الباحث القرآني
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ﴾ - تفسير
٧٥- عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، عن رسول الله ﷺ أنّه قال: «الحمد رأس الشكر، فما شكر اللهَ عبدٌ لا يحمده»[[أخرجه عبد الرزاق عن مَعْمَر في جامعه ١٠/٤٢٤ (١٩٥٧٤)، والبيهقي في الشعب ٦/٢٣٠ (٤٠٨٥). قال المناوي في الفتح السماوي ١/١٠٠: «رجاله ثقات، لكنه منقطع بين قتادة وابن عمرو». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٥٥٢ (١٣٧٢): «ضعيف».]]. (١/٥٤)
٧٦- عن النواس بن سَمْعان، قال: سُرِقَت ناقة رسول الله ﷺ، فقال: «لَئِن رَدَّها اللهُ عَلَيَّ لأشكرنَّ ربي». فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأةٌ مُسْلِمَة، فوقع في خَلَدِها أن تهرب عليها، فرأت من القوم غفلة، فقعدت عليها، ثم حركتها، فصبَّحت بها المدينة، فلما رآها المسلمون فرحوا بها، ومشوا بجنبها حتى أتَوْا رسولَ الله ﷺ، فلما رآها قال: «الحمد لله». فانتظروا هل يُحْدِثُ رسولُ الله ﷺ صومًا أو صلاة، فظنوا أنه نسي، فقالوا: يا رسول الله، قد كنت قلت: «لئن ردها الله لأشكرن ربي». قال: «ألم أقل: الحمد لله؟!»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/١٤ (١٠٧١). قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن النواس إلا بهذا الإسناد، تفرد به النفيلي». وقال الهيثمي في المجمع ٤/١٨٧ (٦٩٦٠): «فيه عمرو بن واقد القرشي، وقد وثقه محمد بن المبارك الصوري، ورد عليه، وقد ضعفه الأئمة، وترك حديثه». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/١١٩ (٦٥٤٩): «ضعيف جدًّا».]]. (١/٥٥)
٧٧- عن الحكم بن عمير -وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قلتَ: الحمد لله رب العالمين. فقد شكرت الله، فزادك»[[أخرجه ابن جرير (١/١٣٦). قال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (١/٥٥)
٧٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل بن سليمان، عن الضحاك- عن النبي ﷺ، قال: «إنّ الله أنزل عَلَيَّ سورةً لم يُنزلها على أحد من الأنبياء والرسل من قبلي». قال النبي ﷺ: «قال الله تعالى: قسمت هذه السورة بيني وبين عبادي؛ فاتحة الكتاب، جعلت نصفها لي ونصفها لهم، وآية بيني وبينهم، فإذا قال العبد: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ قال الله: عبدي دعاني باسمين رقيقين، أحدهما أرق من الآخر، فالرحيم أرق من الرحمن، وكلاهما رقيقان. فإذا قال: ﴿الحمد لله﴾ قال الله: شكرني عبدني وحمدني. فإذا قال: ﴿رب العالمين﴾ قال الله: شهد عبدي أني رب العالمين». يعني بـ﴿رب العالمين﴾: رب الإنس والجن والملائكة والشياطين وسائر الخلق، ورب كل شيء، وخالق كل شيء. «فإذا قال: ﴿الرحمن الرحيم﴾ يقول: مَجَّدني عبدي. وإذا قال: ﴿ملك يوم الدين﴾». يعني: بـ﴿يوم الدين﴾: يوم الحساب. «قال الله تعالى: شهد عبدي أنه لا مالك ليوم الحساب أحد غيري. وإذا قال: ﴿ملك يوم الدين﴾ فقد أثنى علي عبدي. ﴿إياك نعبد﴾». يعني: الله أعبد وأُوَحِّد. «﴿وإياك نستعين﴾ قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي، إياي يعبد، فهذه لي، وإياي يستعين، فهذه له، ولعبدي بعد ما سأل [بقية [هذه] السورة][[في مطبوعة شعب الإيمان (ت: عبد العلي عبد الحميد حامد): «ولعبدي ما سأل. بقية هذه السورة، ﴿اهدنا﴾». وقال المحقق في الحاشية: إن هذه الجملة زيادة من الدر المنثور. يعني: أنه استدركها من الدر المنثور. والدر المنثور (ت: التركي) فيه نقطة بعد كلمة «ما سأل»، وليس فيه كلمة «هذه». ويظهر أن الكلام متصل، كما أثبتنا، والمعنى: ولعبدي ما سأل في بقية هذه السورة. والله أعلم.]]. ﴿اهدنا﴾: أرشدنا، ﴿الصراط المستقيم﴾ يعني: دين الإسلام؛ لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم، الذي ليس فيه التوحيد، ﴿صراط الذين أنعمت عليهم﴾ يعني به: النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والنبوة، ﴿غير المغضوب عليهم﴾ يقول: أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم، وهم اليهود، ﴿ولا الضالين﴾ وهم النصارى؛ أضلهم الله بعد الهدى، فبمعصيتهم غضب الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. ﴿أولئك شر مكانا﴾ في الدنيا والآخرة، يعني: شر منزلًا من النار، ﴿وأضل عن سواء السبيل﴾ [المائدة:٦٠] من المؤمنين. يعني: أضل عن قصد السبيل المَهْدِيِّ من المسلمين، قال النبي ﷺ: «فإذا قال الإمام: ﴿ولا الضالين﴾. فقولوا: آمين. يجبكم الله». قال النبي ﷺ: «قال لي: يا محمد، هذه نجاتك، ونجاة أمتك، ومن اتبعك على دينك من النار»[[أخرجه البيهقي في الشعب ٤/٣٧ (٢١٤٧). وقال: «قوله: «رقيقان». قيل: هذا تصحيف وقع في الأصل، وإنما هو رفيقان، والرفيق من أسماء الله تعالى». قال المتقي الهندي في كنز العمال ٢/٣٠٠ (٤٠٥٥): «وفي سنده ضعف وانقطاع، ويظهر لي أن فيه ألفاظًا مدرجة من قول ابن عباس». وقد سبق ذكره مختصرًا برقم ٥٦.]]. (١/٤٢)
٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طرق- قال: ﴿الحمد لله﴾ كلمة الشكر، إذا قال العبد: ﴿الحمد لله﴾ قال الله: شكرني عبدي[[أخرجه ابن جرير ١/١٣٥، ١٣٦، وابن أبي حاتم ١/٢٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١/٥٦)
٨٠- عن عبد الله بن عباس، قال: الحمد لله هو الشكر، والاستِخْذاءُ لله[[استخذيت: خضعت. فالاستِخْذاءُ لله: الخُضُوعُ له. ينظر: لسان العرب (خذا).]]، والإقرار بنعمته، وهدايته، وابتدائه وغير ذلك[[أخرجه ابن جرير ١/١٣٥، ١٣٦، وابن أبي حاتم ١/٢٦.]]. (١/٥٦)
٨١- عن ابن عباس، قال: قال عمر: قد علمنا سبحان الله، ولا إله إلا الله، فما الحمد لله؟ فقال علي [بن أبي طالب]: كلمة رضيها الله لنفسه، وأحبَّ أن تُقال[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٧.]]. (١/٥٦)
٨٢- عن كعب الأحبار -من طريق السَّلُولي- قال: ﴿الحمد لله﴾ ثناء على الله[[أخرجه ابن جرير ١/١٣٦، وابن أبي حاتم ١/٢٦.]]. (١/٥٧)
٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ﴾، يعني: الشكر لله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٦.]]. (ز)
٨٤- عن محمد بن حرب، قال: قال سفيان الثوري: حمدُ الله ذِكْر وشُكْر، وليس شيء يكون ذِكْرًا وشُكْرًا غيره[[أخرجه البيهقي في الشعب (٤٤٥٧). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]١٤. (١/٦٣)
﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ - تفسير
٨٥- عن أُبَيّ بن كعب -من طريق شَهْر بن حَوْشَب- قال: العالمون: الملائكة. وهم ثمانية عشر ألف مَلَك، منهم أربعة آلاف وخمسمائة مَلَك بالمشرق، ومثلها بالمغرب، ومثلها بالكتف الثالث من الدنيا، ومثلها بالكتف الرابع من الدنيا، مع كل مَلَك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلا الله[[أخرجه الثعلبي ١/١١١.]]. (١/٦٦)
٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، قال: الجن والإنس[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٥، وابن أبي حاتم ١/٢٨ (١٨)، والحاكم ٢/٢٥٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر. كما أخرجه ابن جرير ١/١٤٥ من طريق عكرمة.]]. (١/٦٤)
٨٧- عن علي بن أبي طالب، مثله[[علّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨ (عقب ١٨).]]. (ز)
٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: قال جبريل لمحمد: يا محمد، قل: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾. قال ابن عباس: يقول: قل: الحمد لله الذي له الخلق كله، السموات كلهن ومن فيهن، والأرضون كلهن ومن فيهن وما بينهن، مما يعلم ومما لا يعلم. يقول: اعلم يا محمد أنّ ربك هذا لا يشبهه شيء[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٥، وابن أبي حاتم ١/٢٧ (١٤).]]. (١/٦٤)
٨٩- عن كعب الأحبار أنّه قال: لا يُحْصِي عددَ العالمين إلا اللهُ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا یَعۡلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَۚ﴾ [المدثر:٣١][[تفسير البغوي ١/٥٣.]]. (ز)
٩٠- عن تُبَيْع الحِمْيَرِيّ -من طريق مُعَتِّبِ بنِ سُمَيٍّ- قال: العالمون ألف أمة؛ فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٧ (١٦)، وأبو الشيخ (٩٤٩).]]. (١/٦٦)
٩١- عن أبي العالية رفيع بن مهران -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، قال: الإنس عالَم، والجن عالَم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالَم من الملائكة، وللأرض أربع زوايا، في كل زاوية ثلاثة آلاف عالَم وخمسمائة عالَم خلقهم لعبادته[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٧، وابن أبي حاتم ١/٢٧ (١٥).]]١٥. (١/٦٦)
٩٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- قال: الجن والإنس[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٦.]]. (١/٦٤)
٩٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿رب العالمين﴾، قال: ابن آدم، والجن، والإنس كل أمة منهم عالَم على حِدَته[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٦.]]. (ز)
٩٤- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٩٥- والحسن البصري= (ز)
٩٦- وقتادة بن دعامة: أنهم جميع المخلوقات[[تفسير البغوي ١/٥٢.]]. (ز)
٩٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان- في قوله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، قال: الجن، والإنس[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٢٨ (بعد ١٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١/٦٤)
٩٨- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: ﴿العالمين﴾، قال: الناس كلهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٦٠ (١٤٩٥٦).]]. (ز)
٩٩- عن وهب بن مُنَبِّه، قال: إن لله ﷿ ثمانية عشر ألف عالَم، الدنيا منها عالَم واحد[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٩٥٠) من طريق عبد المنعم عن أبيه، وأبو نعيم في الحلية ٤/٧٠ من طريق أبي سنان.]]. (١/٦٥)
١٠٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، قال: كل صنف عالَم[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٦.]]. (ز)
١٠١- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَطَر الوَرّاق- في قول الله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، قال: ما وصَفَ من خلقه[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٢٧ (١٧).]]. (ز)
١٠٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿ليكون للعالمين﴾ [الفرقان:١]، يعني: الإنس، والجن[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٦٨.]]. (ز)
١٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، يعني: الجن، والإنس. مثلُ قوله: ﴿ليكون للعالمين نذيرا﴾ [الفرقان:١][[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٦.]]. (ز)
١٠٤- عن مقاتل بن حيان، أنّه قال: لله ثمانون ألف عالَم؛ أربعون ألفًا في البحر، وأربعون ألفًا في البر[[تفسير البغوي ١/٥٢.]]. (ز)
١٠٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾، قال: الجن، والإنس[[أخرجه ابن جرير ١/١٤٧.]]١٦. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.