦٣٦)
٣٤٢٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: هو دعاءُ الرجلِ على نفسِه ومالِه بما يَكْرَهُ أن يُستَجابَ له[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٣١، وابن أبي حاتم ٦/١٩٣٢.]]. (٧/٦٣٦)
٣٤٢٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالخَيْرِ﴾ إذا أرادوه فأصابوه، يقول الله: ولو استجيب لهم في الشَّرِّ كما يُحِبُّون أن يستجاب لهم في الخير؛ ﴿لَقُضِيَ إلَيْهِمْ أجَلُهُمْ﴾ في الدنيا بالهلاك إذًا، ... وأيضًا ﴿ولو يعجّل الله للناس﴾ يقول: ابنُ آدم يدعو لنفسه بالخير، ويُحِبُّ أن يُعَجِّل اللهُ ذلك، ويدعو على نفسه بالشر، يقول: اللَّهُمَّ، إن كنت صادقًا فافعل كذا وكذا. فلو يُعَجِّل اللهُ ذلك ﴿لُقضي إليهم أجلهم﴾ يعني: العذاب، ﴿فَنَذَرُ﴾ يعني: فنترك ﴿الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا﴾ يعني: لا يخشون لقاءنا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٩.]]. (ز)
٣٤٢٤٩- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿لقضي إليهم أجلهم﴾، قال: لَأهلَكْناهم. وقرأ: ﴿ما ترك على ظهرها من دابة﴾ [النحل:٦١]. قال: يُهْلِكُهم كلَّهم[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٣١.]]. (ز)
٣٤٢٥٠- قال يحيى بن سلّام: المعنى: لو عَجَّل اللهُ للناسِ الشَّرَّ إذا دَعَوْا به على أنفسهم عند الغضب، وعلى أهليهم وأولادهم، واستعجلوا به كما يستعجلونه بالخير إذا سألوه إيّاه[[تفسير ابن أبي زمنين ٢/٢٤٦.]]. (ز)
﴿وَلَوۡ یُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَیۡرِ لَقُضِیَ إِلَیۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٤٢٥١- عن شَهْر بن حَوْشَب، قال: قرأتُ في بعض الكُتُب: أنّ الله تعالى يقول للمَلَكَين الموكلين: لا تكتبا على عبدي في حال ضَجَرِه شيئًا[[تفسير الثعلبي ٥/١٢٢.]]. (ز)
﴿فَنَذَرُ ٱلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ لِقَاۤءَنَا﴾ - تفسير
٣٤٢٥٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الملك ابن جُرَيْج- قوله: ﴿فنذر الذين لا يرجون لقاءنا﴾، قال: يقول: لا نُهْلِك أهلَ الشرك، ولكن نذرهم في طغيانهم يعمهون[[أخرجه ابن جرير ١٢/١٣١.]]. (ز)
٣٤٢٥٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- ﴿الذين لا يرجون لقاءنا﴾: مُشرِكي أهلِ مكَّة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٣٢.]]. (ز)
٣٤٢٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا﴾ فنذرهم لا يخرجون أبدًا، فذلك قوله: ﴿فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٩-٢٣٠.]]. (ز)
﴿فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ ١١﴾ - تفسير
٣٤٢٥٥- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- ﴿في طغيانهم﴾، يعني: في ضلالهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٣٢.]]. (ز)
٣٤٢٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾، يعني: في ضلالتهم يَتَرَدَّدون، لا يخرجون منها إلا أن يخرجهم الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٢٩-٢٣٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.