الباحث القرآني

﴿قُلِ ٱنظُرُوا۟ مَاذَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَا تُغۡنِی ٱلۡـَٔایَـٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمࣲ لَّا یُؤۡمِنُونَ ۝١٠١﴾ - تفسير

٣٤٩٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: ﴿لا يؤمنون﴾ قال: أوجب عليهم أنهم لا يؤمنون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٦/١٩٩١. وأخرجه قبل ذلك في تفسير قوله تعالى: ﴿وما يُشْعِرُكُمْ أنَّها إذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: ١٠٩].]]٣١٦٦. (ز)

٣١٦٦ ذكر ابنُ عطية (٤/٥٣١-٥٣٢) أنّ الله أعْلَمَ في آخر هذه الآية أنّ النظر في الآيات والسماع مِن النذر -وهم الأنبياء- لا يُغْنِي إلا بمشيئة الله، وأنّ ذلك غير نافع لقوم قد قضى الله أنهم لا يؤمنون، ثم علَّق بقوله: «وهذا على أن تكون»ما«نافية». ثم بيَّن أنه يجوز أن يُعَدَّ استفهامًا على جهة التقرير الذي في ضمنه نفي وقوع الغناء، ويكون في الآية -على هذا- توبيخٌ لحاضري رسول الله ﷺ من المشركين. ثم قال: «ويحتمل أن تكون»ما«في قوله: ﴿وما تغني﴾ مفعولة بقوله: ﴿انظروا﴾، معطوفة على قوله: ﴿ماذا﴾، أي: تأملوا قدر غناء الآيات والنذر عن الكفار إذا قبِلوا ذلك كفعل قوم يونس فإنّه يرفع بالعذاب في الدنيا والآخرة، وينجي من الهلكات، فالآية على هذا تحريض على الإيمان». وبيَّن أنّ تجوز اللفظ -على هذا التأويل- إنّما هو في قوله: ﴿لا يؤمنون﴾.

٣٤٩٧٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ﴾ يعني: الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والمطر، ﴿والأَرْضِ﴾ والجبال، والأشجار، والأنهار، والثمار، والعيون. ثُمَّ أخبر عن علمه فيهم، فقال: ﴿وما تُغْنِي الآياتُ﴾ يعنى: العلامات ﴿والنُّذُرُ﴾ يعني: الرسل ﴿عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٢٥٠-٢٥١.]]. (ز)

﴿قُلِ ٱنظُرُوا۟ مَاذَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَا تُغۡنِی ٱلۡـَٔایَـٰتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوۡمࣲ لَّا یُؤۡمِنُونَ ۝١٠١﴾ - النسخ في الآية

٣٤٩٨٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وما تُغني الآياتُ والنُّذُرُ عن قومٍ﴾، يقولُ: عند قوم لا يؤمنون، نسختْ قولَه: ﴿حكمةٌ بالغةٌ فما تُغْنِ النُّذُرُ﴾ [القمر:٥][[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٧/٧١١)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب